Friday, March 15, 2013

فرانسوا دو كوريل - المدعوة



تقع المسرحية في ثلاثة فصول، تتضمن سبعة وعشرين مشهداً، وقدم د.محمد شيحة تحليلاً فنياً، ذكر فيه أن البطلة «آنا دو غريكور» هجرت منزل الزوجية في نيس في فرنسا، على إثر اكتشافها أن زوجها «أوبير» يقوم بالإنفاق على عشيقته التي تعمل في أحد الملاهي، فأعماها الغضب ودفعها إلى ترك منزل الزوجية، وتخلت عن طفلتيها. وهي تشعر بالخيبة خصوصا أنها كانت محط إعجاب الكثيرين ومن بينهم «هكتور»، و«الكونت فرانتس» لكنها رفضتهما وفضلت عليهما زوجها الذي أخلصت له.
ومع هروبها أصبحت «آنا» عرضة للقيل والقال، في ظل مجتمع ينظر إلى المرأة كزوجة وأم وليس بوصفها كائناً حراً مستقلاً. واستغل زوجها ذلك فأشاع أنها جنت وراحت تهيم على وجهها.
وتبدأ المسرحية بالفعل، بعد مرور ستة عشر عاماً على الهروب، حين تستقر «آنا» في فينا، فتجد رسالة من عاشقها القديم «هكتور» الذي أصبح أيضاً صديقاً لزوجها، ويطلب منها الصلح مع زوجها والعودة.. فهل ستعامل كمذنبة تلقت عفواَ شاملاً، هل صدق زوجها مزاعمه عن جنونها فآثر أن يشفق عليها؟ لقد مات فيها قلب الزوجة فماذا عن قلب الأم؟ وكيف ستكون المواجهة مع زوجها وابنتيها وماضيها؟ لقد كلفها الهجر الكثير من المعاناة والألم فهل تقبل الدعوة أم ترفضها؟
توافق «آنا» على العودة بشرط أن يعيدها «هكتور» إلى فينا بع بضعة أيام. لكن هذه العودة أخلت بقدر كبير من السكينة التي استطاعت الوصول إليها.
وقد سعى الكاتب إلى رسم شخصية «آنا» وسبر أغوارها بكل ما يتطلبه ذلك من تحليل نفسي، وما تعانيه تحت وطأة عاطفتين متنقاضتين، ما أوصلها إلى مفترق طرق أو الورطة. إن المسرحية تستحق قراءة نسوية متأنية، لكشف مأساة كل زوجة مخلصة، وكل أم تقع ضحية جرح كبريائها. لقد أخلصت «آنا» لزوجها وفضلته، لكنه لم يرع ذلك، وعندما اتخذت قراراً شجاعاً بالانتصار لكرامتها، كان الثمن فادحاً حيث اتهمت بالجنون، وحرمت من طفلتيها. وهكذا أجبرها المجتمع على دفع ثمن جريمة ارتكبها الرجل ولم ترتكبها هي.
ومن أجواء المسرحية نقرأ على لسان «آنا» تخاطب ابنتيها: «لقد قتلت في روحي كثيراً من المشاعر الرقيقة جداً، ولكني سعيت إلى المحافظة على الطيبة.. ومن هذه الناحية، ستجدان فيّ، وكونا متأكدتين من ذلك.. أماً حقيقية.. فأنا مثل شجيرة السوحر العجوز المجوفة التي يموت خشبها في القلب ولا يحول ذلك دون اخضرار فروعها».
شريف صالح



http://www.mediafire.com/view/?rc18jeo47jiv7fe
or
http://www.4shared.com/office/YqUpP0gx/___-_.html



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



نبيل سليمان - مدائن الأرجوان



ينضم نبيل سليمان في هذه الرواية إلى قائمة المثقفين السوريين الذين كانو يبيضون على سمانا ليل نهار بالكلام عن الحرية وعندما جد الجد وقامت الثورة ارتدوا ارتدادا مدويا إلى أشد الروابط الأجتماعية تخلفا: الطائفة!
ينكمش نبيل سليمان لينضوي تحت عباءة النظام ويشير باصابع الأتهام إلى "التطرف الأسلامي" ليذكرنا بما "فعل" أثناء الثمانينات وما ينتظرنا إذا سقط النظام.
الرسالة واضحة "ياشباب, عودوا الله يهديكم إلى تحت بسطار النظام ولاتفرجوا الناس علينا"!!!
أبو عبدو


"الكاتب بيتناول ظهور التطرف الدينى فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضى فى سوريا، قام الإسلاميين بقتل وذبح آلاف السوريين من أفضل ما أنجبت سوريا أساتذة جامعات ، علماء ، يساريين وشيوعيين ، ليبراليين .. تزوير الإسلاميين للتاريخ وبث كذبهم للناس خلافاً للحقائق التاريخية ، كما فعله صلاح الدين الأيوبى بمعالم مدينة اللاذقية التاريخية عندما قام بتدميرها!"

http://www.mediafire.com/view/?m06vesa4113bjwx
or
http://www.4shared.com/office/2BiPfdp-/__-__.html


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


هيثم مناع - المرأة في معركة النهضة

شكرا للصديق الفنان جمال حتمل


كتاب لهيثم المناع عندما كان يحاول أن يكون مفكرا ولم ييأس بعد ويتجه للبعبصة بالسياسة على حساب دماء الشهداء



or



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
or


Thursday, March 14, 2013

عبد القادر الجنابي - سورة الماء

شكرا للصديق الفنان جمال حتمل


لد عبد القادر الجنابي ببغداد في العام  1944،  بدأ حياته الأدبية في ذلك الصخب المدوّي للثقافة وهمومها النبيلة في عراق الستينيات عبر ترجماته للشعراء السود من الانكليزية . غادر العراق أوخر كانون الثاني 1970 متوجها الى لندن { فقضى فيها أكثر من سنتين مناضلاً تروتسكياً لكن الشرطية الانكليزية أجبرته على السفر الى باريس في منتصف عام 1972  حيث يقيم حالياً كمواطن عالمي }. أسس في عام 1973 أول مجلة سوريالية عربية { الرغبة الاباحية } وأصدر باسمها عشرات الكراريس . كما أصدر بعدها مجلة { النقطة } ومجلة { فراديس } كما أصدر عدة مجلات باللغتين الفرنسية والانجليزية ، وعدة انطولوجيات بالفرنسية للتعريف بالشعر العربي ، منها " Le Poèmearabe moderne التي ضمت 96 شاعرا منذ بدء الخمسينيات وحتى أوائل ثمانينيات القرن الماضي . ترجم من الفرنسية الكثير من المختارات الشعرية { الأفعى بلا رأس ولا ذيل } وبعض الدراسات المهمة وأصدر عدداً من المجموعات الشعرية منها { في هواء اللغة الطلق } و { مرح الغربة الشرقية } و { حياة ما بعد الياء }   وله سيرة { تربية عبدالقادر الجنابي } دار الجديد 1994 . تمت ترجمتها الى أربع لغات { الفرنسية ، الالمانية ، الاسبانية والكاتالانية }. يحاول من حين الى آخر الكتابة بالانكليزية وله كتابان في هذا المضمار :    Stance in the desirt   الذي يضم معظم قصائده بالانكليزية و The Nile of Surrealism   الذي يحتوي على دراستين : الأولى محاضرة ألقيت في جامعة فانكوفر حول الحركة السوريالية المصرية ، والثانية نقد للسوريالية العالمية المعاصرة . عبد القادر الجنابي شاعر سوريالي بامتياز وهو بشهادة أغلب الذين بحثوا وأرخوا للسوريالية في الأدب العربي . يعتبر الشاعر الأول للسوريالية ومنظرها في أدبنا العربي . { أغلب كتاباته المنشورة التي جمعت لاحقاً في كتابه : معارك من أجل الرغبة الاباحية . تكاد تكون توضيحاً لوظيفة الشعر التخريبية . لكن ثمة خلاصتين لهذه الوظيفة الطالعة من جوهر اللغة } أقدمهما هنا الى القارئ وهما { رسالة الى الشعراء العرب } و { مفاتيح } وهي شهادة تلقي الضوء على رؤيته وتجربته الشعرية . حين مغادرته العراق ووصوله الى لندن انخرط مع الفنانين والأدباء المهمشين في ممارسات احتجاجية ضد الأوضاع السياسية والثقافية ويقول في { تربية عبد القادر الجنابي } : {  عليك أن تجازف بكل تقاليدك وأعرافك ، وليس سوى طريقتين : التسول أو السرقة . لكن التسول يحتاج الى أناس لهم قدرة الخنوع واستشفاق الاخرين ، أنا شخص لا تلين قناته لغامز ، ولدت متمرداً . الصراع من أجل البقاء السليم يقتضيني الآن أن أسرق } . ويقول في مكان آخر { في هذه البارات يمكن للمرء أن يخالط الانجليز وعشت معهم في أعلى طوابق بناية مهجورة ، اتخذوها مأوى يحرق فيه كل مساء بخور ذو رائحة طيبة حتى مطلع النهار مشبع بدخان الحشيش وملغوم بحبوب د.أس. ل . والماريجوانا  . في باريس باشر للمرة الأولى كتابة الشعر ، فكانت النتيجة محاولات شبه دادائية ضمها كراس صغير في ذكرى مرور 6 سنوات على حرب حزيران : { كيف أعاودك وهذا أثر فأسك } 1973 . وبما أن أيّ نشاط دادائي يفضي بالضرورة الى السوريالية فقد أسس في كانون الأول من العام 1973 مجلة الرغبة الاباحية لسان حال الحركة السوريالية العربية ، ثم توالت من بعدها مجموعة من كراريس التحريض والشعر : { 1- الله يُستَر ولا يَستُر . 2- ثمة موتى يجب قتلهم . 3- مصرع الوضوح . الخ
نصيف الناصري


http://www.mediafire.com/view/?n6jhbb2hzp97fnp
or
http://www.4shared.com/office/pExlXSjz/___-__.html



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Wednesday, March 13, 2013

Lina Avellaneda - Tango Lina


Genero: Tango, Cancionistas de Tango
MP3-CBR 320 kbps-Lame 3.99.5-Total Size: 104 Mb/Total time: 46:42
Con la participacion especial de Daniel Binelli y Walter Rios

En los archivos y tags se pueden leer:  Autores, genero y fecha de grabación
Biografia de Lina Avellaneda
Tracks
01 Cobardia
02 El Pescante
03 Aquel Cielo
04 Nieblas del Riachuelo
05 La Milonga de Ana
06 Cantando
07 Oro y Plata
08 Milonga de Mis Amores
09 Donde Estás
10 Después
11 Vuelvo al Sur
12 Insolación
13 Cuando Tu No Estás
14 Alegre Bandoneon
15 Pugliese



هنري ميللر - الكتب في حياتي

شكرا لموقع  http://ketab.me/


الكتب في حياة ميللر أو الكتب في حياة أي قاريء حقيقي تغيرت نظرته للكتب من ترف إلى ضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء عنها . فهو يؤرخ بعض الأحداث بكتب قرأها و يتحدث أحياناً بلسان إحدى الشخصيات و يرتضي بالذعر و الدهشة إذ يجد ما يعبر عنه تماماً في صفحة لكتاب من قارة بعيدة لرجلٍ على الأغلب فنيت عظامه . الكتاب مهدى لأمين مكتبة استدرج هنري بطلبه لتدوين كتاب صغير حول الكتب بشكل عام و لما شارف على تجاوز الخمسين صفحة أدرك ذلك الفخ الذي يقتضي منه أن يكتب طويلاً طويلا فكثير الحديث كان قليلا - أعتذر لروح جرذاق - و الكاتب قرأ ما يزيد عن خمسة آلاف كتاب عند بلوغه الخمسين و لا يجد في ذلك ما يدعو إلى الفخر فالقاريء الحقيقي يقرأ بالعادة ما يزيد عن 20 ألف كتاب و لكنه يشدد في ذات الوقت على أن لا قيمة لعدد الكتب فالكتب العملاقة قد لا تتجاوز في الحقيقة المئة أو حتى الخمسين . و هو يؤكد على ضرورة قراءة القليل من الكتب - لا حياة لمن تنادي طبعاً - و يود أن يتوقف القاريء قليلاً قبيل القراءة و يتسائل لو كان من الضروري أن يقرأ هذا الكتاب . هذه الانتقائية هي الفارق الوحيد بين قراءة الطفولة و قراءة الشباب ، ذاك أن الفئة الأولى بالعادة تقرأ كتباً مفروضة عليها . يشجع هنري أيضاً على تبادل الكتب و بدوري أردد مرة أخرى : " لا حياة لمن تنادي " . يقول : " إن الكتب هي أحد الأشياء التي يدللها البشر بعمق . و كلما كان الإنسان راقيا تشارك بشكل أسهل مقتنياته العزيزة . و كتابٌ يتمدد بتكاسل على الرف ذخيرة ضائعة سدى و كالمال يجب أن تكون الكتب في حالة تداول بشكل مستمر - أعِر و استعر إلى أقصى مدى كتباً و مالاً معاً " . يرى أيضاً أن ما يجعل الكتب تبقى حية حتى الآن التوصية المحبة و لكنه في ذات الوقت يحذر من التطرف في الثناء على كتاب ما ففي ذلك ما ينفر القاريء و يتذكر بأسى كم كان حريصاً على نشر بعض الكتب و لم يفلح بذلك . و كلما ازداد تهوراً و ثناءً كلما ازداد العالم نفوراً و يتذكر المقولة الشهيرة " لا تعبث بمصير كيان آخر ، و إن كان ذلك الآخر ليس إلا كتاباً " . ينجذب هنري بالعادة لمن يمنحه الكتاب و يؤكد على أن هناك شيئاً ما سيروق له . حظي بمئات الكتب المهداة و هناك فصل كامل في نهاية الكتاب لشكر من تكرم عليه بذلك . تحدث هنري أيضاً عن كتب الطفولة و عن صدمته في بعض الكتب التي تبين لاحقاً أنها ليست إلا لفئة عمرية معينة و ميللر يقدر بشدة إعادة قراءة الكتب و يحتفظ بكثير من الاقتباسات إما مدونة على ورقة أو في ذاكرته العجوز و ماعدا ذلك فشعاره " لا تكافح لتتذكر ، لا تكافح لتنسى " . تحدث أيضاً عن ولعه بديستوفيسكي و حيرته و فاضل بينها و بين يقين و يتمان . تحدث عن أبطاله الذين أبكوه و أضحكوه و عن كتب لا يكف عن الإعجاب بها مثل " نادجا " . و قد عنون الفصل الأول " كانوا أحياء و كلموني " يقصد بذلك المؤلفين القدامى . تحدث أيضاً عن عادة القراة في المرحاض و عن كتب الطفولة و شدد على أن أسوأ أهداف القراءة هي التي يحرض عليها قتل الوقت فقط . كما أردف في نهاية الكتاب قائمة بكتبه المفضلة و قد سائني أن تفوت حركة الترجمة العربية الكثير من الأسماء التي ذكرها لم أسمع بها أبداً . في المقدمة تحدث هنري عن هذا الكتاب الذي صنفه من أقرب أربعة كتب لقلبه و على الرغم من أنه لم يلق رواجاً أثناء صدوره إلا أنه أثبت جدارته فيما بعد . هذا الكتاب بالنسبة للقاريء يشبه ما غنت به الست " حديث الروح للأرواح يسري و تدركه القلوب بلا عناء "
(goodreads.com/user/show/7480307-abdullah)




http://www.mediafire.com/view/?2xnj7ub7rd33527
or
http://www.4shared.com/office/FpHJaEZS/_____.html?



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


محمود درويش, الطاهر بنجلون, يوسف الصائغ - النشيد الجسدي, قصائد مرسومة لتل الزعتر





http://www.mediafire.com/view/?x46npgd1xdlx5en
or
http://www.4shared.com/office/GE9vsWDr/______-______.html



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


فايز سارة - الأحزاب والقوى السياسية في المغرب

شكرا للصديق الفنان جمال حتمل


إن هذه الدراسة ذات طابع توثيقي-تحليلي، أخذ المؤلف فيها على عاتقها مهمة تقديم صورة معرفية للقارئ العربي عن الحركة السياسية المغربية بشكل عام، وعن أحزابها وتنظيماتها المختلفة بشكل خاص. وهي تنقسم إلى أربعة فصول: يتضمن الفصل الأول: "أحزاب الحركة الاستقلالية،وهي الأحزاب الرئيسية في المغرب التي تعود في أصولها إلى حزب الاستقلال، وهي ثلاثة أحزاب: حزب الاستقلال، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ثم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والفصل الثاني خصص لـ"أحزاب الإدارة المغربية" وهي في غالبيتها "أحزاب" بالمعنى المجازي للكلمة، ولدت في مناسبات محددة، وقليل منها حافظ على استمراريته. أما الفصل الثالث فهو مخصص لـ"القوى الشيوعية"، وهي باستثناء "حزب التقدم والاشتراكية" قوى حديثة التكوين، ولكنها وقى منظمة ونشطة، وهي منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، ومنظمة إلى الأمام إضافة إلى حزب التقدم والاشتراكية. وآخر الفصول رابعها، تناول "الحركة الدينية" والتي هي حركة جديدة في المغرب، وأبرز تعبيراتها منظمة الشبيبة الإسلامية، وحركة المجاهدين في المغرب. وإضافة إلى فصول الدراسة الأربعة التي أشرنا إليها أعلاه، أضاف المؤلف إلى الدراسة ملاحق ثلاثة، خصص أولها لـ"قادة الحركة السياسية في المغرب" والثاني عن "الأحزاب وخريطة التمثيل البرلماني"، والثالث "سجل تاريخي لأهم الأحداث السياسية في المغرب".
نبذة النيل والفرات



http://www.mediafire.com/view/?n9zrgvemzdsl9e6
or
http://www.4shared.com/office/QR8b7KPB/__-_____.html


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Tuesday, March 12, 2013

عاطف فتحي - سفر الثورة






http://www.mediafire.com/view/?k58c7hj61qhb7qo
or
http://www.4shared.com/office/1OHe8n8R/__-__.html


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Monday, March 11, 2013

Lost Faces Of The Bible The Man Who Saw Jesus (2012) - National Geographic


HDTV | 1 280x720 | MKV / x264 @ 3 105 Kbps | 44mn 58s | Audio: English AC-3 @ 192 kbps, 2 channels | Subs: None | 1.06 Gb
Genre: Documentary | History

Archaeologists reconstruct the life of a skeleton found in Galilee as the forensic team prepares to unveil the 2,000-year-old man's face.

http://ul.to/spy6aovn
http://ul.to/7nj7ujll
http://ul.to/rmttexhi
http://ul.to/s99gdq5p
http://ul.to/negh5l3n
http://ul.to/iegn622u

خطيب بدلة - امرأة تكسر الظهر

شكرا للصديق الفنان جمال حتمل


http://www.mediafire.com/view/?6rr5o2j9380o0nt
or
http://www.4shared.com/office/UZl_dAST/__-___.html


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Saturday, March 9, 2013

Repost: بشرى محمد أبو شرار - أعواد ثقاب (Font is modified for iPAD)





ثمانية وعشرون عود ثقاب، تشعلها من ذاكرتها التصويرية الحديدية الكاتبة الفلسطينية بشرى أبو شرار، في أولى رواياتها "أعواد ثقاب" (244 صفحة) الصادرة عن مطبوعات القصة بندوة الاثنين بالإسكندرية، بإشراف الناقد عبد الله هاشم. لكل عود ثقاب اسم تطلقه عليه الكاتبة، فيكون هذا الاسم عنوان الفصل فالعود الأول، على سبيل المثال بعنوان "وطني قطعة جبن مثقوبة"، والعود الأخير بعنوان "قد نموت بعيدا"، وما بينهما أعواد ثقاب تشعلها الكاتبة من وحي زيارتها أو رحلتها من الإسكندرية، إلى مدينتها غزة الفلسطينية، بعد غيبة أعوام كثيرة، فتجئ بقية الأعواد أو الفصول عبارة عن (فلاشات باك أو ومضات من الذاكرة) ذات إضاءات قوية، تحمل حنينا جارفا لأيام الطفولة، وما جرى فيها من أحداث سياسية وعسكرية واجتماعية واقتصادية.
ما أن تدخل الساردة بيت العائلة، وتلتقي بأمها، وتطمئن عليها، إلا ويبدأ شريط الذكريات، وتقفز الصور إلى الوجود، وتتحرك الأشياء إلى الماضي، ويعود الزمن مع الذاكرة إلى الوراء (أنزلت حقيبتي، أرقب الشارع الخالي، بعد غيبة سنوات طويلة .. أعود إلى بيتنا مرتع طفولتي) لتجد غرف البيت وأسرَّته خاوية، ووسائده حزينة لغياب أحباب من أهل الدار، فتدخل حجرة المطبخ لتعد فنجان قهوتها، فتجد علبة الثقاب ساكنة، فتمتد إليها أصابعها، وتبدأ في إشعال أعوادها بضغطة ناعمة على جدار العلبة، فيشتعل ويتوهج كل عود، وتبدأ أحداث الرواية.
وعلى ذلك تقف الساردة ـ في مطبخ العائلة ـ على حافة عالمين: عالمها الآني بكيانها الحالي في دار العائلة، وعالم الطفولة، الذي يبدأ في الصعود إلى الرواية اعتبارا من قولها في العود الثاني: (أنزل على عتبات سلم بيتنا أتقافز من عليها ذات اليمين مرة، وذات الشمال مرة، ومرات آخذة حافة الجدار حيث ألقي بجسدي الصغير على ملمسه الناعم فأجد نفسي أسفل الدرج، وأحيانا تلمحني أمي .. تصيح بي .. ألن تكفي عن هذا .. لِمَ لمْ يخلقك الله صبيا ويكمل الجميل .. الخ).
من هنا تبدأ الرواية رجوعا إلى الوراء، واشتعالا لأعواد الذاكرة المحبة للناس والأرض والوطن، فنرى لوحات جميلة لطبيعة الأرض الفلسطينية في غزة، ونستمع إلى حكايات العائلات والناس، ونعيش أحداث الوطن، ونشارك الفدائيين عملياتهم ضد العدو، منذ ما قبل صيف السابع والستين، وحتى عام 1987.
إنه رجوع إلى الوراء، به تقدم إلى الأمام، خلال سنوات السرد.
لقد رأت الساردة في طفولتها (الجنود المصريين يندفعون عبر الممرات والشوارع الخلفية، يقفزون فوق الأسلاك على أسطح المنازل في المناطق المهجورة إلى أن حطوا في حديقتنا. خرج أبي إليهم .. حفاة مهلهلين الثياب .. مجردين من السلاح .. بزاتهم العسكرية قد يظهر منها شيء .. عليهم بنطال .. قميص يترنح من على الأكتاف .. ذقونهم .. شعورهم كثة .. وقف أبي بينهم تهامس معهم .. أتى بالخرائط يشرح لهم ليعبروا إلى ممرات آمنة، وسط نظرات زائغة وقلوب كسيرة شق طريقه بينهم ليحمل ملابس يرتدونها ليواصلوا طريقهم عبر الحدائق وبيارات البرتقال إلى حيث خط لهم أبي على ورقة الخريطة ..).
ومن ساعتها لم يكف أهل غزة عن المعاناة، والتفتيش، وحظر التجول، ومداهمات البيوت والمنازل، بحثا عن فدائيين مصريين أو فلسطينيين، كل هذا ـ وغيره ـ ترصده الساردة بلغة كاشفة واصفة تميل إلى البساطة والشاعرية، رغم العذاب النفسي والبدني، وطقوس المعيشة اليومية الصعبة في أحياء غزة وشوارعها، التي لم تنس الساردة تفاصيلها الصغيرة. ومن ثم نكون أمام تحليل أو تشريح لواقع المجتمع الغزَّاوي منذ سنوات ما قبل هزيمة 1967 وحتى اشتعال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، من خلال السرد الروائي الكاشف. حيث تكشف لنا الساردة سلاحا من أهم الأسلحة الفلسطينية، وهو الإنجاب (نحن نحتاج إلى شعب لتبقى المقاومة كالشلال الدافق) فضلا عن سلاح اليقين بأن كل ما يفعله الإسرائيليون إلى زوال.
تتذكر الساردة بداية علو الأبنية والجسور والإشارات المرورية الإلكترونية الحديثة، فتقول لوالدها: انظر يا أبي هذه أشياء لم نرها من قبل. فيلتفت الأب إلى أولاده الصغار، ويعاود النظر إلى البنايات واللافتات البراقة للمطاعم والسينمات وبيوت اللهو، ويرد قائلا: كل هذا سيزول .. كل هذا لن يدوم لهم.
أحيانا تدخلنا الساردة إلى منطقة أخرى من الذكريات، أسميها ذكريات الذكريات، وذلك من خلال تقنية روائية استخدمتها (الكاتبة) بنجاح في أكثر من منطقة سردية، فالساردة تستدعي من خلال ذكرياتها شخصية ما من كبار شخصيات العائلة، تقوم بالتذكر والحكي والعودة إلى الوراء، فكأننا بذلك أمام فلاش باك من داخل فلاش باك.
وعلى سبيل المثال تتذكر الساردة عمتها التي (تشعل عود ثقاب) فتنهض بقامتها الممشوقة تخاطب الرجال في مجالسهم، فتذكر الجدة زبيدة التي حكت لهم عن غزو الرومان، حيث كان النساء يتقدمن الصفوف وينزعن أوتاد الخيام ويتصدرن (كتبت خطأً: ويتصدروا) المعارك قبل أن يصل إليهن الرجال.
وفي المقابل يتذكر الرجال الاحتلال الذي حطَّ في بلادهم دون طلقة رصاص واحدة. ويقصدون (الأراضي التي ضمها الملك إلى مملكته في ضفة شرقية، بعدما كانت تسمى صحراء فلسطين).
وعلى هذا النحو تمضي الحكايات ويمضي السرد من داخل السرد، إلى أن يعلن الرجل المبروك من مغارته الرمزية، موت جمال عبد الناصر، (يغرس أنامله في الثلج، ويمرغ جبينه فيه، ويرفع هامته، ويعيد كلماته، فيرددها الصدى، فيحملها تدق على النوافذ، على الأبواب الموصدة، والعيون المترقبة: مات جمال). وكانت لحظة غرق فيها الجميع، وخاصة المدرِّسة ربيحة ـ في مدرسة المأمونية للاجئات ـ التي هوت على مقعدها، وانفجرت في بكاء محموم تناثرت حممه على دفاتر التلاميذ وأقلامهم وأحلامهم.
وتتذكر الساردة أنه كان لجمال مكان بينهم، بصوته الساحر الذي كان يغرس مع أبيها دوالي العنب، ويضرب بالمطرقة معه يدا بيد. ويتذكر أبوها خطاب جمال في قطاع غزة 20/3/1955 حينما قال: "لن ننسى فلسطين أبدا".
هنا يقفز أيضا إلى ذاكرة الساردة الضحكات الماجنة والرشاشات المصوبة إليهم، والنظرات الساخرة، والكلمات التي ينطقونها بعربية ركيكة من أفواههم: "لقد مات حبيبكم".
إنه عود الثقاب التاسع، ولهب من شعلة العود الثامن، خصصتهما الساردة لجمال عبد الناصر، وجنازته المهيبة.
ويمضي قطار الذكريات السريع، لنرى الأب يجهز نفسه، مع اشتعال العود الحادي عشر، في أول أيام عيد الفطر، لزيارة المعتقلين، بناء على أوامر الحاكم العسكري الإسرائيلي، فيأخذ معه الحلوى التي كان يرفض صاحب محل الحلويات أخذ ثمنها عندما عرف أنها ستذهب للمعتقلين، وأمام إصرار الأب وقسمه، انصاع البائع وأخذ نصيبه.
وهنا نلاحظ أن قائد المعتقل يقول للأب بلغة عربية ركيكة: كل عيد وأنتم بخير.
ولم أدر هدف (الكاتبة) من سرد هذه الواقعة، هل هو تجميل لصورة العدو الذي أعرف أنها تكرهه؟ أم هي أمانة العرض؟ أم هدفها وضع أيدينا على الأساليب الملتوية التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مرة بالترغيب وأخرى بالترهيب؟ أم أن السبب هو انتصار السادس من أكتوبر ـ العاشر من رمضان ـ لقد خطب الأب في المعتقلين قائلا: عبر المصريون القنال ... أفيقوا .. استيعدوا أنفاسكم الهاربة من صدوركم.
وفي جميع الأحوال ستظل هذه الملحوظة تشغل بال القارئ، إلى أن يجد تفسيرا مقنعا لها.
إن الأب بعد عودته من زيارة المعتقل يحكي لأبنائه وزوجته شريفة ـ التي أهدتها الكاتبة روايتها ـ ما حدث أثناء الزيارة، وهو ما حفظته ووعته الساردة طوال هذه السنوات لتسرده علينا، وتتذكر أنه في هذا اليوم وجدت نورا يملأ جوانب خزانتها، وهواء يدور في أرجاء كانت مظلمة.
وهنا أتساءل: ألم يعرف رجال المعتقل أن النصر قد حدث في العاشر من رمضان، وقبل زيارة الأب لهم أول أيام عيد الفطر، أي بعد عشرين يوما من بداية المعارك؟ ألم تتناه إلى أسماعهم أخبار عبور القنال، واشتعال الحرب على ضفة القناة وداخل سيناء المحتلة؟ وهل انتظرت الساردة عشرين يوما حتى ترى النور يملأ جوانب خزانتها، وتشم الهواء النظيف؟
ومن خلال الذكريات، وذكريات الذكريات، ومع اشتعال العود الثاني عشر، نقرأ إن معزوزة ـ زوجة إبراهيم أبو دية ـ تخرج للإنجليز منتفخة الجسد، تلف على جسدها البارود والسلاح، وتمضي أمامهم بخطى متئدة واثقة مرفوعة الرأس تمضي بأحمالها تحمل عبق الأرض الذي ضمخ جسدها بقطع السلاح. لتكون مثالا بعد ذلك لشادية أبو غزالة (1968) وسناء محيدلي (شهيدة الجنوب اللبناني 1985) ودلال المغربي (1987)، وآيات الأخرس (2002) ودارين أبو عيشة (2002) وعندليب طقاطقة (2002) وهبة دراغمة (2003) والمحامية هنادي جرادات (2003) وريم الرياشي (2004)، وطابورا آخر من الفدائيات اللواتي فجرن أنفسهن مثل معزوزة، أو بطرق أخرى.
ويكشف العود الخامس عشر، الخطط الفلسطينية البسيطة التي يضعها الناس كي يلتقوا بأحبابهم وأبنائهم وذويهم المبعدين، وكي يعبروا من حواجز التفتيش المنتشرة في كل مكان على الأرض الفلسطينية، وهو ما حدث مع الجدة (حورية) التي اشتاقت لابنها كاظم، فانتحلت اسم ابنتها (فاطمة عبد القادر)، ويظل أفراد العائلة يرددون الاسم الجديد على مسامعها حتى تحفظه وتعيه، خوفا من كشف الأمر لدى سلطات الاحتلال فتكون العواقب وخيمة.
وتنجح الجدة في مهمتها وتعود بكاظم الذي يفاجأ بموت ابنته (ابتسام) التي لم يرها، نتيجة ابتلاعها لسائل دهن الشعر، فسرى السم في جسدها الصغير. وهي حكاية إنسانية، أو مشهد إنساني مؤثر نسجته يد الكاتبة باقتدار، وكأنه قصة قصيرة تفرعت عن الرواية الأصلية، أو عود ثقاب ذو طبيعة خاصة عن بقية الأعواد، إنه العود السابع عشر الذي أسمته الكاتبة "مَنْ كسر القمر؟"، والذي كان له أكبر الأثر في اشتعال العود الثامن عشر "تحت أوراق التين" حيث مشهد آخر أكثر تأثيرا تتذكر فيه الساردة قصة موت فايزة في مستشفى هداسا، بعد مرض عضال ألم بها بعد موت ابنتها ابتسام.
وقصص وحكايات أخرى، أو أعواد ثقاب وأحاديث عن الوشايات التي بدأت تدب في أوصال الشعب الفلسطيني، وعلى أثرها تحلق الطائرات المروحية فوق الرؤوس لتقتل مَنْ تقتل وتجرح مَنْ تجرح، ويظل السؤال حائرا (من أين أتت الوشاية؟) وتكون الإجابة (رجالنا سيعرفون حتما من أين جاءت الوشاية).
وتكبر الطفلة التي تتكئ عليها الساردة في إشعال أعوادها، وتبدأ أنواع أخرى من أعواد الثقاب في الاشتعال، إنه العود الثالث والعشرون، حيث اشتعال الحب والعاطفة في أجواء الرواية، ولأول مرة نجد في الرواية سطورا مثل (أنا أحب عبد الحليم حافظ .. "لست وحدك حبيبها"). وتبدأ بنات المدارس في الحديث عن الحب والعاطفة، وخاصة بنات أهل يافا اللواتي ـ من وجهة نظر الساردة ـ يحببن الطرب وساعات المرح.
ولكن خطاب العاطفة لا يجئ على حساب خطاب المقاومة، فإذا كانت أغاني عبد الحليم تدور همسا وسرا بين البنات، فعلى سبورة الفصل كتبت أبيات من شعر كمال ناصر:
(يا فلسطين لا تراعي ففينا همة تصفع الزمان القاهر).
وهناك أيضا أشعار محمود درويش: (سجل أنا عربي).
وهناك أيضا مقاومة من المدرسات والتلميذات لإبراهام الذي يحمل أكياس الملبس الملون، ويوزعها على فصول المدرسة، ويطمئنهم أنه يجيد العربية، وأنه من مواليد حي الأعظمية ببغداد، وجاء إليهن لتوفير الأجواء الدراسية كي يتقدمن ويتفوقن، ولكن أحدا من البنات لم يقرب من أكياس الملبس الملون.
ولا ينتهي اشتعال العود الثالث والعشرين، إلا باشتعال أكثر حرارة وسخونة عالمية، إنه اشتعال الانتفاضة الفلسطينية، وخروج المظاهرات التي تهتف ضد الاحتلال من جميع المدارس، وتتوقع إحدى الطالبات عودة الجيش المصري وجنوده، (يا رفيقتي بعودتهم سأعود إلى مدرستي .. لقد مللت الانتظار) ويظهر إبراهام ثانية محذرا ومهددا (التزموا الهدوء .. لا فائدة من كل هذا .. ستتعرضون للسجن وأهلكم سيتعذبون من جراء أفعالكم). فتجيب التلميذة بهية في تحدٍ وصلابة (اخرجوا من بلادنا .. وعد إلى العراق إلى الأعظمية، واترك لنا فلسطيننا).
وكانت النتيجة بعد اشتعال العود الرابع والعشرين (عاجلونا داخل الفصول وأوصدوا الأبواب علينا وتناوبوا الضرب وتكسير العظام .. نزف .. وصراخ .. تفتيت سواعد ..) فتلتهب الحناجر بكلمات كمال ناصر، ومعلمهم محمد عدوان.
ومع اشتعال الانتفاضة وتصاعدها على هذا النحو، يتوقف قلب الأب، الذي كان يعمل محاميا، ويرحل يوم استشهاد المهندس يحيى عياش (الجمعة الخامس من يناير 1996م)، ويدفنان في مقبرة واحدة على أطراف غزة.
تستمر الانتفاضة، ويشتعل العود السادس والعشرون مضيئا مشاهد أخرى للأخت التي تعالج في إحدى المستشفيات الأمريكية من مرض السرطان الذي يفتك بجسدها ووصل إلى مرحلة متأخرة. ويبدأ شريط الذكريات الجميلة بين الأختين في الإسكندرية حيث التجوال في شارع البحر أو الكورنيش (كلماتك تسبح في كياني يوم ركبت السيارة تجوبين شارع البحر، وتفتحين النافذة فيطير هواؤه شعرك الغجري .. كم هي رائعة رائحة البحر .. إنه اليود .. وكنت تأخذين نفسا عميقا وتزفرين .. تزفرين بلاد العجائب .. وتتنفسين هواء هو سر حياتنا هنا ..).
وحين يريد أحد الأخوة السفر إلى أخته للوقوف معها في محنتها الكبيرة، التي تعادل محنة الوطن، ترفض السفارة الأمريكية ـ في إسرائيل ـ سفره، فيقول لموظف بلاد العجائب: (أختي تموت في بلادكم .. أعطني موافقة لا وقت لدي لأضيعه).
فيرد عليه الموظف بنظرة غضب وزفرة مارد خرج من أتون النار قائلا: أنت كثير الكلام. ويختم على جواز سفره بعبارة (مرفوض) وينادي رجال الأمن ليلقوا به في الخارج.
وبإيحاء فني مؤثر تطرح علينا الساردة الموقف الأمريكي تجاه الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.
وتنتهي الرواية بعد إشعال العود الثامن والعشرين، (وكأنه العود الأخير في إبجدية الذكريات، أو أبجدية الاشتعال) بوقوف الساردة أمام أحد شبابيك مكتب البريد بالإسكندرية، لترسل لأختها عددا من أعداد مجلة الدوحة (القطرية) التي نشرت لأخيها الشهيد ماجد (ماجد أبو شرار) موضوعا بعنوان "الرحيل"، ومن خلفها تقف امرأة فلسطينية عجوز تريد إرسال رسالة إلى فلسطين، فتكتب على المظروف كلمة (إسرائيل)، فتقنعها الساردة بأن العنوان غير واضح، ولن يصل البريد بهذه الطريقة، وتأخذ منها الرسالة وتضعها في مظروف جديد تكتب عليه: فلسطين / القدس .. مع بقية العنوان. وتطمئنها بأنها امرأة فلسطينية مثلها، وأن خطابها سيصل.
ومع نهاية لهيب العود الأخير، يدور حوار بين الساردة وتلك المرأة الفلسطينية التي تعيش بمفردها في الإسكندرية، بعد وفاة زوجها المصري، وعندما فكرت في العودة إلى القدس، وذهبت إلى (سفارتهم) في أحد شوارع القاهرة، لأخذ تصريح بالدخول، قذفت المرأة الإسرائيلية بالأوراق من فتحة أسفل القاطع الزجاجي، وقالت لها: مرفوض دخولك هناك يا ست.
فتوضح لها المرأة الفلسطينية الأمر قائلة: أنا ولدت هناك في بلدتي القدس في بيت حنينا .. خلف أسوار القدس العتيقة. فترد عليها قائلة: هيا افسحي مجالا لغيرك ويبقى اشتعال النفوس على ما هو عليه من شوق للعودة.
هكذا تطوف بنا بشرى أبو شرار من خلال أعواد ثقابها الثمانية والعشرين، في قلب التاريخ الفلسطيني والمصري والعربي الحديث، من خلال ذاكرة قوية وعين لاقطة، ومن خلال انفعالها بكل حدث يمر بالوطن منذ صغرها وحتى ما بعد أحداث الانتفاضة الفلسطينية، لتقدم بذلك شهادتها الفنية، من خلال القالب الروائي، على الأحداث.
ولتكمل بذلك ما بدأه غريب عسقلاني في روايته "جفاف الحلق" التي أشرنا إليها في مقال سابق، من خلال ما يرويه الطفل الشاهد على الأحداث والأزمنة والتحولات الكبرى للشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحتل، بعد عام النكبة وخلال سنوات الخمسينيات. مع ملاحظة اختلاف أسلوب التعبير، وطرائق استخدام التقنيات الروائية الجديدة، لقد حاول الطفل غريب في "جفاف الحلق" إبراز الجانب الإنثروبولوجي للمكان، فلم يكن حديثه عن القضية زاعقا، فبرزت تقنياته الروائية بشكل جيد، على عكس ما فعلته الساردة في رواية "أعواد ثقاب" التي كان كل همها إبراز جوانب القضية منذ طفولتها وحتى اللحظة الراهنة، حتى لو كان على حساب الجماليات الفنية أو التقنيات الروائية الجديدة، فكان السرد والوصف (من خلال الفلاش باك) مع الحوار، السمة الغالبة، فلم نجد على سبيل المثال مكانا لتيار الوعي، أو المونولوج الداخلي، وما شابه ذلك، ولم نجد توظيفا للهجة الغزَّاوية مثلما رأيناها عند عسقلاني، بل كان حوار الأعواد كله بالفصحى المبسطة، ولم نجد كلمة نابية أو غريبة، أو غارقة في محليتها، مثلما قرأنا عند عسقلاني.
وليس غريبا أن تتفق الروايتان على حب جمال عبد الناصر، وإبرازه في صورة أقرب ما تكون إلى القداسة، فالأب في "جفاف الحلق" عاد من مصر قبل أسبوع (من وقوع الاعتداء الثلاثي عام 1956)، متحدثا بإعجاب وتقديس عن جمال عبد الناصر والجيش المصري حول القناة وفي سيناء.
وتتذكر الساردة في "أعواد ثقاب" أن لجمال مكانا بينهم، بصوته الساحر الذي كان يغرس مع أبيها دوالي العنب، ويضرب بالمطرقة معه يدا بيد. ويتذكر أبوها خطاب جمال في قطاع غزة 20/3/1955 حينما قال: "لن ننسى فلسطين أبدا".
إن "أعواد ثقاب" تشعل حماس القارئ، لمعرفة تفاصيل المعيشة في مدينة غزة، وكيف تواجه جيش الاحتلال الإٍسرائيلي بها، من خلال معايشة واقعية، وأساليب أدبية وفنية، لا يمل منها القارئ، بل تجعله أكثر انفتاحا على قضايا إنسانية عميقة، في تلك البقعة من فلسطيننا، ومن وطننا العربي الكبير.


http://www.mediafire.com/?6zdr5vj2kx7vxp6



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

Repost: حسين الحكيم - لعنة الإنقلابات 1946 - 1966





إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:


Repost: ياسين رفاعيه - رأس بيروت




"في روايتي "رأس بيروت" أخذت أتتبَّع بشكل شامل مصائر الناس في رأس بيروت، وما الذي حصل لهم. لم يكن في رأس بيروت مقاتلون، ولكن الحرب حوَّلت حياتهم إلى جحيم بسبب انقطاع الماء والكهرباء. كانت أياماً صعبة جداً. ماهو رأس بيروت الذي سيصبح عنواناً لرواية من روايات الحرب الأهلية. إنه مساحة ضيقة تمثِّل الخليط الاجتماعي الذي أراد المتحاربون أن تمتدَّ الحرب إليه..."



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Repost: الياس خوري - عن علاقات الدائرة


تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: مؤسسة الأبحاث العربية

"لم أكن أمشي عادة أترك لحذائي حرية تقرير مصيره، فيقر مصيري ويأخذني عبر الشوارع والأزقة، ثم عندما يتعب يأمرني أن أنام، وأنام وأنا أحلم، وأنهض في الصباح أو في المساء أحمل حذائي ثم يحملني ويتابع سياسة تقرير مصيري. ينزلق فوق برك المياه محدثاً أصواتاً لها قيمتها التاريخية دون أن تفقد قيمتها المعنية المباشرة. فحذائي قديم في هذه الأرض وعلاقاته قديمة. وهو يعلم المناطق الأساسية في جسد الأرض، فيحكها ويتركها أمامي وهي تتلوى. لا ليست الأحذية متشابهة، فلكل حذاء رائحة. الأحذية مثل المدن والسجون. والحذاء حالة شاملة لا تستطيع أن تمر بها هكذا. عليك أن تناقشها. أن تفسرها، لكن الأحذية لا قيمة لها. قيمتها في فاعليتها...".
نبذة النيل والفرات



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Repost: بشرى محمد أبو شرار - إقتلاع (Font is modified for iPAD)



تنهمر لفظة (اقتلاع ) ـ التي اختارتها الكاتبة ( بشرى أبو شرار) عنواناً لأقاصيصها المجمعة ـ دلالات و معاني واضحة في الوجدان الفلسطيني تتجاوز ما رسخ في ذاكرة الآخرين.
الاقتلاع من الأرض و البيت و بئر الماء و نصاعة الحلم الذي كان فسيحاً يتسع الجهات كافة، بحيث أضحت تلك اللفظة شاهداً على بشاعة الجريمة التي حدثت، حينما يستوطن الوافد من وراء البحار و المحيطات برك و بحرك و سماواتك فيما يتحول صاحب الحق إلى لاجئ ، مشتت، تتقاذفه المخيمات و المنافي.
هذه الخصوصية للفظة الاقتلاع لم تمنع الكاتبة أن تنسج من خلال مغزلها طُرقاً مفضية إلى عوالم تبحر أكثر فأكثر صوب عناوين الوطن و فضاءاته .
يمكن للمتتبع لقصص مجموعة ( اقتلاع ) أن يقسمها إلى محورين من حيث دلالات المكان و الزمان :
المحورالأول : يرصد حنين الكاتبة التي تعيش في مصر لجهات الوطن و رموزه عبر استقطار مرايا ذاكرتها و تذكاراتها .
حنينها هنا ليس ذلك الحنين الدامع المشبع بالعويل ، لكنه الحنين الذي يحفظ أشياء الوطن بوصلة انطلاق تشع وضوحاً و ثباتاً و امتداداً .و يمكن في ظل هذا المحور إدراج القصص التي يتشابك فيها الهمّ المصري بالهمّ الفلسطيني في حنين موصول بكل ما هو إنساني.
ـ ترصد قصة ( اقتلاع ) في يسر و عذوبة المشاعر الإنسانية لتلك المرأة العائدة بعد غياب طويل إلى بيت الطفولة و الصبا الذي خلا برحيل الأم و الأب ـ بما يشكلانه من ماضٍ مفعم بالفخار ـ حيث تنهمر ذكرياتها الملتصقة بكل ذرة من ذرات البيت الذي يسكنه أخوها الآن .
و عبر اختلاط السارد الموضوعي العليم بتيار وعي تلك المرأة نتلمس دفق أحاسيسها الإنسانية و هي تفتش في غرفة أبيها عن حوائجه و أشيائه ، تتشممها ، تفجعها ملابس أخيها المصفوفة بعناية ظاهرة تحتل الخزانة ، فيما انزاحت ملابس الأب صرة متهالكة مكومة في الزاوية يعلوها التراب ، في الوقت الذي قبعت فيه نظارته في آخر الدُرج باهتة ، مطفئة ، شاحبة .
و عندما تبدي المرأة احتجاجها على هذا التجاهل و الجحود ينصحها أخوها دون اكتراث بأن تذهب بالحوائج إذا ما رغبت إلى أحد الجوامع أو دور المسنين.
لتلوذ المرأة إلى عوالمها الداخلية ، تستكشف الحقيقة المتوارية في أعماقها ، تطالعها غرفة الصالون التي بدت لها مهزومة مأزومة ، يطمرها غبار الزمن ( سقطت حبات الدمع تطوف بالذكرى البعيدة ، حيث الأريكة العريضة ، يوم جلس عليها المأذون ليعقد عقد زواجها ...صوت أمها يناديها بأن تأتي و معها قطعة القماش لتمسح التراب من على المقاعد ...كان عمل الصباح و المساء ، كان مكان أمها هناك في الزاوية يوم دخل المعزون البيت ملتفين حولها لتخفيف حزنها على زوجها ، ظلت هناك في مقعدها لا تبرحه ، و بجوارها المصحف تقرأ ثم ترفع عينيها بعيداً بعيداً نحو الفضاء العريض تنتظر لحظة رحيلها إليه لتكتمل الرحلة ) ص25 ـ 26 .
و عندما تلامس يدها صورة أبيها المصلوبة على الجدران ، تقرر أن تبعدها عن هذا الواقع الذي يئن تحت وطأة خواء المشاعر الإنسانية ونضوبها ، تودع الصورة حقيبتها، تضمها بين جوانحها قطعة منها و كأنها تضم عالماً من البراءة المفقودة ، عالماً اكتشفت الآن حجم فجيعتها بفقدانه .
النص صيحة تحذير ، فنسيج العلاقات الاجتماعية حتى بين أفراد الأسرة الواحدة آخذ بالتحلل و التفكك في ظل زحف قوانين السوق ، تراجع منظومة القيم ، غياب التواصل الإنساني عبر ذلك الأنموذج ـ الابن ـ الذي يجسد رموز المرحلة بضبابيتها و أنانيتها و عدم اكتراثها بالهم العام حتى لو كانت وصايا الأب و الأم و تذكاراتهم المشعة المضيئة .
في المقابل يُعلي إيقاع السرد من خلال الاحتفاء بأنموذج تلك المرأة من قيمة الأحاسيس الإنسانية المشحونة بالدفء الذي لا بد أن يسود مهما توالت الخيبات و تعالت أكوام الصقيع و الجحود .
ـ نطالع في قصة ( حناء ) عرساً فلسطينياً يعبق بالعادات و الطقوس التراثية التي لم تنطفئ (الثياب المطرزة ، السحجة ، الدبكة ، المواويل ، الزجل ) ومن خلال ذلك كله تعبر شخصية أم نور الآتية من العراق وهي تسوق إجابات عن نهر دجلة ، باب المعظم ، باب عشتار ، و كل بوابات بغداد الموصلة إلى بوابات فلسطين ، لتمتزج المواويل الفلسطينية بالمواويل العراقية في إشارات رامزة إلى التلاحم العربي الذي تنشده الكاتبة ، و يمكن أن نأخذ على القصة جنوحها إلى الاسترسال خاصة في بعض الأسئلة الموجهة للقادمة من العراق .
ـ في قصة ( صندوق البريد) يتحول الصندوق رقم 1007 المزروع في بناية البريد في شارع عمر المختار بغزة إلى شريان يضخ الحياة لعيون الغياب المتطلعة إلى العودة للوطن رغم أغلال المحتل .
ـ في قصة (بوابة السلام) نتتبع المرأة التي هدم اليهود بيتها الكائن في المخيم و هي تكد في البحث عن أوراق بيت (الرملة) السليب ، تزيح عنها الركام و الهدم ، تنتشلها شاهدة على خصوصية الاستمرار ، التلاحم بين الماضي و الحاضر ، و فيما ينشغل طفلها في البحث عن لعبته بين الأنقاض ، تمعن عيون المرأة في الارتحال صوب الشرق ، حيث مدينتها (الرملة) البعيدة التي لم ينطفئ أوارها من الوجدان .
- ترصد قصة (يوم الفرح الحزين) المشاهد الخلفية الكئيبة المخفية ليوم افتتاح مكتبة الإسكندرية ، حين يغدو الاحتفاء بصورة الزعيم التأشيرة التي تفتح مغاليق بوابات الرزق ، فصناديق محمد الديبة و سلاله تصبح عرضة للانتهاك لأنه نسي التأشيرة ، في الوقت الذي يكتسب فيه عم فؤاد التواجد عبر تلك التأشيرات التي تعلو رزم كتبه المرصوصة المتراكمة ، فيما يمتلئ المشهد بالرجال المدججين بأصوات اللاسلكي التي تجز حرابها رقبة المكان الذي ركنت إليه تلك الفتاة جهة سور البحر في محاولة منها للفرار من تلاحق الصور التي تنضح كآبة، وفي وقفتها تلك تلاحقها أطياف الوطن القابع خلف الأسلاك ، فتزداد في داخلها أحاسيس الغربة و الانسحاق خاصة عندما يقترب منها رجلان تطل المسدسات من خاصرتهما طالبين منها مغادرة المكان و إلا....لتمضي و هي تحس بضباب يملأ المشهد ويطوقه بأسلاك من القهر والاغتراب تلاحقها حتى في مناسبة افتتاح مكتبة يُفترض أن تكون مخصصة للإنسانية.
ـ تتحدث قصة ( و همي المطر ) عن هموم الإنسان الفلسطيني عبر تلك الفتاة التي تعيش بعيداً عن غزة ، لكن الوطن يحيا في قلبها ، حين يصبح استدعاؤها مشروعاً من قبل أجهزة الأمن ، تصبح عرضة للملاحقة و التفتيش في أدق خصوصياتها و هواجسها ، لأنها تتعامل مع الورق و الأقلام و الأحلام .

المحور الثاني : نصوص يبدو من خلالها انعجان الكاتبة بالنماذج الإنسانية المنتزعة من الواقع المصري بحيث يمكن التعامل معها و كأنها نماذج تراها في أكثر من مكان لأولئك المنسيين من أبناء الفقر و الصمت المحملين بالأمل رغم قسوة الواقع و شظف الحياة .
ـ تغوص قصة (سلطان) في أعماق الساعي الجديد ـ سلطان ـ كاشفة عن طيبة يتعامل معها مدير المكتب بتسلط و قهر و عنجهية مستغلاً حاجة ذلك الأنموذج و عوزه ، و عندما يصل الأمر حد نعت أمه بأقذع الأوصاف يتحول سلطان إلى النقيض ، رافضاً الانكسار تحت وطأة الفتات المغمس بالذل فهو لم يركن إلى الإذعان إلا من أجل توفير لقمة عيش كريمة لتلك الأسرة المسحوقة التي تنتظره (أخته الصغرى تنتظر الهدية ، العيدية ، أمه التي سكنت الفراش و لم تبرحه ، اعتاد أن يدس يده تحت وسادتها مما قد تحتاج إليه ) ، لذا نجده يقذف مفاتيح المكتب كأنها العار، مطالباً بحقوقه المنهوبة حتى آخر مليم ، متنازلاً عن عمل يستبيح أدميته و يصادر في إنسانيته أجمل أبهى الرموز التي يعتز بها .
ـ نتتبع في قصة (شارعنا البعيد) تلك المرأة الكادحة التي تصطف بين جموع الواقفين على عتبات الفرن ، يضاعف من همها ولدها المريض النائم على كتفها و هي تكافح من أجل إبعاد الأحذية المتدافعة عن عملتها الورقية ـ نصف الجنيه ـ التي سقطت منها على أرضية الفرن ، في الوقت الذي يلاحقها فيه صوت صاحب الفرن مؤنباً بكلمات كأنها السياط ، متعجلاً الثمن .
و ما إن تتمكن تلك المرأة من فرد طولها و تناوله حقه حتى تتهاوى من بين يديها أصابع المحمصات التي اشترتها ، متهشمة على أرضية الفرن ، لتمتد ركامات من المرارة المتصلة في أعماقها امتداد الشارع المعتم البعيد الذي ابتلعها مشيَّعة بواقع يشر قسوة و اضطهاداً.
ـ في قصة ( فوق السحاب نطير ) نطالع رجلاً يعدو لاهثاً بعربة خشبية متآكلة استأجرها لبيع حبات الترمس ، متشبثاً بها في عناد و كأنه يتشبث بعروق الحياة و هو يدفعها صوب الأزقة و الشوارع الضيقة المنسية لإخفائها من مطاردات الشرطة ، إلى أن تهدأ العاصفة ، لتعود عجلات العربة المهترئة إلى الدوران بحبات الترمس و الليمون المذبوحة ، يعب بها المسافات و الريح العاوية ، و رغم الأسوار و الملاحقات و البوابات الموصدة لا تتوقف العربة عن المضي خلف الدخان و فوق السحاب بحثاً عن لقمة مغموسة بقطرات الدم في عالم لا يأبه بأوجاع الفقراء .
ـ ذلك الإصرار على البقاء نلمحه في قصة ( دخان ) عبر شخصية (صالح) بائع حبات البطاطا المشوية الذي لا يكل و هو يدفع عربته المتهالكة التي تئن و تئز فوق أرصفة و شوارع المدينة و وحلها ، فيما نبتت على حواف العربة صور منتزعة من ماضٍ متوهج بالبراءة لأناس لم تغب وقفتهم من ذاكرته إلى جواره في أزمنة الشدة ، حينما جمعوا له أخشاب العربة و مساميرها و قوائمها الحديدية و قواطعها و عجلاتها ، في المقابل تحتل المشهد صورة متفردة للرجل الذي يقاسمه رزقه بعد أن أخذ منه نصف ملكيتها في إشارة إلى غياب الأمن و الأمان بغياب العلاقات الإنسانية السوية .
ـ ترصد قصة (و قال الوالد) شخصية ( أبو يوسف) الرجل الذي أوصت اللجنة التي عاينت مكنه المتوارث عن أبيه بتفكيكه قطعة قطعة والتخلص منها لانتهاء عمره.
أربعون عاماً من معاناة متصلة بين إبر الغزل والخيوط و البكرات و العنابر و النسيج تتحول إلى خردة لا يعلم بعدها كيف و إلى أين السبيل .
و عندما يأتيه صوت ولده الصغير مغنياً للأمل ، للسد العالي ، تتدفق من محجريه الدموع في صمت ناجم عن إحساسه بالعجز فيما تتسمر نظرات زوجته عزيزة في الفراغ و إحباطات تتنامى في أعماقهما لتطاول قامة تلك المسلة التي تزفر دخاناً أسود يسافر بعيداً و يعود ملفعاً بسواد يفضي إلى مجهول يحاصره بأنياب لا ترحم ، ما دام الخلل الاجتماعي هو السائد .
 بشرى محمد أبو شرار ، اقتلاع ، إبداعات فلسطينية ، غزة ، 2004 .
 كاتبة فلسطينية مقيمة في مصر ، صدرت لها ثلاث مجموعات قصصية و رواية في الإسكندرية .
زكي العيلة


http://www.mediafire.com/?ik2111avv3m6sem


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Repost: سناء أبو شرار - في إنتظار النور




قالت الروائية سناء أبو شرار إن حالة تقمص الألم والكتابة عنها هي الهاجس الذي رافقها أثناء كتابتها لروايتها (في انتظار النور)، التي تتحدث عن قصة سيدة تعرضت لحريق في جسدها، جاء ذلك في شهادتها التي قدمتها مساء أمس الأول ضمن برنامج كتاب الأسبوع الذي تقدمه المكتبة الوطنية.
وأضافت أبو شرار أن مرضى الحروق لم يحظوا باهتمام كبير من الأدب والمجتمع، وأنها اضطرت للجلوس مع إحدى المريضات في المستشفى لأكثر من عشر جلسات لتتعرف إلى جوانب من معاناتها، خاصة وهي تواجه ألم الحروق، أو في ما يتبع ذلك من تشوهات في الوجه والجسد، لافتة إلى أنها أدخلت في متن روايتها كثيرا من تفاصيل العلاقات الاجتماعية، وفي مقدمتها العلاقات الأسرية والزوجية، لتسليط الضوء على جوانب مخفية في هذا الجانب في حياة الناس، مؤكدة أن روايتها تناولت جوانب إنسانية متعددة في الحياة، وإن انطلقت من زاوية امرأة تعاني الحروق في جسدها، ذاهبة إلى تقديم استشهادات من نص الرواية تدعم وجهة نظرها في ما حاولت توضيحه أو التأشير عليه.

 سناء أبو شرار من مواليد غزة تقيم في عمان، وتعمل محامية، لكنها تنحاز للأدب، وقد صدرت لها مجموعتان قصصيتان هما “اللاعودة” و”جداول دماء وخيوط الفجر”، وخمس روايات هي “أنين مدينة” و”غيوم رمادية مبعثرة” و”أساور مهشمة “ و”أوراق الميرامية” و”رحلة ذات لرجل شرقي”.




إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Repost: صدقي إسماعيل - الله والفقر




 ساخراً في جريدته المخطوطة «الكلب».. متألماً في «الله والفقر»
في مدينة أنطاكية في لواء اسكندرون، ولد «صدقي بن علي علام إسماعيل» في السادس والعشرين من أيار عام 1924. عاش بداية حياته في أنطاكية، وتابع دراسته في مدن سورية، بعد أن تسلَّل، في العام 1937، مع أخيه وبعض رفاقه إلى الحدود بين سورية وتركيا، ليستقرَّ في دمشق في العام 1940.
وكانت قصة صدقي إسماعيل، المأخوذة عن مجموعته القصصية «الله والفقر» التي صدرت في دمشق عام 1970، مِفصلاً مهماً، من حيث الإعلان الصارخ عن آلام وأوجاع الفقراء في مجتمع يحكمه الاحتلال والتخلف وقسوة العيش؛ التي جعلت من العادات البالية في المجتمع تزعزع ما هو أصيل.

وجسَّد صدقي إسماعيل ذلك الإنسان الفقير الطيب، طاهر القلب واللسان، والذي يتعرَّض للقهر والظلم، فيواجه الطغيان الاجتماعي بقلبه النظيف، كما يواجه الاحتلال الفرنسي بشهامة غريزية فطرية في حقبة العشرينات من القرن الماضي. رسم الكاتبُ الراحل شخصيَته من روح المجتمع، في واحدة من أشهر مؤلفاته القصصية، لتستوحي الدراما السورية سلسلةً بعنوان «أسعد الوراق» للمخرج علاء الدين كوكش، حيث برع الفنان الراحل هاني الروماني في تجسيده دور تلك الشخصية في سبعينات القرن الماضي ولاقت تلك الشخصية قبولاً وانتشاراً في قلوب الناس، لتعيد الدراما صياغتها من روح قصة صدقي إسماعيل الأصلية، وتحمل سلسلة بالعنوان نفسه «أسعد الوراق» الموسم الفائت للمخرجة رشا شربتجي، حيث جسَّد بطولته الفنان تيم حسن.
يعدّ صدقي إسماعيل، الذي توفي في 26/9/1972، نموذجاً عن كاتب متعدّد المواهب. فثمانية وأربعون عاماً عاشها وهو يكتب القصص والرواية، كما اشتغل في الدراسات الفكرية، وله «رامبو، قصة شاعر متشرد»، التي صدرت في دمشق 1952، وكتب رواية «العصاة» الصادرة في بيروت 1964، وله كتاب عن «العرب وتجربة المأساة» صدرت في العام 1963.
وألّف الكاتب الراحل في المجال المسرحي؛ فله «سقوط الجمرة الثالثة»، و«الأحذية»، و«أيام سلمون»، و«عمار يبحث عن أبيه».
وابتدع الراحل «جريدة الكلب»؛ حيث فجّرها ثورة في عالم النشر آنذاك، كتبها بخط يده، وصاغ كلَّ مقالاتها شعراً في مطلع الخمسينات، ولم يتسنَّ له أن يرى جريدته مطبوعة علانية، حيث طبعت بعد عشر سنوات من رحيله، ونظم كلّ ما فيها شعراً ساخراً لاذعاً، يستعرض فيه من حياته وتجربته ومشاهداته.
ولم يكن لصدور جريدته موعد محدد؛ حيث يُعدّ منها نسخة أو نسختين، لينقلها بعد ذلك منه من يحبّ، يتناول فيها الأحداث والأوضاع العامة بسخريته الفريدة وتعليقاته المعروفة، فيتوزّعه القارئون من الأصدقاء في المدن السورية. وفي إجابة عن سؤال لمراسل مجلة الأسبوع العربي البيروتية عام 1963 حول سبب اختياره تسمية جريدته «الكلب»، أجاب الراحل ساخراً: «لأنَّ الكلب هو الكائن الذي يحقّ له أن ينبح دون أن يلزمه أحد بشيء»، وكان شعارها: «جريدة مختصة بالشعر.. تصدر مرتين كل شهر.. إنَّ خير القراء من لايضوج.. ذَنَب الكلب دائماً معووج».

 تخرج صدقي إسماعيل في دار المعلمين بدمشق عام 1948، ونال الإجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، ودبلوم التربية عام 1952، وعمل مدرساً في حلب ودمشق، وعُيِّنَ أميناً للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية في العام 1968، كما أسهم في العام 1969 في تأسيس اتحاد الكتاب العرب، وتولّى رئاسته حتى العام 1971، ورئاسة تحرير مجلة الموقف الأدبي، وكان عضواً في جمعية القصة والرواية.
(عبد الحسيب زيني)



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Friday, March 8, 2013

Repost: بهيجة حسين - حكايات عادية لملء الوقت



فاجأت الروائية بهيجة حسين الواقع الأدبي بهذا النص الممتع وهذه الحكايات التي هي من فرط عاديتها وتآلفنا معها واعتيادنا على وجودها لم نعد ننتبه لها ، وبهذا تصير \" غير عادية\" بالمرة ، لأنها تقدم الذات المكتنزة بكل المشاعر من كل مناحيها وتشخص كل المعاني المجردة مثل الحب والخوف والاحتياج النفسي والجسدي والكراهية والافتقاد والرومانسية وتميؤ المشاعر والانتهازية والايجابية ......وما سواها ، عبر الحكي وعبر بوابة الذكريات التي تتفجر لتغير موقعها من الدفن في صندوق تحت السرير إلى صدارة المشهد ، تنفخ الراوية الروح في صورها لتتخلق الحياة بكامل أوجهها وتحولاتها وكذا تؤسس لأيدلوجيتها اليسارية بلا أي خطابة أو زعيق قد يمثلان نتوءا في انسيابية النص . ولو حاولنا أن نطلق على هذه الكتابة عبارة \" رواية نسائية بامتياز ، أو كتابة بعين المرأة \" فإننا نفعل ذلك ، لا لكون النص يبدو منشغلا بالأساس بالحكي الصادر عن أنثى متناولا نساء ،بالأساس وفي الصدارة ، ورجالا في الخلفية أو لكونه يعرض الأعم الأشمل من مظاهر قهر النساء ومشاكلهن العامة والخاصة في القرية والمدينة عبر فترة ممتدة من تاريخ مصر ..ولكن لأن الرؤية التي قدمتها هذه الرواية تجاوزت الرصد الخارجي والتشويق الضيق والإثارة ، إلى مرحلة النفاذ تحت جلد الأنثى والتعبير عن أدق النبضات والخلجات في حياة الكائن الثري دراميا والمكتنز بالحياة المسمى بالمرأة ، وعن طريقها ، أي عن طريق مركزيتها في حياتنا ومصائرنا .. يمكن لنا تعرية المجتمع كله .. فكون المرأة منطلقا للحكي ثم مادته الخام وكون كل بطلة هي كتلة سردية في حد ذاتها فيكتمل في النهاية المعمار الدرامي للنص الكبير الذي هو الرواية ...كون المرأة كذلك في العمل جاء بمشروعية وانسيابية وبساطة بدون ركوب لموجة الكتابات النسوية المنتشرة حاليا وبدون التعامل مع مصائر النساء الأبطال على أنها حواديت فقط لملء الوقت – كما يصرح العنوان بمكر فني – بل إن الحكايات تلك في حد ذاتها تصلح تماما لإنتاج الدراما . وهناك بعد أساسي وملحوظ يبدو أنه كان ماثلا في أولويات مبدع النص وهو محاولة التصادق مع المتلقي عبر رؤية كل منا لذاته في جزء من الكتابة وبالتالي تصدير الإمتاع لذلك القارئ الذي سيصبح متورطا وهذا الأمر صار غائبا إلى حد ما في الكتابات الآنية وذلك لصالح فعل( الإدهاش ) . نجحت الكاتبة في ذلك عن طريق حيوية السرد وحساسيته وسيطرة المبدع على الكتابة ...ما أود الإشارة إليه هنا هو أن هذه المتعة لا تعود بالأساس إلى الحكايات وهي منطقة مضمونة في تصدير الإمتاع وثابتة في الذائقة عبر نموذج \" شهرزاد \" وحواديت الجدات .. ولكن لأن مبدع النص مارس لعبة الكتابة وكأنه ممسك بحبل مشدود ، يخفف القبضة حينا ويشدها حينا آخر وهكذا تتبادل المناطق الساخنة التي تحمل توترا والمناطق التي تؤدي إليها أو تخرج منها بنجاح وسيطرة وإحكام . يقدم النص مادة ثرية جدا من الأمثال الشعبية والمسرح ( الحي ) الذي تنتج فيه النصوص الشفاهية الدالة والموجزة والحكيمة والروائح والأصوات والممارسات الشعبية مثل طقوس ليلة الدخلة ( البلدي ) والتجاور بين البشر والحيوان في الريف ..الخ بشكل مبرر تماما وليس بشكل (سياحي ) ، بارد وبلا روح ، فقط لا ستدرار الترجمة أو حتى اقتناص نجاح مضمون ولكن كل تلك الطقوس جاءت كجزء حميم وأصيل من مصائر و حيوات المروي عنهن لهذا هو مسبوك تماما في لحم الحكي . وبذكاء صدّرت الكاتبة النموذج الذي تفضله للمرأة، برهافة وبدون فرض على منطق السرد .فالراوية معجبة في كل شخصية تصدّرها بملمح إنساني معين ، لكن بالنسبة لنموذج الأم ، ينجح النص في جعل المتلقي يتلقاها بالتفضيل ، فهو نموذج راق ٍ، تقدمي ، أنيق ، عنده كبرياء ، مكتفٍ ولا يفرض آرائه على الآخرين ..تتسرب إليك هذه المحبة لتلك الشخصية عبر المقارنة مع أخريات في النص أو داخلك أنت .. كذلك لابد وأن تتعاطف مع الراوية التي هي نتاج كل ما قدم من خلال السرد ومن أحداث كبيرة عبر الوطن أو صغيرة عبر المحيطين ثم لا تستكين لاتهامها بالسلبية لأنك تتذكر الأم طول الوقت في الخلفية حيث رسمت لها حياتها بهذا الشكل ، ثم تفيق على كون نموذج الراوية هو النموذج المناسب لتلخيص كل ما جرى لنا وليس فقط لهذا الجيل الذي تنتمي إليه ، وهو التالي لجيل \" الفعل \" السابق عليه ، ما أقصده أن هذا الالتباس يتماهى تماما مع التباسنا إزاء ما كان واضحا فيما سبق . السارد هنا متأرجح بين كونه راويا خارجيا أو راويا مشاركا ، لكن اللافت أن هذا الراوي الخارجي لا يصح أن يكون خارجيا بنقاء لأن مصير هذه الشخصية مرتبط بطريق أو بآخر بمن تحكي عنهن أو عنهم سواء بالقرابة أو تشرّب النموذج وكذا رفضه . وهناك إشكالية أخرى وهو أن هذا الراوي ، الذي يخرج الصور التي هي مفتاح الحكي ومنطلقه ومسرحه ، الساحر الذي يخرج الدهشة من الجراب ، يقدم السرد منطقا ومبررا لكونه راويا عليما ... نظرا لأنه حامل المفتاح وبادئ البهجة . في هذا العمل هناك ملمحان بارزان هما :- الحنين ، التعبير عن نتيجة مفادها أن الجسد هو محل الذكريات عبر الجنس .. أما الحنين فينقسم إلى صورتين . الحنين الشفيف الذي يتسلل إلى الروح ، الصورة الأخرى هي النوستالجيا وهي الحنين المرضي الذي يتسلط ويؤثر في المصائر . يراوح العمل بين الصورتين ، وطول الوقت لا نصل أبدا إلى الدرجة العاطفية الفاقعة رغم ميلودرامية بعض الأحداث . أما الجنس ، فهو مركزي وأساسي ويظهر كمفجر للأحداث أو يصير هو اللاوعي الذي تتصرف الشخصيات وهو ماثل وموجود وضاغط . لكن الشخصية الوحيدة التي لا يطل الجنس عبر نوافذها بجلاء وإعلان كامل هي الراوية ، حيث ينضاف إلى قيم ومشاعر كثيرة تلتبس إزاءها مشاعر الراوية ويأخذ الجنس شكل ( الجنس المضمر ) في حالة الأم ، حيث أومأت الكتابة إلى إمكانية حدوثه وبالتالي صار ينتج في ذهن المتلقي وفي النهاية صارت الحكايات هي حياة الراوية التي لم تعشها بعمق إلا من خلالها ، لقد عوضت كل ما كان يجب أن تحياه أو تتمثله أو تتمنى أن تختبره في حيوات الآخرين.. وتبقى الإشارة الأخيرة في العمل إشارة بليغة تصرح بأنها ستكمل هذا الدور لكنها ستنتقل من موقع المتلقي ، شبه المشارك إلى دور إعادة الخلق ، المتمثل في تجميع أجزاء الحكايات التي لم تكتمل بعد وجعلها صالحة لإثارة الدهشة
مؤمن سمير-مجلة الرواية





إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Repost: بهيجة حسين - رائحة اللحظات (Font is modified for iPAD)


"
أحيانا أشعر أن الحكي هو كتابة لكنها لم تسجل على ورق، فالحكي في حياة النساء ليس قضية مجانية. كان لدي احتكاك بهم عام وخاص وحكايات كثيرة أردت أن أحكيها فحكيت. لدي رغبة دائمة أن أنتصر لفكرة أن أحكي، ويدخل في الحكي الخبرة والوعي والشخصية والثقافة وهو ما يشكل خصوصيتي، فالحكي هو أنا. أتذكر أنه وقعت في يدي ذات يوم رواية "وليمة لأعشاب البحر" للروائي السوري حيدر حيدر، الرواية تدور أحداثها في الجزائر وتتقاطع في أحيان كثيرة مع أحداث روايتي الأولى "رائحة اللحظات" التي اتخذت من الجزائر مجالا لكتابتها. راودني وقتها إحساس بأن حيدر حيدر كتب كتابة ضخمة في مقابل كتابة صغيرة لي عن نفس الموضوعات تقريبا، لكني الآن وعندما أسترجع هذه المشاعر أوقن أني كنت مخطئة، فكل منا لا يمكن أن يكون وهو يكتب أحدا آخر سواه."

http://www.mediafire.com/?olos7yi2guglevw



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Repost: خلف علي الخلف - عن البلاد التي بلا أمل, الأسد الابن..مملكته ومعارضته


إنها بلا أمل .. لكنها بلادنا
إنها أيامي لا شيء آخر.. وإنها «بلادي» التي تمضي بعيداً؛ لا هي تنتظر ولا العمر ينتظر أيضاً. حينما أقرأ ما دونته في هذا الكتاب؛ الذي يبدو شبيها بـ«اليوميات»! أشكر الظروف التي جعلتني دائما خارج «البلاد»؛ فما كان ممكنا لأي صوت أن يعلو مسميّاً السجون بأسمائها ومطالباً بالهواء، أن يظل «خارج السرب» وبعيداً عن القضبان.. شكراً للمصادفات؛ فلم أكن في بقعة الضوء فأهملتني اليد العمياء التي قطفت أجمل ما في بلادنا لتضعهم في السجون؛ أو تشردهم في المنافي. ليس هناك «بطولات» لأسردها؛ كل ما في الأمر أني كتبت ونشرت وأنا في الغالب خارج «البلاد» ولم أدفع ثمناً لما كتبت كما دفع غيري من أعمارهم في الزنازين الرطبة وفي أقبية التعذيب.. بالمقارنة مع هؤلاء؛ وبالمقارنة مع الذين مضت أعمارهم في المنافي؛ سأخجل حتماً من ذكر أني اشتقت لسوريا.. «بلادي».
إنه زمننا السوري الذي يمضي بطيئاً، وما كتبوه أمس يصلح لـ«سوريا اليوم» وما نكتبه الآن يصلح لـ «سوريا الغد».
منذ أكثر من أربعين عام وبلادنا «وناسها» تتجرع المرارة.. تتجرع الصمت والسجون والمنافي والتعذيب والنهب المنظم وقمع أصواتنا. لقد دفعت سوريا وشعبها ثمناً فادحاً عبر هذي السنين وتحولت من مشروع دولة الى مجرد «مشروع» للنظام وأجهزته وأتباعه وتحولت بلادنا الى «بلاد بلا أمل».. نعم لم يعد هناك أمل وهذا أفدح الخسارات التي منيت بها سوريا في ظل حكم الأسد الأب والابن وسيرياتيل.. لم تعد هناك أحلام أيضاً لا على المستوى الشخصي ولا على مستوى «البلاد».
تعالوا أيها الموتى تعالوا.. يا من دفعتم حياتكم حالمين بسوريا الجميلة.. حالمين بغدٍ أفضل لأبنائكم؛ تعالوا لترو كم من البشر استهلكتها السجون وآلة القتل «المبصرة» لكل من راوده الأمل، كم من الأعمار استهلكت في المنافي حالمة بالعودة الى ترابها ومائها...
ها نحن رهائن في يد نظام لا يبصر غير «لعبة الكراسي» وحساباته التي تتكدس في بنوك الغرب «الإمبريالي: سابقاً» ولا ندري ولا أحد يدري متى يفرج عنا...
في هذه المقالات المنشورة جميعها على مدار أكثر من نصف عقد من الزمن في ظل «مسيرة التطوير والتحديث»؛ كنت أحياناً أقترب من حافة الأمل؛ وفي الغالب أتلمس يأسي وأستدل به على عمري الذي يمضي.. لم أكن على صواب دائماً ولم تكن رهاناتي صائبة دائماً خصوصاً في رهان «أمل التغيير» لكني كتبت رأيي في كل حين؛ وإذ لا يمكن وضع سلطة كالتي تحكم «بلادنا» بنفس السلة مع «معارضتها» إلا أن ذلك يجب أن لا يدعنا نغفل عن وضع هذه «المعارضة» الذي أيضاً يبدد الأمل..
إنها يوميات عن «سوريا» تترافق احيانا مع أحداث "جسيمة"؛ وأحيانا يحركها الألم. لم يكن هناك بد من السخرية فهي طافحة في أغلب ما دوّنته هنا، لكنها تخفت أحياناً مع «الأمل» والخضّات المرعبة التي تعرضت لها «البلاد» وتطفو على السطح مع اليأس في الغالب.. سنمضي حتى لو لم يكن «هناك ضوء في آخر النفق».. حتى لو تحول حاضرنا الى كتلة من اليأس؛ ومستقبلنا بلا أمل فلا بد أن نحلم بعودة «سوريا» لأبنائها في زمن آخر...
بقي أن أشير أن المقالات تتبع الترتيب الزمني معكوساً لنشرها في الغالب؛ إلا في حال ارتباط بعضها بموضوع واحد؛ في تاريخ مختلف. كما أنها لاتشمل كل ما نشرته في تلك الفترة...

خلف علي الخلف 20/8/2009 - الإسكندرية 




إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/





Repost: إلياس خوري - مجمع الأسرار



بدأت الحكاية هكذا. في ذلك الزمان جاءت نورما إلى حبس الرمل. كانت في الثالثة والعشرين، حنطية اللون، كبيرة النهدين، في عينيها ماء يشبه دموعاً تكاد تسقط. تنتعل سكربينة سوداء بكعبٍ عالٍ كي تبدو أطول من قامتها قليلاً، تلبس فستاناً أصفر، وتحمل جزداناً أسود.
في ذلك الزمان، جاءت نورما إلى الحبس، وطلبت مقابلة حنا السلمان. حصل هذا، بعد صدور حكم الإعدام بأسبوع، وكانت نورما تعلم أن لا أحد يأتي لزيارة حنا. كانت تريد أن تفهم لماذا ارتكب حنا هذه الجرائم. كانت نورما هكذا، تحب أن تفهم الأشياء...




إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/


Repost: سمير قصير - تاريخ بيروت



"ربّ مدينة تدعى بيروت، موئل الحياة، مرفأ ألوان الحب واقعة على البحر فيها جزر جميلة وأشجار ظليلة، ليست حدّ برزخ ضيق دقيق... بل إنها تتمدد الى الجهة الشرقية الحارقة عند قدمي جبال لبنان السورية المكسوة بالغابات... بيروت أمل الحياة، حاضنة المدائن، شرف الملوك، الرؤيا الأولى، شقيقة الدهر، مواكبة الزمن، عرش هرمس، حمى العدالة، مدينة المشرعين، دار أمزوزينيا، منزل أفروديت، بيت الهوى، نجمة بلاد لبنان".
نونوس البانوبوليسي
القرن الخامس بعد الميلاد
* * *
إنه سمير قصير.
إنه تاريخ بيروت، يغرينا دائماً فنطل عليه، بانطباعية تخفف من أثقال هذا الزمان، وبذائقة من طبيعة الأحلام وصور الحياة وقدرة هذه المدينة أن تعيش وأن تعود الى الحياة "مهما كان، يمر الغزاة وتبعث المدينة بعدهم عناداً كبيراً" قراءة سمير قصير مع أشياء من الارتباك مع شاب ذكي أغرم بعاصمته الى أقصى حدود الفداء.
كتاب "تاريخ بيروت" لسمير قصير عاشق بيروت وشهيدها يظهر الأخير كبيراً من مؤرخيها وقد صدر له "عسكر على مين"، "لبنان الجمهورية المفقودة" (2004)، "ديموقراطية سوريا واستقلال لبنان"، "البحث عن ربيع دمشق" (2004)، "تأملات في شتاء العرب" (2005).
يعيد الكتاب لبيروت تاريخها المتعدد وتنوع وجوهها مظهراً الأسباب التي جعلت منها منذ القرن التاسع عشر إحدى أولى بؤر الحداثة في أرض العرب. لا يفصل الكتاب الأزمات المتكررة، لكنه يستكشف بأسلوب كبار المؤرخين الاجتماعيين خصوصية هذه الحاضرة الاقليمية المتنوعة الثقافات التي نمت على صفر مساحتها وفيما يؤدي الى استجواب حداثة بيروت وسؤالها عن فشلها في استقراء باطني لتاريخها من خلال المعاناة التي تمر بها حديثاً.
الكتاب يحكي تاريخ المدينة، وبالتالي تاريخ تمدنها، حتى ولو كان يجدر بناسها خلقها من جديد، وليس فقط تاريخ موتها؟
ينقسم الكتاب الى تمهيد وستة أقسام مع خاتمة عن بيروت بين حاضرها وماضيها: "بيروت ما قبل بيروت"، و"أسكلة مختلفة" و"عصر النهضة"، و"عاصمة الانتداب"، و"حاضرة العرب الكوسموبوليتية"، و"مدينة المخاطر كلها"، وفي كل قسم مجموعة من الفصول مع غنى الهوامش والمصادر والمراجع والوثائق المصورة ولائحة الخرائط.
كل المدن هدفها الانسان وهي مسؤولية الانسان بالنهاية بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي نتاج ما يقوم به الانسان في كل ما يتعلق من تبدل في سلوكها وأطوارها ومسؤولية بقائها يحتاج الى مسؤولية مشتركة للمجتمع ككل.
هذا يؤدي الى مدخل آخر عن أي مدن نتكلم، بيروت واحدة منها بالعودة الى المفهوم الكلاسيكي الذي لا يمكن الحفاظ عليه أو بالمضمون الجديد لمفهوم العقد الاجمالي أي جمهورية الأفراد.
بيروت المدينة الكوزمبوليتية التي لم تعد ترى فقط من خلال القومية وإنما من خلال المواطنية الشرعية والفاعلة والحرة، المدنية التي تتحدد وظيفتها الجديدة على أساس مضامين جديدة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، وكلها تحديات جديدة.
على أي أساس يمكن أن تحكم على مدينة، شرعيتها وفاعليتها وحضورها ما قبل الكلاسيكي والكلاسيكي وما بعد؟ أم على مضامين جديدة ومن يعني المؤرخ والسياسي والمثقف أن يحققها ويخترق فضاءات من الحرية، تلك الملكية المشتركة الرئيسية، ومن خلالها كل المعايير الوطنية والقومية والدولية يمكن تطويرها في المدينة الحديثة.
إنه المؤرخ سمير قصير يكتب عن بيروت الحديثة، يكتب تاريخ بيروت من منطلق الحب والانتماء والمسؤولية، ومن منطلق السيادة بمضامينها الجديدة القائمة على الحرية والديمقراطية. مدينة منفتحة، شرقية وغربية في آن.
كتابة تاريخية تحترم التوازن والترابط في المنهج التحليلي والتأريخي والتركيب في ترابط الأفكار بعضها ببعض منذ الصفحة الأولى. وتحاشي مجرد السرد للسرد، الى استعمال المعلومات والتقييم بينية عمل بحثي منطقية تعتمد البراهين والصور والأفكار والشواهد والصور والترابط بين الفقرات والتقييم النقدي لآراء نقدية سبقت ومعطيات مختلف عليها لدى عدد من الباحثين.
والأصح في المنهجية وضع المدينة بيروت/ سيرة المدينة كما سيرة المواطن البيروتي أو المديني في إطار إشكالية التحولات والمتغيرات، التي طالت أوجه المدينة بمعناها السياسي والإجمالي وبمعناها الاقليمي والدولي.
في كل ذلك يكتب سمير قصير عن بيروت من "جوا" بحس مثقف ونقدي وكأنه يكتب بشكل نهائي، ليس نصائح أو توجيه، وإنما كتابة تحمل تساؤلات عن مدينة عريقة يحتاج الى إجابات عن موقعها ودورها، وطبيعتها مع تعدد تاريخها وتنوع وجوهها وأزماتها المتكررة.
600 صفحة، يقدم فيها سمير قصير سرداً وافياً لتاريخ اجتماع بيروت القديم منه والحديث، فيحلل عوامل نهوضها وتطورها في كل مرحلة من المراحل التاريخية، وهو يرى الى وعي تطور المدينة عبر تداخل العوامل الداخلية والخارجية والتفاعل بينهما. تاريخ شهد مرور لمبيوس الروماني وصلاح الدين الأيوبي وهنيبعل وأحمد باشا الجزار، وإبراهيم باشا المصري والاسكندر المقدوني وآخرين.
بيروت أساس الكيان اللبناني الحديث، مدينة الموزاييك التاريخي والديني، الموزاييك الايجابي القائم على الانفتاح الحضاري والتعددية والتنوع، بيروت مدينة تحت الضوء للعالمين الشرقي والغربي واجهت تحولات كثيرة بالسياسة والكتاب والشعر والثقافة والحياة والصخب الشديد. بسكانها الوافدين من كل مكان، بنسائها ورجالها وأدبائها وفنانيها وعمرانها. تربة خصبة لهويات متداخلة.
وحدهم الطغاة والشموليون لم تحبهم بيروت في تاريخها وفتحت ناحية الشرائع والحقوق والدساتير، ناحية الانفتاح الديمقراطي، اعترف بها الجميع، الشاطئ الذهبي الذي عرف نشوء الفكرة القومية، وعرّف التمثيل الديمقراطي الأول في المنطقة، وعايش الحضارات والأساطين وأعاد في كل مرة انتشاره الحضاري على الساحل المتوسطي الجميل، عصرية ومتجذرة على حفر مساحتها لكن بمخيلة المدن الهائلة.
ما يقال عن بيروت، يقال عن الشاطئ المتوسطي بكامله، ولو لم تكن بيروت، لا أحد يدري ماذا من كان شأنها الديمقراطية والتعددية في منطقة تنفجر بأنظمة بدأت للتو تنزع عن الطغاة والديكتاتوريات وتحب الديمقراطية!
كتاب "تاريخ بيروت" أصدره سمير قصير بالفرنسية عام 2003، وأصدرته أخيراً "دار النهار" باللغة العربية، ترجمة حية ومرنة ومثقفة لماري طوق، شهادة مدينية من شاب حيوي وطليعي كانت له بيروته ومدينته، ذائقة خاصة ومساراً تاريخياً تحول مساراً شخصياً تراجيدياً قدرياً بالتزام عفوي سياسي أخلاقي بحب المدينة دفع أطراف تحسد بيروت ولا تحبها الى عدم القبول بهذا الشيء.
ربما فهم سمير قصير مفهوم السيادة ليس بالمفهوم الكلاسيكي بل بالمضامين الحداثية. الجديدة والحاضرة الاقليمية المتنوعة في اطار المسؤولية والمعيارية الأخلاقية السياسية التي ترفض ظلم الطغاة والتي لا تقبل بحرب الآخرين، ومن يهددون الديمقراطية الحديثة كبنية أساسية للتوافق الوطني، والذين يغارون من العقد الاجتماعي في مدينة عربية حديثة لا تعرف القوانين الجامدة وتصر على المحافظة على خصوصيتها.
يبرز سمير قصير في كتابه تاريخ المدينة الموصول والمقطوع بدءاً من تاريخ ما قبل بيروت منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى القرن الثامن عشر في جولة تاريخية مكثفة تحدد ماهية بيروت المدينة الشهيرة وما كان لها من ارتباطات بالأمراء المعنيين والشهابيين وابعد منذ انطلاقاتها (عبر الحديثة) في مزيج من السرد التاريخي والعلوم الاجتماعية والانتربولوجية، بيروت مدينة عربية متوسطية منفتحة على كل الحضارات الغربية، أي مدينة عبر قومية منذ لحظة نشأتها. وهذا لا يلغي فكرة "الأنا والآخر"، الفكرة اللبنانية أولاً، لكن فكرة المسؤولية والمعيارية التأريخية تقود الى موقع المدينة الذي خرج عن السيطرة المصرية تحديداً زمن إبراهيم باشا في القرن التاسع عشر لينفتح متوسطياً ويدفع بسهولة أكثر لازدهار بيروت.
حين يكتب سمير قصير يكتب راوياً ومعلقاً سياسياً ومؤرخاً اجتماعياً ودليلاً سياحياً وشاعراً. يألف جماليات وسحر التاريخ، ويألف التفاصيل الكثيرة والوصف الذي يخدم الفكرة اجتماعياً وسياسياً.
واقعياً ومباشرا، حديث الطراز، من الجيل الجديد الذي يركز على مضامين الكتابة الأكاديمية والصحافية في آن بعمق سياسي وبنظرة متسعة الى الأشياء بتصميم شخصي حضاري ضد كل من يحاول أن يتعامل بعنف مع المدينة ويلغي خصوصيتها، فكانت حياته تتبع كتابه هذا. تقلد كتابه هذا، قدراً مأسوياً حركياً مثل تاريخ بيروت نفسه.
تأويل واقعي في كتابة سيرة مدينة باقتناعات سياسية ترى الى مستقبل المدينة يكمن في الحرية والديموقراطية، ويكمن في الانفتاح الذي يجري في أحداثه وصوره شرقاً وغرباً جرياً مع المتغيرات والتحولات وبتطور دائم ليس الانتقال من حال الى حال. بل بسيرورة ايجابية وإرادة تحدّ بأفكار جديدة مباشرة وواقعية. سمير قصير يكتب من بيروت بالانتقال من حضارة الى أخرى بيروت المرفأ الأول الذي يتقدم طرابلس وصيدا أيام إبراهيم باشا، وبيروت التجارة الدينامية، بيروت الطالعة مع نشأة المشرق العربي الحديث والمنفتحة على الغرب في الزمن المفصلي المؤسس لبيروت الحديثة وبيروت المركز الإداري منذ الفتح العثماني العام 1516 ومركز المواصلات في المنطقة والعالم والتي تزايد عدد سكانها من 6000 نسمة مطلع القرن التاسع عشر الى 120000 نسمة في نهايته!
تغييرات نوعية كبيرة ترافقت مع نهضة تربوية مع مدارس الإرساليات الأجنبية الكاثوليكية والبروتستانية أسست لتعددية منذ البداية يرمز إليها بوجود الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف بيروت المعلم بطرس البستاني واليا زجي والشدياق ومحمد ارسلان، بيروت القومية العربية ثم بيروت دولة لبنان الكبير العام 1920 أيام الانتداب الفرنسي وبيروت أمين الريحاني واليأس أبو شبكة وإيليا أبو ماضي ومارون عبود وجبران ونعيمة وآخرين، ثم صارت بيروت الكوزموبوليتية والهويات المتعانقة الليبرالية واليسارية والاشتراكية واليمينية.
بيروت عاصمة الكتاب العربي والشعر والمسرح والفنون وبيروت القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية بيروت التي تستقبل عرباً وأجانب في فنادقها ومقاهيها وتنظم لقاءاتها ومؤتمراتها يوما وتحتفي بأسمائها لوحدها من جماعة "مجلة شعر": يوسف الخال وأنسي الحاج وأد ونيس وغيرهم، وشاعريها المفضلين نزار قباني ومحمود درويش، وبيروت معرض الكتاب العربي، ودور النشر والمكتبات والصحف والتظاهرات الاحتجاجية والمطلبية والكفاحية والنضالية..
أما بيروت الحرب 1975 ـ 1990 فأخذت جنسيتها المتفجرة العنيفة، المنقسمة على ذاتها، من الانا والآخر، ولم يكن احد فيها ليتحمل المسؤولية لوقف حروب اللبنانيين لا بل حروب الآخرين عليها. مع ذلك استطاعت بيروت أن تتجاوز ذلك بجيل جديد وبواقع جديد يمثل الإرادة والسيرورة في آن. نجحت بيروت في إيقاف الحرب وإعادة أعمار وسطها، وعادت من طور الإعجاب الى تحت الضوء، بمبادرة كبيرة من المجتمع المدني الذي لعب دوراً مهماً في الدبلوماسية الشعبية بنجاحات الأفراد اللبنانيين أولا على كافة المستويات، وما قيل عنه انه ربيع بيروت الذي على ما يبدو أزعج "الجارين" الجار العدو الذي يقدم نفسه للعالم الغربي انه النموذج الديمقراطي الوحيد في المنطقة، والجار الشقيق الغيور والحسود والشمولي. وكم هو لبنان "تعيس" يحيط به هذان الجاران، الجغرافيا السياسية التي تمارس حصارها الطويل على عاصمة عربية سياسية مركزاً لحيوية التعبير وسط كل الصراعات السياسية القائمة في المنطقة.
لا يفصل سمير قصير في كتابه بيروت السياسية عن بيروت النهضة الثقافية والاجتماعية ولبيروت مساحتها الكبرى في النهضة العربية وللمسيحيين الدور الطليعي والمبدع فيها أكثر من الدور الإسلامي حتى في إنتاج ثقافة تجاوزت المساحة المحلية الى العالم العربي وقارات عالمية ومثلت طليعة الحداثة الفكرية والأدبية والشعرية والفنية والإعلامية والصحافية في كنف نظام سياسي شكل ضمانة معقولة للحريات العامة ولممارسة النقد والديمقراطية.
بيروت مثالا كانت السباقة في إدخال الثورة المعلوماتية والإعلامية المرئية فيها، وكانت بيروت عاصمة الصحافة العربية التي بقيت تمارس دورها المميز والناقد والمعارض والمتمرد على زمن الوصاية السورية. وعرفت بيروت نهضة متعددة في ميدان التجارة والاقتصاد لا سيما بعلاقتها مع العالم العربي ومع الغرب. فتحول مرفأ بيروت بديلاً من مرفأ حيفا ونشأ وازدهر القطاع المصرفي وتطورت وسائل النقل وشهدت البلاد طفرة اقتصادية مهمة كانت فيها بيروت بنك العرب والمستشفى والفندق والمدرسة والمكتبة والمقهى والكتاب والسينما والمسرح..
هذا انعكس في مزاج الحياة اليومية والعلاقات العامة والحياة والخدمات وعلاقة الريف بالمدينة والهجرات الداخلية وفي ما يقوم من سلوك مديني، وما يستدل من هذا السلوك الاجتماعي وطريقة تعاطي السلطة معها أو في طريقة تحمل مسؤولياتها، وتحديد المسؤوليات المادية والمعنوية والأخلاقية، ما كان يحتاج الى مسؤولية وطنية مشتركة لهذا النجاح المديني وللنجاحات الأخرى المشتركة. هذا من دون الكلام من أزمة البيئة السياسية غير المتجانسة المحيطة عربياً وإسرائيليا وما سماه قصير "الشقاء العربي"
وفي اطار المضمون المديني الجديد كانت بيروت شبيهة (ليس بالمطلق) مع مدن مثل باريس ولندن ونيويورك ثقافياً وخدماتياً وسلوكيات اجتماعية حتى على مستوى الحركة لولا ما أصابها من حروب مع اندلاع الحرب العام 1975 محوراً لصراعات أهلية وإقليمية، وهذا ما يتصل بمدخل آخر الى لبنان اليوم وأي لبنان نريد، وأي بيروت نريد في التشكيل المديني الذي يراد له ثقافة تأسيسية أخرى شمولية تسعى الى إلغاء كل هذا الماضي التاريخي العريق ومصادرة كل مكوّناته وعناصره وأدواته الأساسية. سمير قصير كان يعني أن بيروت لن تقبل أن تعود الى طرح التضحية بكل تاريخها الخاص، وبكل قيمها المدينية، ولا يمكن أن تقبل بحرب الكل على الكل على أراضيها مجدداً وهي وذاتها مهددة. ولذلك هي دائماً مدعوة للتوافق مع ذاتها ومع تاريخها وكل اللبنانيين مدعوون الى الربط بين "الأنا ونحن" والتطلع الى المصلحة العامة الوطنية والتمسك بقيمهم المشتركة والتضحية بالمصالح الخاصة والطائفية والمذهبية، وإلا تكون المدينة قد كتبت موتها بنفسها بمعيارين: المجتمعات الأحادية الثيوقراطية والشمولية.
"لا شك أن هذه المدينة كانت متعددة، ما يجعل تاريخها متعدداً، ويستوجب إدراجه في الحلقات السياسية والاقتصادية المختلفة والثقافية خصوصاً التي اتصلت بها المدينة في عصرها الذهبي الحديث. وإذا كانت مدينة بيروت متعددة فهذا لا يعني أنه ليس بالإمكان تعريفها: لنقل أن أهمية بيروت المبدئية هي أنها بالنسبة للمؤرخ حاضرة عربية متوسطية ذات طابع غربي. بيروت حاضرة عربية بصرف النظر عن عدد سكانها وتسميتها "المتروبول" تفرض نفسها لأسباب تتعلق بوظائفها منذ مراحل التاريخ الإسلامي وحتى نشوء التنظيمات العثمانية وقبل ذلك ظلّت لوقت طويل إحدى "أساكل الشرق" على صلة تجارية بمدن العولمة المبكرة في جنوى والبندقية واكتسبت شهرتها بسبب طابعها الكوسموبوليتي والثقافي بالدرجة الأولى وتاريخها الاجتماعي لا يختزل بوظيفة مركبة واحدة كمنطقة حرة مفتوحة على الربح والملذّات الميسرة، ذلك أن تاريخها الاجتماعي أكثر تلوّناً من هذا الاختزال لوظيفة المدينة...".
"إن بيروت مدينة مفتوحة ولكن حقيقية وهنا تكمن قيمتها، بيروت جسدٌ حيّ لا يلغي انفتاحها غناها الداخلي. وهنا بالضبط تكمن حداثة بيروت الحقيقية التي تقاس انطلاقاً من تاريخ العادات والسلوكيات الاجتماعية وتاريخ الأفكار. هذا ما جعل المدينة في تاريخها المعاصر تضطلع بمهمة مزدوجة: أولاً صياغة الحداثة العربية وبلورة مفاهيمها، ولكن أكثر من ذلك، المضي قدماً في ممارسة هذه الحداثة على الرغم من العقبات القائمة والطرق المسدودة".
إذاً الكتاب دعوة الى معايشة أزمان وأزمات المدينة وقصير لا يلعب دوراً تمثيلياً، بل يتمازج مع أجواء مدينته التي تبغي التواصل الحرّ مع ثقافات العالم لا بل أنه وجد شخصيته الكاملة خلف مدينته، وهو يرى وجوب أن تكون بيروت كل شيء، وإن كان الزمن المتفجر يبدو غير عادل. وهو الذي رأى كيف أن الحرب قطعت مدينته الى قطعتين ولا أحد يعلم ماذا يخفي المستقبل، ولم يتجاهل الأثقال التي وضعت عليها في أزمنة الاضطراب السياسي، ومع ذلك يرى أنها مدينة حقيقية بكل الوقت، ويعبر معها في 600 صفحة كما عاش فيها وكما حفظها درباً درباً وزقاقاً زقاقاً، هو الذي سقط في الطريق شهيداً بين بناياتها ومتاجرها في الزاوية حيث الطريق لم تزل هي، والزحمة باقية. دخل سمير إليها ولم يغادرها. بيروت مدينة من يدخل إليها لا يغادرها. بيروت هي نفسها دائماً عاصمة الألم. لم تتغير جغرافيتها:
"عندما كانت الحياة تسعى أحياناً لاستعادة مجراها في الحرب في الأمكنة الأخرى، كانت "الجهات التقليدية" تأتي للاستقرار فيها بطريقة آلية لتمنع عودة الحياة الى طبيعتها. نجا شارع المصارف المهجور من الدمار بإرادة خفيّة من أصحاب المال والنفوذ من جميع الطوائف. وانتقلت الى بعض الأحياء مجموعات من أحزمة البؤس التي شردتها الحرب. أما وسط المدينة الواقع بين ساحة الشهداء وساحة النجمة وشارع فوش وشارع اللنبي وسوق الطويلة، فصار مسرحاً للكلاب الشاردة ونمت الأشجار والنباتات البرية التي لم يقف بوجهها شيء من قلب ركام الأبنية لتعلن موت المدينة، وكانت الهياكل المتفحمة لفندقي فينيسيا والسان جورج تحرس وسط العاصمة الكوسموبوليتية للشرق التي لم تعد إلا عاصمة الألم.
بيروت عاصمة الألم ألم تكن بيروت تظهر بصفتها نقطة تمركز للاقتصاد العالمي: "كانت الودائع العائدة لواردات البلدان العربية تدخل الى مصارفها، وكان بإمكان رجال الأعمال الأجانب الاكتفاء بالإقامة في أحد فنادقها ليعقدوا اتفاقيات مع رجال الأعمال من المملكة العربية السعودية أو الكويت أو العراق، أو مع مندوبي شركات في أوروبا والشرق الأدنى، كانت بيروت في الستينات حتماً محطتهم الأولية لا بل الوحيدة غالباً.
بيروت على "النصل"، أرضية للاستقطاب الذي يتسع للجميع وللجماعات المتعددة واليوم كالبارحة تتقاطع التعددية الطائفية مع التمايزات الاثنية والهوية المنقسمة في بناء وطني غير مكتمل ولم يجر استغلال الظروف الدولية والإقليمية الملائمة بشكل منظم ومنجز تماماً، ما يصفه سمير قصير "بنهاية البراءة" في المفصل الستيني الرئيسي الذي حفل بالثورات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على أنواعها ولم تستطع التحولات الاجتماعية ولا الإيديولوجية أن تغني النظام السياسي المنهك عن مساره، لتكون الغلبة للقوى الجديدة بمعيارية وبمسؤولية شرعية وفاعلة.
كتاب جميل، كتبه بالرسم بالكلمات والصور كمن يرسم التاريخ في الهواء الطلق لكن باعتراف بانتهاء البراءة خاصة إذا كانت عاصمة كبيروت ضحية كبيرة، وعنواناً لتشكيل دائم وجديد من نقطة الصفر ولكن مرة في مواجهة القوقعة الطائفية والاضطرابات السياسية والتحولات المدينية القائمة بذاتها والتي تدفع المؤرخ نفسه الى صفوف الشهادة في 2 حزيران 2005، ربما عنواناً لتشكيل مديني جديد باللون الأحمر هذه المرة.
كتاب يبني صداقة دائمة مع سمير، كما يبني صداقات وعلاقات مدينية بفعل مذاكرة تاريخية بذكاء وثقافة وبراعة ولباقة وبحداثيات معاشة بأدوار ذات خلفية سياسية وثقافية.
والأوراق الكثيرة تدين الى قوانين المدينة المرنة وليست الجامدة، وتزين الصفحات بتقنية الكتابة ومكوّناتها وصلاتها، الأكثر نضجاً من سواها، وبوظائف الكتابة الحيوية واللعب على الكلمات بممارسة سلوكيات الحب والحياة، فبيروت مدينة رائعة يقع في حبّها الجميع. والحب يقلب الزمن دائماً في بيروت.
من الصعب التخلي عن قراءة بيروت. كما كان من الصعب التخلي عن قراءة كتاب سمير قصير، الشخصية الكاملة خلف مدينته.(المستقبل)
يقظان التقي

http://www.mediafire.com/?x3w2zbrccmipai1


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/