Saturday, October 11, 2014

فاضل الربيعي - طفل القيامة



سحب وتعديل جمال حتمل
 
 
ولد فاضل الربيعي في بغداد عام 1952 ونشط في الميادين الادبية والفكرية والسياسية منذ مطلع شبابه, وامتاز هذا النشاط بالتنوع والجدية ولفت اليه اهتمام وانظار أبناء جيله. وذلك بفضل الطابع الخاص للكثير من مؤلفاته التي زاوج فيها بين الادب والتاريخ والأسطورة والسياسة. كانت نشأته السياسية في اطار الحركة اليسارية العراقية عندما وجد نفسه ينخرط في العمل في صفوف الشيوعيين العراقيين. تبلور وعيه كيساري تحت تأثير الكتابات والافكار والنشاطات اليسارية في العراق والعالم العربي. وربما كان لنشأته هذه أثر كبير سوف يتجلى تاليا في الكثير من مواقفه السياسية والاجتماعية.
بدأ فاضل الربيعي حياته الادبية والفكرية والسياسية في السبعينات ككاتب قصصي. أولى اعماله مجموعة قصصية بالاشتراك مع قصاصين عراقيين وذلك في عام 1970 بعنوان الشمس في الجهة اليسرى. بعدها عكف على نشر عدد كبير من القصص القصيرة والمقالات الادبية في الصحف العراقية, قبل أن ينشر مجموعته القصصية الأولى ايها البرج يا عذابي التي نالت استحسان النقاد وكتب عنها الناقد العراقي الشهير الراحل الدكتور على جواد الطاهر وذلك في مطلع عام 1976. في هذه السنوات أصبح عضوا في اتحاد الادباء العراقيين وفي نقابة الصحفيين العراقيين حيث عمل كمحرر صحفي في الجريدة الاسبوعية الفكر الجديد وهي جريدة ثقافية وفكرية تصدر باللغتين العربية والكردية. درس الصحافة واشترك مع صحافيين عراقيين اخرين في دورات صحفية هامة مثل دورة كلية التضامن في جامعة برلين – ابقا- ودورة اتحاد الصحافيين العرب في القاهرة. كما عمل في الصحيفة اليومية طريق الشعب التي اصدرها الحزب الشيوعي العراقي عام 1973.
غادر العراق عام 1979 مع انهيار التحالف السياسي بين الشيوعيين والبعثيين. وصل إلى شيكوسلوفاكيا وعاش بضعة أشهر في براغ التي غادرها إلى عدن عاصمة اليمن الجنوبي السابق ليعمل في صحيفة الثوري التي يصدرها الحزب الاشتراكي اليمني. في صيف 1980 استقر في دمشق وعمل محرراً في مجلة الحرية اللبنانية كما عمل مراسلا ثم مديرا لمكتب مجلة الموقف العربي في دمشق. في سنوات الثمانينات اسس تجمعا ثقافيا باسم العمل الثقافي مع مجموعة من المثقفين العراقيين وفي هذه السنوات تزايد اهتمامه بالثقافة الفلسطينية في الأرض المحتلة فنشر كتابه السؤال الاخر عن دار الاهالي السورية واعيد طبعه مرتين بالتعاون مع دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية. في هذا الكتاب القى الربيعي الضوء على تجربة القصاصين الفلسطيننين في مناطق 1948 كما نشر عدة دراسات نقدية عن روايات غسان كنفاني. في عام 1984 نشر مجموعته القصصية القيامة في بيروت.
انتقل الربيعي بعد نشره لسلسلة القصص القصيرة إلى كتابة الرواية, ففي العام 1984 نشر روايته الأولى عشاء المأتم التي وجه فيها نقدا لاذعا لتجربة الحزب الشيوعي العراقي. وكانت تلك بداية القطيعة ثم الخصومة مع الحزب الذي انتسب اليه الربيعي في مطلع شبابه. ترك هذا النقد في صورته الادبية ثم السياسية ابلغ الاثر في حياته ككاتب, إذ وجد نفسه في خضم خصومة فكرية وسياسية متواصلة مع القيادة الحزبية القديمة, وهو ماسوف يتجلى في اتخاذه مواقف متعارضة كليا مع كل اساليب العمل التي درجت عليها الاحزاب العراقية. نالت عشاء المأتم اهتمام النقاد والروائين العرب وكتب عنها الروائي السوري الشهير الراحل هاني الراهب مقالا مطولا في جريدة السفير اللبنانية واضعا ايها في مصاف كبريات الاعمال الروائية العربية ثم عاد الراهب ليكتب عنها مقالا بعنوان اقرأوا هذه الرواية الجميلة. كانت اهمية الرواية كما ارتأى النقاد تنبع من الأسلوب الروائي الجديد الذي قدمه الربيعي, فالرواية تمتاز بتهشيم فكرة الزمن. تدور أحداث الرواية خلال ليلة واحدة ولكنها تلخص حقبة سياسية واجتماعية تمتد إلى عشر سنوات دار فيها خلاف ثم صراع الشيوعيين والبعثيين. وجه الربيعي في هذه الرواية نقدا لاذعا للدكتاتورية وكشف عن وجهها القبيح ورأى فيها مصدر الشرور. في هذا الوقت وجد الربيعي نفسه في موقع المعارض لحزبه وللنظام البعثي القائم انذاك, ولكنه ظل معتدلا إلى حد بعيد في هذه المواقف ولم ينزلق إلى مواقع العداوة الهوجاء. وعلى عكس ذلك حافظ الربيعي على موقف وطني متميز فعندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 اتخذ الربيعي مبكرا موقف مثيرا ومتميزا, إذ نادى في كتاباته ومحاضراته بالوقف الفوري للحرب بوصفها كارثة على المنطقة, بينما كان الكثير من المثقفين اليساريين العراقيين يتخذون مواقف تنادي بالاستمرار في هذه الحرب حتى إسقاط نظام صدام حسين في العراق.
في هذا الوقت حدث التحول الأهم في حياة الربيعي ككاتب عندما طور اهتماماته باتجاهين: دراسة التاريخ القديم ودراسة الاساطير.في هذا السياق بدأ بنشر سلسلة من المقالات التحليلية للاساطير العربية القديمة ولكنه لم ينشرها في كتاب مستقل.عام 1989 غادر دمشق مع اسرته ليعيش في بلغراد (عاصمة يوغسلافيا السابقة) وليعمل محررا في مجلة البلاد الفلسطينية. انتقل من بلغراد إلى قبرص عام 1991 وعمل محررا ثقافيا في مجلة الشاهد. نشر روايته الثانية ممرات الصمت عن دار الملتقى في نيقوسيا والتي بنى حبكتها الروائية على أساس دمج الادب بالأسطورة. حظيت الرواية باهتمام النقاد العرب حتى ان ناقد أكاديميا في سوريا هو الدكتور نضال الصالح كرس لها أكثر من فصل في اطروحته للدكتوراه والتي صدرت في كتاب مستقل.و كما حظيت روايته الأولى باهتمام كبار الروائين والنقاد العرب فقد نالت روايته الثانية الاهتمام نفسه.ثم عاد إلى دمشق عام 1994 كمدير لمكتب هذه المجلة. نشر كتابه الشيطان والعرش الذي كرسه لتحليل الاسطورة العربية القديمة والتوراتية عن لقاء النبي سليمان ببلقيس ملكة سبأ. اثار الكتاب اهتمام النقاد والقراء وكتبت عنه عشرات المقالات وما زال ناشر الكتاب شركة رياض الريس في بيروت يعرض الكتاب في المعارض السنوية. في هذا الوقت عكف الربيعي على دراسة تجربة حركة القوميين العرب من منظور علاقة الفكر العربي بالأسطورة فنشر له الريس كتابه الثاني كبش المحرقة. في عام 1996 هاجر الربيعي إلى هولندا ليستقر فيها ويكتسب الجنسية الهولندية. في هولندا كرس الربيعي سنوات عدة من حياته لانجاز مشاريع ثقافية وفكرية ضخمة توجها بكتابة مؤلفه فلسطين المتخيلة : ارض التوراة في اليمن القديم وهو خمسة كتب في مجلدين كبيرين (نحو 1400 صفحة). جاء تأليف هذا الكتاب في اطار دراسة الربيعي للغة العبرية وللكتاب المقدس العهد القديم. وفي هذه السنوات أيضا انجز ونشر العديد من مؤلفاته منها ارم ذات العماد, شقيقات قريش, ابطال بلا تاريخ وقصة حب في اورشليم كما نشر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتابه ما بعد الاستشراق فضلا عن العديد من المؤلفات الأخرى. خلال الحقبة الممتدة من عام 1996 حتى عام 2008 شارك الربيعي في الكثير من المؤتمرات الفكرية العربية والدولية وساهم بنشاط في العديد من الفعاليات الفكرية والسياسية في الوطن العربي وأوروبا.
عندما وقع الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 لفت الربيعي انظار العراقيين في الداخل والخارج إلى موقفه المتميز والجرئ وذلك باستخدامه لوسائل الاعلام العربية للتعبير عن موقف داعم للمقاومة العراقية. وكانت اطلالته المتكررة على شاشة الجزيرة أفضل تعبير عن قوة هذا الموقف الذي اكسب الربيعي شعبية كبيرة في الاوساط العراقية والعربية حيث حظي باهتمام واحترام واسعين. كانت سنوات الاحتلال الممتدة من 2003 حتى 2008 بالنسبة للربيعي سنوات إنتاج فكرية وسياسية غزير, فقد وضع نحو خمسة كتب نشرت تباعا وقدم فيها تحليلا معمقا وتشريحا اجتماعيا وتاريخيا للمجتمع العراقي تحت الاحتلال. كان كتابه الخوذة والعمامة كتابا جديدا غير مسبوق قدم فيه الربيعي تحليلا موسعا لدور رجال الدين في العراق. سلط الربيعي في هذا الكتاب الاضواء على دور الحوزة الشيعية في النجف, وهو الامر الذي جعل من الكتاب مرجع أساسيا بالنسبة للكثيرمن المؤلفين والكتاب الذين يتناولون الشأن العراقي. وفي هذا الاطار نشر الربيعي كتابه من ايقظ على بابا في شكل حلقات يومية على مساحة صفحة كاملة من جريدة القدس العربي اللندنية, كما نشر سلسلة دراسات تاريخية عن دور رجال الدين صدرت تاليا في كتاب العسل والدم. في هذا الوقت نشرت له دار الفكر في دمشق وهي واحدة من أكبر دور النشر العربية, كتابه المشترك مع الباحث والمفكر السوري الراحل تركي على الربيعو بعنوان الاسطورة والسياسة وفي هذا الكتاب كشف الربيعي عن نفاق قيادة الحزب الشيوعي العراقي الرسمي وتملقها لرجال الدين.
ويكيبيديا


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=728242793921885&set=gm.578425222263930&type=1&theater

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Friday, October 10, 2014

Thursday, October 9, 2014

جمال ناجي - الطريق إلى بالحارث


سحب وتعديل جمال حتمل

جمال ناجي محمد إسماعيل هو روائي وقاص أردني من أصل فلسطيني، بدأ شوطه مع الكتابة الروائية منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث كتب أول رواية له في العام 1977 بعنوان (الطريق إلى بلحارث) وقد نشرت في العام 1982 ولقيت أصداء واسعة في حينها وأعيدت طباعتها سبع مرات، وشكلت حافزا له للاستمرار في الكتابة الروائية، وقد أصدر بعدها عددا من الروايات والمجموعات القصصية، وتتميز تجربته الروائية بأن لكل رواية أجواؤها المختلفة عن الأخرى من حيث الأماكن والأزمان والموضوعات، أما قصصه فتعتمد التكثيف والمفارقة التي تكشف ما خلف الأحداث في السطر الأخير من كل قصة.
وُلد جمال ناجي في عقبة جبر – أريحا العام 1954 حيث عاش طفولته المبكرة، ثم انتقل إلى عمان إثر نكسة حزيران 1967 وقد أقام وتلقى تعليمه فيها منذ ذلك الحين، حيث حصل على دبلوم في الفنون التشكيلية، وعمل في مجالات متعددة أهمها، التدريس في المملكة العربية السعودية 1975 – 1977، العمل المصرفي 1978 – 1995، مديرا لمركز للدراسات السياسية والاقتصادية 1995– 2004، وهو كاتب متفرغ اعتبارا من العام 2004 حتى الآن.
تميزت روايات وقصص جمال ناجي بالتنوع ولم تنحصر أحداثها في أماكن متكررة أو أزمان محددة، ففي روايته الأولى (الطريق إلى بلحارث) يتناول البيئة الصحراوية في القرية السعودية خلال العقد الثامن من القرن العشرين، بينما تدور أحداث روايته الثانية (وقت) في المخيم الفلسطيني خلال الخمسينات والستينات، أما روايته الثالثة (مخلفات الزوابع الأخيرة) فتتحدث عن الغجر وحياتهم وحلهم وترحالهم وتعايشهم مع المجتمعات المحلية، فيما تعد روايته الرابعة (الحياة على ذمة الموت) مقدمة للدخول إلى موضوعة العولمة من خلال الاقتصاد، وهو ما تم استكماله في روايته الخامسة (ليلة الريش) التي تدور أحداثها في الأوساط المالية والاقتصادية من منظور نقد سلبيات العولمة. وفيما يتعلق بقصص جمال ناجي فقد رأى النقاد فيها اختلافا جذريا عن أسلوبه الروائي سواء من حيث الشكل ام اسلوب المعالجة ام المضمون، وقد صنفت على انها نوع من قصص الكشف في أعماق النفس البشرية بأسلوب جديد يعتمد المفارقة والنهايات غير المتوقعة. وقد صدرت له ثلاث مجموعات قصصية هي (رجل خالي الذهن / رجل بلا تفاصيل / ما جرى يوم الخميس).
انتخب جمال ناجي رئيسا لرابطة الكتاب الأردنيين في العام 2001 حتى العام 2003، وكان خلال هذه الفترة عضوا في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، وعضوا في مجلس النقباء الأردنيين، وعضوا في اللجنة العليا لعمان عاصمة للثقافة العربية 2002، ورئيس تحرير مجلة " أوراق "، وعضو لجنة وضع سينايوهات الأردن المستقبلية 2020، وعضوا محكما في عدد من لجان تقييم النصوص الادبية، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والفكرية العربية والعالمية، وحاز على عدة جوائز أدبية، وأعدت دراسات كثيرة عن نتاجاته الأدبية إضافة إلى رسائل الدكتوراه والماجستير التي تناولت تجربته الروائية، كما أدرجت بعض قصصه القصيرة في المناهج المدرسية فيما تدرس رواياته في بعض الجامعات. كما ترجمت روايته (الطريق إلى بلحارث) إلى اللغة الروسية إضافة إلى عدد كبير من قصصه القصيرة التي ترجمت إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والتركية.
في العام 2007، حصل على إجازة التفرغ الإبداعي من وزارة الثقافة الأردنية من أجل انجاز مشروعه الروائي الذي حمل عنوان (عندما تشيخ الذئاب) وقد أتم كتابة هذه الرواية التي يتلاقى فيها السياسي مع الاجتماعي مع الديني والجنسي باستخدام اسلوب تعدد الأصوات الذي يوظفه لأول مرة في رواياته.
بالإضافة إلى الرواية والقصة القصيرة، كتب جمال ناجي السيناريو التلفزيوني، ومن أهم ما كتب في هذا المجال مسلسل (وادي الغجر) عن روايته " مخلفات الزوابع الاخيرة " ومسلسل (حرائق الحب)، كما كتب بشكل منتظم في مجلة دبي الثقافية وجريدة الرأي والدستور الأردنيتين، إضافة إلى كتاباته غير المنتظمة في صحف ومجلات عربية وأردنية أخرى.
ويكيبيديا



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=727362640676567&set=gm.577754442331008&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

محمد حجازي - هما




الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=727357794010385&set=gm.577751438997975&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

وضاح شرارة - دولة حزب الله (حالش) , لبنان مجتمعا إسلامياً

سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=727267204019444&set=gm.577692685670517&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com


يورام كانيوك - اعترافات عربي طيب

سحب وتعديل جمال حتمل
 

صدرت أخيراً عن دار كنعان في دمشق ترجمة عربية وضعها عدنان حسن لرواية "اعترافات عربي طيب" للروائي الاسرائيلي يورام كانيوك.
وكان كانيوك كتب الرواية بالعبرية في العام 1984 وأصدرها عام 1985. وترجمت الى الانكليزية في العام 1987 ونشرتها دار بنتر هولبان البريطانية تحت عنوان "اعترافات عربي طيب".
والعربي الطيب هو "يوسف شرارة" الذي كان ثمرة زواج معقد بين عربي فلسطيني من عكا اسمه عزوري شرارة ويهودية من أصل الماني هي هافا بنت فرانز روزنتسفايغ من زوجته كاثي. والرواية التي صيغت في شكل مذكرات أو اعترافات يكتبها يوسف روزنتسفايغ شرارة من "منفاه الاختياري" في باريس، تحكي عذابات يوسف التي لا تنتهي بسبب وضعه "الشاذ لكونه ابناً لعربي ويهودية، أي أنه عربي بالنسبة للعرب الذين يعتبرون كل من يولد لأب عربي عربياً، ويهودي بالنسبة لليهود الذين يعتبرون كل من يولد لأم يهودية يهودياً. انه ابن شرعي لكل من العرب واليهود، وهو في الوقت نفسه ضحية لهما.
وفي صورة ما فإن كانيوك في روايته هذه ينسج على المنوال نفسه الذي نسج فيه قصصاً وروايات أخرى عدة، تناول فيها موضوع الهوية الملتبسة، فكانيوك المولود في تل أبيب في فلسطين في العام 1930 لعائلة من المستوطنين الألمان متزوج من مسيحية، وعليه فإن أبناءه معرضون لأن يعتبروا من الأغيار. وربما كان هذا هو السبب الذي جعل موضوع الهوية مطروحاً في صورة ملحة على كانيوك.
تبدأ قصة يوسف في الواقع قبل مولده، عندما يترك الألماني فرانز روزنتسفايغ دراسة الطب في برلين ويتطوع في الجيش الألماني الذي يرسله الى فلسطين لمساعدة حلفائهم الأتراك ضد الخصوم الانكليز في الحرب العالمية الأولى. وهناك يتعرف على أبو المسك كافور شرارة الذي يدعوه الى منزله، ويقابل ابن شقيق الأخير عزوري شرارة، ابن الثالثة عشرة آنذاك، فتنعقد بين الشاب الالماني والفتى الفلسطيني صداقة عميقة تشوبها مسحة من الميل الجنسي الملتبس.
ويخسر الألمان الحرب، ويعود فرانز الى المانيا حيث يترك الجيش ويكمل دراسة الطب ويتخرج ثم يتزوج كاثي. ولكن العلاقة مع عزوري لم تنقطع.
وينجب فرانز وكاثي ابنتهما هافا. وفي أواسط ذلك العقد تصعد النازية في المانيا. ويكون على فرانز وكاثي الرحيل امام الاضطهاد الذي يتعرض له اليهود هناك على أيدي السلطات النازية، ويقترح فرانز الهجرة الى أميركا التي تحتاج خبرات جراح مثله، لكن كاثي تصر على المغادرة الى فلسطين حيث يوجد عزوري الذي لا يتردد في الترحيب بهما، وهكذا ينجو فرانز وكاثي من المحرقة بفضل عزوري في صورة أو أخرى.
في فلسطين يفشل عزوري وفرانز وكاثي في اللقاء، فيعيش كل منهما بعيداً عن الآخر. وفي تلك الأثناء تكون هافا قد كبرت، ويكون الصراع بين الفلسطينيين واليهود قد اشتد، فتقرر هافا التطوع في "الهاغاناه"، وتقوم بعمليات عسكرية تجعلها في نظر اليهود "بطلة قومية"، وينتهي الصراع بحرب العام 1948، وتعلن في فلسطين دولة يهودية باسم اسرائيل، ويتحول عزوري الى "لاجئ في وطنه" ص 15 النسخة الانكليزية.
وفي عكا التي بقي فيها عزوري بعد حرب العام 1948 يلتقي الاثنان، عزوري وهافا، ويتزوجان من دون أن يعرفا بعضهما، ومن خلال الزواج تعود العلاقة مع فرانز وكاثي، وينجب عزوري وهافا ابنهما يوسف الذي يختار لنفسه اسم يوسف روزنتسفايغ شرارة، وهو اسم مركب من اسمي جده لأمه وجده لأبيه.
وتبدأ مشاكل يوسف في المجتمع الإسرائيلي بعد محاولات فاشلة من جانبه للانتماء له يجهد خلالها في أن يكون مواطناً اسرائيلياً صالحاً، فهو ابن هافا "البطلة القومية" لإسرائيل في النهاية. لكن هذا المجتمع يرفضه كيهودي، ويعامله كعربي منبوذ، ولا يشفع له انه كتب وهو لا يزال تلميذاً في المدرسة موضوعاً عن "كيف أصبحت الصحراء مزدهرة" شارحاً "كيف أتينا الى أرض خراب خالية من السكان وكيف كانت الأرض مليئة بالمستنفعات، وكان مرض الملاريا منتشراً وكيف أردنا أن نقيم بلداً متحضراً في الأرض الواحدة والوحيدة التي امتلكناها مرة والتي لم يدع أحد ملكيتها منذ ان نفينا منها. كتبت عن العرب الأشرار الذين أتوا ليلاً ليحرقوا بيادرنا، وعن الرواد الصهاينة الشجعان" ص 160.
وتبلغ محاولاته للانتماء لإسرائيل ذروتها حين يكبر ويذهب الى بونيم رجل الموساد الذي ينضح بكراهية لا حدود لها تجاه العرب، ليعمل مخبراً لديه. ولكن بونيم الذي يمثل الوجه الأكثر قبحاً للعنصرية الاسرائيلية، الحاقد ضيق الأفق المستعد دوماً ليس للاتهام فقط بل وللقتل أيضاً، يمعن في اضطهاده، ويصطدم معه يوسف حين يخبره انه قرر التخلي عن العمل معه فيهدده بونيم بالقتل. وحين يأتي موعد تأدية الخدمة العسكرية يذهب يوسف كما يليق بأي إسرائيلي صالح للتسجيل في الجيش لكن طلبه يرفض فيصاب بالإحباط.
وهكذا تفشل كل محاولات يوسف للانتماء الى المجتمع اليهودي الإسرائيلي تحت اسم يوسف روزنتسفايغ، وهو اسم يهودي لا غبار عليه، فيذهب امام هذا الرفض الى وزارة الداخلية الإسرائيلية ويستصدر بطاقة هوية باسمه العربي يوسف شرارة، فتصبح له هويتان. "كانت لدي هويتان وكلما كان يعضني الألم كنت أختار العربية" ص 15.
ولا تقتصر معاناة يوسف على ما يلاقيه هو نفسه من ازدراء وإهانات من جانب "مواطنيه" اليهود، بل إنه يشاهد كيف يعامل والده عزوري شرارة، الذي يعاني احكام الاعتقال الإداري والإقامة الجبرية في منزله في الحي العربي في عكا، عقاباً له على نشاطه السياسي من اجل شعبه من خلال الحزب الذي ينتمي إليه والذي يكتفي بوصفه "بالحزب التقدمي"، وهو حزب يؤمن بالنضال العربي اليهودي المشترك.
ويشاهد يوسف كيف تلحق بوالده الإهانة عندما يحاول الحصول على منصب يستحقه في الجامعة، فهو خبير في شؤون الصراع العربي - الإسرائيلي "عندما حاول عزوري ان يحصل على منصب في الجامعة لم أستطع احتمال الإهانة، فها هو عالم عربي وخبير في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي يستجدي منصباً بينما جلس حوله الأساتذة المتحضرون ذوو الماضي المجيد في الدفاع عن حقوق الإنسان يجادلونه حول الأقدمية" ص 39. ويضيف إن هؤلاء لم يكن لديهم اي اهتمام بالأقدمية "لقد رأوا عربياً لم يستطيعوا ان يبتلعوا حقيقة انه مثقف مثلهم تماماً". ص 39.
وتلحق الإهانة كذلك بهافا حين تتزوج عزوري فتذهب معه الى قبرص لتسجيل زواجهما هناك، قبل ان يعودا لتسجيله في إسرائيل. وترفض وزارة الداخلية تسجيلهما زوجين في البداية وتصرخ امرأة بها "لقد أعددت سريرك ويمكنك النوم عليه" ص 131. تصمت هافا بكبرياء، ويعجز عزوري عن مساعدتها، فقد كان هؤلاء "يهودها". و لكنها تعود وتصرخ "إنكم أسوأ من الناس الذين هرب منهم والداي" ص 131.
وفي موازاة هذا التمزق على مستوى الهوية يدخل يوسف في حال من التمزق العاطفي فيقيم علاقة مع فتاتين: الأولى هي دينا اليهودية والثانية ليلى العربية التي تنتمي الى الحزب التقدمي الذي ينتمي إليه عزوري، وفي حين ترفضه ليلى باعتباره يهودياً ترفضه دينا لأنها تعتقد أنه عربي في أعماقه، لكنها لا تسلم هي الأخرى من تفتيش رجال الشرطة لمنزلها لأن يوسف كان معها فيه يوماً، و"تتساءل دينا عما إذا كنت انا ابن هافا، ما زلت ذلك الفتى العربي الذي يريد قتلها": ص 20.
ويغادر يوسف الى باريس ليكتب اعترافاته، ولكنه قبل ذلك يذهب الى بيروت في محاولة للانتماء الى شقه العربي الفلسطيني، وهناك يقابل صديقه نبيل الذي سبقه في الالتحاق "بالمنظمات". كما يلتقي بعمه جورج الذي اصبح عضواً في حزب الكتائب اللبناني، منتظراً الإسرائيليين ليحرروه من "المنظمات" الفلسطينية.
الحياة التي يرسمها المؤلف لبيروت في اوائل الثمانينات تبدو أقرب الى حياة عصابات المافيا الهوليودية، مسلحون وعاهرات وقادة منظمات يتنقلون في غابة السلاح والجنس هذه. وبالطبع لا يعجب يوسف بهذا النمط من الحياة فيهمّ بالمغادرة عائداً الى باريس، ويخبر نبيل بذلك فيقول له الأخير محاولاً منعه المغادرة "إنك في الوسط تماماً، أنت محروق على الجبهتين" ص 28، لكنه ينجح في الهرب من بيروت بمساعدة عمه جورج الذي لجأ الى لبنان في العام 1948 وأصبح عضواً في حزب الكتائب اللبناني ويعيش في بيروت الشرقية آنذاك، منتظراً الجيش الإسرائيلي لتحرير لبنان من الفلسطينيين.
في الفصل الخاص ببيروت يهبط في صورة مفاجئة مستوى الرواية الفني الى درك يسيء إليه وإلى كاتبها، فالكاتب لا يملك من التفاصيل عن حياة بيروت في تلك الفترة اكثر مما يملكه سائح عابر، بل إنه لا يعرف خارطة بيروت المقسمة آنذاك، فتغيب التفاصيل التي تغني الصورة وتبهت ملامح الشخصيات التي تتحول من شخصيات ثرية واضحة المعالم والقسمات الى شخصيات لا علاقة بينها وبين مكوناتها الذاتية والظروف التاريخية التي عاشتها وبين وضعها الراهن وسلوكياتها وجدوى حياتها، ناهيك عن افكارها وتطلعاتها. ومن الواضح ان الكاتب وضع فصل بيروت بما فيه من اجواء وشخصيات ليوازن بين "مساوئ اليهود" في اسرائيل وبين "مساوئ الفلسطينيين" في بيروت ليوصل فكرة تقول إنه بين مساوئ هؤلاء وهؤلاء سحقت شخصية يوسف.
لكن هذا لا ينفي ان هذه الرواية قدمت جديداً على مستوى عرض الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وفهم الشخصية العربية، وذلك مقارنة بما قدمه روائيون إسرائيليون آخرون، وكشف بعض أبرز العيوب التي يعانيها ليس المجتمع الإسرائيلي فقط، بل والشخصية الإسرائيلية ايضاً والتي تبدو منخورة من الداخل، فالشخصيات اليهودية في الرواية ومن دون استثناء تقريباً تعيش قلقاً وهواجس تربك سويتها، تتساوى في ذلك الشخصيات العنصرية الضيقة الأفق المعلنة المشاعر مثل رجل الموساد بونيم، أو الأخرى التي يفترض انها طبيعية لا تعاني عقد الإرهاب والخوف من العرب، مثل دينا التي تقيم مع يوسف علاقة عاطفية وجنسية طبيعية، لكنها في النهاية تتزوج رامي لأن اهلها يعتقدون انه واحد منهم، وحتى شخصية مثل هافا التي شاركت في عمليات مسلحة حولتها الى "بطلة قومية" لدى الإسرائيليين، فإنها تبدو شخصية عصابية تبحث عن موتها اكثر مما تبحث عن الحياة لنفسها وللآخرين فيأتي موتها في حادث سيارة أشبه بالانتحار.
ومن بين جميع شخصيات الرواية يحتفظ عزوري بتوازنه حتى في أحلك اللحظات وأقساها عليه، فهو يحين يتهمه رجال الشرطة بأنه قتل هافا لمجرد انه عربي وجد في سيارتها وقت الحادث، ويصفونه بالعربي القذر الذي لا يتورع عن قتل والدته، يبقى عزوري متماسكاً وأمام هذه البذاءة يفصح عزوري عن شعور نبيل لا يعرفه العنصريون حين يشك في انه قد يكون "مذنباً في موت المرأة الوحيدة التي احبها حقاً في حياته".
وفي الوقت الذي نرى فيه الشخصيات الإسرائيلية تنطلق في مواقفها من خلفيـة عنصريــة لا حدود لحقدها فإن عزوري ينطلق في مواقفه هذه من ثقافة عميقة ومعرفة واسعة بتاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي ومعرفته بتعقيدات قضيته، وبتناقضات العيش في مجتمع مثل المجتمع الإسرائيلي الذي يصر على البقاء والعيش فيه وليس مغادرته مثلما فعل اخوه جورج الذي لجأ الى لبنان وفقد أي صلة له بوطنه.
ومن خلال حكمته وثقافته ومعرفته العميقة بملابسات الصراع العربي - الإسرائيلي فإنه الوحيد الذي كان قادراً على الدوام ان يضع الأحداث في إطارها الصحيح ويقدم التحليل الدقيق لها ويأتي بالاستنتاج الصائب من خلال حس بالسخرية يلجأ إليه دائماً لمواجهة الحقد الذي يلف كل شيء حوله. ومن خلال هذه المعرفة وهذا الوعي يرى عزوري ان مشكلة ابنه يوسف في هذه الرواية تكمن في انه ملتبس الهوية، وفي انه ليس عربياً ولا يهودياً، ففي مثل هذه الحال لن تكون هناك اي مشكلة. إنه ليس اياً منهما وهو كلاهما في الوقت نفسه.
صلاح حزين - الحياة




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Wednesday, October 8, 2014

جمعه - كاريكاتور, أربع حكومات ومعارضة


سحب وتعديل جمال حتمل
 


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=726546877424810&set=gm.577168689056250&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com



زيناتي قدسية, حاتم علي - الحصار


سحب وتعديل جمال حتمل


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=726505047428993&set=gm.577146169058502&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com




Tuesday, October 7, 2014

نبيل صبحي حنا - البناء الإجتماعي والثقافة في مجتمع الغجر


سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=726413134104851&set=gm.577080995731686&type=1&theater

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com


ألكسندر كرافتشوك - الموت الأرجواني والقدر العظيم

 
سحب وتعديل جمال حتمل
 

 تتناول الرواية التاريخية “الموت الأرجواني والقدر العظيم” لكاتبها ألكسندر كرافتشوك عن دار الحصاد دمشق 2007 ومن ترجمه كبرو لحدو صفحات من ‏ تاريخ الإمبراطورية الرومانية الذي لا يزال أحد أهم الموضوعات التي تستوقف الباحثين عن حقائق الأحداث التي مر بها العالم القديم، كما أن انهيار تلك الامبراطورية شكل نقلة كونية ، بدأت معها إرهاصات ولادة الدول المتعددة، ونشوء عصر الدولة الأمة، أي التاريخ الجديد في العالم.
تحكي الرواية قصة موت احد أعظم الأباطرة الرومان، الإمبراطور قسطنطين ، ولم تقتصر العبرة في موته على غموض الأسباب التي أودت بحياته، إنما في طبيعة الأحداث العاصفة، التي تعاقبت على أرجاء الإمبراطورية بعد غيابه عن مركز السلطة، مرة واحدة وإلى الأبد. وسوف تكشف لنا الأحداث، كما قدَمها الكاتب وفقا لجريدة “تشرين” السورية، عن صراعات عنيفة ومتواصلة، داخل الأسرة الإمبراطورية، وفي مراكز السلطة، ولقد شكَلت وصية كان قد كتبها الإمبراطور قسطنطين، فاتحة خلافات ما لبثت أن تفاقمت، فهناك من شكَك بصحتها، وهناك من تبناها دون أدنى شك بما جاء فيها. ‏
“قرأ قسطنطينوس، الابن الثاني للإمبراطور، الوثيقة بصمت، دون أن تفشي ملامح وجهه مضمونها: أموت مسموماً من قبل إخوتي، ولذلك أختاركم أنتم وحدكم يا أبنائي ورثة للعرش. كما أتوسَل إليكم وآمركم بأن تنتقموا بالشكل اللائق لقتلي بهذه الطريقة الخسيسة”.
وفي رواية أخرى، تختلف عن الأولى، جاء أنَ الأسقف يوسيبيوس هو من دسَ الرسالة في يد قسطنطين، بعد أن عمَده، ثم قام بسحبها من يده المغطاة بالمعطف الأرجواني، ووضعها بيد قسطنطينيوس، والحقيقة أنَ آخرين لم ينكروا وجود الرسالة على النعش، لكنهم رأوا فيها مجرد مؤامرة إجرامية دنيئة، من قبل أعداء الأسرة الحاكمة، المتلهفين لإثارة أبناء المتوفى ضدَ إخوته. ‏
تميز الإمبراطور المغدور، أو الراحل، باحتلال مكانة خاصة، في صفوف صانعي عظمة الكنيسة. فقد كان أول حاكم لروما منح الديانة الجديدة الحرية التامة في ممارسة نشاطها، ولم يدَخر جهداً لبناء دور العبادة، في روما، وأورشليم، والقسطنطينية، وأنطاكية. ولم يكن موقفه هذا منفصلاً عن مصلحة الإمبراطورية، كما كان يعتقد، وسنتعرَف إلى فكرته المختصرة على النحو التالي: « إمبراطورية واحدة، معتقد واحد، إمبراطور واحد» ‏
تطالعنا الرواية حسبما ذكرت “تشرين” بأحداث كبيرة، عنيفة وعاصفة، تعود أسبابها إلى سياسة الإمبراطور وهو لا يزال على قيد الحياة، لأنه باقتراحه أكثر من وريث للعرش زرع البذرة الأولى للكارثة التي ستحل بالإمبراطورية. قسطنطين الثاني، قسطنطينوس، قسطنطس، ثلاثة أبناء للإمبراطور الأب، الذي رغب في تقسيم السلطة في أرجاء الإمبراطورية، ما الذي سيحل بالسلطة من بعده؟ ذلك هو السؤال الذي تحاول الرواية أن تجيب عنه!.
تكشف أحداث الرواية عن التشابك المعقد بين الصراع على السلطة، والصراع الفكري والديني بين تيارات الكنيسة. قبل أيام من رحيله، تقبَل قسطنطين الكبير سر المعمودية، في أيار سنة 337، وذلك بعد أن أدان عقيدة الأسقف« آريوس» التي نصَت على أن يسوعاً ليس ابن الله وإنما مخلوق خاص مساو له في الجوهر، في المجمَع الكنسي الأول الذي انعقد في نيقيا سنة 325 بمبادرة من قسطنطين الكبير، الذي مات مسموماً، حسب إشاعة لم يتم التحقق من صحتها. ‏
اعتمد الكاتب في روايته تقنية السرد المتقطع، فهو أنشأ ما يقرب مئة عنوان، تحت كل عنوان قصة، تشكل أحد ملامح الرواية، لتصبح بمجملها سردا زاخراً بالأحداث، وبمعلومات تفصيلية، عن شخصيات هامة، تتبوأُ مراكز حساسة في المجتمع الإمبراطوري، وفي المجمَع الكنسي. ‏
أثناسيوس أسقف الإسكندرية، واحد من الشخصيات الإشكالية في الإمبراطورية، خاصة بعد غياب قسطنطين الأكبر. فهو كان رهن الإقامة الجبرية قبل أن تصبح الامبراطورية مثلَثة الرؤوس، مقسَمة بين الأبناء الثلاثة للامبراطور العظيم الذي رحل في موت لا يزال غامضاً. فبعد أسبوعين من غيابه، وجَه قسطنطين الثاني، الابن الأكبر للإمبراطور المتوفى، رسالة إلى مسيحيي الإسكندرية جاء فيها: « أُرسل أثناسيوس إلى غالة لسبب واحد فقط هو الخطر الذي شكَله أعداؤه على حياته، فاستوجب الأمر حماية هذا الرأس المقدس من الخطر... والدي كان راغبا في أن يعيد للأسقف أبرشيته القديمة، آخذاً بعين الاعتبار ورعكم المفعم بالولاء؛ لكنه توفي قبل أن يتمكَن من تنفيذ ما كان قد قرره. ولذلك أرى من الواجب تحقيق رغبة المغفور له» ‏
يخبرنا الكاتب بحسب “تشرين” أنَ ما جاء في رسالة قسطنطين الثاني ليس صحيحاً، فتعاطفه مع أثناسيوس على الصعيد الديني، هو عكس موقف والده، ومن المؤكَد وجود  مبررات أخرى ذات طابع سياسي، دفعته لاتخاذ قراره إعادة الاعتبار لاثناسيوس، فاللافت للنظر أنَه أطلق في تلك الفترة سراح مجموعة أخرى من الأساقفة الشرقيين المنفيين إلى مختلف المقاطعات، وكان بينهم بولس أسقف القسطنطينية، والهدف حسب الكاتب هو: ‏
« خلق متاعب لأخيه قسطنطينيوس. إذ ستثير عودة المسؤولين الكنسيين اضطرابات في الشرق، تخدم مخططاته، وهو الشاب الجريء والطموح على الرغم من أنه كان لا يزال مغموراً ظاهريا»، دخل أثناسيوس الإسكندرية واستقبلته جموع أنصاره كفاتح ظافر، أما خصومه فقد خمدوا؛ لكنهم ظلوا مترقبين لعلَه يقدم على خطوة خاطئة أو يتفوَه بكلمة « فيها من الجرأة أكثر مما يجب» . ‏
تغطي الرواية أحداث ربع قرن من الزمن تقريبا، إلاَ أنها تراجيدية بامتياز. صراعات وحروب، مؤامرات ومكائد، قتل واغتيالات وتصفيات. لقد كانت مرحلة يجري خلالها البحث عن ترسيخ الديانة المسيحية كضرورة لتثبيت أركان أعظم إمبراطوريات التاريخ في العالم القديم، وبتحولها( المسيحية) إلى ديانة رسمية للإمبراطورية، تمكنت من نشر رسالتها وتوسيع نفوذها، وإن كان الثمن، حسب الرواية التاريخية غالياً والكلفة باهظة، لكن الإنجاز كبير وتاريخي دون شك.
محيط - شبكة الإعلام العربية



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=726122537467244&set=gm.576880125751773&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

بركات لطيف - أناشيد سائق القطار



سحب وتعديل جمال حتمل
شكرا للسيدة عائشة أ. على اعارتنا هذا الكتاب القيم
 
الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=726114680801363&set=gm.576875865752199&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Monday, October 6, 2014

فالنتين راسبوتين - الوداع الأخير


سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=725595594186605&set=gm.576497612456691&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com



زكريا محمد - الجواد يجتاز أسكدار



سحب وتعديل جمال حتمل

ثمة سلالة من الشعراء والمثقفين يضيء معدنهم كلما تردّت ثقافة محيطهم وتهافت أقرانهم. زكريا محمد واحد من هؤلاء، أحد أعمق الأصوات الفلسطينية في لحظة يُشتكى فيها من قلة الأصوات الشجاعة على الساحة الثقافية. لا يمكن التفريق بين زكريا وشعره وسائر كتاباته: من الشعر الذي أصدر فيه خمس مجموعات «قصائد أخيرة»(1981)، «أشغال يدوية»(1990)، «ضربة شمس» (2003) «الجواد يجتاز أسكدار»( 1994)، «أحجار البهت» (2008) إلى الرواية «العين المعتمة»(1996) و«عصا الراعي»(2003)... إلى أطروحة غير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني:
نخلة طيء؛ كشف لغز الفلسطينيين القدماء» (2003) ودراسة مبتكرة في تاريخ أديان العرب قبل الإسلام: «عبادة إيزيس وأوزيريس في مكة الجاهلية»(2009)، وكتابات في النقد: «في قضايا الثقافة الفلسطينية»(2002) «ديك المنارة» (2003). هذه الإصدارات وغيرها في المسرح والرحلة وأدب الأطفال، هي زكريا محمد وهي أقنعته أيضاً. أقنعة لاتّصال أعمق مع الذات والكون. إن عرفته عن كثب، فستجد أسباباً كثيرة كي تحبّ هذا الشاعر. تثير الإعجاب محافظته على صدقية فنية وأخلاقية في واقع يكاد يكون بلا صدقية. أن ترجع إلى فلسطين في زمن ثقافة أوسلو (بعد 1993) وتظلّ مثقفاً محترماً، ليس بالأمر القليل. لا بد من أنّ زكريا نجا من عشرات الفخاخ حتى وصل إلى لحظته هذه.
كان من الصعب جداً أن يُحسب على ثقافة أوسلو. وفي لحظة الاحتكام العسيرة، كان زكريا في صفّ المقاومة بهدوء واع وبلا ضجيج. ولما اقترب من «السلطة الثقافية» (سنواته مع محمود درويش سكرتيراً لتحرير مجلة «الكرمل»، أو تحريره لـ«دفاتر» المجلة التي كانت تصدرها «وزارة الثقافة الفلسطينية»)، فإنّه حافظ على مسافة حمته من الإصابة بأمراضها. بعد استقالته من «الكرمل»، وجدناه محرراً لمجلة جديدة للشباب اسمها «فلسطين الشباب». ولعل الجيل القادم من الكتّاب الفلسطينيين سيكونون من الذين نشر لهم زكريا أول نصوصهم. ولما شقّت المجلة طريقها، استقال منها، دائماً بطريقة تبدو لنا مفاجئة ومن دون «أسباب». لا يطيل زكريا المكوث في بيت أو شغل. كلّما شعر بأنّه استقر أكثر من اللازم، يسارع إلى ترك المكان. ليس المعرّي الجدّ الوحيد لقصيدة زكريا، فهي في عمقها وبساطتها تذكّر بشعر ثقافات آسيوية لبلدان الصين واليابان وكوريا... لكنّها هنا حكمة معاصرة مشتبكة مع الطبيعة وطقوسها وأقنعتها ودراما حياة الإنسان. قصيدة تأملية حارّة، بنبرة ساخرة من أوهام التاريخ والواقع، ومن الشاعر أحياناً... ذلك الذي يبدو مثل «شجرة حمقاء أخرى تفكّر بالمطر».
نجوان درويش - جهة الشعر


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=725190804227084&set=gm.576262095813576&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

جراهام جرين - الرجل الثالث



سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=725172744228890&set=gm.576246149148504&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Sunday, October 5, 2014

Saturday, October 4, 2014

سحبان السواح - حب في الستين


سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=724469870965844&set=gm.575718022534650&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

نقولا زيادة - شاميات, دراسة في الحضارة والتاريخ


سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=724320647647433&set=gm.575621845877601&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

سيدني لانجفورد هايند - سقوط عرب الكونغو



يحكي الكاتب بأسلوب مختصر صدامات القوتين العسكريتين البلجيكية والعربية في الكونغو في منعطف القرن التاسع عشر. ويعرض وجهة النظر الأوروبية المحضة، في مواجهة صارخة مع رواية التاجر العماني والقائد العسكري حمد المرجبي التي أوردها في مذكراته. ويعرفنا النص بتفاصيل حياة سكان الكونغو في ذلك الوقت.
والكتاب يحمع بين الأنثربولوجيا والتاريخ والسيرة الذاتية، ووسط ذلك يظهر جهد المرجبي اللامع بالتجارة والاستكشاف، وإن كانت نتائج عمله قد استفاد منها المستكشفون الأوروبيون فجُيّرت لمصلحتهم، نظراً لانعدام التوازن القائم.
أما سيدني هايند (1863 - 1930) فهو طبيب انكليزي برتبة ضابط في قوات دولة الكونغو الحرة الخاضعة لبلجيكا. انشغل بالإضافة الى الطب بالجهدين العسكري والاستكشافي. يحمل خطاب هايند الكثير من مفاهيم نهاية القرن التاسع عشر وارتباطه الشخصي بالمصالح الغربية القائمة حينذاك وانحيازه الفكري والعلمي لها واستعداء الأفارقة ضد العرب، وتحميلهم الكثير من إرث تجارة الرقيق. على أن تلك الروح لا تخفي جوانب تحديثية للقوة الأوروبية أو قدرة المؤلف الكتابية.



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=723969267682571&set=gm.575331935906592&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com



Thursday, October 2, 2014

عائشة أرناؤوط - حنين العناصر


سحب وتعديل جمال حتمل
 
 
عائشة حسين أرناؤوط (1946، دمشق) شاعرة و مترجمة سورية مقيمة في باريس وتحمل الجنسية الفرنسية. ترجم بعض شعرها إلى الإنجليزية واليوغسلافية والألبانية.
حصلت على البكالوريا في 1965، وبعدها أهلية التعليم في 1966، وليسانس الأدب الفرنسي من جامعة دمشق 1977، عملت في وزارة التربية بالبرامج التعليمية من 69 - 1977.
منذ سنة 1978 وهي مستقرت في فرنسا، حيث حصلت على دبلوم الدراسات المعمقة من السوربون سنة 1985، ودبلوم في البروتوكول من باريس سنة 1991، وحضرت عدة دورات في السمعيات والبصريات والتلفزيون في دمشق وباريس
بدأت النشر في الصحف والمجلات الأدبية منذ عام 1960، وقدمت بعض قصائدها في المحطات الإذاعية العربية. لها مشاركات في الندوات الشعرية التي عقدت في دمشق , وأمريكا, وألبانيا, وتونس, وفرنسا, وإيطاليا, والأردن.
لها اصدارات ادبية متنوعة ما بين الشعر والترجمة. شاركت في العديد من الملتقيات العربية والدولية. غنت من اشعارها المطربة كاميليا جبران.
كانت عضو في اتحاد الكتاب العرب، وانسحبت منه بعد اندلاع الثورة السورية وانضمت إلى " رابطة الكتّاب السوريين احتجاجاً على موقف اتحاد الكتاب العرب من الربيع العربي
ويكيبيديا
 

الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=723369287742569&set=gm.574902422616210&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

عدنان مردم بك - ديوان عدنان مردم بك

 


عدنان بن خليل بن أحمد مختار مردم بك.
ولد في دمشق، وتوفي فيها.
قضى حياته في دمشق، وزار العواصم الأوربية والعربية الكبرى.
تلقى تعليمه المبكر في المدرسة العازارية، ثم التحق بمدرسة الملك الظاهر الابتدائية، ثم بالكلية الوطنية حيث حصل منها على بكالوريوس في الآداب،ثم بمدرسة التجهيز وحصل منها على بكالوريوس في الفلسفة، ثم انتسب إلى كلية الحقوق (1936 - 1940).
أتقن اللغتين: الإنجليزية والفرنسية، ودرس العربية على يد بعض أساتذتها من أعضاء مجمع اللغة العربية حينذاك.
عمل محاميًا (1940 - 1948)، ثم انتسب إلى القضاء، فعمل قاضيًا للتحقيق انتقل بعدها إلى محكمة الاستئناف بدمشق (1952 - 1962)، ثم انتخب مستشارًا
 في محكمة النقض حتى استقال متفرغًا للحياة الأدبية (1966)، ويذكر أنه عمل مستشارًا لرئيس لجنة الكونجرس للسلام بالولايات المتحدة الأمريكية.
كان عضوًا في لجنة الشعر (1959)، وعضوًا بارزًا في لجنة الشعر باتحاد الكتاب العرب (1982 - 1983)، وأنشأ في منزله ندوة أدبية كانت تعقد صباح كل أربعاء.
الإنتاج الشعري:
- أثبتت له المصادر خمسة دواوين شعرية هي: «نجوى» دار المعارف - القاهرة - 1956. «صفحة ذكرى» دار المعارف - القاهرة 1961. «عبير من دمشق» منشورات عويدات - بيروت 1970. «نفحات شامية» مؤسسة الرسالة - بيروت - 1979. «عالم الليل» مخطوط، كما نشرت له مجلة الأديب (البيروتية) عددًا من القصائد منها: عاصفة - وقفة جبال ألارد - إليك بني - يوسف وزليخة - رقصة التانكو - الصباح - ثناء، وله من المسرحيات الشعرية تسع عشرة مسرحية منها: «المعتصم بالله» - مجلة الشام - دمشق 1933. «عبدالرحمن الداخل» - مجلة العرفان - صيدا 1934. «مصرع الحسين» - مجلة العرفان - صيدا 1935. «جميل وبثينة» - مجلة الإنسانية - صيدا 1936. «غادة أفاميا» - منشورات عويدات - بيروت 1967. «العباسة» - منشورات عويدات - 1968. «الملكة زنوبيا» - منشورات عويدات - 1969. «الحلاج» - منشورات عويدات - بيروت 1971. «رابعة العدوية» - منشورات عويدات - بيروت 1972. «مصرع غرناطة» - منشورات عويدات - بيروت 1973.
«فلسطين الثائرة» - منشورات عويدات - بيروت 1974. «فاجعة مايرلنغ» - منشورات عويدات - بيروت 1975. «مأساة ديوجين الحكيم» - مؤسسة الرسالة - بيروت 1978. «دير ياسين» - مؤسسة الرسالة - بيروت 1978. «الإتلنتيد» - مؤسسة الرسالة - بيروت 1980. «أبوبكر الشبلي» - مؤسسة الرسالة - بيروت 1981. «المغفل» - منشورات جداول الينابيع - 1985.
«القزم»- منشورات الكاتب العربي - 1986.
الأعمال الأخرى:
- عكف على تحقيق مؤلفات والده ونشرها، ومنها: «ديوان خليل مردم»، و«ديوان محمد البزم»، و«شعراء الأعراب»، و«الشعراء الشاميون»، و«الشاعر أبونواس»، و«الشاعر ابن الرومي».
غلب على شعره الوصف حتى لقب به، والغنائية حتى صارت واحدة من أهم ملامح قصائده التي اعتمدت تصوير الطبيعة ومظاهرها، والتعمق في النفس الإنسانية عبر التأمل وسريان نزعة رومانسية واضحة، أفاد من علاقته بالمسرح رسْمه لمشاهد الحياة وتصويره لأصحاب الحرف، ومن عمله بالقانون في الالتحام بالنفس الإنسانية في حالات تأزمها مما كان له أثره في اتساع مجال رؤيته الشعرية، وقد التزم الموزون المقفى، حتى في مسرحياته التي سايرت صنيع أحمد شوقي من قبل، من حيث إخضاع الحوار للبحر الشعري. كما أن صوره المجازية لم تغادر الموروث الشعري العربي.
منحته منظمة اليونسكو لقب بروفيسور إثر فوز مسرحيته (رابعة العدوية) بالجائزة العالمية الثالثة في أسبوع الكتاب الصوفي العالمي (بيونس آيرس 1972)، كما منحته جامعة المركيز جيزيب سيكلونا الدكتوراه الفخرية (1987)، وأدرج اسمه بين الأعلام المسرحيين في الموسوعة الإنجليزية العالمية لتراجم الأعلام (1980)، وترجمت المستشرقة إيفا لورنج معظم مسرحياته للغة البولونية، كما ترجم البروفيسور جوان جونيس فصولاً من مسرحية «مصرع غرناطة» إلى الإسبانية.
أطلق اسمه على إحدى مدارس دمشق (ثانوية عدنان مردم المهنية).
أشاد الشاعر المسرحي عزيز أباظة بمسرحيته «العباسة».
معجم البابطين لشعراء العربية



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=723246994421465&set=gm.574793629293756&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com


دوغلاس ج. ديفيس - الوجيز في تاريخ الموت




الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=723242874421877&set=gm.574791309293988&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

رامي أبو شهاب - الرسيس والمخاتلة


سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=722820161130815&set=gm.574491835990602&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com


Wednesday, October 1, 2014

Monday, September 29, 2014

أسامة غنم - ذلك الربيع



سحب وتعديل جمال حتمل
شكرا للسيدة فاديا ل. على إعارتنا هذا الكتاب القيّم



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=721886657890832&set=gm.573707672735685&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com



Sunday, September 28, 2014

عبد الوهاب المؤدب - قبر ابن عربي, يليه آياء


سحب وتعديل جمال حتمل
شكرا للسيدة فاديا ل. على إعارتنا هذا الكتاب القيّم



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=721348774611287&set=gm.573318702774582&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com



هادي العلوي - المعجم العربي الجديد


سحب وتعديل جمال حتمل
 


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=721110184635146&set=gm.573039316135854&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Saturday, September 27, 2014

فاطمة الزهراء ازرويل - نساء ورجال, التغيير صعب



سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720888941323937&set=gm.572858969487222&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

ناصر يوسف أخمد - القصص الفلسطيني المكتوب للأطفال 1975-1984


سحب وتعديل جمال حتمل




الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720652374680927&set=gm.572627762843676&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

محمد عفيف الحسيني - الرجال


سحب وتعديل جمال حتمل




الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720487931364038&set=gm.572494196190366&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Friday, September 26, 2014

محمود أمين - سلمية في خمسين قرنا





سحب وتعديل جمال حتمل
 


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

إسماعيل فصيح - قصة جاويد



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720168544729310&set=gm.572216696218116&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

عبد اللطيف اللعبي - الشمس تحتضر, يليه احتضان العالم



سحب وتعديل جمال حتمل


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=720133104732854&set=gm.572200962886356&type=1&theater




للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

جرجس شكري - والأيدي عطلة رسمية


سحب وتعديل جمال حتمل


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/
 

شاعر مصري‏,‏ ولد عقب النكسة بشهور‏,‏ وأصدر ثلاث مجموعات شعرية خلال عشرة أعوام‏,‏ تتميز عناوينها بطابع مختلف عن المألوف‏,‏ يلفت النظر بشدة‏,‏ فالمجموعة الأولي أطلق عليها‏'‏ بلا مقابل أسقط خلف حذائي‏',‏ والثانية ترفق بقرائه فأسماها‏'‏ رجل طيب يكلم نفسه‏'‏ أما الثالثة فقد عاد ليصدمنا بعنوانها‏'‏ ضرورة الكلب في المسرحية‏'‏ وتأتي المجموعة الأخيرة بعنوان يحتاج إلي حرف جر بسيط‏,‏ كي يتسق مع نظام الجملة العربية‏,‏ وهو‏'‏ والأيدي عطلة رسمية‏'‏ إذ يحتاج إلي‏'‏ في‏'‏ بين طرفي الجملة‏.‏ لكن الشاعر يعمد إلي هذا الكسر المقصود كي ينبه القارئ إلي اختلافه وغرابته‏,‏ ثم يقدم لديوانه بمدخلين يدعوان إلي التأمل‏,‏ أحدهما فقرة يفترض أنها من العهد القديم لسليمان بن داود الملك‏,‏ ولكني لم أعثر عليها في نشيد الإنشاد‏,‏ وهي تقول‏'‏ ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما‏,‏ لم أمنع قلبي من كل فرح‏,‏ لأن قلبي فرح بكل تعبي‏,‏ وهذا كان نصيبي من كل تعبي‏'‏ والمدخل الثاني يتمثل في إهداء الديوان إلي طه حسين‏,‏ دون إشارة إلي أية علاقة به‏.‏ ولهذه المداخل المتعددة‏,‏ من عنوان منقوص‏,‏ واستشهاد مرصود‏,‏ وإهداء مبهم‏,‏ دلالات مضمرة تستحق التأمل والتأويل‏,‏ لكننا لا نود أن نقف عندها بمعزل عن النصوص ذاتها‏,‏ فهي التي تغرس لها سياق القول‏,‏ و تعزل قبلها لحن التقديم‏,‏ و تشــتبك معها في تفاعل المعني حضورا وغيابا‏,‏ إذ إن هذا اللون من الشعر يربطـك بما قيل و ما لم يقل علي حد ســواء‏.‏ و لنقرأ مقطــوعته الأولي‏,‏ و هي بعنوان يحتاج بدوره إلي توضـيح‏'‏ حكاية حاسرة الرأس‏'‏ يقول فيها‏:‏

'‏كان بناء بيوت‏/‏ يملأ الفراغ حجارة‏/‏ ويزينها بالنوافذ
يقيم في كل بيت سلما‏/‏ يؤدي إلي السطح‏/‏ وبالتالي إلي السماء
وحين ينتهي البناء‏/‏ يأتي بشر يملأون الفراغ
وغالبا ما كان يمر أمام بيوته‏/‏ يتسمع الضحكات ويعبر راضيا

..‏
يسمونه صانع بيوت‏/‏ ويسمي نفسه
خالق حيوات في غرف لها سلالم‏/‏ تؤدي إلي السماء
وذات مساء‏/‏ صعد إلي الجبال فلم يشاهد فراغا
كانت بيوته تهمس فيما بينها‏/‏ عن وباء لم يسمع به الناس بعد
فعاد إلي بيته حزينا ولم يتكلم‏.‏
قالت زوجته‏/‏ إنه كان يهذي‏/‏ ويحكي
عن بنايات تكبر أسرع من أصحابها
ثم تأمره أن يصلي راكعا للأبواب والنوافذ‏.‏
وفيما بعد‏/‏ سمع الجيران عويلا
فهرعوا في سراويل النوم إلي بيته‏..‏
في الصباح شيدوا مقبرة كبيرة‏/‏ وزينوها بالنوافذ‏'.‏
ومن الواضح أن الشاعر قد استغني عن الإيقاع الغنائي واستبدل به الإيقاع السردي في قصيدته النثرية المكثفة‏,‏ وإذا كان قد سماها‏'‏ حكاية حاسرة الرأس‏'‏ فلعله قد قصد بها كناية متعددة الدلالات‏,‏ قد نفهم منها الكشف والوضوح‏,‏ أو الضراعة والابتهال‏,‏ أو مجرد الصورة التشكيلية الجميلة‏,‏ أو غير ذلك مما يتراءي لهوي القراء ومزاجهم في لحظة القراءة‏,‏ فليس هناك معني قانوني لا يجوز تجاوزه في لعبة التخييل والتأويل‏.‏ وما يصح في العنوان يصدق علي الحكاية ذاتها‏,‏ فهي مقصوصة من قماش الرمز‏,‏ تتحدث عن صانع بيوت يحرص علي تزيينها بالنوافذ‏,‏ يري نفسه خالق حيوات تفضي إلي السماء دائما‏.‏ وعندما يجد الوباء قد أخذ يفتك بسكانه يهرع إلي بيته‏,‏ يهذي ويحكي حتي ينتهي به الأمر إلي مقبرة‏..‏ ذات نوافذ أيضا‏.‏
الحكاية تقدم أمثولة محكمة تتسع لألوان عديدة من الفهم والتأويل‏,‏ فقد تكون تمثيلا للإنسان‏,‏ صانع الحضارة وعمارة الكون أمام جبروت النهاية‏,‏ حيث تتطاول بناياته شامخة أكبر من أصحابها وينتهي أمره إلي القبر‏,‏ غير أنها بحركاتها السردية وتفاصيلها الحوارية تقدم نموذجا لافتا للتكوين القصصي الوجيز في دقته وبلاغته‏.‏ وقد تكون أمثولة للفنان المبدع‏,‏ الذي تصنع يداه عوالم مبسوطة علي الأرض ومشرعة نحو السماء‏,‏ لكن البشر فيها سرعان ما يجتاحهم الوباء وتاركين له الحزن والهذيان والنهاية المحتومة‏.‏ وقد تشير إلي غير ذلك مما تبتكره مخيلة القراء‏,‏ وتلونه أفهامهم‏,‏ لكنها في جميع الحالات تظل مفعمة بروح الشعر والشجن العميق‏,‏ دون أن تكون بحاجة إلي نقرات الدفوف في إيقاع الغناء المتداول‏.‏
في محبة الأشياء‏:‏
يمتزج شعر جرجس شكري بعرق فلسفي ضارب في أصلابه‏,‏ يتوق لمطارحة الوجود المطلق والرؤي الكلية الميتافيزيقية‏,‏ لكنه في الآن ذاته يمسك بعناصر الحياة اليومية‏,‏ مجتهدا في ترميزها‏,‏ وتكثيف معناها‏,‏ ليصل علي عكس ما تعود عليه الشعراء‏,‏ من التجسيد إلي التجريد‏.‏ ومع أن تكويناته تبدو مكتملة ومكتفية بذاتها‏,‏ وقابلة للفهم الواضح علي المستوي المباشر‏,‏ فإن معالجاته لأحوال الأشياء‏,‏ واستنطاقه للأدوات المادية في الحياة‏,‏ مثل الأطباق والمطارق والسكاكين‏,‏ سرعان ما يكشف عن ثقوب نري من خلالها دلالات أبعد ورؤي أعمق مغلفة بضباب الشعر الشفيف‏.‏ وهو عندما يخص الأشياء بمحبته يختار منها ما يبدو أن وظيفته تتعارض مع مفهوم المحبة‏,‏ فينطق السكاكين بدفاع مشهود عن مهمتها في الذبح‏,‏ في سخرية طريفة يشي بها العنوان اللاذع‏'‏ النشيد القومي‏'‏ قائلا‏:‏

'‏نحن السكاكين‏/‏ لنا شفرات تصرخ‏/‏ ومقابضنا ميتة
نعرف أننا نذبح ونمزق‏/‏ ولا تخدعنا محبة القصاب
نبتسم للذبيحة وهي تتألم‏/‏ فلا تكرهونا
نحن السكاكين الكافرة‏/‏ بكل محبة
خلقنا هكذا دون قلوب‏.‏
وضعوا مشاعرنا في نصل حاد
وأوصانا الحداد الخالق‏/‏ أن نذبح وبقوة
حتي لا نموت‏.‏

..‏
فلا تكرهونا حين نذبحكم‏/‏ نحن لا نعرف الألم
وأيضا لا نبكي‏/‏ فقط نذبح
فيرتفع النصل الحاد عاليا‏/‏ دون خوف‏.'‏
ومهما كان الكلام في ظاهره عن الأشياء‏,‏ لا نستطيع أن نمنع أنفسنا من التفكير في الأشخاص‏,‏ وربما كان المناخ الذي تنجح المقطوعة في تصويره أقرب لأفلام العنف في السينما التجريبية‏,‏ وهي تعتمد علي تشكيل متخيل كلي‏,‏ قادر علي تمثيل ما في الحياة المعاصرة من الرعب المدهش والعنف الدموي الرهيب‏.‏ والمفارقة هنا أن السكاكين تصبح أناسا وهي تنشد معزوفتها الباردة‏,‏ بمقدار ما يصبح الناس آلات حادة صماء للذبح بقوة ودون شعور كما نراهم في الواقع الملموس‏,‏ فتبادل الأدوار بين الأشياء والأشخاص‏,‏ واستمرار الحديث عن المحبة‏,‏ يجعل الآلة أجدر بالتعاطف من البشر‏,‏ ويعطي للأشياء درجة من النبل تتفوق بها علي الإنسان المتوحش‏,‏ مما يفرغ الطاقة الكامنة في عملية التجسيد العيني من دلالتها التمثيلية‏,‏ لتصبح معادلا مجازيا للشعور الباهظ بوطأة التشوه الأخلاقي للبشر‏.‏ وربما نلمح في العنوان التهكمي‏'‏ النشيد القومي‏'‏ إشارة خاطفة لعقلية الجماعات المعاصرة عندما نرتكب أشنع انتهاكات لحقوق الإنسان وهي تحتمي بمفاهيم الوطنية والقومية والعدالة والحرية وغير ذلك من الدعاوي المثيرة للسخرية‏.‏ علي أن النص يورط القارئ في التلبس بهذا الموقف عندما يقرأونه بضمير المتكلمين‏,‏ فيصبحون بدورهم آلات منشدة‏,‏ تدور في دوامة العنف الطاغية التي تجعل من كل واحد فينا ذابحا أو مذبوحا دون أن يكون له من الأمر شيء‏,‏ ودون أن يستطيع الفكاك من الشفرات المسنونة‏,‏ والكره المفروض الذي يتغني بالمحبة‏.‏
الأيدي في عطلة‏:‏
أما كيف تصبح‏'‏ الأيدي في عطلة رسمية‏'‏ كما يرد في عنوان الديوان‏,‏ فإن القصيدة الأخيرة المكونة من سبعة مقاطع تتكفل بتمثيل ذلك‏,‏ وحسبنا أن نتأمل المقطع الأول وهو يسرد حركة الزمن فيها لندرك رؤية الشاعر‏,‏ إذ كان المجال لا يسمح بتأمل بقية مقاطعها التي لا تخرج عن النمط ذاته وهو يقول‏:‏

'‏شاهدت بعضهم يشيخ‏/‏ وذهبت مع آخرين إلي المقبرة
بكيت‏/‏ ومنحتهم خالص أحزاني‏.‏
أيضا شاخت الشوارع‏/‏ وتلاشت بعض البيوت
سترتي التي أحبها‏/‏ ذهبت في نهاية مأساوية
إلي المطبخ‏.‏
تصدعت جدران معدتي‏/‏ من القلق
وتشققت قدماي‏/‏ من الجري وراء المحبة

..‏
وما زلت‏/‏ أسكر في نفس الحانة
أنا ويدي اليمني‏/‏ التي تحمل الكأس
إلي فمي في كل مساء‏/‏ منذ عشرين عاما
وتنتظر أن أشيخ‏'‏
لابد أن نلاحظ الأثر القوي للغة الكتاب المقدس في أبنية الجملة الشعرية في المجموعة كلها وطبيعة التخيل وأنماط التصوير فيها‏,‏ إضافة إلي تلك الحكمة الصافية التي تتقطر في ثنايا العبارات‏,‏ فكأنه يقتبس منه وهو يقول‏'‏ تشققت قدماي من الجري وراء المحبة‏,‏ وما زلت أسكر في نفس الحانة‏'‏ وكأنه ينهل من المنبع ذاته وهو يجسد في صور حسية عذبة مذاق الفكر الذي يبلغ درجة عالية من الوجد الصوفي والتجريد الكوني في آن واحد‏,‏ وبينما يحكي مشاهد سردية قد تبدو مبتذلة في تمثيلاتها الخشنة‏,‏ عندما يتحدث عن سترته المحبوبة التي انتهي مصيرها إلي المطبخ أو عن معدته التي تصدعت من القلق‏,‏ نجده ينفذ من ذلك إلي إضاءة الروح بقبس من حكمة الوجود عندما تتجلي في تضاعيف الكلام المنثور المكتنز بعطر الشعر الحقيقي‏.
صلاح فضل - الأهرام

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Thursday, September 25, 2014

بسام حجار - مديح الخيانة

 
سحب وتعديل جمال حتمل

زعم الجاحظ أن الشعر لا يترجم (لا ينقل) ومذ ذاك والشائع في مقولنا الثقافي أن نقل الشعر من لسان الأصل إلى تصاريف لسانٍ آخر، إنما هو خيانة. وينعت بالخيانة زراية وتقبيحاً. فكل شوب في الأصل تدنيس لأن الأصل لا يكون إلا إذا كان شبيهاً بذاته على الدوام. والدوام منطقه ومتنه فلا يشبه البشر في شيء، ولا تشبه لغته لغتهم، فهناك تكون اللغة معنى، وهنا تكون لغواً. هناك تكون شعراً، وهنا تكون نثراً. ذلك أن لغة الجواهر المعقدة هي لاتينية الأصل، ولغو العابر ها هنا من دارجها ورطانتها، ولا قرابة بين القولين.
الترجمة خيانة الأصل مثلما يكون العابر والزائل خيانة الدوام. والنثر خيانة الشعر.
في ما يلي بعض من السعي المتمادي وراء خيانة الشعر بنثر الحياة.


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=719881538091344&set=gm.572012342905218&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Wednesday, September 24, 2014

محي الدين اللباد - 100 رسم وأكثر


سحب وتعديل جمال حتمل
 

الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=719489878130510&set=gm.571660302940422&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

 

صالح السنوسي - غدا تزورنا الخيول


سحب وتعديل جمال حتمل


تجري احداث الرواية في احدى المدن الفرنسية بين جمع من المغتربين العرب يختلفون في انتماءاتهم السياسية والاجتماعية، مصورة حياتهم في الغربة بين التقلقل والحيرة والتعرض للمضايقة من السلطة والعنصرية من ابناء البلاد.  بيد أنها من العمق: تحليل دقيق للاوضاع العربية المتردية، وعرض شامل للتناقضات التي تطبع علاقات الحكومات العربية بعضهم ببعض، يواكبان الاحداث والتحولات التي تعاقبت ساحة الوطن العربي منذ الخمسينات الى آخر ما جد بها وهي حرب لبنان
صالح السنوسي
أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية الإقتصاد ةالعلوم السياسية جامعة بنغازي.
حصل على ليسانس قانون جامعة بنغازي 1974
ماجستير علاقات دولية -جامعة ديجون, فرنسا 1977
دكتوراة علوم سياسية جامعة باريس-نانتير 1997


الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=719236111489220&set=gm.571437862962666&type=1&theater



للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

Tuesday, September 23, 2014

فاروق وادي - منازل القلب, كتاب رام الله


سحب وتعديل جمال حتمل
 

تبدو الكتابة عن السيرة الذاتية أحيانا، كتابة عن الشخص ذاته، لا لشيء إلا لأن التصاق الموضوع بصاحبه، لا يتيح المجال لإيجاد ممر او مساحة لكتابة من نوع آخر، تحاور وتتساءل وتبحث عبر السطور عن مستويات القراءة وبلاغة اللغة ومصائر الأبطال! وما كان يمكن أن يكونوا عليه، وما أصبحوا عليه تحت سطوة خيال سلطة الكاتب أو ديمقراطية هذا الخيال، لأن الأبطال في السيرة موجودون لحما ودما وأرواحا هائمة، بحيث يتعدى وجودهم شكل الكلمات وبراعة من خطها، وتنقلب المعايير السائدة التي طالما رددت أن أعذب الكلام أكذبه!!
ولعل أجمل ما في السيرة المكثفة لفاروق وادي (منازل القلب كتاب رام الله) الصادرة حديثا ضمن منشورات المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت، أنها لا تتيح المجال سوى للصدق، بأن يتقدم ويبوح، ملامسا حدود الكشف الكامل بأكثر من وسيلة من الوسائل التي أتاحتها له خبرته كإنسان وكاتب، اعطانا من الأعمال الابداعية والنقدية ما اصبح جزءا أصيلا من حياتنا الثقافية.
لذا، فإن محاولتنا هذه للاقتراب من (منازل القلب) هي محاولة للاحتفاء بكتاب جميل، في زمن يوشك أن يكون الجمال فيه خروجا على القانون، حيث يتم الترويج للبشاعة والضحالة كقيم أصيلة، عبر ما يمكن أن يوصف بحملات إعلامية جاهزة، تسبق الحدث كما لو انها مقدماته والنطفة التي تخلق منها.
وإذا كانت رواية فاروق وادي الثانية (رائحة الضيف) نموذجا للقاء الحميم بين فن الرواية وفن السيرة فإن (منازل قلبه) كانت على درجة من التحقق بحيث لم تسمح له بمواصلة النظر اليها كما لو انها ليست سوى منازل خيال، ولا سمح له ساكنوها بالفكرة التي اشاعها (النص) عنهم، بأنهم أنصاف بشر وأنصاف إبداع.
لقد ظل ذلك الطفل (البعيد) يتململ في داخل فاروق وادي الكاتب، ويحثه على الخروج من شفافية النص القاسية، لكي يعترف الكاتب بأن مثل ذلك الطفل على درجة من الحياة لا تتيح له أن يسكن النص الأدبي كبيت أخير له الى الأبد, لقد ظل ذلك الطفل يطارد الكاتب الى ان اعترافا معا, لكن ومن حسن الحظ ان قسوة الاعتراف ووضوحه وذلك الرثاء الكامن فيه، لم تحرم السيرة من أن تكون (نصا) ينتمي لجمال الأدب وقوة تأثيره، حيث ظلت السيرة تفيض عبر صفحاتها، وتتحول من حكاية طفل الى حكاية شعب، ومن حكاية مدينة الى حكاية وطن، ومن تاريخ شخصي الى تاريخ عام.
لا تخفي (منازل القلب) الخبرة الطويلة، التي كرسها صاحبها للكتابة الإبداعية، بل لولا تلك الخبرة ما كان يمكن لمنازل القلب هذه ان يكون لها شوارعها المؤدية اليها، وسطوحها التي تطل على ماض وتاريخ يستدعي المأساة وشخوصها، وأدراج تواصل الصعود رغم تآكل حوافها، وبيوت لم تزل تهتدي لنفسها، حتى وإن أوشك الزمان ان يمحو خطوات اصحابها وصدى ضحكاتهم عن عتباتها وفي زوايا حجراتها.
يتأمل صاحب المنازل تاريخه الإنساني منذ الصفحة الأولى بحرص من يريد أن يبتعد قليلا بما يتيح له أن يرى أكثر, هكذا يضع مسافة من خلال اللغة بين من يكتب، ومن تروى حكايته، رغم كونهما واحدا لا مسافة بينه!! واذا كان فاروق وادي، يختار هذا الأسلوب طريقا فانه على مستوى البناء الفني الذي اختاره، يمنحنا كقراء الفرصة لتتبع خيوط الحكاية، انطلاقا من النهاية بكل مراراتها، في رحلة نحو البدايات، وما قبلها ليعيدنا ثانية نحو النقطة التي بدأنا منها، او انتهينا اليها.
 (ها أنت أخيرا تتهيأ للخروج من رهافة (النص)، بحلمه الشفيف، وأكاذيبه البيضاء لتدخل حجر المدينة، فتطوي شعابها التي ظلت مستحيلة,, ها أنت، ودون شروط منك، تستكين لكل شروط الدخول).
إن عودة ناقصة كهذه، لا تستطيع التغلب على نقصانها بأقل من ان تكون قادرة على رؤية الماضي وعهود البراءة بصدق: براءة طفولة صاحب السيرة وبراءة تاريخ من حوله وبراءة الأماكن التي عاش فيها، الأماكن التي حين غادرها أبت إلا ان تواصل عيشها فيه حيث (تحالفت الأحلام في صياغتها مع الأشواق والذاكرة المغسولة بالمطر) كما تحالفت في صياغة النص الرواية (رائحة الصيف) كما ان عودة كهذه لا تحتمل ادعاء كاذبا تعوض عنه كتابة مزهوة بانتصارات خاصة، لا نرى ظلالا تشبهها سوى ظلال الطواويس، كما لو ان الذي يقوم بكتابة سيرة من ذلك النوع يحاول ترضيتنا بنصره الخاص، الذي ما كان يمكن ان يتحدث فيه لو ابصر حجم هزائم أمة بأكملها.
في روايته (رائحة الصيف) التي تناولت الأحداث نفسها التي تتحدث عنها السيرة، كأن ثمة مسافة فاصلة بين الراوي ومنزل قلبه، مما أتاح له أن يرى بعيني خياله، يقول فاروق حول تجربته تلك في حوار معه اذا كانت الكتابة هي عملية ممارسة الحرية، فانني بالفعل لا أمارس حريتي إلا من خلالها، وفي فضاء الحرية المفتوح أكتب أحداثا عايشتها وأخرى أعيد صياغتها، كما لو كنت أتمنى ان تحدث، بل إن من حقي ان اختلق أحداثا نسيت في حياتي أن تحدث!! انني احتمي بالخيال من هول الواقع .
وهكذا وبعد ان مارس حقه ككاتب في رائحة الصيف، تأتي الأحداث لتمارس حقها في (منازل القلب)، وكأن فاروق وادي يترك روايته وسيرته تتعاركان لتصلا الى صيغة حرة لم يستطع هو نفسه الوصول اليها، وهو بين طرفي معادلة فلسطينية نادرة، لا يستطيع المرء استعادة وطنه من خلالها تماما، لا بالخيال ولا بالواقع.
تخرج (منازل القلب) من فسحة الخيال، لتدخل في (هول الواقع) ولذلك تبدأ بانتزاع ريش الأجنحة التي وجدت لها مكانا في فضاء الكتابة ولم تجد لها ما يشابهه في سماء الوطن الحلم، الذي تحول فجأة الى واقع لا تختلف السيرة على احقيته في أن يكون أجمل من الخيال، لكنها لا تستطيع مواصلة الخيال كي لا تحرمه من وجوده الفعلي ومراراته.
بعد زيارتين لفلسطين المحتلة، كتب فاروق وادي كتابه هذا (قبل وبعد إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي حول المدن الفلسطينية) ولعل من يقرأ الكتاب سيلاحظ ان الكاتب لا يضع خطا فاصلا بين زمني (إعادة الانتشار وما بعده) حيث تستعاد التفاصيل، ويتم تأمل الأحداث في زمن واحد مزيج، لا خطوط فاصلة بين لحظاته التي وحدتها (شروط الدخول).
تتذكر الشرطي الفلسطيني الذي التقاك على الجسر وسلمك دون ان يدري مفتاح الدخول الى قلب الوطن، عندما سألته ان كانوا يواجهون مشاكل في العمل معهم، فأجاب: نحن لا نعمل معهم,, نحن نعمل عندهم !!
وفي موقع آخر يأتي حوار آخر موصول بالحوار الأول ومكمل له: تستدرج السائق لمشاركتك انكساراتك وغبطتك، تسأله: منذ متى اصبحنا نصل الى (قلنديا) دون المرور من القدس؟ فيجيبك بسخرية ودون تحديد للتواريخ: منذ ان شقوا هذا الطريق, ثم يضيف بلكنة موشاة بحزن وانكسار: نحن نسير على الطريق التي رسموها لنا على الخرائط من زمن طويل !!
عبر فاتحة كهذه، تبدأ بها الصفحات الأولى، لا تملك الكتابة سوى ان تكون صادقة، بعد ان تبين لنا على المستوى الفعلي للتاريخ أن أقبح الكلام كان دائما أكذبه.
إبراهيم نصر الله - الجزيرة

 الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=719046894841475&set=gm.571302119642907&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com
 

خليل النعيمي - الخلعاء


سحب وتعديل جمال حتمل

تحفل المكتبة العربية بروايات عديدة لخليل النعيمي، الطبيب الجرّاح السوري المعروف. رواياته تشريح، من نوع خاص، للمجتمع العربي والسوري، تشريح يكشف كيفية اشتغال العقل العربي وكذا تغييب الكائن الذي لا يحس سوى بالزمن وهو ينفلت، زئبقيا، من بين يديه من دون قدرة على الفعل، أناس لا يفعلون ولكن ينفعلون، وهم في انفعالهم المرضي العصابي لا يبشرون بنهضة للعرب ولا بانتصار في القضايا الكبرى، كل حيواتهم عبارة عن مصائر صغيرة وعن سعادات لا تتجاوز أكل صحن من الفول أو انتظار المُحرّر.
خليل النعيمي، الواعي جداً بتفوق الغرب العلمي والحضاري في الوقت الراهن، وكيف لا وهو يشتغل جرّاحاً في أفضل مستشفياته، واعٍ أيضا بأن التفوق أيضا موجود في الأدب والكتابة.
يستعين الكاتب حيناً بالذاكرة التي ظلت على قوتها وحيويتها، والدكتور النعيمي يمنح لقرائه، كما مستمعيه، فرصة نادرة لتذكر كل شيء عن البدو وعن حياة القبائل العربية التي كانت يوما تجتاز، من دون وَجَل، ما يسمى الآن بالحدود السورية الأردنية والسعودية والتركية.
يستعين، خليل النعيمي، حينا آخر بالتجريبية، وما روايته ''الخُلَعَاء'' التي طُبعت حديثا طبعتُها الثانية، والتي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، إلا دليل على قدرته على توظيف التراث الخارجي القديم لتركيب رؤيا تتحدث عن عصرنا وعن تشتتنا الراهن. استعانة باللغة الخارجية، اللغة الخشنة والصافية، لوصف خشونة الوضع الحالي وهشاشته. وتصل التجريبية مستوى رفيعاً حين يلغي الروائي كل تنقيط في النصّ فيبدو وكأنه كُتِب على نَفَس واحد، أو بجرة قلم واحدة.
 ''... لقد حكم التاريخ عليّ لصالحك حكماً لا يرد وأحسستُ بحاجة ملحة لأعترض واعترضت ببراءة فطرية سخيفة مستندا كالعادة إلى الماضي الذي ولى هكذا وضعت نفسي ببلاهة في وضع المتهم المنبوذ ولم تدع كلامي يتم إذْ قلت باستهزاء كبير البدء إنْبَدَأَ وانتهى الأمر وقلتُ أنا بسرعة البدء لا يظل بدءا إلى الأبد ولا مرجعا صالحا وبخفة أجبتِ إبْحثْ لك عن حجة أخرى وصرت أبربر القاضي مرة وأخرى القاضي ومن أين لي بحجة أخرى والعالم محصور بين القلب والعين وليست لي إلا حياة واحدة ووحيدة تعرفينها أفضل مني لا أريد أن أدخل إلى اللعبة السخيفة...'' أي ضياع يحس به الكائن أكبر من هذا: ''... لقد كنتُ أنا الآخر أُحاكم الأمور بعقل السلطة المزروع في رأسي العقل الموهم وبعد أن صرت أزن الأمور بميزاني الخاص بدأت أدرك أنني إذا ما أردت أن أبدأ من جديد حقا فليس لي مفر من استعمال مكونات حياتي القديمة الحياة التي كرهتها وأحببت التخلي عنها والتي عليّ أن أستعملها اليوم من منظور نقدي آخر غير الذي أحطتها به''.
يلتجئ الكاتب خليل النعيمي ثالثة إلى الرحلة وأدب الرحلة، وهو هنا رائد من روادها المعاصرين الأحياء، عيناه تلتقطان كل ما يراه، وقلبه يحسّ ''المؤمن ينظر بنور الله، كما يقول المتصوفة'' بأشياء قد لا يحسها السائح حتى وإن تمنطق بآلة تصوير رقمية وآلة تسجيل بالغة الالتقاط، والذين قرأوا كتب النعيمي في أدب الرحلة ينذهلون، حقا، من جمال السرد في ''كتاب الهند'' أو في ''قراءة العالم'' (الفائز بجائزة محمد السويوي لأدب الرحلة المعاصرة سنة 2007) أو في النصوص الأخيرة التي نشرها في مجلات ثقافية رصينة، من بينها نص الأرجنتين وأخيرا نصّ زيارة ضريح مولانا جلال الدين الرومي .
محمد المزديوي - الاتحاد الإماراتية

 
الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/
 
 

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

Monday, September 22, 2014

سعيد الكفراوي - أيام الانتيكة

سحب وتعديل جمال حتمل



الكتاب منشور في غروب أبوعبدو البغل:
https://www.facebook.com/groups/127937193979404/

على هذا الرابط:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=718573484888816&set=gm.570963756343410&type=1&theater


للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com