Wednesday, January 22, 2014

معين بسيسو - بين السنبلة والقنبلة



 كتاب لوتس, تونس 1986 |  سحب وتعديل جمال ح.  | 262 صفحة | PDF | 10.9 Mb

http://www.4shared.com/office/m7eYKpl4ba/__-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/do5y6gwimbpdiuu/معين%20بسيسو%20-%20بين%20السنبلة%20والقنبلة.pdf

ولد معين بسيسو في مدينة غزة بفلسطين عام 1926 ، أنهى علومه الابتدائية   والثانوية في كلية غزة عام 1948 .
 بدأ النشر في مجلة " الحرية " اليافاوية ونشر   فيها أول قصائده عام 1946 ، التحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية في القاهرة ، وتخرج   عام 1952 من قسم الصحافة وكان موضوع رسالته " الكلمة المنطوقة و المسموعة في برامج   إذاعة الشرق الأدنى " وتدور حول الحدود الفاصلة بين المذياع والتلفزيون من جهة   والكلمة المطبوعة في الصحيفة من جهة أخرى .
 انخرط في العمل الوطني   والديمقراطي مبكرا، وعمل في الصحافة والتدريس .
 وفي 27 كانون الثاني (  يناير ) 1952 نشر ديوانه الأول ( المعركة ) .
 سجن في المعتقلات المصرية بين   فترتين الأولى من 1955 إلى 1957 والثانية من 1959 إلى 1963 .
عام 1984، رحل الشاعر الكبير معين بسيسو في العاصمة البريطانية (لندن)، ولم تكتشف وفاته إلاّ بعد 14 ساعة لأنه كان يعلّق علي باب غرفته بالفندق الذي نزل فيه عبارة: الرجاء عدم الإزعاج.
رحل معين بسيسو شّاباً في السابعة والخمسين، فهو ولد في (غزّة) بتاريخ 10 تشرين الأوّل (أكتوبر) 1927.
كان يريد أن ينام، أن يرتاح، ولكن قلبه الذي أجهد نبض نبضات سريعة، ربّما احتجاجاً علي إرهاق الشاعر له، فمدّ معين يده إلي الهاتف يريد طلب المساعدة، ولكن الوقت كان قد فات...
عندما فتح باب الغرفة، وجد الشاعر نائماً، ويده ممدودة إلي الهاتف في مشهد جامد.
مفارقة هذه، أن يموت شاعر فلسطيني في (لندن) عاصمة السياسة التي كانت أس المصائب، وأصل النكبة والخراب في فلسطين، وأن لا يحظي بالراحة، ولا يصل نداء استغاثته بطلب العون، ثمّ ينقل جثمانه ليدفن في القاهرة، محروماً من دخول غزّة ، حتى بعد أن مات، وهذا ما يدّل علي مدى حقد عدونا على الشعر والشعراء.
كأنما هذه حكاية الشعب الفلسطيني، مع فارق أن شعبنا حي، وأنه يمضي علي طريقه، وأنه يتقوّي بصوت الشاعر، وبالشعر، حداءً لأمل سيتحقق. معين بسيسو، الفلسطيني، الغزّي، المدفون في ثري مصر الطهور، بين من أحبهم، لم تسمح سلطات الاحتلال الصهيوني لجثمانه بالدخول ليدفن هناك في تراب غزة الذي درجت عليه أقدامه، والشاهد الأول لتفجّر موهبته الشعرية.
حدث في زمن بعيد، أن أخرج أبي يده من تحت عباءته ومدّها وقد طوت كتاباً رقيقاً غير مدرسي، وقال لي محتفياً:
ـ هذا شعر لمعين بسيسو.
ثمّ طلب منّي أن أقرأ، فقرأت...
كان الأب الأمّي فخوراً برفيقه، رغم أنه لا يعرفه، وكان يريد لابنه أن يحفظ هذا الشعر، وأن يصونه في ذاكرته، فهذا الشعر يصل كالمنشورات السريّة، وهو بذور لا بدّ لها من تربة لتخصب فيها، وتربة الشعر هي النفوس، والعقول...
كبرت، وعرفت من هو هذا الشاعر، وصرت أقرأ شعره دون حّث من الأب، ولكن بحافز منّي، فشعر معين بسيسو يشّد العزيمة، ويقوّي المعنويات، وهو قريب إلي روحي.
ردد أبي وقد حفظ لفرط ما تلوت علي مسمعه:
من لم تودّع بنيها بابتسامتها
 إلي الزنازين لم تحبل ولم تلد
 وحفظ عن ظهر قلب:
أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
 واحمل سلاحي لا يخفك دمي يسيل من السلاح
 وكان يدخل السجن، ويخرج، وفي يقينه أنه ينبغي أن يكون إبناً لائقاً، شجاعاً ومفتدياً، ومضحيّاً، لتباهي أمّه به، وليعش هو في أفئدة الجماهير مكرّماً، تماماً كما يقول شعر رفيقه معين بسيسو. هذا شعر يشجّع، يغذّي الروح بالإيمان، يدحر الشعور بالعزلة بعيداً عن ضمير المناضل المضحّي، الذي يتعرّض لكّل ما يتسبب له بالأذي، والإحباط.
صوتان وصلانا من غزّة: صوته وصوت هارون هاشم رشيد، وبشعرهما عشنا مع (غزّة) المأساة والمعجزة.
شعرهما انتشر موحّداً مشاعر الفلسطينيين، ومنشئاً صلة وصل بينهم، إن في منافيهم البعيدة، أو في مخيّمات اللجوء في الضفّة الفلسطينيّة، وسوريّة، ولبنان.
صورة معين بسيسو وصلت إلينا كما يليق بالشاعر، فهو يتقدّم المظاهرات، بقميص مفكوك الأزرار عن الصدر، مشرع للاستشهاد، هاتفاً بشعره، رافضاً مع شعبه التوطين في سيناء، فلا بديل عن فلسطين.
تلك كانت صورة الشاعر، الذي ينتسب إلي سلالة شعراء، حملوا دمهم علي راحاتهم، ومضوا في مقدمّة الصفوف، بكامل عدّتهم: الموهبة الشعرية، الالتزام، حمل المبادئ، الجاهزية للتضحيّة، بمصداقية القول المقترن بالفعل. إن دور شعرائنا التنويري، التثويري، قد دشّن منذ بداية الصراع والاشتباك مع الحركة الصهيونيّة، والاستعمار البريطاني، والمؤامرات المحليّة المتصاعدة علي عروبة فلسطين، وها هم شعراؤنا أحياء يرزقون بيننا: إبراهيم طوقان، عبد الرحيم محمود، عبد الكريم الكرمي (أبو سلمي)، مطلق عبد الخالق، حسن البحيري، نوح إبراهيم الشاعر الشعبي، محمد العدناني، كمال ناصر، فدوي طوقان، علي فودة، فوّاز عيد... ومن بعد، حين وقعت النكبة، وهيمن اليأس، والشعور بالعجز، ارتفعت أصوات شعرائنا، حاضة علي الصبر، والتشبّث بفلسطين، والاعتماد علي النفس، وفاضحة الخيانة وأسباب الهزيمة والكارثة، ومحرّضة علي مواصلة المعركة.
قد يقال بأن هذا الشعر فيه مباشرة، وتحريض آني، والحق أن تلك المباشرة حملتها مواهب أصيلة ذكيّة، عرفت كيف تغوص في عمق الحدث، وتستخرج منه قيماً إنسانيّة جوهرية لا تموت مع الزمن.
ما كان صدفة أن عنوان أحد بواكير أعمال معين بسيسو هو (المعركة)، فشعراء فلسطين قديماً وحديثاً يعيشون في المعركة، وفي نيرانها يكتبون، وهم يكتبون عن الوطن، والشهادة، والبطولة، والتضحية، والحب، والمنفي، والعودة التي ستتحقق، وهم يتأملون في مصائر البشر، والحياة، والكون، فهم لا يغلقون علي أنفسهم، وما هو بغريب أن الفلسطينيين كانوا في مقدمة من ترجم عن الغرب روائع أدبية، وفلسفيّة ...
معين بسيسو شاعر معركة، واشتباك، يحيا، ويتألّق، ويجوهر في الميدان، بين الناس في أتون المعركة... من عرفه في غزّة رآه شاعراً ومناضلاً في الميدان، يتقدّم جموع الفلسطينيين الرافضين للتوطين في صحراء سيناء، والمطالبين بالتسلّح للتصدّي لاعتداءات المحتلين الصهاينة، وكانت آنذاك قد ازدادت علي قطاع غزّة.
كان معين بسيسو يباهي بأن أهل غزّة أفشلوا مشروع التوطين، وكانوا السبب في صفقة الأسلحة التشيكيّة التي أبرمتها مصر الناصرية، ليتمكن جيشها من الرّد علي الاعتداءات، وتدشين حقبة العلاقة مع الاتحاد السوفييتي، أي أن هذا التحوّل الاستراتيجي كان فيه دور بارز لفلسطينيي غزة الأباة العنيدين المكافحين.
من عرفوا معين بسيسو آنذاك، رأوه وهو يشرّع صدره للبنادق، هاتفاً باسم فلسطين، معلياً من شأن البطولة والتضحية. هنا كان صوت عبد الرحيم محمود يتجاوب، يتناسخ، يتواصل في حنجرة معين وكلماته...
إنه صوت معين بسيسو الذي تحدي قوات العدوان الثلاثي عام 56:
قد أقبلوا فلا مساومة
 المجد للمقاومة
 لم يكن هذا مجرّد شعار، لقد كان قرار حياة، فيه تتجاوب روح عبد الرحيم محمود:
فإمّا حياة تسّر الصديق وإمّا ممات يغيظ العدا يستمّد شعر (معين) قيمته من أنه يكتنز معني الحياة، كرامتها، قيمتها، في كلمات قليلة، يقولها شاعر أصيل الموهبة، عميق الثقافة، صاحب مباديء.
من غزة انتشر صوت معين بسيسو في بلاد العرب، فالتقطه الفلسطينيون، وأنشدوه، وعمموه، وتبنّوه. معين ابن الشعب، وصوت الضحايا، كما وصفه شاعر مصري شعبي:
يا معين يا صوت الضحايا
 معين هذا تعرّض للسجن، للمنافي، للمطاردة، في عدّة أقطار عربيّة، وحافظ علي صلابته الروحيّة، وتقوّي بالشعر علي المصائب والصعاب. كل من تعرّف بمعين، لمس فيه روح ابن البلد، الطيّب، العفوي، البسيط، الشعبي، القريب إلي القلب، والذي تبلغ فيه حدود البساطة مدي يسهّل علي المخادعين أن يستغلّوا كل هذه المناقب.
معين بسيسو وفي، وأنا رأيته مراراً يزور مخيّم (اليرموك) قرب دمشق العاصمة السوريّة، ليلتقي برفاقه (الشيوعيين) الغزازوة الذين أقام كثير منهم في المخيم، وكان يعني بهم وبأسرهم بصمت وتواضع ووفاء نادر. هذا الشاعر إبن الشعب، صوت الضحايا، ما في جيبه ليس له، سعادته أن يسمع كلمة طيبة وكفي. في المعركة يجوهر معين، ولذا امتلأ حماسة أثناء معركة (تل الزعتر). كان يكتب ليل نهار، يرسل صوته إلي المحاصرين بين أنياب الانعزاليين الوحوش، يحمل مسدساً ويمشي في الشارع، فهو في (المعركة) وهو يقول الشعر، يندفع في الشوارع ممتلئ الصدر صهيلاً.
كان يصيح من جذور قلبه:
الآن، خذي جسدي كيساً من رمل
 الشعر عند معين هو دعم لوجستي، كالذخيرة، كالتموين، به يصمد المحاربون، فالروح بحاجة للغذاء، والشعر غذاء الروح، به تتقوّي وتنتصر...
عام 82 كان يشارك في مؤتمر أدبي في (طشقند)، وعندما سمع ببدء العدوان علي الثورة الفلسطينيّة والحركة الوطنيّة اللبنانيّة، بادر بالعودة سريعاً إلي (بيروت) مخترقاً الحصار، ليكون مع الفلسطينيين واللبنانيين في المعركة، إذ لا يعقل أن تكون معركة، ويكون معين بعيداً يتفرّج. منذ لحظة وصوله انخرط (معين) في المعركة شعراً، ونثراً، وبدأ يكتب زاويته (متاريس) حاضّاً علي الاستبسال:
ولدي محمّد: في ظلي الدامي تمدد
 أو فوق ركبة أمك العطشي تمدد
 وإذا عطشت وجعت فاصعد
 هي الكلمة الشجاعة في وجه الظلم والجور والطغاة ، وقد قالها معين صادقةً، ودفع الثمن مراراً ولم يركع. ولأنه شاعر مقاومة، ولأننا في بيروت قررنا أن نقاوم مع البنادق بالكلمات، فقد أسسنا صحيفة (المعركة) اليوميّة، واقترح بعضهم أن نضع ترويسة علي صفحتها الأولي مقطعاً من قصيدة شاعر المقاومة الفرنسي (أراغون):
اللعنة علي العدو المحتل
 ليدو الرصاص دائماً تحت نوافذه
 وليمزّق قلبه الرعب
 ولكننا ثبّتنا منذ العدد الخامس مقطعاً من قصيدة معين:
اقبلوا فلا مساومة،
 المجد للمقاومة...
في (المعركة) التقي الكتّاب والشعراء من كل الأقطار العربيّة : فلسطين، الأردن، مصر، لبنان، سوريّة، العراق، وقاوموا بكلماتهم، وبعضهم شارك في إذاعة (صوت الثورة الفلسطينيّة)، وكانت تلك أيّاماً مجيدة لتلاحم الكلمة والبندقيّة، تعبيراً عن صمود الناس، والتصدّي للإعلام الصهيوني والكتائبي الانعزالي، وحربهما النفسيّة.
معين بسيسو كمبدع يتمتّع بموهبة فذّة، وثقافة إنسانيّة فسيحة، وهو لا يكتفي بالتعبير عن رؤيته بالشعر، فقد كتب للمسرح، وقدّمت مسرحياته في القاهرة، ودمشق، وبعض الأقطار العربيّة.
نثره يعتمد الجمل القصيرة المتوترة، وإذ تقرأه تحسب أن الشاعر يكتب وهو يركض في الشوارع، والأزقّة، والحواري، وفي القطارات، وعلي سطح سفينة تضربها أمواج عاتية، فهو يكتب ويركض من جهة إلي جهة، للتواري عن عيون مطارديه، لا خوفاً ولكن ليكتب ويوّزع ما يكتبه كالمنشورات السريّة، حريصاً علي تأدية دوره علي أتّم وجه للمساهمة في إنقاذ السفينة، وبلوغها شاطئ الحريّة والأمان.
المرحلة المصرية في حياته صبغت شعره، وذوقه، ومزاجه، فهو ترعرع ونما في أحضان الحركة الثقافية في مصر، وارتبط بصداقات هي الأعمق في حياته، وبخّاصة مع عبد الرحمن الخميسي، الشاعر، والقّاص، والفنان، والممثل، والمخرج السينمائي.
ودائماً تكلّم بحب عن الخميسي، وهو الذي استضافه مراراً في (بيروت) وقدّمه، وعمل علي إعادة طباعة أعماله الشعرية.
ثمّة ما هو مرح، وفكه بينهما، وفي حياتهما، فالمقالب لا تنتهي بينهما، معين كان مصري المزاج، والذوق، وهو ما نلحظه في شعره، ومسرحه الشعري، وأسلوب حياته.
إنه معين، إبن البلد، صوت الضحايا...
في الملعب البلدي، يوم 21 آب (أغسطس)، تعانقت ومعين، وبكينا واحدنا علي كتف الآخر، فقد ازدادت علاقتنا حميمية أثناء معركة بيروت، وهو ما أشار له في كتابه (88 يوماً خلف المتاريس).
معين بسيسو كان مؤمنا بطليعيّة الاتحاد السوفييتي، وبدوره القيادي علي الصعيد العالمي، في مواجهة الإمبرياليّة الأمريكيّة.
كان زائراً دائماً لموسكو ـ بل صاحب بيت ـ التي له فيها رفاق، من الشعراء، والمبدعين الروس (سوفرونوف) الشاعر الروسي، ومن شعوب الاتحاد السوفييتي، ومن بلدان العالم الثالث (فايز أحمد فايز) الشاعر الباكستاني المنفي عن بلده. كان معين محترماً ومحبوباً جداً في (موسكو)، وأذكر أنه عندما زار موسكو بعد معركة بيروت كان الإعلان عنه في نشرة الأخبار الرئيسة مع تقديم ريبورتاج جوانب حياته الأدبيّة والنضاليّة.
كتب معين (الاتحاد السوفييتي لي)، وهو كان وفيّاً للاتحاد السوفييتي، والكتاب عن رحلاته في جمهوريات الاتحاد السوفييتي الأوروبيّة والآسيويّة.
في البرافدا كتبوا عن معين، وترجم لنا الدكتور شوقي العمري، وهو شاعر غزّي من تلاميذ ومريدي معين، درس في موسكو وأتقن الروسية كأفضل الناطقين بها، وأكّد لنا بالفم الملآن أن جائزة لينين ستكون من نصيب معين... التقيته في موسكو بعد خروجنا من بيروت، في عام 83، وهناك احتفي بي كثيراً، وكانت روايتي (البكاء علي صدر الحبيب) قد ترجمت مع بعض قصصي القصيرة، فبقيت في موسكو قرابة الشهر ، ولست أنسي اهتمام معين بي.
القصيدة :
في المجلس الوطني الفلسطيني بعد الخروج من بيروت، عام 83، قرأ معين قصيدة كانت قد كتبت على عجل، ولقد رأيت أنها أقّل من قيمته الشعرية، فعتبت عليه جداً.
من الجزائر توجهنا إلي تونس، وذات يوم تلفن له (زياد عبد الفتاح) رئيس وكالة (وفا)، وأخبره بوجودي، فطلب أن يحكي معي، وبطريقته الشعبية اللطيفة طلب مني أن أزوره مع زياد، فقلت له :
ـ شريطة أن تبدي استعداداً لسماع ما سأقوله لك، لأنه جدّي وخطير، فهل تقبل ؟
 صمت علي الهاتف، ثمّ جاءني صوته:
ـ تعال...
أعدت عليه ما قلت، فألّح علي حضوري، وقد لمس جديّة في صوتي، وعرف أنني لا أمزح.
رحنا إلي نزل (أبو نواس) ، وكان يقيم في غرفة وصالة علي التلة المجاورة، وما أن دخلنا حتى بادرني مستفسراً :
ـ ماذا تريد أن تقول ؟!
جلست، وسألته بلهجة هجومية لم يتوقعها :
ـ هل ما قرأته في المجلس الوطني شعر يا (أبو توفيق)؟!
سألني بانزعاج:
ـ وما هو الشعر برأيك ؟
 فأخذت اقرأ له ما أحفظ من شعره، ولعله دهش لما أحفظ، ولما أختار، وختمت بقصيدته المهداة إلي شهيد معركة جبل (صنين) جورج عسل :
استشهد الماء ولم يزل يقاتل الندى
 استشهد الصوت ولم يزل يقاتل الصدى
 وأنت بين الماء والندى
 وأنت بين الصوت والصدى
 فراشة تطير حتى آخر المدى
 مدّ يده، وتناول كومة أوراق، وأخذ يقرأ، وأنا لا أستقبل أبداً، فاستنتج أنني لم أعجب بما سمعت، فقال بلهجته المحببة:
ـ طيّب : اسمع...
وأخذ يقرأ مقاطع من قصيدته (القصيدة) ، آخر قصائده، قصيدة الوداع.
صفّقت له واقفاً، وأنا أردد :
ـ هذا شعر، أي والله هذا شعر يا أبو توفيق...
أمسية لندن :
في عام 83 أقيم أسبوع ثقافي فلسطيني في العاصمة البريطانية (لندن)، وكان معين يشارك مع شعراء فلسطينيين آخرين. جاء إلي الأمسية متأنقاً، وكما هو شأنه فشعره ينفر كما لو أنه عرف حصان. جلس بجواري، وكنت أجلس أنا وصديقي ياسين رفاعية وزوجته الشاعرة أمل جرّاح.
قلت له:
ـ الليلة ستكون ليلتك، صدّقني...
استفسر :
ـ بجد ؟
 ـ نعم يا (أبو توفيق). الليلة ستكون ليلتك، ليلة (القصيدة)، الليلة ستتألّق، وتنال ما تستّحق من ثناء.
وهذا ما كان. صعد معين، وفي القاعة كان شعراء، سياسيون، فنّانون عالميون، تتقدمهم صديقة الشعب الفلسطيني، الفنّانة البريطانية العالمية (فانيسيا ردغريف)، والصحافي البريطاني الكبير (مايكل آدمز) ، ومئات من حركات التحرر العالمية. استحوذ معين علي الجو، شعراً وإلقاءً، وصفّق له الجمهور واقفاً، صفّق للقصيدة:
مطر علي الشبّاك
 في لون البنفسج والخزامي
 مطر علي المرآة
 في لون الدوالي والندامي
 مطر علي البحر المسيّج
 زبد وعوسج
 موج يعبئ بالنوارس
 لي المسدس
 كانت تلك ليلة (معينيّة) حقاً، أفرحت معين.
في تونس، في المؤتمر العام لاتحاد العمّال الفلسطينيين تكررت تلك الأمسية، حيث قرأ معين (القصيدة).
بعدئذ لم ألتق بمعين، وجاء الخبر الفاجع: رحل معين بسيسو!
لم تسمح سلطات الاحتلال لجسد معين أن يدفن في غزّة، فدفن في مقبرة آل بسيسو في القاهرة...
الاحتلال يخاف أجساد الشعراء، لأن الشعراء أمثال معين بسيسو لن يصمتوا بعد الموت، فهم أحياء بشعرهم الذي تتناقله الأفواه، وتردده الحناجر، وتختزنه الذاكرة الجمعية لشعبهم، وأمّتهم.
الاحتلال يكره الشعر والشعراء، لأن أجساد الشعراء الراحلين ستتحوّل إلي مزارات تتجدد عندها نداءات الحريّة والمقاومة...
من وقّعوا علي اتفاق (أوسلو) لم يتفطنوا إلي بند ينص علي عودة جثامين المبدعين الفلسطينيين، علي الأقل الذين من مدن وقري الضفّة والقطاع... من العجيب أننا كلّما انتقدنا مسيرة الخراب الاستسلاميّة فلا نسمع سوي : تعالوا ناضلوا معنا!
طيّب، أيها المناضلون: لماذا (نسيتم) أن تصطحبوا معكم في (عودتكم) المظفّرة جثامين : كمال ناصر (بير زيت)، وحنّا مقبل (الطيبة)، وعلي فودة (علاّر)، ومعين بسيسو (غزّة)، وجبرا إبراهيم جبرا (بيت لحم)، وائل زعيتر (نابلس) وماجد أبو شرار (دورا).
نحن لا نريد أن نحرجكم، ونطالبكم بإعادة جثامين: غسّان كنفاني، ناجي العلي، سميرة عزّام، وأحمد عمر شاهين، فهؤلاء من: عكّا، الشجرة، الناصرة، الرملة،...
يا لهذا (السلام) الذي يحرم جثامين الشعراء، والكتّاب، والصحفيين، من حق العودة والدفن في مساقط رؤوسهم !
شاعر الوحدة الوطنيّة :
ظلّ معين بسيسو شيوعيّاً حتى رحيله، ولكنه لم يكن متعصّباً، فهو كتب شعراً جميلاً في جمال عبد الناصر، رغم أنه سجن في مصر مع مئات الشيوعيين... وهو رغم أنه علي النقيض مع (الإخوان المسلمين) ، سار هو وشيوعيو غزّة، والقوميون، كتفاً لكتف، معاً، يتقدمون الجماهير، رافضين التوطين، مطالبين بالسلاح للمقاومة.
في مذكراته (دفاتر فلسطينيّة) يسرد معين ملامح تلك المرحلة في منتصف الخمسينات، ويقدّم رموز (الإخوان المسلمين) بكّل الاحترام، والإنصاف، رغم الخلاف الفكري، معتزاً بروح الوحدة الوطنيّة.
لقد حافظ شاعرنا الكبير علي صلاته الحميمة مع كل مناضلي تلك المرحلة حتى أيّامه الأخيرة...
اليوم، ونحن نستعيد ذكراه، ونقرأ شعره، ونحن نري ما يحدث في وطننا فلسطين بكّل فخر ـ ما جاءت به الانتخابات التشريعيّة الفلسطينيّة ـ نجدنا مدعوين لصيانة روح الوحدة الوطنيّة التي ميّزت معين، ومنحته إضافة لقيمته الشعرية احتراماً وطنياً، ودوراً قياديّاً.(...)
هذا هو الشعر، وهذا هو دوره :
في آخر مقابلة أجراها معه تلفزيون الإمارات العربية ـ المذيع أحمد زين العابدين ـ قال معين: الدور الذي يجب أن ينهض به الشعر العربي الآن هو أن يقف مع الإنسان العربي، يقف مع الأمة العربيّة، يقف مع كل صديق لهذه الأمة، في سبيل نهوضها، وفي هذه المرحلة علي الكلمة أن تكون صادقة، شجاعة، وصريحة...
معين يفهم الحداثة كما يلي : أنا حينما أقرأ بعض القصائد أحس أنني أقرأ باللغة الهيروغليفية . بعض الشعراء اعتقدوا أنهم حينما يتنكّرون للتراث، للتقاليد الشعرية العظيمة يصبحون شعراء معاصرين...
وبطريقته التهكمية يسخر ممن يدّعون أنهم يكتبون لأنفسهم : حسناً، إذا أردت أن تكتب لنفسك، أن تكتب شيئاً لا يفهمه الناس، ولا يتفاعلون معه، فاكتب علي المرآة، وانظر فتجد قصيدتك، وتري أيضاً وجهك، وهذا يكفي لتحقيق كل طموحك... معين بسيسو من أوائل من كتبوا القصيدة الحديثة، قصيدة التفعيلة، وهو مع كونه شاعراً جماهيريّاً لا يغيب عن باله سؤال الشعر العظيم.
قرأت مرّة للناقد السوري الصديق الراحل محيي الدين صبحي أن شعر معين ينطبق عليه مصطلح الشعر الخشن الذي ورد في كتاب (الشعر) لأرسطو، وهذا ما جعل الكتابة عنه صعبة رغم سهولة وبساطة هذا الشعر...
من جهتي فأنا أشارك محيي الدين صبحي هذا الرأي، فالشعر العظيم لا يحتاج لفّك الطلاسم، ورسم المثلثات، والمكعبات، وتقويله ما لم يقل...
معين يا صوت الضحايا :
اليوم نردد مع الشاعر المصري :
يا معين يا صوت الضحايا
 تملّي صوتك معايا
 ومع معين ننشد :
قد أقبلوا فلا مساومة
 المجد للمقاومة
 المجد لمقاومة الإنسان العربي في فلسطين، في العراق، في لبنان، المجد للمقاومة الإنسانيّة تتحدّي ظلم أمريكا، وعدوانيتها وحليفتها الصهيونيّة...
المجد للشعر، للكتابة تنحاز للإنسان، للعدل، للكرامة الإنسانيّة، للحب بكّل تجليّاته...


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Friday, January 17, 2014

An Atlas of Middle Eastern Affairs - Ewan W. Anderson, Liam D. Anderson


 2009 | ISBN: 0415455146 | PDF | 296 pages | 37 MB

 The Middle East is a major focus of world interest. This atlas provides accessible, concisely written entries on the most important current issues in the Middle East, combining maps with their geopolitical background. Providing a clear context for analysis of key concerns, it includes background topics, the position of the Middle East in the world and profiles of the constituent countries.
 Features include:
 clearly and thematically organized sections covering the continuing importance of the Middle East, the background, fundamental concerns, the states and the crucial issues related to the area
 original maps integrated into the text, placing international issues and conflicts in their geographical contexts
 case studies and detailed analysis of each country, complete with relevant statistics and key facts
 coverage of fundamental considerations such as:
 water shortage
 the petroleum industry
 conflicts and boundary issues
 a comprehensive further reading section, enabling students to cover the topic in more depth.
 A valuable introduction to undergraduate students of political science and Middle East studies and designed as a primary teaching aid for courses related to the Middle East in the areas of politics, history, geography, economics and military studies, this book is also an outstanding reference source for libraries and anyone interested in these fields.

http://k2s.cc/file/52d6322f5c2f7/0415455146_0415455154AtlasMiddl.pdf

كارمن بوبوسا - النائمة



المركز القومي للترجمة, القاهرة  2011 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 174 صفحة | PDF | 4.88 Mb

http://www.4shared.com/office/rCrHyQwLce/__-_.html
or
http://www.mediafire.com/view/6iyizyahnqbrh22/كارمن%20بوبوسا%20-%20النائمة.pdf


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

الصوت الآخر - مختارات قصصية, كاتبات من فلسطين



مركز أوغاريت للنشر والترجمة, رام الله  1999 |  سحب وتعديل جمال حتمل | 181 صفحة | PDF | 9.08 Mb

http://www.4shared.com/office/4YOVldlYce/__-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/hm2bfocec2bo0m2/الصوت%20الآخر%20-%20مختارات%20قصصية%2C%20كاتبات%20من%20فلسطين.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

أنطون مورتكات - فنون سومر واكاد



العربي للطباعة والنشر والتوزيع, دمشق  1988 |  سحب وتعديل جمال حتمل | 320 صفحة | PDF | 19.6 Mb

إهداء إلى الصديق تيسير خلف

http://www.4shared.com/office/YZp8pNoZce/__-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/qmresmhcadc28h0/أنطون%20مورتكات%20-%20فنون%20سومر%20واكاد.pdf


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Thursday, January 16, 2014

عبد الله حنا - عبد الرحمن الشهبندر



الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع, دمشق  2000 |  سحب وتعديل جمال حتمل | 242 صفحة | PDF | 14.7 Mb

http://www.4shared.com/office/q88-wAbLce/___-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/ow8jbshm78c8hca/عبد%20الله%20حنا%20-%20عبد%20الرحمن%20الشهبندر.pdf

عبد الرحمن الشهبندر
طبيب مشهور، احتل مكاناً مرموقاً في ميدان النضال الوطني، وأسهم في بلورة المشروع النهضوي التنويري العربي.. عالج جملة من القضايا الاجتماعية من منظار تنويري متفتح، وكان من أنصار "الاشتراكية الديمقراطية"...
تضاربت الآراء في مواقفه الوطنية، واتهمته الرجعية بالمروق من الدين بسبب طروحاته النهضوية المستنيرة والعقلانية..
أثار اغتياله عام 1940 اضطرباً في النفوس.. ولا يزال الغموض يكتنف دوافع الجريمة...
وهذا الكتاب يسعى لإلقاء الأضواء على حياة الشهبندر الفكرية ونضاله الوطني ودوره في مختلف الميادين...
 
عبد الله حنا
 من مواليد ديرعطية في ريف دمشق 1932.
حاز على إجازة في التاريخ من الجامعة السورية أيام عزّها 1958.
نال شهادة الدكتوراة في الفلسفة (تاريخ) من جامعة لايبزغ عام 1965. عنوان اطروحته : "حركة التحرر العربية في بلاد الشام في مستهل القرن العشرين".
سُدّت في وجهه أبواب جامعة دمشق بسبب سياستها الشمولية.
عمل مدرسا للتاريخ في ثانويات درعا ودمشق، ثمّ أُبعد عن التدريس تعسفا "منفيا" إلى مديرية زراعة ريف دمشق بين عامي 1974 و 1980.
خريف 1980 نُقل إلى مدرسة ابو ذرالغفاري الإبتدائية في القابون من ضواحي دمشق.
عمل مدرسا لمادة تاريخ الحركة العمالية العربية في المعهد النقابي المركزي، التابع للاتحاد العام لنقابات العمال.
أُعيد - مغضوبا عليه – من القيادة البيروقراطية لاتحاد نقابات العمال إلى تدريس مادة التاريخ في ثانوية فايز منصور بدمشق. ويعود سبب "الغضب" إلى فضحه لممارسات البورجوازيات البيروقراطية والطفيلية في نهب القطاع العام ومال الشعب.
عمل في الاتحاد العام للفلاحين لكتابة تاريخ الفلاحين وقام في عامي 1984 و 1985 وبمعونة اتحاد الفلاحين في جولات ميدانية قابل خلالها أكثر من 400 فلاح من جميع المحافظات.
لم تَرُقْ كتابة التاريخ الواقعي للفلاحين القيادة الحاكمة فقامت باتلاف المجلدات الثلاثة حول المسألة الزراعية والحركات الفلاحية.
ولهذا طلب المؤلف عام 1987 الإحالة على التقاعد في سن مبكرة صونا لكرامته.
وهو منذ ذلك الحين متفرغ للبحث والتأليف في التاريخ الإجتماعي المغَيَّب من معظم المؤرخين السوريين.


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Sunday, January 12, 2014

خليل صويلح - زهور و ساره و ناريمان


دار الآداب, بيروت  2008 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 142 صفحة | PDF | 6.83 Mb

http://www.4shared.com/office/PLNSBsTMce/__-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/uo2t5ue9fg2m2wd/خليل%20صويلح%20-%20زهور%20و%20ساره%20و%20ناريمان.pdf

حكاية رجل مع ثلاث نــساء
تكاد رواية الكاتب السوري خليل صويلح الجديدة "زهور وسارة وناريمان" الصادرة لدى "دار الآداب"، أن تكون قراءة حيّة في "ايديولوجيا الجسد" وعوالمه التي تكتنز المعرفة والحياة بأجمل تفاصيلهما. يتجوّل، ونتجوّل معه في فضاءات حسّية تشبه نوافذ هائلة الاتساع ومفتوحة على صورة الحلم بامرأة يمكنها أن تكون "المرأة النموذج"، الخالدة والمشتهاة بلا انطفاء، ولكن أيضا العاصفة بما يمكن الجسد الأنثوي أن يفعله في الروح، وأن يحقّقه في أعماقها من تغيّرات تبدو في لحظة ما هامشية وعابرة، لكنها تتكشف عن توغّل عميق في ما وراء العابر السريع الإنطفاء.
"زهور وسارة وناريمان" حكاية ثلاث نساء في حياة رجل، أو حكاية رجل مع ثلاث نساء، ينهض الجسد الأنثوي في أساسها، ونراه يصنع الحكاية ويصنع تأويلاتها على حد سواء. الرجل في الرواية نموذج خاص للشرقي الباحث عن غموض العلاقة بين الشهوة وأحلام الحب، في ما يشبه محاولة العثور عبثا على خصوصياته هو. النساء هنا مرايا بالغة الخصوصية، تعكس كل واحدة منهن فضاءات عوالم ذهنية ومتخيلة على السواء، ولكل عالم مفرداته وإن تكن العوالم الثلاثة تتكئ كلها على سطوة الجسد ولكن في تجليات مختلفة: زهور هي امرأة الجنس الفطري وشهوة البداهة في اندياحها من فجوة القمع والكبت مع زوج أعطبت رجولته شظية في الحرب فوجدت ملاذها مع المخرج السينمائي الباحث من دون كلل ولكن أيضا من دون نتائج عملية عن فيلم يحقق به وجوده الإنساني وتعبيرات كينونته. أما سارة فهي الراقصة التعبيرية في فرقة للرقص. هي فراشة الجسد أو الجسد الفراشة، المرأة التي تطمح دوما إلى تخليص الجسد من "دناءاته" من خلال تحقيق معادلة المزج بين حركات الجسد الراقص والشعر والموسيقى. إنها امرأة الجسد الحلم التي ترتفع بالجسد إلى مقامات مثالية، من دون أن يعني ذلك بالمطلق أن يهجر الجسد الأنثوي "عاداته" الجنسية الأرضية ، الدنيوية والبالغة الواقعية. أما ثالثة النساء ناريمان فنموذج الراقصة الشرقية التي دخلت أبواب الملهى الليلي قادمة من الجامعة، بعدما أعياها الصراع مع تكاليف العيش ومواجهة الفقر.
ثلاث نساء تحمل كلٌّ منهن حكايتها الخاصة وتحمل معها كيمياء المواجهة: هنا بالذات نقف على روح كل من النساء الثلاث ورؤيتهن للحياة والعالم، لليوم والغد.
يشكل الجنس مرآة لمعاينة الأفكار في مجتمع يعيش في قلب التناقض بين المرئي الواضح، والمستتر الذي يلوذ مختبئا خلف ألف قناع وقناع. الرجل الذي هو قاسم النساء الثلاث المشترك، هو في الوقت ذاته الباحث في حضوره بينهن عن وجوده الضائع، الملتبس والغامض، يعيش ساعات أيامه ولياليه في البحث عن كيفية ما لرسم صورة الواقع المحيط. يختار الصورة السينمائية وكأنه يختار بالذات تخليد اللحظة، التي نراها في الرواية تتراكم حقا بين يديه، ولكن من دون أن يتمكن من العثور على صلتها الحقيقية بالحياة أو الواقع، إذ هي تنسحب تماما ليكتشف الرجل أنه ينسحب من حياة نسائه أو ينسحبن من حياته، ليخرج خالي الوفاض باحثا عن أفق ما.
يكتب خليل صويلح حكايات الجنس القلق والذي يشبه نزفا إنسانيا أكثر من شبهه بمتعة حقيقية أو أحلام حياة واقعية مرتجاة. يقدّم نساءه في حالات بالغة الإرهاق نفسيا وجسديا ويراهن بعينين مثقلتين بالأحلام الهاربة والرؤى العبثية والمنامات الخاطفة التي لا تجد تفسيرات مقنعة. إنها رواية العالم السفلي أيضا: لا شيء في حياة النساء الثلاث يتجاوز عتبات الأحياء العشوائية إلا لماما وفي وجود موقت سرعان ما يخلي مكانه للبيت الآخر، هناك في الغرف المتجاورة وبين بيوت الفقراء والهامشيين.
حين نقرأ "زهور وسارة وناريمان" سنذهب بمخيلاتنا ، بل بعيوننا إلى ملاحظة العلاقة المنسوجة بخيوط خفيّة بين الجسد الأنثوي في تجلياته الليلية والقمع بمعناه غير المباشر حقا، ولكن الثابت والمتأصّل في النفوس والأرواح، والذي يثقل خطوات أبطال الرواية كلهم ويدفعهم نحو آفاق متباينة، إذ ينحاز العسكري المعطوب في رجولته إلى التوبة والتدين منسحبا من حياته السابقة، فيما تختار زهور الثورة على زوجها المعطوب وتحقيق "حريتها" الخاصة. أما سارة الراقصة الباحثة عن توازن بين سطوة الجسد الأنثوي والمثالية فنراها تنسحب إلى دراسة الرقص في أحد المعاهد الإسبانية على أمل غامض واهٍ في استعادة الحب يوما ما، في حين تكتشف الراقصة الشرقية ناريمان العلاقة بين الرقص الشرقي والحياة والموسيقى من خلال الإصغاء، ثم الرقص على إيقاع أغنية أم كلثوم "إنت عمري" ولكن من دون أن تتمكن من تغيير حياتها أو استعادة روحها القديمة تلك التي تركتها على أبواب الجامعة.
رواية تقوم بنيتها الفنية على لوحات تتنقّل بتكثيف بين النساء الثلاث، يرويها الكاتب بضمير المتكلّم كنوع من انحياز مسبق إلى مركزية شخصية الرجل في مواجهة النساء الثلاث. هنا نلحظ أن خليل صويلح أوصل الينا فكرته الأهم في أن الذكورة ذاتها ضحية، مهزومة وعاجزة، تماما كما هي الأنوثة المسفوحة بصور وأشكال متعدّدة ولكنها لا تعبر عن حرية حقيقية. من المهم هنا الإشارة إلى حذق الكاتب في رسم شخصياته النسائية اللواتي نراهن حقيقيات ولا تشوههن الفكرة المسبقة التي نجدها عادة في بعض الروايات العربية التي تقدم هذا النوع من العوالم الإنسانية.
الكاتب يقدّم نساءه بديموقراطية وحيادية فيترك لهن حرية التعبير عن حالاتهن. رواية مفعمة بالحس وبالمخيلة معا، ينجح الكاتب من خلالها في بنائية تحمل الكثير من التماسك وقوة التعبير والوصول إلى قارئ سيجد فيها المتعة التي تشده الى القراءة.
دمشق – من راسم المدهون


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Saturday, January 11, 2014

خليل صويلح - بريد عاجل



نينوى للتحقيق والنشر, دمشق   2004 |  ملطوش | 98 صفحة | PDF | 1.14 Mb
http://www.mediafire.com/view/m8smuh728ktn5c2/خليل%20صويلح%20-%20بريد%20عاجل.pdf
or
http://www.4shared.com/office/BFLU5XnEba/__-__.html

اعتقد الكثيرون أن وجهة نظري السلبية من روايته (وراق الحب) تعني فيما تعنيه وجهة نظر شخصية من الكاتب، وبالتالي فإن ماحدث لاحقاً عندما أشرت في مقالة لاحقة مستنداً إلى استطلاع لصورة المشهد الثقافي السوري لعام 2003 أن هذه الرواية إحدى أكثر الروايات السورية التي نالت حضوراً واهتماماً نقدياً، وحتى قراءة... أعتبر أنه بمنزلة تغيير في موقفي (الشخصي من الكاتب).. الأمر الذي سينعكس سلبياً على مصداقيتي كقارئ!
وهنا، أنا لا أحاول التبرير بقدر ما أضع حروف النقد على كلمات العلاقات الشخصية التي تحكم رؤية هؤلاء، ورؤية أولئك، وهي شأن ميّزنا ­ نحن السوريين­ في تعاملنا مع الأدب، ومع كتّابه، بل أحكم وثاقه علينا حتى بتنا خارج مفهوم النقد وإن ادعينا عكس ذلك؟ ‏
‏ موقفي من (وراق الحب) لم يتغير، وموقفي من أنها حققت حضوراً لم يتغير أيضاً؛ الأمر الذي لا يعكس موقفين متناقضين (كما يشير البعض) بقدر ما يعكس مفهومي لحدود العلاقة بين رأيي هنا في قراءتي لراوية خليل صويلح الجديدة (بريد عاجل) ستصب في المنحى ذاته، أي أنها ستنطلق أولاً وأخيراً من الرواية ذاتها، كعمل أدبي مستقل.. عما إذا كانت علاقتي (الشخصية بالكاتب جيدة، أو غير ذلك؟ ‏
كما أشرت مرة، وأؤكد عليه الآن، فإن السؤال الأول الذي يطرح نفسه في مقام قراءة أي عمل أدبي يتعلق بأن تحب هذا العمل أو أن لا تحبه، وضمن هذا السياق الأولي أستطيع الإجابة ببساطة شديدة: إن المتعة المتولدة من قراءة (بريد عاجل) تضعها بلا أدنى شك في خانة الحب، نعم هي ذلك النوع من الأعمال الأدبية الذي يمنحك مقدرة على متابعة القراءة دون الشعور للحظة واحدة برغبة في رميه الى رف مكتبتك بحجة أنك ستعود إليه لاحقاً. ‏
إذاً، استطاع خليل صويلح أن يمسك زمام قارئه ببراعة، المسألة التي يمكن أن نحسمها في إشكالية الكتابة الروائية بمقدرة الكاتب على خلق مناخ سردي مشوق.. (هذا على صعيد الانطباع الأولي.. الذي سأتركه حتماً إلى مساحة نقدية أخرى، مع كل ما قد يثيره من عجاج في أذهان البعض الذين سيقولون، ودون أدنى ريبة، أن هذه الميزة قد ترتبط بأكثر الروايات هبوطاً في المستوى الفني؛ ما يعني أنك تعطي لهذه الرواية علامة استحسان من خارج السياق النقدي.. نعم أنا أفعل ذلك، ولكن أرجوكم أن تقرؤوا ما سيأتي لاحقاً)؟! ‏

بحثا عن جديد ‏
تمثل البنية السردية العربية في أكثر تفاعلاتها النصية (روائياً هنا) بكونها بنية ذات هدف وغاية؟، الأمر الذي يفضي في تحليل مرجعيات النص المسرود إلى طريقة فهمنا وتبنينا المتشابك لخطاب الموروث الثقافي العام.. وهو تبنٍّ اعتمد السلوك الحداثي عند البعض كإعادة تقويم وتقييم لكل مايتعلق بهذا الموروث (على صعيد الشكل والمضمون). لكنّ (الهدف والغاية) اللذين يتضمنهما النص الأدبي بقيا يراوحان في المكان، من حيث اعتمادهما الفضاء التلقيني الذي يرى الأديب فيه نفسه معلماً لتلميذ جاهل.. وعلى ما يبدو فإن مكونات الحداثة العربية (بشكل عام) قد فهمت خطأ علاقة الإنسان بالعالم وبالوجود من حيث هي في الحداثة الأوروبية (عقلنة هذه العلاقة)، وهاهي الآن تفهم خطأ خطوات مابعد الحداثة أيضاً من حيث هي أيضاً (أنسنة هذه العلاقة) فيما بعد الحداثة الأوروبية. ‏
وكي لا تطول هذه المقدمة أعود لأدخل في صلب رواية (بريد عاجل) لخليل صويلح متمماً الجزء الخاص في قراءتي لها استناداً إلى مستوى الخطاب مابعد حداثي كما يراه جيل جديد من الأدباء السوريين عبر تفاعلاته النصية فنياً وحياتياً. ‏
بريد عاجل.. لنا ‏
يتمحور ا لنص هنا حول مفهوم الرسالة كآلية تواصل إنساني، مرت عبر العصور بمراحل شكلية متعددة، فهي، كما تكرست مفهوماًَ، وسيلة تواصل تعتمد في حضورها على اختصار النص الإنساني بكل حاجاته (العاطفية: العشاق­ العائلة، السياسية: الحاكم­ المحكوم­ سلطة­ معارضة، وأخيراً اجتماعية: بين فئات متعددة نتج عنها ما يسمى: أدب الرسائل).. ونظراً إلى معيار الحاجة فقد تولد معيار آخر هو معيار اللغة الرسائلية، وتولدت أيضاً نوعية الخطاب التي تحتويه وتعبر عنه (عاطفي­ دبلوماسي­ علمي.. الخ).. حتى بات الأمر مرادفاً لأحد أهم أدوات العولمة (مابعد حداثية) حضوراً (البريد الإلكتروني­ الموبايل).. الآن كيف نظرت رواية خليل صويلح إلى هذا الحضور الطاغي لأحد أهم مؤسسات ما بعد الحداثة على الصعيد الحياتي؟.. هنا نرى أن الخامة الوظيفية الجديدة على مستوى الخطاب قد تبرأت تماماً عن شغلنا بعلاقات الزمن بوصفها أحداثاً لبشر بغايات ومواصفات محددة، أي أنها استطاعت أن تعبر من مفهوم الجاهزية العربية بوصفه تأهباً لقرار التلقين الذي يمارسه الأديب عبر شخوصه وسرده ووجهة نظره إلى مفهوم اللاجاهزية... أيضاً العربي في سؤاله الجديد عما نكون، ولماذا، وكيف؟ فالتركيب النفسي المصدوم ببنى الخطاب الرسالي المتوارثة، قد تشوش تماماً عندما وجد نفسه في مواجهة رسالات أخرى مهيمنة!.. ليس على صعيد الفرد فحسب بل على صعيد العالم.. وهذا الحراك اللاهث الى خلخلة بنية المفهوم ­ المفاهيم، قد أوجد حراكاً من نوع آخر، يتعلق بالسياق الاجتماعي، والسياسي والرغبوي والحلمي (على مستوى الفرد والجماعة على حد سواء). ‏
.. وبذلك فإن لحظة استعادة الزمن في (بريد عاجل)، وتحديداً عقد الثمانينيات، لم تكن تعتمد على مفهوم إيضاحي لمرحلة من المراحل كما اعتمد في النص العربي الأيديولوجي، بل هي استعادة للحظة معيشة، لرسالة غير مرسلة نصاً بعد..؟! فالمضامين اللاحداثوية التي تفترض القراءة المرجعية في تعاملها مع الحدث قد أهملت أهم خصائصها وجوداً (الإنسان) وتعاملت مع هذا الإهمال على أنه تحصيل حاصل لصالح خاصية الرسالة وحدها؟ ‏
رواية «بريد عاجل» استعادت بشوق الأنا البشري فينا، ومن ثم تعاملت مع (نا) على أننا أنوات بشرية تستطيع أن تمارس بحرية (على الأقل على المستوى الشخصي) موضوعاتها خارج الخطاب المعمم، حتى وإن تلمست في هذا التعامل نماذج بشرية ثقافية، إلا أنها لم تبشر بهم، و لم تنمذجهم، ولم تقترف إثم تعميمهم.. بل على العكس رصدت أحد أهم خصائصهم كبشر بلا رسالة، وهي خاصية الحياة ذاتها. ‏
ومن هنا فإن القراءة الحياتية للنص ستجعلنا نكتشف أنه يمزج بين الشيفرة كمضمون يعتمد الحذر على الدوام، وبين انفتاح هذه الشيفرة على متلقيها الموازي. ‏
(زمنياً­ ومكانياً).. وهو بالضبط ما يمكن تعريفه هنا بأنه زمن ومكان ما بعد الحداثة؟ ‏
لاشك في أن آلية المعرفة التي أنتجت نصاً روائياً مشغولاً على طريقة الخلط بين الأزمنة، قد تجرأت على هذه الأزمنة بسرد وقائعها، فهي لم تنظر إلى الحكاية بوصفها عنصراً مسلياً فقط، كما لم تنظر إلى الأشخاص بكونهم أمزجة تسعى إلى إبراز مكوناتها بمجانية، وهي أيضاً لم تتعامل مع السرد بصفته البلاغية المفتونة بلغة الخطاب الإنشائي.. بل إن هذه المعرفة وضمن حدود القراءة الواعية لخطأ المنظومة الحياتية التي توحدت عندها انعتاقات المثقف في ثمانينيات القرن الماضي بانكساراته قد دمجت ودون براءة بين هذا الخطأ وبين مساراته في صيغة تحديد ملامح هذا المثقف­ الإنسان، فتفهمت دوافعه، وبررت انكساراته، وهشمت أمثولته..؟ هذا من جانب، أما من جانب آخر فقد وضعت كل أوهامه المتوارثة أمام صدمة الحقيقة.. تلك التي امتزج فيها الكبت الجنسي بالكبت السياسي في مرحلة عنونت فيها الرسائل بالشعارات الكبيرة.. التي كانت وحدها القادرة على أن تنسينا كل تفاصيل حياتنا الصغيرة (كما أشيع) فبتنا جميعنا رسالة في مغلف كبير لم يتم إرساله إلى الآن.. اسمه الحلم؟! ‏
موت الهامش ‏
لم تستفض لغة رواية ( بريد عاجل) عن حاجة المسرود، بل بقيت ضمن حدود (البريد العاجل)، وبذلك فإن الخطاب السيكيولوجي الذي عاينته مع قارئها لم يكن يعتمد الشيفرة كمادة خام في بنية­ بنى السرد، وإنما توخت عنصر التبسيط.. فاللغة هنا لا تريد قراءة الحياة، بقدر ما تريد أن تستعيدها، وأن تبحث في هوامشها المتروكة في تفاصيل لا تحتاج إلى كثير من الفذلكة بقدر ما تحتاج إلى الكثير من المواجهة، والمواجهة لا تعني هنا المجابهة وإنما تعني التحديد، لاسيما على المعنى الذي يبدو أنه أصبح في عصر الرسائل القصيرة غير قابل لأن يكون مقروءاًِ مستوى الظاهر والباطن في آن معاً.. فكان أن تعاملت مع الواقع الواقعي وصولاً إلى الواقع الحقيقي دون تفسير أو إحالة إلى أزمنة سوى أزمنة الفعل ذاته، التي لم تكن غير زمن الفعل المضارع المواكب للحدث­ الإحداثيات، رغم كل التداخلات الحاضرة على المستويين النفسي والذاكروي­ التاريخي في سلوك شخوص الرواية العابرين والدائمين. ‏
بعد (عين الذئب) روايته الأولى، و(وراق الحب) روايته الثانية، تأتي (بريد عاجل) لتضيف إلى النسيج الروائي السوري والعربي خيطاً جديداً.. ربما كان الخيط الأول في فهم تفاعلات مابعد الحداثة الأدبية التي تعني أكثر ما تعنيه أن تعيدنا إلى أن نرى أنفسنا ليس ككائن عاقل، أو كائن يفكر، بل كائناً يحلم بأنه حقاً لم يعد منتهي الصلاحية.. أي كائن ميت؟! ‏
أحمد تيناوي
 
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Wednesday, January 8, 2014

Multiple Sclerosis PDF's


http://www.mediafire.com/download/sjo32di4k38mc90/765t6%24%23%25.rar

Books list:
 100 Questions And Answers About Multiple Sclerosis
 Advanced Concepts In Multiple Sclerosis Nursing Care
 An Illustrated Pocketbook Of Multiple Sclerosis
 Complementary And Alternative Medicine And Multiple Sclerosis
Depression And Multiple Sclerosis
Dietary Supplements And Multiple Sclerosis A Health Professional's Guide
Disability Rights Handbook
Fatigue In Multiple Sclerosis
Functional Capacity Evaluation To Determine Disability In Multiple Sclerosis
 Handbook Of Multiple Sclerosis
 Managing The Symptoms Of Multiple Sclerosis
 Managing Your Multiple Sclerosis
 McAlpine's Multiple Sclerosis
 MRI Atlas Of MS Lesions
 Multiple Sclerosis - Current Status And Strategies For The Future
 Multiple Sclerosis - Etiology, Diagnosis And New Treatment Strategies
 Multiple Sclerosis - Neurologic Clinics
 Multiple Sclerosis A Guide For Families
 Multiple Sclerosis Dictionary
 Multiple Sclerosis For Dummies
 Multiple Sclerosis The At Your Fingertips Guide
Neuropsychiatry Of Multiple Sclerosis
Sexuality And Multiple Sclerosis
TENS Machine Great For Those With MS
 Understanding Multiple Sclerosis
Wei Syndrome (Multiple Sclerosis)
 What Really Causes Multiple Sclerosis
 When The Diagnosis Is Multiple Sclerosis
 Working With Multiple Sclerosis
 Yoga And Multiple Sclerosis

فريد جحا - الحياة الفكرية في حلب في القرن التاسع عشر



الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع, دمشق  1988 |  سحب وتعديل جمال حتمل | 178 صفحة | PDF | 14.3 Mb

http://www.4shared.com/office/x_10s-zKba/__-________.html
or
http://www.mediafire.com/view/dk6lmua3483ioga/فريد%20جحا%20-%20الحياة%20الفكرية%20في%20حلب%20في%20القرن%20التاسع%20عشر.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Tuesday, January 7, 2014

كمال اللبواني - الحب والجنس عند السلفية والإمبريالية



رياض الريس للنشر, لندن  1994 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 110 صفحة | PDF | 5.28 Mb


طيب كرمال الله واحد متل هادا اللبواني مو كان أحسنلوه يضل عم بينظر عن الحب والجنس بدل ما ينقل ويبلش يبعبص بالسياسة! بهذا خسره الجنس وغرف النوم ولم تكسبه السياسة....
أبو عبدو


http://www.4shared.com/office/mpnnxWHfce/__-_____.html
or
http://www.mediafire.com/view/h9x21fa1xdm4nab/كمال%20اللبواني%20-%20الحب%20والجنس%20عند%20السلفية%20والإمبريالية.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

نزيه أبوعفش - هكذا أتيت..هكذا أمضي



دار الكلمة للنشر, بيروت  1989 |  سحب وتعديل جمال حتمل | 75 صفحة | PDF | 3.00 Mb
http://www.4shared.com/office/ilo2KI9Oba/__-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/jfcr30cnl5hom3i/نزيه%20أبوعفش%20-%20هكذا%20أتيت..هكذا%20أمضي.pdf

 
استكمالاً لمواقفه المعلنة السابقة ضد الثورة السورية لجأ الشاعر نزيه ابو عفش إلى ما يشبه "التشبيح الشعري" في قصيدة له بدت وكأنها تتمثل مقولة الشبيحة "الأسد أو نحرق البلد" نشرها في جريدة الأخبار اللبنانية المحسوبة على المحور الإيراني، وفي القصيدة المذكورة يقول أبو عفش:
يا ربَّ الأرضْ!
يا ربّ الشعراء، والحالمين، وفاقدي الأملْ!.
ربّ الخائفين، والثكالى، والطيرِ، وضِعافِ البهائمْ..
يا ربَّ الأرضْ!
إنْ لم تستطعْ إصلاحَها
اِجعلْها خراباً!
وفي صدد تعليقه على قصيدة "أبو عفش" قال الأديب نجم الدين سمان لـ"زمان الوصل" إن نزيه أبو عفش اليوم إنسان يائس من كل شيء وهو في حالة يرثى لها داخلياً، وأضاف: "منذ زمن طويل لم أتواصل معه ولكنني أعرف أخباره.
وعندما سألناه عن سبب انحياز أبو عفش للنظام وممارسته أفعال الشبيحة كتابياً قال سمان: لا أعتقد أنه مثل الشبيحة، له موقف من التيارات الإسلامية المتطرفة مع العلم أن أبو عفش لا يعمل عند النظام بل إن النظام اضطهده كثيراً لكنها فوبيا الأقليات من الإسلام السياسي.
وفي سياق قراءته لموقف "أبو عفش" من الثورة يضيف الأديب سمان قائلاً: لم يكن نزيه شاعراً يسارياً في يوم من الأيام ومن الطبيعي أن تتجلى في شعره -مسيحيته وبخاصة أنه يعاني طوال عمره من آلام الشقيقة ويعتبر ذلك كمعاناة المسيح إضافة للفقر الشديد الذي كان فيه، وللتهميش الذي عاناه من السلطة البعثية الأسدية، وما يحزنني أنه لم يقف مع السوريين في ثورتهم، كان الأولى به كإنسان وكشاعر أن يقف معها ولينتقد أخطاءها كما يشاء بعد ذلك.
ويردف سمان قائلاً:الشعر.. حرية، ولا أدري كيف فقد نزيه توازنه الداخلي؛ إلى درجة أن ينذر بالخراب في قصيدته الأخيرة، ربما ليحصل على خلاص انتحاري أو أنه يقلد "ت. إس. إليوت" في قصيدته الأرض اليباب (الخراب) ويتنبأ بقيامة جديدة بعد خراب الكون والبشر والأخلاقيات.
ومن جانبها علقت الكاتبة "باسمة العنزي" على قصيدة "أبو عفش" قائلة:
كقارئة لن أتفاعل يوماً مع شعر يلقيه شخص مهزوم في الوقت الذي يسطر فيه الأحرار قصائد غدهم الأجمل. ولن تبهرني التداعيات الشعرية لذوي المصداقية المفقودة في الوقت الذي يستشهد فيه الأبطال لرفع الأذى عن الكل، عفوا نزيه أبو عفش... لم تكن أول ولا آخر الساقطين من حسابات الحرية.
كما أثارت هذه القصيدة حفيظة العديد من مرتادي "فيسبوك" حيث رأى أبو فادي الحمصي أن الشاعر أبو عفش من فئة "جكر بالطهارة بال باللباس".
فيماخاطبت"سوسن رسلان" أبو عفش: "كيف نقرأك يا من كنت وديعاً كالحمل وأصبحت بوماً ينذر بالخراب؟
"جمال علي" بدوره علق قائلاً: "يعني هالشاعر الحساس ماعرف أنو الإصلاح رد فعل عالخراب وإزا ماقدر يصلحها فيخليا عحالها لأنها خراب".
وعلقت "أم أحمد" على "أبو عفش" قائلة: "ليس له من اسمه نصيب، هل أصيب بعمى العيون فضلاً عن عمى البصيرة، ألم ير الخراب حتى الآن؟".
فيما قال حميد دندشي: لا شك بأن نزيه أبو عفش شاعر حديث وله أسلوبه الجميل، مضيفا: كنت أحضره شخصياً في بداية الثمانينات واشتريت معظم دواوينه, وقوفه مع النظام جعله يسقط من عيني و تسقط معه كل كلماته.
وفيما أشار "وليد نظامي" إلى أن النص "حلو بتجرد" رد Farzand Omar "النص مانو حلو لو مو جردناه لو شلحناه كل تيابو كمان".
ويُذكر أن الشاعر نزيه أبو عفش اتخذ موقفاً معادياً للثورة السورية منذ أيامها الأولى لخّصه بقوله "لماذا تطلبون منّي أن أكون سعيداً؟ البيت كلّه يوشك أن يتهدَّم فوق رؤوس ساكنيه، وأنتم تختصمون على مَنْ يحق له أن يحمل المفاتيح".
كما هاجم المعارضة معتبراً أنهم "عبيد يستنجدون بنخاسين قدامى" أما الذين هربوا من ظلم النظام فهم " يشحذون سكاكين قسوتهم" وانتقد الثورة قائلاً:"حين يتحوّل مسعى الحرية إلى طلبٍ للثأر، لا يتغيرُ شيءٌ سوى أنّ الظلمةَ تَرِثُ الظلمة، والعبدَ المقتول يتحوّل إلى عبدٍ قاتل".
ولكنه نسي أو تناسى أن الحزب الذي يعيش على "فُتات" جريدته "الأخبار" هو الذي استل سكاكينه والسيوف إحياء لثارات مضى عليها أكثر من ألف سنة، ومكرساً في الوقت نفسه الحكمة الشنيعة التي تقول "من أكل من صحن السلطان حارب بسيفه".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
نزيه أبوعفش
ولد في مرمريتا عام 1946.
تلقى تعليمه في مرمريتا، وعمل في التعليم، كما عمل محرراً وموظفاً.
عضو في جمعية الشعر.
مؤلفاته:
1- الوجه الذي لا يغيب، شعر، حمص 1967.
 2- عن الخوف والتماثيل، شعر، دمشق 1970.
 3- حوارية الموت والنخيل، شعر، دمشق 1971.
 4- وشاح من العشب لأمهات القتلى، شعر، بيروت 1975.
 5- أيها الزمن الضيق، أيتها الأرض الواسعة، شعر، دمشق 1978.
 6- الله قريب من قلبي، شعر، بيروت 1980.
 7- تعالوا نعرّف هذا اليأس، كتابات، بيروت 1980.
 8- بين هلاكين، كتابات وشعر، دمشق 1982.
 9- هكذا أتيت.. هكذا أمضي، شعر، بيروت 1989.
 10- ما ليس شيئاً، شعر، قبرص 1992.
 11- ما يشبه كلاماً أخيراً، شعر، دمشق 1997.

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

محمد كامل الخطيب - الأزمنة الحديثة



اتحاد الكتاب العرب, دمشق  1974 |  سحب وتعديل جمال حتمل | 136 صفحة | PDF | 5.64 Mb

http://www.4shared.com/office/ezGeYaImce/___-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/q7ebg6xyakat5kk/محمد%20كامل%20الخطيب%20-%20الأزمنة%20الحديثة.pdf

 
(1948 ـ ...م)
ناقد، كاتب قصصي.
ولد في طرطوس، سورية.
تلقى علومه في المدارس الرسمية في طرطوس، ثم في جامعة دمشق، قسم اللغة العربية.
ناقد، وكاتب. زار كلاً من مصر والعراق ولبنان والأردن كما زار فرنسا وتركيا.
من مؤلفاته:
الأزمنة الحديثة.
جيران البحر.
النخلة المضيئة.
المدن الساحلية

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

محمد موفاكو - قصص شعبية غجرية



وزارة الثقافة, دمشق  1989 |  سحب وتعديل جمال حتمل | 170 صفحة | PDF | 8.39 Mb

http://www.4shared.com/office/zp9q8Cfpce/__-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/teqt5ztdc2tg6kv/محمد%20موفاكو%20-%20قصص%20شعبية%20غجرية.pdf
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Sunday, January 5, 2014

الياس مرقص - العقلانية والتقدم





إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

طلال نعمة - الياس مرقص, حوارات غير منشورة




الياس مرقص في "حوارات غير منشورة" جوجلة لمناقشاته ماركسي - قومي معترض اجتهد لبناء العقلانية العربية

حكاية رزمة العصي التي اختبرناها عن صلابة الوحدة وشدتها، ونختبرها مجدداً عن سهولة الانكسار والضعف في التفرقة والتشرذم... هذه الرزمة تمثل مجموعة من المفكرين ذوي الصلابة والشدة في العقيدة والفكر التقدمي عبروا منتصف القرن العشرين منشدين احلاماً وطنية مشروعة مبنية على قلوب مفطورة على الاندفاع وعقول راسخة في الاقتناع... ومن هؤلاء الياس مرقص.
الياس مرقص احد المثقفين العرب البارزين الذين كانت لهم مساهمات لافتة وجريئة ومتعددة الجوانب في الفكر السياسي المعاصر، الى جانب صديقه ياسين الحافظ ونفر من المفكرين، حاولوا اقامة وشائج بين الفكر القومي العربي والنظرية الماركسية. وكانت خطوة جريئة معرفياً وسياسياً بمعايير ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، وهي الحقبة التي شهدت صعود أفكار اليسار والكفاح المسلح والتحرر الوطني والثورة الاشتراكية.
بين الماركسية والناصرية
ولد مرقص في اللاذقية عام 1929، وسافر الى بلجيكا في أول بعثة تعليمية سورية بعد الاستقلال، فنال الاجازة في علم الاجتماع، وعاد الى سوريا ليعمل في التعليم. طوال حياته استغرق في الكتابة والترجمة والمجادلات الفكرية وكانت محصلة ذلك مخزوناً من المعارف الفلسفية والسياسية واللغوية والأدبية.
كتب صقر ابو فخر في المقدمة ان مرقص "اراد ان يعيد الاعتبار الى الفكرة القومية وتحديداً فكرة الأمة في صفوف الشيوعيين، فاتهمه حزبه (الشيوعي السوري) باعتناق الناصرية وخيانة الشيوعية. وفي خضم هذه الانشقاقات والمجادلات والسجالات الماركسية كان مرقص حاضراً بقوة وتمكن من أن يحفر لنفسه خطاً فكرياً مميزاً ومختلفاً في آن".
وكان مرقص كتب منتقداً الحركة الشيوعية العربية، وتحديداً الحزب الشيوعي السوري "مصفّياً" حساباً ثقيلاً مع تاريخه. ووصف ماركسيته بأنها عربية تمييزاً عن الماركسية الشيوعية الرسمية التابعة للاتحاد السوفياتي.
وظل حتى مماته خارج الاطار التقليدي للشيوعيين العرب، اذ دافع عن بوخارين الذي وصفه بأنه الأمين على خط لينين، فيما وصف تروتسكي وستالين بأنهما "مجنونان" وخاض معاركه الفكرية ضد الشيوعيين بذريعة انهم لم يفهموا ماركس، بل شوهوا افكاره، حتى أنهم "لم يقرأوه".
ولأن كل صاحب فكر حر لا ينجو من التألب عليه من الطرفين، هكذا اتهمه خصومه بأن نقده الستالينية والاحزاب الشيوعية العربية قدم سلاحاً دعائياً وفكرياً للتيارات القومية العربية المناوئة للشيوعية، كما أن نقده للقومية العربية قدم سلاحاً موازياً للشيوعيين، فيما هو كان يتطلع الى صوغ ماركسية – لينية عربية.
الوحدة تحققها قوى الثورة العربية
شغلت المسألة القومية موقعاً مهماً في فكره وانتقدها والماركسية. وأحلّ قضية الوحدة العربية على رأس أولوياته، معتبراً ان تحقيقها لن يتم الا بسيرورة تاريخية كاملة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية. لكن فشل تجربة الوحدة المصرية السورية عدلت به عن وحدة الأنظمة الى الوحدة التي تحققها قوى الثورة العربية باعادة بناء الوعي القومي على اسس انسانية وعلمانية وعقلانية وديموقراطية. ورأى ان السيرورة الوحدوية هي حركة الأمة وليست مقصورة على طبقة أو فئة أو حزب، وبالتالي يجب ان تكون صيحة احتجاج جماعية ضد التأخر والتجزئة والهيمنة الامبريالية والاحتلال الاستيطاني الصهيوني.
من خيبات مرقص ان الوقائع كثيراً ما كانت تسبق افكاره. لكن يحسب له انه اول من استعمل مصطلح المجتمع المدني بمفهومه الكلاسيكي الهيغلي أي المجتمع البورجوازي، وذلك في منظور التطورات اللاحقة في الفكر الاجتماعي والسياسي العربي المهتم بالتحول من التسلطية الى الديموقراطية. وكان هذا المفهوم أهمل في الفلسفة السياسية الحديثة بعد غرامشي وغيّب عن الادبيات الماركسية. كذلك يحسب له تقديم حركة الاصلاح الديني في اوروبا أول مرة في الفكر العربي الحديث في اطار نقدي يرتبط بقضايا التحول العربي.
ذكريات ومفاهيم
سجل طلال نعمة 65 ساعة حديث، اختصرت في نحو 350 صفحة في هذا الكتاب الصادر عن "المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات" تناول فيها قضايا الفكر والفلسفة والدين والتاريخ والثقافة والسياسة، وناقش مفاهيم كالحرية والاستبداد والأمة والشعب والوطن والمجتمع والحقوق المدنية والدستور والحريات السياسية والعلمانية والديموقراطية والتقدم والثورة. وفرّق بين التقدم والتغيّر والتحول. كما بين الثورة والتقدم.
وميّز بين الثورة التي تنتقل من حال الى حال او من نظام اجتماعي الى آخر، والانتفاضة التي هي احتجاج على نقصان العدالة او الحرية وربما هي التطلع الى السلطة، لذلك وصف ما يجري في الدول العربية خلال هذه السنوات بانتفاضات وليس ثورات.
يقول أبو فخر إن مرقص كان مفكراً حراً حاول دائماً ان يبني الحقيقة السياسية على الحقيقة الفلسفية.
مشكلة العرب عدم وجود فكر ديني حقيقي
يعتقد أن مشكلتنا كعرب لا تكمن في سيطرة "الفكر الديني" علينا، كما يرى كثيرون، بل في عدم وجود فكر ديني حقيقي... ويرى ان أي خطاب ديني إلهي لا يمكن ان يقدم نظرية علمية، والقرآن ليس نظرية علمية، والأفضل مقاربة الكتب الدينية بالآداب والقصص. أما الأمة العربية فلن تقوم إلا على الديموقراطية المتصلة مباشرة بالعلمانية والحرية الفردية، وهذا ما تطالب به الانتفاضات العربية حالياً.
ترك نحو 17 مؤلفاً و30 كتاباً مترجماً في مختلف القضايا والمشكلات السياسية والفكرية المطروحة في تلك الحقبة، خصوصاً ما يتعلق بالماركسية.
جوزف باسيل - النهار


الياس مرقص - نقد الفكر القومي -1, ساطع الحصري



دار الطليعة, بيروت  1966 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 583 صفحة | PDF | 9.81 Mb

http://www.4shared.com/office/nlzum7kZce/__-____-1__.html
or
http://www.mediafire.com/view/2gy9djuixv22rb1/الياس%20مرقص%20-%20نقد%20الفكر%20القومي%20-1%2C%20ساطع%20الحصري.pdf

 
الياس مرقص مفكر سوري ومن أهم المفكرين الماركسيين العروبيين، الذين حاولوا ايجاد وحدة بين التيار الماركسي والقومي العربي أو كما يقال انجاز الماركسية المعربة، وإن بصيغة مختلفة عما كان حاول إنجازه مفكرون كعصمت سيف الدولة ونديم البيطار القادمين من التيار القومي العربي، لكن مع إفراد حيز مهم للجانب النظري من حيث أسبقيته على كل ممارسة سياسية (التطبيق) الذي يخترق كل جوانب العمل القومي العربي نحو الاشتراكية.
السيرة الشخصية
ينحدر الياس مرقص من أسرة معلمين من مدينة اللاذقية في سورية. حصل على البكالوريا (القسم الأول العلمي في عام 1945) من مدرسة الفرير و(القسم الثاني: فرع الفلسفة في عام 1946)، وعلى شهادة مرشح في العلوم الاجتاعية وإجازة في العلوم البيداغوجية (التربوية التعليمية) في عام 1952 من جامعة بروكسل الحرة. مارس الياس مرقص التعليم (فلسفة) غالبية عمره (1952 ـ 1979)، وخلال خدمته العسكرية الالزامية تعرف الياس مرقص على ياسين الحافظ والذي سيترك اثرا دائما في حياة الرجلين، حيث سيتعرف ياسين الحافظ من خلال مرقص على الماركسية. بدأت علاقة الياس مرقص بالحزب الشيوعي السوري خلال دراسته في بلجيكا، واستمرت بعد عودته إلى سوريا حتى 1956 حيث تم طرده لمطالبته بالديمقراطية الحزبية وآراؤه المتعلقة بالماركسية السوفيتية (الستالينية)، وقد عبأت قيادة الحزب وقتها الأعضاء عليه متهمة اياه بالعمالة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووصل الحال إلى انه تعرض للضرب والايذاء الجسدي. في وقت متأخر جدا ستتم اعادة الاعتبار إلى الياس مرقص من قبل الحزب الشيوعي السوري. أسهم في إنشاء مجلة الواقع الفصلية، الفكرية الثقافية، في بيروت 1980 ـ 1982، وفي إنشاء مجلة الوحدة الشهرية التي صدرت عن المجلس القومي للثقافة العربية في باريس 1984. بالإضافة إلى تأليفه العديد من المؤلفات المتعلقة بالماركسية العربية كما بنقد الفكر القومي العربي، يضاف اليها عمله في الترجمة، حيث قام بترجمة العديد من الكتب من الفرنسية إلى العربية مع مقدمة مطولة منه، وهي التي عادت ما كانت توازي في أهميتها الكتاب المترجم نفسه.
فكر الياس مرقص
كثيرون من الذين اهتموا بالياس مرقص، أو كتبوا عنه ودرسوه، يميلون إلى تمييز طورين اثنين في مجموع عمله وفي مساره: طور أول يمتد من منتصف الخمسينات وحتى منتصف السبعينات وهو الطور الذي كتب فيه معظم مؤلفاته المعروفة، بالإضافة إلى ترجمات مهمة أيضاً، وطور ثان يمتد من منتصف السبعينات وحتى نهاية الثمانينات وهو الطور الذي اتسم أكثر بالانكباب على الترجمة واستأثرت فيه الفلسفة على الحيز الأكبر من نشاطاته وجهوده
من أعمال الياس مرقص
1- الماركسية السوفياتية والقضايا العربية
2-نقد الفكر القومي عند ساطع الحصري
3-تاريخ الاحزاب الشيوعية
4- الماركسية والشرق
5-الماركسية في عصرنا
6- في الأمة والمسألة القومي، بالاشتراك مع ( رودنسن-توما)
7-المذهب الجدلي والذهب الوضعي
8-العقلانية والتقدم
9-نقد العقلانية العربية
10-حوار العمر
من ترجماته
1- تحطيم العقل، أربعة أجزاء، تأليف: جورج لوكاش
2- القرى الأولى في بلاد الشام تأليف: جاك كوفان
3- الدفاتر الفلسفية، ثلاثة أجزاء، تأليف: لينين
4- مختارات هيغل
5- المؤلفات السياسية الكبرى، تأليف: جان جاك شفاليه
6- حول المسألة اليهودية، تأليف: باور – ماركس
7- فلسفة عصر النهضة، تأليف: إرنست بلوخ

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

بسام حجار - مجرد تعب



دار النهار للنشر , بيروت 1993 | سحب وتعديل جمال حتمل |  124 صفحة | PDF | 4.96 MB

http://www.4shared.com/office/sAmMsjHuce/__-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/vxv91xgkg40vn01/بسام%20حجار%20-%20مجرد%20تعب.pdf

قيل فيه كلام كثير. أصدقاء وشعراء ونقاد وفنانون وزملاء مهنة ودارسون اجتمعوا حول ورق الصحف ليملؤه في اليوم التالي لوفاته. كان رحيل بسام حجار في السابع عشر من شباط 2009، بمثابة فاجعة أدبية. حتى أولئك الذين نبذوه مهنياً، وتناقلوه من قسم ثقافي إلى آخر، حزنوا من أجله، وربما ندموا. ذلك أن رحيل ذلك الرجل الخجول لم يكن مجرد موت، عرفنا جميعاً أننا سنفتقد أحد أهم الأسماء في الشعر، وفي الترجمة أيضا. كان موته ضربا من خيبة الأمل، لأننا كنا نعتمد كثيراً على بسام حجار في نقل ترجمات إلى العربية، قبل أن نتوقف عند شعره. لذلك فإن فقده كان شبيها برزمة من الخسارات التي نثرت في وجوهنا. وفي واقع الأمر، هناك دائما مبرر لخسارة شخص، تسليم بأمر المرض، أو الفنائية أو الباب الذي سنعبر منه "إلى الجوار المخيف" (على حد قول بسام حجار نفسه). وهناك تسليم أيضاً بأن اللغة تتخطى العزلة أو اليأس، أو الانغماس في الأنا، أو تتخطى الفرح والزمن والنكتة والابتسامة وحتى أنها تتخطى الوجوه. هذه اللغة هي كل ما ترك لنا بسام حجار، لغة روائيين عالميين حمل على كتفيه، كتبهم وأودعها صندوق البريد العربي، وغادر باكراً.
بسام حجار قد لا يطلب منا شيئاً، لا شيء على الإطلاق، كما قد تؤرقه المراثي، والمديح على السواء. ذلك أن الرجل على الارجح، لن يسألنا أن نذكره، وهو المتقشف في علاقاته الاجتماعية، الذي لم ينحز عملياً إلى المقهى أو المدينة "بيروت"، أو أي مكان خارج مكتبته وغرفته ومدينته المتواضعة والبسيطة صيدا. عرف عن بسام حجار انطوائيته بما يشكل له الفسحة، لأن ينجز ترجماته وكتاباته. لكننا لا نجزم بأنه آثر ألا يضيع وقته في الأحاديث على طاولات المقهى. وذلك بسبب الفيض الهائل مما كتب عنه السنة الماضية (بغض النظر عن مستوى صدقية المكتوب). المؤكد أن هناك من أحبه، لكن كان هناك من شعر بـ"غيرة أدبية" منه، كما من حاول التباهي بمعرفته الطويلة بالمتوفي، عن طريق سرد حكايات شخصية لم يرقى بعضها حتى إلى مستوى الـ"عيب". إلا أن ما يفوق الحزن حزناً، هو ذلك الانقضاض الشرس على صورة حجار، بعيد وفاته. وهي بكل الأحوال ظاهرة لا تجد مثيلاً لها في دول تحترم أدباءها. وفي مقابل ذلك، كان لبعض أصدقائه، فضل إقامة تكريم خاص له، طبعاً مقابل وزارة الثقافة النائمة بالتسي تسي. لم يحظى حجار منذ وفاته وإلى اللحظة هذه بتكريم، أو تنويه رسمي بأعماله، والأكيد انه لو انتظر هذا الأمر في حياته، لما استمر يشتغل بنفس الوتيرة، لأن من ينتظر تكريماً من وزارة أو جهة رسمية، يموت قبل موته. في كل عمل قدمه حجار، كان ثمة نوع من احتفاء شخصي باللغة، وبالذات. لذلك فإن ما سوف يكتب فيه، سيكون متأخراً، وتافهاً ولا ينتظره ربما بسام نفسه.
شعره وترجماته
عرف عن بسام حجار حضوره الخجول في المناسبات الشعرية والثقافية، كما أنه ضبط نفسه كشاعر، متوازناً مع إيقاع مناخات قصيدته. فلم ينخرط في جيوش وتكتلات وظواهر اجتماعية خاصة بالشعراء، ولم يكن شاعراً مدينياً بمعنى معايشته للمدينة، كذلك لم تستهوه مسألة إعلان الأنا في الحانة أو المقهى أو وسط الضجة أو التكاثر البشري المتزايد حول اسمه. كانت له بوصلة وحيدة ترشده إلى طاولته الشخصية وأغراضه التي "لن تعرف أبدا أنه رحل". فكان يمشي سائراً في نوم اللغة، يلكزها لتصحو، لكن دون ان يثير نقاشاً أو سؤالاً أو ريبة، بقدر ما كان يثير دوماً الفضول في رؤيته، رؤية وجهه، كيف يتكلم وكيف يدون الملاحظات وكيف يجادل أو يناقش أو يقنع أحداً بفكرة. كان شاعر نفسه، وغرفته وأدواته وهواجسه وتشاؤمه وعلاقته مع الموت والغياب وسوداوية العبارة والفكرة الشعرية. لذلك فإن موت بسام حجار يطرح إشكالية التشابه والانفصال ما بين الشاعر ومادته المكتوبة. وأي قراءة وإن كانت شديدة التمهل، في قصيدته، لا يمكن إلا أن تتدخل فيها شخصيته، وإن بشكل عابر. هذا التقاطع ما بين عزلة الشاعر عن العالم البراني، وعالم قصيدته المحدود العناصر، هو أحد أكثر الالتباسات حول شعر حجار، بسبب أن الشاعر لم يحد عن ذلك الكون الذي اختاره مؤطرًاً بالوساوس السوداء والرمادية والقليل من الأبيض والألوان الأخرى، المفتوح دوماً على باب الغياب والخشية منه والحوار معه.
مجموعته الشعرية الاولى حملت عنوان "مشاغل رجل هادئ" (1980)، ولم يكتمل مناخها ويثبَّت في ذاكرة القارئ، إلا بإصدار ديوانه الثاني "لأروي كمن يخاف أن يرى" (1985). بين تلك الأعوام الخمسة، كان بسام حجار، يقدم لغة مقتضبة ومجربة، مقتصدة وعميقة، سهلة العبارات وملأى بأفخاخ المعنى، لذلك فقد عاين الشعر من مسافة ما أتاحت له أن يوسع هامش القصيدة، دون أن يلتزم بما هو أكثر من مسألة شخصية. قصيدة حجار، التي تحمل صوتاً خافتاً وتذبذبا بطيئاً وموتراً في القارئ، التزمت اولاً بتلك المساحة الشخصية، المشبعة بالألم وأسباب العزلة. ففيما كانت قصائده منزلية بجغرافيتها، كان لجوؤه إلى عناصر الطبيعة، محاولة طارئة لجعل مساحة هذا الألم أكبر أو لدمجه بالمكان الخارجي. في مجموعته الثانية، نلمس هاجس الزمن، وهاجس الخسارة، أو نقصان العمر. في قصيدته "الثلاثون"، يقول "والثلاثون عمر تافه/ وضجري/ يدخل في عمر الأمثال". هنا يستبعد الزمن، أو ينزوي في الصندوق، الذي يحتله زمن آخر، كلي، قديم، ويظهر الشاعر فاقداً لإيمانه باللحظة الراهنة، وبحيثياتها كما يقول "حتى مطلع الثمانينات، كانت ثلاثة عقود من تجارب الشعر ونقده قد اورثتنا سجلا ًحافلاً برطانة (الثورات) داخل اللغة". لعل هذا يبيِّن لنا ناحية تقنية متعمدة في شعره. إذ قارب بين قيم مادية محددة وقيم مجردة ( الخشب/ الوقت، الجدران/ الهدوء، الجسم/ الصلوات، الغليون/ الليل، الحبر/ المساء، الركام/ الفراغ، الأمكنة/ المسافة..). ويمكننا إذا صح التعبير، قول إن بسام حجار كان يحمل عباراته الخافتة، في توازن شديد وصعب بين النوعين المختلفين من القيم. ظلت الأصوات في قصيدته أحادية، مخاطبة الذات او المرأة أو الجماعة أو الصديق أو اللغة نفسها. والمخاطب في قصيدته، لا يقيم على مسافة كبيرة من الشاعر نفسه، هناك تقارب هائل بين الشاعر وكائنه بسبب المفردة الواحدة التي يتقاسم معناها معه، حتى نتخيل أن المتكلم والمخاطب يقفان في لعبة انعكاس لا نهاية لها. يمكننا أن نقيس شعر بسام حجار بمسطرة الحكمة، والتأني الشديد في ضخ العبارة واحدة تلو الأخرى في القصيدة. ذلك أنه اختار الانحياز إلى لغته التي ابتكرها بفعل القراءات والترجمات (فيما بعد) وهي التي هزت عرش الشعر، لتؤلف نصاً لا يلتزم بالموروث الشعري من المفردات. التزامه بقيمة فلسفية محددة لكي يجدد أو يغذي مشروعية النثر، سيمتد إلى أجيال لاحقة. ذلك ان حجار، كان قد سبق كثراً من معاصريه، باختياره هوى النثر، والإقامة فيه بمؤونة لشخص واحد. اللافت أنه استطاع التملص من المعطيات السياسية، كما والإيديولوجيات الحاضرة بقوة في ذلك الوقت، إضافة إلى انشقاقه الدائم عن كل ما كان يفرض على الشعراء، من أدوات كتابية أو منبرية، أو حتى مستوردة بشكل جاهز من الشعر الأوروبي والأمريكي تحديداً. ورغم تقارب مناخات قصيدته، من أسلوب معالجة الأمريكيين المعاصرين، إلا أنه تمكن من نسج علاقاته مع العبارة والاستعارة واليومي واللحظوي والصامت.
 

قصيدة حجار، ظلت مرتَّبة كغرفة رجل يهذي، رجل جمع في رأسه كل العيِّنات البصرية، التي استطاع الحصول عليها من الشارع والمارة والذين لا يعرفهم، بمعنى أنه كان يتحرك خارج غرفته وداخلها. شعره هذيان جذاب، وخافت، يتوارى خلف المشهد أو الصورة التي تبدو صعبة التأليف للوهلة الأولى، والتي تحني رأسها إلى الداخل متجنبة القارئ إذا مر سريعا. قراءة بسام حجار تستلزم تمهلاً وبطئاً، لا يمكنك إلا أن تتأمل وأنت تقرأ، إنه تمرين على التركيب وإعادة البناء. هذه المهمة تترك للقارئ، الذي ما أن يصطدم بالصورة المركَّبة، حتى يتضح له هذا العالم من الالتباسات، العالم المبني من أشلاء عالمين: بسام حجار وما عداه. لم يكتب أحد بالطريقة التي كتب بها بسام، لم يتجاوز أحد الزمن بشعر العبارة السهلة، كما فعل هو. ذلك أن التوليفة المتمهلة، ما بين خواص الزمن نفسه (الصباح، المساء، الحركة) والخواص النفسية والمكانية والروحانية (فيما بعد)، كانت تحمي العبارة والمعنى من التلف، وترفعها أعلى من تلك اللحظة التي ولدت فيها، لأن العبور الأهم كان نحو التجريد، وعدم الانجرار وراء حالات ميكانيكية أو بصرية آنية بالكامل. ولنأخذ مثلا "هل يكفي أن تحبهم/ لكي لا تتبعك/ أرواحهم كالمصابيح؟"، أو "هل تسمع كيف يطحن الصمت/ تلة من الدقائق"، هذه المقتطفات الصغيرة، تتضمن مستويات عدة من التكثيف البصري والدلالي.
ففي المقطع الأول مثلاً، يكون هناك إدخال لحركة جسمانية بطيئة في النص. إلا ان هذا الإيهام بالحركة، يأتي في سياق خفوت العبارة، ويتطلب صفاء ذهنيا، او تواطؤ القارئ مع الجملة الشعرية.  تتوارى الحركة خلف الصورة المجازية، إضافة إلى تواري "الجماعة" أصحاب الحركة أنفسهم (أرواحهم كالمصابيح)، ويتم الإيحاء بزمن ليلي في القصيدة (المصابيح) ما يغذي حضور شبح الآخرين في المعنى. من هنا، يمكننا اعتبار أن صور بسام حجار الشعرية، المجازية، يكون لها وظيفة غير مباشرة في النص، وهي أن تتدخل لتضيف تفصيلاً فيزيائياً، غير متوقع. أما في المقطع الثاني "هل تسمع كيف يطحن الصمت/ تلة من الدقائق"، فلا اعتبار هنا خارج الزمن نفسه (الصمت/ الدقائق)، يعاد تشكيل الزمن وخربطته ككتلة واحدة، غير منظمة (تلة من الدقائق)، تسبقه تلك الحنكة الدلالية على اعتبار الصمت فضيلة (الصمت يطحن الدقائق). وهذا مثال واحد من ألعاب بسام الشعرية، التي كانت كلها تدل على بناء حيزه المتخيل على أنقاض واقع مهدوم، لا يؤدي وظيفة الشعر، بقدر ما يستفز الشاعر ليعلن حروبه الخاصة عليه. واللعب مع الزمن، كان أحد مقومات القصيدة عنده، فالزمن هو ساعي بريد الموت والغياب، وهو الكفيل بمحو أشخاص عن حلبة الحياة، وهو أحد أشد العناصر التباسا، حول ماهيته وفهمه ومعناه. لذلك ومع أنه كان دوما زمنا ذا مصدر يومي، يرافق مشاهدات بسام حجار للمدينة، ولحركتها، غير أن الشاعر لم يكن يلتزم به كزمن للقصيدة نفسها، وبالتالي، فإن إفراغ القصيدة من الزمن، كان يتم عبر تحميل العبارة، أكثر من معنى، بعد أن يكون قد أعاد تأليف مشهد بصري شعري، من مشهد بصري لا شعري. ودون أن يفوته إعادة تشكيل الحركة، حركة الجسم والمفردة وحركة انتقال القيمة الفلسفية، إلى المربع المادي أو الى سلة الحاجة الإنسانية. وهذا هو أحد العوامل التي رفعت نصوصه خارج سياق اللحظة .
لكن بسام حجار، لم يعكس ذاته في القصيدة، بقي نصه بعيداً عن الشخصنة وقريبا من كل ما يصب في خانة العدمية. وبرغم اهتمامه بالموت والغياب والخسارة والرثاء إلى حد ما، إلا أنه لم يتعمد اللجوء إلى الميتافيزيقيا في قصيدته. فلم تحمل جملته أبعاداً فلسفية تثقل المعنى وترمز الجملة. ذلك لا يعني خلو نصه من الفلسفة، إذ حتى أن التقارب مع الميتافيزيقيا كان مجرد تماس مقصود، لكن دون الوقوع في فخه. فالغياب يوطد العلاقة ما بين الشاعر وأشياء الغائب، وفيما يبدو تسليما بقدرية ما، او مصير، فإن الشاعر لا يهمه من الفقد إلا أن يستعيد الذاكرة، وعلاقته بالذاكرة تأتي على قياس الغائب ومكانته، كما انه استعادة لحياة ما، كنكران لوجود هذا الغياب. لكنه استطاع أن يؤلف من هذا الغياب نصاً يوازي الفرح، نتخيل فيه الشاعر عابساً، فيا تتذبذب عباراته لتخترق مخيلة القارئ. في مجموعة "فقط لو يدك" (1990)، لا يتنازل الشاعر عن أسلوبه، في تقطيع النص، واختيار أسلوب الجملة - الفراغ - الجملة، كأنه بذلك يحدد إيقاع القراءة، كما إيقاع المتتاليات البصرية التي يدمجها في النص. ولن تختلف قصائد هذه المجموعة عن قصائد مجموعاته السابقة، إذ سيبقى محافظاً على مناخ المنزل والأنا الخاصة المهجوسة بالوقت وتسارعه، والاقتراب من الموت، إلا أنه يدرك تماما تأثير هذه القيم سلبا على القارئ، وعلى نفسه. ويمكن القول ان اشتغال بسام حجار في القصيدة، وأسلبتها، لم يكن إلا هروباً من القمقم الثلاثي الزوايا (الأنا- الوقت- الموت)، بما يتراكم في كل زاوية من مترادفات وأتباع. لهذا فإنه سيكون هناك محافظة على عناصر محددة خاصة بالمكان. أما إعادة تأليف ها المكان، أو إعادة ترتيبه أو تنظيمه، فهو ما سيبدو الشغل الشاغل، وإعادة ترتيب المكان هو في الوقت عينه إعادة ترتيب الأنا، وتنظيفها من سوداوية قدر ما أمكن. إذ نحن نرى أن بسام حجار أدرك منذ سنوات شعره الأولى أنه متورط في السوداوية، فلم تكن كتاباته إلا محاولة للتخلص منها. وقد اتت على شكل افتراض الطفولة في مقابل الشيخوخة، والقيم المجردة من الوقت (الفرح، الخفة، الأمكنة الداخلية كالمصعد والغرفة) في مقابل السيلان غير المتوقف للوقت، والخفة في مقابل الغياب المكتنز بالالم، والفعل الميكانيكي في مقابل خفوت الجسد النهائي، والاستعانة المقتضبة بأدوات الطبيعة مقابل فكرة التلاشي "ضعي زرافة في إناء/ سمكة في حديقة/ ضعي عصفورا ووحيد قرن/ في قفص واحد/ وصدِّقي/ أنهما سيتحابان/ لأنك تريدين ذلك/ بالعناد الذي يجعلك تحسبين النوم/ عطلة زائفة/../ضعي حين ترسمين وجهي/ قليلا من التعب في ملامحي/ خطا واحدا على جبيني/ لكي أحسب أنني في منتصف العمر/ وليس في آخره". 
لكن عالمه الشعري، استكشاف لتقنيات وأسرار ومفاتيح كانت دائما تفضي إلى أبواب ونهايات أشبه بنقطة عملاقة نصطدم بها. بسام يتبع في أسلوبه الشعري- الذي يقترب من السرد المرمَّز، لعبة محددة، تتراكم فيها الصور واحدة إلى جانب الأخرى، ما يلاعب القارئ، الذي لا يستطيع الإنفكاك عن النص "الشمس نقطة صفراء/ والطريق خط أسود/ بين العتبة وطرف الورقة البيضاء/ ألأن الورقة البيضاء لا تكفي/ ينبغي ألا يفضي الدرب حقا؟/ في المرة القادمة/ أكتبي عتبة وبيتا/ وأشخاصا/ في رقة العناق". فالسهولة الخادعة التي يكتب فيها بسام، تأتي بفعل عين حساسة، تمسح العالم الخارجي بصمت، وتختزله ثم توازن بين بقاياه ومساحة العاطفة، فلا يتخلى عن العالم بطبيعة الحال، ولا يرضخ له. وعلى غرار ما يوضح في إحدى كتاباته، فإنه آثر الدخول في مغامرة شعرية، لا تلتفت إلى الوراء، ولا تعنى بالنقد كذلك، إذ إنها تفتح الباب نحو قاموس من العبارات والتوليفات الجديدة، التي لا تأخذ بعين الاعتبار المقاييس النقدية التي كانت سائدة منذ الخمسينات، واعتبارات مجلة "شعر". 
يقول "خشيتي من الوفرة والاتساع جعلت مني كاتبا بمفردات قليلة". وبغض النظر كم نتفق أو نختلف مع الشاعر نفسه، إلا أننا نضيف أن علاقة بسام حجار بالأمكنة، وبحميمية الرواق والغرفة والمنزل والكتاب والمكتب والورقة والإبنة والعاطفة الشخصية، ظلت جميعها ماثلة أمامه. حرّكته وسيطرت على شعره، لكن انتباهه للأمر شكل تحديا للخروج من هذا المأزق. ولأن بسام حجار لم تكن تستهويه بدع كالشاعر النجم أو الشاعر ذو الحضور الإعلامي، فقد تأمّل معطيات الوجود، من زاوية شخصية (غياب الأخت دلال، والأب والزوجة)، لكنه كان وجوداً خاصاً بها، معزولاً وقاسياً بعض الشيء بمدى حدة عزلته ونأيه عن مجالسة الأصدقاء أو التسكع أو التمترس ولو قليلاً في المقاهي على سبيل المثال. وهذه الحدة، ستكون أكثر تبلوراً في شعره ونصوصه، بدءاً من ديوانه "مهن القسوة" (1993) وحتى آخر أعماله "تفسير الرخام" (2008). في "مهن القسوة"، سيتبدد شيئا من ذلك المناخ اللعوب في القصيدة، وسيظل حجار متمسكاً بأسلوبه السهل، الذي يخيط الفكرة أمام سابقتها، ليوحد بين أجزاء قصيدته التي يخترقها الصمت في الشكل والمضمون. وستحتل قصائد عديدة بعنوان واحد (الألم) جزءا لا بأس به من الديوان. وهي قصائد مكتوبة في عام 1990 "لا التعب/ ولا السؤال/ ولا روائح الهزال والنفس الذي/ يزفر من أعماق غائرة/ أن يغادر/ بيننا/ حتى قبل أن ننتبه". هذا الاستعمال لخاصيات جسمانية، من خلال الدلالة على الشفاه والعقل (السؤال) أو الجسد الحيواني الرابض (روائح الهزال والنفس)، بأسلوب رشيق، غير مرهق، يجعل للمعنى احتمالات عديدة، كما أنه يضيع بذلك بوصلة الألم، فينتفي العامل العاطفي أو أي عامل فيزيولوجي مَرَضِيّ أو نفساني مرضي. يشتمل هذا المقطع على تكثيفات بيولوجية، تنصهر في القصيدة، وتزيد من العمق الدلالي.
يقتطع حجار بمقصه مشاهد من الحياة، قد تكون مشاهد يومية وعادية، وغير ملفتة، إلا أن تقطيرها في مختبر عاطفته، ومزجها بألمه الشخصي، يحولها إلى استثنائيات جمالية. إذ يكون العالم متواطئاً من أجل تفسير الم شخص واحد، لكن دون ان تعلن ملامحه، وبالتالي يمكن أن يكون هذا الشخص، أنت أو أنا، كما تقبل فرضية أن يكون بسام نفسه. لكن هذا التكثيف لن يصل إلى ذروته بعد، ونصوص مثل "فقط لو يدك"، "غرفة الخادمات"، "مهن القسوة" و"إصغاء"، لن تكون سوى مقدمات جمالية، لنصوص أخرى ستحملها مجموعته "مجرد تعب" (1994). إذ سيعتمد الشاعر، تأصيل الأشياء كالباب، والظل والضجر (الذي لازمه منذ البداية كمفردة ومعنى، في الكثير من نصوصه السابقة)، وتحويلها إلى ساحات عامة للأفكار والناس، وأشياء الشوارع، وبذلك فإن حجار سيكون قد استدعى المدينة إلى غرفته باللغة، التي آمن بها ملاذاً أخيراً ووحيداً وموقتاً ربما، بانتظار الموت "أغبطك نعمة الخشب، نعمة النسيان، أيها الباب/ سوف تحيا من بعدي/ وسوف تسألك الأيدي/ برقة الأيدي وأناتها/ عن الرجل الذي أغوته فراشة العزلات، في الداخل، وأغواه الصمت الذي هو عبارة الغياب، والتنفس الأعمق لروح الأمكنة الشاغرة". الحياة والموت عنده في كفتي ميزان، تنتقل واحدة إلى الاخرى، ويكون احتفاؤه بالحياة، بحياة الجماد تحديداً، نكاية بالموت وخوفاً منه في الوقت عينه. لذلك، فإن شعر بسام حجار ظل يتأرجح على على حبل يجمع في طرفيه الفنائية والبقاء، بين نفَس ساكن وفراغ مكان. "بضعة أشياء" (2000) ستحمل قيما أكثر فلسفة، وستنحاز اللغة نحو مطارح روحانية، لتكتشف المعنى المستبطن في فلسفات الماء والنار والهواء والأفق والطبيعة التي يصير حضورها مبرراً لمنحاه الفكري، ومعوِّضا عن تقشف النص بمعايير المدينة والمنزل والشرفة.
لكن تغييرا لغوياً سيضرب الجزء الاول من مجموعته الأخيرة "تفسير الرخام" (2008) إذ لن يسلم الشعر من الدراما، كما والمعالجة الملحمية في وقت واحد، وسيكون هناك افتقاراً ملحوظاً لعناصر المكان الآني، ليستعيض عنه بأمكنة متوارية في الزمن، غائبة وشبه أسطورية، أما ذلك التحول في معطيات القصيدة، فلن تكون إلا تفسيراً لتعمقه الذي لن يخفى أثره، في الفلسفة والدين (قصص الانبياء) وما وراء الطبيعة في وقت واحد، إضافة إلى تأثره بكتابات معاصرة أوروبية. كان كل ذلك، في معرض اشتغاله بالصحافة والترجمة منذ عام 1978، إلا أن تبحّره في فكرة الموت، كان الهاجس المتقاسم بين جميع كتاباته الشعرية. أما في الجزء الثاني (قصيدة تفسير الرخام)، فسوف يكون النص حيادياً، بيبلوغرافياً "كأنها ذكريات الشخص/ الذي وددت أن أكونه/ ../ فلا شأن لي بما يجري على بعد أمتار". هي مراجعة يائسة لواجبات بسام حجار نفسه، لذاته التي أسلمت قبل الموت. الذات التي انشطرت لترى وتُرى، كأنها واقفة أمام نفسها، معبئة بالزمن وباللحظات- المناسبات الماضية، فيما يشبه حسابات شخصية لمحاكمة النفس من خلال تراكم السنوات "إني لا شيء/ وحديثي عابر/ مثلي/ بين عابرين".
مازن معروف

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Friday, January 3, 2014

عز الدين شموط - قيمة العمل التشكيلي بين المال والجمال



دمشق  ؟198 | سحب وتعديل جمال حتمل |  308 صفحة | PDF | 16.7 MB

http://www.4shared.com/office/ZoYxzKMg/___-______.html
or
http://www.mediafire.com/view/t9ubw0pg3iw139y/عز%20الدين%20شموط%20-%20قيمة%20العمل%20التشكيلي%20بين%20المال%20والجمال.pdf


- الفنان عز الدين شموط من مواليد عام 1940.
- في عام 1966 تخرّج من كلية الفنون الجميلة.
- في عام 1974 تخرّج من البوزار باريس.
- عمل مدرساً في كلية الفنون الجميلة بدمشق.
- في عام 1984 نال شهادتي الدكتوراة في الحلقة الثالثة في الفن التشكيلي باريس.
- في عام 1987 نال دكتوراة دولة في الفن التشكيلي.
- أقام العديد من المعارض الفردية منها :
* 1974 - صالة كولومبيا مونبيليية في فرنسا.
* 1975 - صالة الفن المعاصر بيروت.
* 1978 - بيت الثقافة كوربي فرنسا.
* 1980 - المدينة العالمية للفنون باريس فرنسا.
* 1982 - المركز الثقافي السوري - فرنسا.
* 1985 - صالة ريكارياتيف سان فارجو - فرنسا.
* 1991 - مشغل الفنان باريس - فرنسا.
* 1992 - صالة عشتار 2 دمشق.
* 1993 - صالة دمشق - دمشق.
* 1994 - صالة دمشق - دمشق.
* 1996 - صالة نصير شورى - دمشق.
* 1997 - صالة أبولونيا سيفنوس اليونان.
* 1999 - صالة نصير شورى دمشق.
* 2000 - صالة مورافيان البرتغال.
- شارك في العديد  من المعارض الجماعية منها :
* 1960 أول معرض جماعي في صالون الخريف في دمشق.
* 1975 ملامح  من الفن التشكيلي السوري.
* 1990 شارك بمعرض فن الحفر العالمي صالة الشام دمشق.
* 1997 معرضه الترينالي العالمي الرابع شامالير - فرنسا.
- له مشاركات مختلفة في الندوات الدولية و المحاضرات.
- بعض من أعماله محفوظ لدى وزارة الثقافة السورية و المتحف الوطني بدمشق و المتحف الوطني للفنون الجميلة عمّان الأردن و مدينة باريس.
- باحث في الفن و ألّف العديد من الكتب التشكيليلة منها :
"قيمة العمل التشكيلي بين المال و الجمال".
"تعريف بفن الحفر و الطباعة".
"نقد الفن التجريدي".
"أزمة الفن التشكيلي".
"لغة الفن التشكيلي (علم الإشارات البصرية)".

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Thursday, January 2, 2014

الصافي سعيد - حدائق الله



رياض نجيب الريس, بيروت  2002 | سحب وتعديل جمال حتمل |  374 صفحة | PDF | 24.6 MB

http://www.4shared.com/office/tg4czvJw/__-__.html
or
https://www.mediafire.com/folder/undefined/

"تركت دوغ يتكلم بلا انقطاع حتى قال: "إن تأثيري عليك ومهما كان قوياً يجب ألا يجردك من سلاح الذكاء. أنت لست خصماً لي. خصومي يوجدون في أفغانستان ولبنان وفلسطين وكشمير وإيران (...) هنا رأيت أن أسأله على نحو مباشر: هل أنت مناضل في الصليبيين الجرد؟ -لا أنا مكافح للإرهاب.. إذن عميل سري في شعبة مكافحة الإرهاب؟ -وبالتحديد في مكافحة الإرهاب الجديد. أضاف دوغ يقول لي: علينا أن نجعل من العالم أكثر أماناً لكي تبقى أميركا في أمان. إن عملي هو أن أوفر الأمن لبلادي... لم أشأ أن ألقي بمزيد من الأسئلة على دوغ. فقد تلاحقت اعترافاته كطلقات ساخنة ومخدرة. وجدته صريحاً معي وواثقاً مني إلى حدّ كدت فيه ألاّ أصدق شيئاً مما كان يقول لي. أوضح لي، وأظن أنه كان يطمئنني، بأنه لا يسعى إلى تجنيدي للعمل معه وإنما فقط يريدني أن أساعده في بعض الأشياء البسيطة التي لا يمكن أن تقوم بها إلا امرأة مثلي وتعمل في ميدان الصحافة، وقبل أن نغلق هذا الملف الصاخب سألته: هل تبحث عن شيء محدد في أفغانستان؟ -إننا نبحث عن "بقة". ماذا تعني "بالبقة". سلاح مجهري مجهول. -ولكني لست خبيرة أسلحة يا دوغ. -هذا السلاح لا يوجد في الثكنات، وإنما يوجد في جيب سترة رجل. -ومن يكون هذا الرجل؟ -إنه أمير عربي يدعى "أبو يحيى الأنصاري. كان الانحراف نحو الخيانة، خيانة ذاتي وخيانة مهنتي قد بدأ يعتريني كأنثى في تلك اللحظة...".
صفحات هذه الرواية وكأنها شاشات لفضائيات تفتح المشاهد أمام القارئ على عالم زاخر بأحداث لا تدع للقارئ فرصة التوقف عن ملاحقتها وبشغف غريب. ينفتح المشهد عن شاشة كومبيوتر وشاب يستدعي صديقاً أو صديقة لمشاركته نهمه في اكتناه أسرار هذا العالم العجيب من خلال تلك الشاشة. ويحظى للتو بصديقة هي المفتاح الذي تسرب فكر الروائي من خلاله إلى عالم الخيال الذي لم يوفر من تفاصيل الواقع السياسي والاجتماعي المعاش إلا وظفه في صنع المشاهد الروائية.
وعلى الرغم من أن انفتاح المشهد الأول في الرواية كان على "دوغ" هذا الرجل، أو الشاب الأميركي ذو النهم الكومبيوتري. إلا أن انطلاقة المشاهد والأحداث والاسترسالات بقيت رهن تلك الصحفية "إيزابيل" التي أثرى زواجها الأول من المجاهد الجزائري عبد الرحمن تجربتها الصحفية والحياتية بالكثير من الرؤى والأفكار اللواتي صنعت منها صحفية متميزة.
مواقف وتداعيات تأخذ بذهن القارئ وبأفكاره وبخياله إلى باريس والجزائر واسطمبول ولندن... وباكستان وأفغانستان... وإلى مواقع مثلت نقاط ساخنة في عمق السياسة الدولية، وتحديداً في عمق السياسة الأميركية. سيكون القارئ، بخياله، وجهاً لوجه مع شخصيات لمعت أسماءها في سماء أحداث معاصرة، ومثلوا رمزاً من رموز الدبلوماسية الدولية والجهاد الإسلامي. رواية على الرغم من خيالاتها المنساحة، إلا أنها حملت في العمق أفكاراً تستحق بكل تأكيد قراءتها بتمعن ودون خلفيات مسبقة.
نبذة النيل والفرات

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

عبد الرحمن الشهبندر - الأعمال الكاملة



وزارة الثقافة والإرشاد القومي, دمشق  1993 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 165 صفحة | PDF | 8.64 Mb

http://www.4shared.com/office/06f05sGU/___-__.html
or
http://www.mediafire.com/view/i41o24c3x3dif9s/عبد%20الرحمن%20الشهبندر%20-%20الأعمال%20الكاملة.pdf

إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Shahram Akbarzadeh, "America's Challenges in the Greater Middle East: The Obama Administration's Policies"


 English | ISBN: 0230112773, 1137358815 | 2013 | 284 pages | PDF | 4 MB
 Barack Obama has faced many challenges in reversing U.S. policy on the Middle East. This book highlights points of resistance to Obama's efforts regarding U.S. foreign policy and what lessons may be learned from this experience for the remainder of his presidency and his potential second term in office.
http://keep2share.cc/file/52c51799f159a