Friday, January 21, 2022

كرم صابر - أين الله


كرم صابر كاتب مصري، بدأ العمل بالمحاماة عام 1989، نشر العديد من الأعمال السردية ما بين رواية وقصص قصيرة منها “المتهم، وأين الله، ورائحة الأنوثة، وعشق الحياة، وفؤاد المدينة، وطائر النسيان، ومريم العذراء، وكلاب السكك” واتجه لكتابة الشعر مؤخرا، وقد سببت له مجموعة “أين الله” خلافا كبيرا مع الأزهر وواجه حكما قضائيا بالسجن، حاورته “كتابات” لمناقشة إبداعه:

“كتابات” متى بدأت رغبة الكتابة لديك؟ وماذا تعنى الكتابة بالنسبة لك؟
كنت ابن ثقافة ريفية بسيطة تعتمد على قيمة العمل، في غضون سنوات بسيطة انتشرت تجارة الأراضي وقيم السماسرة وواكب ذلك انتشار تجارة المخدرات والسلاح، وفى فترة زمنية قصيرة تحولت هذه القرية إلى مكان موحش يصعب على الناس العيش فيه بسلام.
لم أتمكن من فهم هذه التغيرات وأنا طفل رغم محاولات بعض المدرسين مساعدتي للتعايش معها، وكان هناك أستاذ “سيد محمود” مدرس العربي الذي كان يأخذنا إلى “مسرح السامر” و”سور الأزبكية” المشهور ببيع الروايات والملاحم الشعرية، كان يكتب القصص ويقرئها لنا ويمثلها معنا، حاولت خلال هذه الفترة مقاومة كل صور القبح والشر الوافدة علينا بمحاولاتي المستمرة في تسجيل وقائع ما يجرى وكانت الكتابة هي الأمل الباقي كي استمر في الحياة، فبدونها تتوه منى الخيوط والمؤشرات التي يستكمل بها البشر حياتهم.

“كتابات” كتبت القصة والرواية والشعر، لماذا التنوع في الإبداع.. وأي نوع من الكتابة تفضل؟
لا أدرى ولكنني اعتبر كتاباتي تدريب على فهم مشاعري ومعالجة التناقضات التي أحيا في ظلها، فعندما أضع الأحداث والعواطف على الورق أشعر بوجودي كإنسان.
أنا لا أختار شكلاً للكتابة، فالسرد عمومًا يحتاج لتقنيات مختلفة كي يتمكن الخيال بصبر ودأب من هضم وخلق عالم بديل موازى لقوانين الشر التي تتحكم بحياتنا، بينما القصيدة تفجر مشاعرك وتجبرك على كتابتها ونقلها على الورق بصرف النظر عن موقعك في تلك اللحظة بمحطات الحياة، تجبرك على التوقف أثناء سيرك بالشارع أو إيقاظك من النوم لتنزل على أقرب مقهى  لتنقلها من أعماقك كي تهدأ روحك.

“كتابات” تحمل كتابتك موقف سياسي معارض حدثنا عن ذلك؟
لا أفهم كلمة موقف سياسي ولكنى اعتقد بأنني منحاز لهؤلاء الناس الذين عشت بينهم ودعموني بالقيم الجمالية التي أعتبرها مرجعي للحكم على الأمور, منحاز لحقهم في البهجة والمتعة والأمل والسعادة, واعتقد أن هذه القيم المسروقة منهم ليست بفعل الطبيعة، بل بفعل فاعل يدير العالم بأجمعه وينظم الكون كي يعيد إنتاج الاستغلال والقهر والشر.
وربما لأنني انخرطت لفترة وسط الحركة الطلابية والعمالية والفلاحية فتأسس بداخلي هذا الفهم، ربما يظهر هذا الانحياز في أعمالي, لكنني اعتقد أنني حين أكتب لا أرى العالم من هذا المنظور الضيق، فالعالم للأسف مكان للقبح ويحتاج من الكاتب الكفاح من أجل هزيمة كل هذا الشر وإعادة إنتاج الخير والمساواة والمحبة والسعادة حتى ولو على الورق.
ربما يكون بيت الشاعر العراقي “مظفر النواب” هو أفضل إجابة لهذا السؤال “ألا يحتاج كل هذا الدم إلى معجم طبقي كي يفهمه”.

“كتابات”ما حكاية مجموعة “أين الله” وكيف أودت بك إلى المحكمة؟
“أين الله” مجموعة قصصية مؤلفة من 11 قصة قصيرة تحكى كيفية اتجار السلطة المجتمعية بالدين, تلك السلطة التابعة لمن يحكم وينتج النظام والقيم والأفكار والتي عن طريقها يدير عجلة الاستغلال والقهر, وتكشف القصص رؤية البسطاء أيضاً لمفهوم الدين المؤسس على أن الإله هو رب للقلوب لا تهمه المظاهر، سواء كانت طقوس أو نصوص, هو يرمز للمحبة والسعادة, فكيف يترك كل هذا الظلم والقبح ليتحكم بحياتنا.
تستعرض القصص بعض المفاهيم مثل علاقة المرأة بالرجل سواء في مؤسسة الزواج القائمة على مستندات وأوراق وحجج مزيفة أو خارجها، القائمة على التغاضي عن إنسانية المرأة باعتبارها ضلعاً أعوج,  والمواريث وتقسيم التركات على أساس أن للذكر مثل حظ الأنثيين, وعدم المساواة الذي نعيش في ظله بسبب هذه الأفكار الغريبة عن الأديان، ومازالت تتحكم في حياتنا، ولا يمكن أن يكون هذا الظلم نتاج للقدر أو رغبة إلهية لتعذبينا بل هو أفعال وممارسات يقوم بها تجار الأديان والحكومات من أجل التحكم في مصائرنا.
المجموعة في تقديري، وربما أكون خاطئ، تدعو للتدين ولكن التدين الصوفي الذي يمجد المحبة والسعادة والأمل والبراح، وتنتقد الظلام والقسوة والأذى الذي يدعى المتدينين أنهما يعودان إلى نصوص وتشريعات ربانية لا يجوز لأحد مخالفتها، ومن هنا تأتي خطورة المجموعة التي تستغيث بالإله ليأتي وينقذنا من كل هذا العبث الذي خرب حياتنا، وحولنا إلي أدوات وأرقام في معدلات الربح والسوق، والأهم أن قصص المجموعة تتساءل “أين الله” الذي ترك هؤلاء الظالمين يتحكمون بأقدارنا وحياتنا. 
وبخصوص كيف ذهبت هذه القصة للمحكمة؟ لا أدرى, ولكن ربما كان من حرك القضية منذ البداية كان يبغى القصاص منى حيث أنني خلال هذه الفترة كنت أعمل مع فريق “مركز الأرض” لدعم الفلاحين في تأسيس منظماتهم النقابية لتدافع عن حقهم في العيش الكريم والزراعة الآمنة، وكنت أؤمن بأن الثورة، أية ثورة، لا يمكن أن تنجح دون أن تنظم الناس صفوفها لتنزع حقوقها من المستغلين والمستبدين. 
وخلال شهر مارس 2011 والذي تقدم فيه البلاغ ضد “أين الله” كان فريق مركز الأرض أسس أكثر من عشرين نقابة فلاحية, وكنا نعتمد في هذا البرنامج على المجهود الذاتي للفلاحين والمحامين والصحفيين،والقيادات العمالية الذين تفانوا جميعًا وقاموا بعملهم كمتطوعين لتنفيذ برنامج تنظيم الفلاحين، واعتقد أن من حرك القضية كان يهدف إلي منعي من استكمال تنفيذ هذا البرنامج، ولم يكن هناك أي تهديد بالنسبة لي وسط المجموعات الفلاحية المتدينة أقسى من اتهامي بالكفر وازدراء الأديان.
وبالفعل كان للبلاغ والقضية والمعركة القانونية التي دارت في المحاكم تأثير سلبي على حياتي الشخصية وعلاقاتي المجتمعية، وأدى في النهاية إلي صدور حكم بحبسي خمس سنوات, ولم يتمكن فريق الدفاع، ولا كل الجمعيات والمؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية والتي تقدم إليها فريق الدفاع لوقف هذه المهزلة، بداية من وزير الثقافة، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة، وأتيليه القاهرة، ونوادي الأدب والقصة، وعشرات الكتاب والنقاد القريبين من السلطة والمعارضين لها, كلهم كتبوا عن أن هذا القصص هي عمل خيالي ولا يجوز محاكمه الخيال في القرن الواحد والعشرين، وأعلنوا أنهم ضد الحكم الذي خالف بشكل صريح نصوص الدستور. 
تحركت كل هذه الجحافل الثقافية في كل الاتجاهات أثناء حكم “مرسى” و “المجلس العسكري” و”عدلي منصور” و”السيسي” لإلغاء هذا الحكم المجحف لأبسط قواعد القانون وبديهيات الإبداع الأدبي, لكنى اعتقد أن من حرك القضية كان أقوى من كل هؤلاء إذا كيف يجرؤ مثقف فضح وسائل السلطة المعتمدة على الدين لقهر البشر واستغلالهم.
ولكنى حين رأيت وجوه جحافل  المحامين الذين حضروا ليأكدوا على كفري وازدرائي الأديان ولم يفرقوا بين كوني مسيحي أو مسلم بسبب اسمي وقاموا بإحضار تقارير من الكنيسة، والأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية، ولجنة الفتوى والشريعة، تؤكد جميعها خروجي من الملة، وردتي، وقدموا مذكرات تزيد صفحاتها عن مائتين صفحة امتلأت بحروف سوداء قاسية تتهمني بالكفر والإلحاد ونشر الرذيلة, وحينما أصدر القاضي الحكم الذي زاد عن عشر صفحات يؤسس فيه كيف أن المجموعة القصصية تؤدى لهدم الوحدة الوطنية وتعيب في الذات الإلهية أكتشفت أن القضية ليست السلطة الحاكمة، وفقط بل العقول التي تسيطر على مجتمعنا وتعيق تقدمه، وكانوا طبقاً لرؤيتهم المبنية على نصوص الدين الذي يدعو لاستغلال الناس وظلمهم وقبولهم الفوارق الطبقية والطبيعية بين المرأة والرجل، أن يحتشدوا بقوة ليدينوا كاتب قصة مثلى ويحطموا حياتي ومشروعي الإبداعي وعملي بسبب ملاحقات أمنية لم تنته.

“كتابات”هل تعتبر نفسك كاتب غزير الإنتاج؟
لا أعرف على الرغم من إنتاجي لخمسة عشر مجموعة قصصية، و 13 رواية، وسبعة دواوين، لكنى أعتقد أن الفترة التاريخية والمنطقة الجغرافية التي نعيش فيها تحتاج من الفنان أو الأديب التفرغ التام، لنقل كل هذه المشاعر الإنسانية الفياضة، والتناقضات بين البؤس الذي نعيشه والسلام الذي نحلم به، لعل هذه الكتابة أن تزيح القبح الذي أنتجته هذه السياسات والأفكار الموحشة التي تحكمنا.
وكلها تخلق طريق ينجينا من كل هذا العبث والظلم, أو يعطينا الأمل كي نستكمل حياتنا بإمكانية وسط هذه القبح والسواد, وربما هذا الأمل هو ما يدفعني للاستمرار في الكتابة، ذلك على الرغم أن نتائج هذا الإبداع لا تهم القارئ أو الناقد أو حتى السلطة، فمعظم هؤلاء الآن يهتمون بأنواع أخرى من الإبداع, أنواع تساهم في إعادة إنتاج الفقر والجهل والاستبداد والقبح.

“كتابات”ما رأيك في حال الثقافة في مصر والعالم العربي؟
لا أفهم معنى كلمة ثقافة بشكل عام، لأنها من زاوية القارئ والمتفرج والمستمتع بالحياة هي ضرورة لتوفير قاعات للمسارح والسينما والمكتبات وحفلات الموسيقى ومعارض للوحات الفنية.
وهذه الإمكانية بالنسبة لقطاع عريض من الناس في مجتمعنا لا تتوافر, لأنها تحتاج إلى دخول مرتفعة نسبيًا ونصف السكان في بلادنا تقريباً تحت خط الفقر، أو عاطلين عن العمل، ولا يعرفون القراءة والكتابة ولا يملكون أدوات تمكنهم من الذهاب للسينما أو المسرح أو المعارض الفنية وغيرها من الوسائل التي تقدم وتعرض الفنون والأدب.
أما بالنسبة للأجيال الجديدة فإن الزيف الإعلامي المتنوع والغزير جعل أغلبهم غير مهموم بهذه النوعية من التغذية الروحية, وهناك وسائل جديدة يفرغون بها طاقتهم حسب ما ترغب وتحدد الآلة الإعلامية التي تنتج أفكارهم وتدير عقولهم، ولكن بالنسبة للأديب أو الفنان للأسف فإن ظروف النشر والنقد والجوائز لا تتوافر إلا لنوعية معينة من الكتاب الذين يقدمون تنازلات مباشرة أو غير مباشرة للسلطة التي تتحكم في مصير البشر وحياتهم. 
ربما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة منفذا لبعض الفنانين والكتاب، ولكن في مجتمع لا يعرف أكثر من نصفه القراءة والكتابة ولا يهتم معظم المتعلمين إلا بصفحات الشيوخ، و”البورنو”، والعطور والأطعمة والملابس، فإن حال الفنانين والأدباء الذين يقبلون الفقر والتجاهل ثمنًا لإبداعاتهم يدعو للرثاء.
بينما بالنسبة للسلطة فإن الثقافة هي طريقهم للتحكم في عقول الناس وهى بالفعل تستخدم أقصى طاقتها للسيطرة على وسائل الإعلام المتنوعة والمنابر الثقافية الحكومية والخاصة، كي تظل مكبلة ومطيعة ومروجة لأفكارها المهيمنة على كل صنوف الحياة، وربما لو استمر هذا الوضع أن تحدد طريقتهم في الموت.

“كتابات”بصفتك أحد رموز العمل الأهلي في الوقت الحالي، ما رأيك فيما يحدث من تضييق على العمل الأهلي في مصر؟
العمل الأهلي مثله مثل أي عمل عام يتأثر بالمناخ العام للحريات في البلد, ولا شك أن هذه الفترة العصيبة التي نحياها في مصر من أسوأ فترات تاريخها الحديث.
فالقيود التي تضعها سلطات الدولة, والقوانين التي تصدرها لتكبيل عمل الأحزاب ضخمة، وتؤدى لعجزهم عن العمل والحركة وسط الناس، لدرجة أن أي حزب لا يستطيع تنظيم مظاهرة وإلا تم القبض على أعضاءه، وهناك مئات الأعضاء من الأحزاب بالفعل في السجون.
وكذلك النقابات المهنية والعمالية لا يمكن أن تخالف أوامر السلطة والتي تعرض أعضاءها لعقوبات قد تصل للسجن، وهناك المئات من قيادات النقابات الفلاحية والعمالية ونقابات الصيادين موجودين بالسجون, وليس أدل على ذلك قيام الدولة بحبس نقيب الصحفيين وعدد من أعضاء مجلس النقابة السابقة لتجرئهم على فتح مبنى النقابة أمام الصحفيين المطالبين بوقف بيع السلطة أراضى المصريين للأجانب. 
هذا النظام الذي يكمم الأفواه ويخنق المجال العام لحركة  الجماهير ويرفض أية طريقة للسماح لهم للتعبير عن آرائهم أو ممارسة حقهم في التجمع والتنظيم، لا يسمح في وسائل الإعلام إلا بعرض رؤيته, وقانونه واضح الآن لا صوت معارض حتى ولو كان هذا الصوت لأحد أنصاره, وهناك أمثلة كثيرة تعرض لها كتاب وصحفيين أدت إلى حبسهم ومحاكمتهم على الرغم من إعلان ولائهم الدائم للسلطة.
لكن طبيعة هذه السلطة تكشف عن عدم وجود أي رادع لديها يمنعها من استخدام القمع وبأقصى درجة خاصة في ظل ضعف التنظيمات النقابية والأحزاب والبرلمان والقضاء وتبعية هذه المؤسسات لسلطة الحكم.
فرسالتهم واضحة لا يوجد أمام مؤسسات المجتمع المدني إلا إتباع أوامر الدولة, والدولة في مفهومهم هم رجال الأعمال وقادة الجيش والشرطة والقضاء والمختارون في بعض الهيئات الأخرى، مثل الإعلام والخارجية أو البنوك وغيرها من هيئات الدولة، والذين يتقاضون شهريًا راتبًا يزيد عن مليون جنيهًا ويمكن أن يصل مرتبهم لأكثر من عشرة ملايين جنيه ويسمونهم تهذباً بالمستشارين.

“كتابات”هل استطاع الكتاب التعبير عن ثورة يناير؟ وهل كان لتلك الثورة تأثير على الأدب في مصر؟
لا شك أن خروج الناس للشوارع وتمكنهم من إسقاط نظام مبارك عبر المظاهرات وحرق رموز القهر مثل أقسام الشرطة وتحطيم جدران السجون ومبنى مباحث أمن الدولة, والخبرات التي اكتسبوها واكتشفوها بأنفسهم من التعامل مع الحكم العسكري وحكم الإخوان أدت إلي إنتاج وعى جديد مختلف, وبصرف النظر عن محاولات السلطة منذ سقوط مبارك في تنفيذ خطة التراجع التدريجي لإرجاع الناس من الميادين إلي منازلهم لكي تدور عجلة النهب من جديد, ومحاولتهم الناجحة في ترويض معظم النخب وهزيمتها, هذا بالإضافة إلى الأحداث الكثيرة التي وقعت منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن, كل ذلك أدى إلى خلله النظام والسلطة.
بالطبع فإن الكتاب المصريين عاشوا هذه الأحداث، وبالطبع أثرت الثورة على معظم الأعمال الأدبية والفنية ولا يمكن أن ننسى آلاف الجداريات التي امتلأت بها ميادين وشوارع مصر تعبيراً عن غضب الناس وأحلامهم، لكن هضم هذه التغيرات واكتشاف التناقضات وتعرية الجناة والمجرمين ليتمكن الناس من اكتشاف الحقيقة والاختيار الصحيح المؤدى لتحقيق أحلامهم ربما يحتاج إلى فترة أطول أو إلى مناخ وظروف مختلفة, وربما هناك حكمة في العقل الجمعي المصري مازالنا نحاول فهمها كما أبهرونا لحظة خروجهم بالملايين إلى الشوارع وأسقطوا سلطة لم يتوقع أحد في مصر والعالم انهيارها بهذه القوة والسرعة وبأقل خسائر ممكنة في الأرواح.
kitabat.com  حاورته: سماح عادل


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

فؤاد عون - من ضيافة صدام إلى سجن المزة


تصوير: https://www.facebook.com/musabaqat.wamaarifa
تعديل: أبوعبدو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

فضل شرورو - الأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية في لبنان، 1930-1980

 



Tuesday, January 18, 2022

سعدون حسين - ثورة القرى، إنتفاضات القرى في جنوب لبنان


تصوير: https://www.facebook.com/musabaqat.wamaarifa
تعديل: أبوعبدو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

إلياس مرقص - الحزب الشيوعي الفرنسي وقضية الجزائر




 

إسماعيل حامد - رائحة الشوام

 



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

أحمد الفخراني - بياصة الشوام



 

Monday, January 17, 2022

محمد جبريل - نجم وحيد في الأفق



 

محمد جبريل - مد الموج



 

محمد جبريل - قلعة الجبل



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

محمد جبريل - في الليل تتعدد الظلال


 

محمد جبريل - غواية الاسكندر



 

محمد جبريل - علي تمراز



 

Sunday, January 16, 2022

محمد جبريل - صيد العصاري



 

محمد جبريل - زوينة



 

محمد جبريل - زهرة الصباح



 

محمد جبريل - زمان الوصل



 

محمد جبريل - رباعية بحري, ياقوت العرش



 

محمد جبريل - حكايات عن جزيرة فاروس



 

محمد جبريل - حكايات الفصول الاربعة



 

محمد جبريل - حارة اليهود



 

محمد جبريل - النظر إلى أسفل



 

Saturday, January 15, 2022

محمد جبريل - صخرة في الأنفوشي

 




إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



محمد جبريل - عناد الأمواج

 



عانت الحركة الوطنية المصرية – فى العقود الأخيرة – محاولات لسلب أجمل قيمها وطموحاتها النبيلة، بواسطة مندسين أجادوا ارتداء الأقنعة، وتظاهروا بالانتماء للجماعة، وإن ظل انتماؤهم الحقيقى لقوى القهر والتسلط.
الشخصية الرئيسة فى هذه الرواية واحد من هؤلاء، عمل لحساب قوى الشر، من خلال دعاوى غير حقيقية، وكاذبة.
لم ينكسر الراوى بما عاناه ورفاقه فى ظروف قاسية، وغريبة، فقد أصر على مجاوزة الخيانة، وتحديها، مسترشداً بعناد أمواج البحر.
تأتى الرواية فى سياق المشروع الإبداعى لمحمد جبريل، الذى جعل المقاومة محوراً له، من خلال حوالى 35 رواية، وعشر مجموعات قصصية، بالإضافة إلى العديد من الدراسات وكتب السيرة الذاتية.
أحمد طوسون
v


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

محمد جبريل - المينا الشرقية

 



محمد جبريل - الصهبة

 



محمد جبريل - السائر إلى الله



 

The Last American in Damascus: An Autobiography

 


For the first time in my life, I was shot at as I approached the Beirut shore. I know now that if they wanted to kill me, they could have that night.
This is just one of the many adventures the author has faced during his 44 years of living and working in the volatile Middle East.
As the famous writer and lecturer, Helen Keller once wrote: "Life is a daring adventure, or it is nothing at all".
In the author's own lifetime he has experienced a profuse number of adventures, and many were truly amazing life-changing episodes, in fact so many that he has decided to share them by writing his third book, The Last American in Damascus.



محمد جبريل - الحنين إلى بحري




إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

محمد جبريل - البوصيري



 

محمد جبريل - البحر امامها





إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



 

محمد جبريل - أخبار الوقائع القديمة


 

محمد جبريل - أحمد أنيس..ظلي الضائع



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

محمد جبريل - أبو العباس



 

يحيى دريد الخواجة - التمرير



الدكتور دريد يحيى الخواجة ( ولد في حمص عام 1944 - 2018 )
مارس في مطلع حياته الأدبية هواية التمثيل، وأخرج للمسرح المدرسي وكتب له.
نشر أول قصة له بعنوان:"المغزل" في مجلة-الغربال- البيروتية أوائل الستينات.
كما مارس النقد المسرحي، وكتابة التمثيليات الاذاعية التاريخية لاذاعة دمشق.
تلقى تعليمه في حمص، وتابع تحصيله الدراسي في جامعة دمشق:
-حصل على الاجازة في اللغة العربية وآدابها في عام 1968.
دبلوم التربية العامة من كلية التربية بدمشق عام 1969.
- شهادة الدروس المعمقة في: النقد الأدبي من جامعة محمد الخامس في الرباط- قسم الدراسات العليا عام 1978. عمل في حقل التعليم مدرساً للتطبيقات المسلكية الى المغرب العربي، وعمل مدرساً، ثم موجهاً تربوياً لمادة اختصاصه في المملكة العربية السعودية والإمارات.
عضو جمعية القصة والرواية.


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

سليمان أبو عز الدين - ابراهيم باشا في سوريا



 

شفيق الريس - التحدي اللبناني، 1975-1976


تصوير: https://www.facebook.com/musabaqat.wamaarifa
تعديل: أبوعبدو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

أحمد صدقي شقيرات - الزعامات المحلية والعشائرية في بلاد الشام

 



Thursday, January 13, 2022

الياس صالح اللاذقي - آثار الحقب في لاذقية العرب


تصوير: مكتبة التاريخ العثماني


«آثار الحقب في لاذقية العرب»، مخطوط جديد يقع في جزئين لمؤلفه «العلامة الياس صالح اللاذقي»، تنشره «دار الفارابي»، إيماناً منها بأن العلم الذي يحفظ على القراطيس المخبأة، يبقى النفع منه مقتصراً على قلة قليلة جداً ويبقى مهدداً بالضياع في أية لحظة. والدار بعملها هذا، تخرجه إلى النور العذب الجميل، فتغني المكتبة العربية عامة، والتاريخية منها خاصة، وينتفع جميع القراء بما يحتويه من علم.

يتناول مؤلف هذا المخطوط، تاريخ مدينة اللاذقية، بالارتباط مع لوائها من جهة، ومع ما حولهما من جهة أخرى، منذ أقدم العصور إلى أواخر القرن التاسع عشر، وما يحتويه له أهمية بالغة لاعتبارات كثيرة، أهمها:

1 ـ إن المؤلف هو ابن اللاذقية، والمنطقة التي يكتب عنها حدد بنفسه إطارها. فهي تمتد من شمال طرطوس جنوباً، إلى حدود الجبل الأقرع شمالاً، ما يبلغ طوله سبعين ميلاً؛ ومن الغرب إلى الشرق نحو خمسة وعشرين ميلاً، أي ما مساحته 1750 ميلاً مربعاً(2). وهذا التحديد ليس أمراً شكلياً، فتحديد المكان واحد من مستلزمات البحث العلمي الرصين.

2 ـ إن المنطقة المشار إليها، هي جزء من الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وقد شكل عبر التاريخ ـ في مختلف مراحله ـ ممراً طبيعياً، يصل قارات العالم القديم بعضها ببعض. ومن هذا الساحل ومما هو حوله في جهاته الأربع، نشأت امبراطوريات كبرى، في التاريخ القديم والوسيط والحديث. فهذا الساحل، كان وما زال وسيبقى ممراً للتجارة الدولية في كل اتجاه. كما أنه سيبقى من أهم ممرات العالم إلى مختلف أنحاء هذا العالم على الإطلاق. ومن أجل السيطرة عليه، أو لإبقائه حراً محايداً سيتزايد عليه الصراع أكثر فأكثر، بين أهله من جهة، ودول العالم من جهة أخرى، وفيما بين هذه الدول من ناحية ثالثة. ولا سيما عندما يقرر أبناؤه أن تكون مقدراته بين أيديهم بدون منازع. خاصة بعد الكشف عن أن سواحله غنية بالبترول والغاز الطبيعي والمياه العذبة.

3 ـ إنّ صاحب المخطوط، قد حدد الزمان الذي يكتب فيه عن هذا اللواء. وهذا أيضاً واحد من مستلزمات البحث العلمي. وفي صياغته لهذا التاريخ، فقد جمع بين ما هو مطلوب منه ـ على حد تعبيره ـ كمؤرخ من جهة، وبين إحساسه كمواطن عادي بما يحتاج إليه من معارف تاريخية عن مدينته ووطنه وما هو حوله من جهة أخرى. هذا الشعور، قد عبر عنه بشكل واضح في مقدمة مؤلفه. وهو بشعوره هذا لا يمكن أن يكون إلّا صادقاً، لسبب بسيط، وهو أن المعارف التي سعى وراءها وساقها لمواطنه، كان هو بحاجة إليها قبل غيره. علماً أن ما كتبه، لم يكن هدفاً بحد ذاته، بقدر ما هو محاولة لصياغة ذاكرة مواطنه وتزويدها بالمعارف الصحيحة عن المنطقة التي يعيش فيها.

4 ـ إنّ الياس صالح اللاذقي، لم يكن ذلك الإنسان العادي، عندما كان يكتب هذا التاريخ. فهو أكثر من شخصية في رجل واحد، بحكم ما كان يتقنه من لغات وما شغله من مناصب، وما قام به من مهام. هذا بالإضافة إلى ما كان يتمتع به من حضور سياسي واجتماعي ورسمي في الوسط الذي كان يعيش فيه.

5 ـ إنّ القسم الأكبر من المخطوط، يتعلق بفترة الحكم العثماني. وتتميز كتابته عن هذه الفترة بدقة استثنائية لسببين: الأول، لأن المؤلف يتقن اللغة التركية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، كان عضواً في محكمتها الابتدائية، وبحكم موقعه هذا، كان مطلعاً عن كثب، على ما كان يرد إليه من الإدارات الرسمية من تعليمات وأوامر عليّة؛ وما كان يصدر عن هذه الإدارات من مقررات واستفسارات، وما كان يفعله الولاة والموظفون من أجل الحفاظ على مصالحهم الخاصة. والثاني، وهو أن المؤلف قد ولد في مرحلة تداعيات النظام العام للسلطنة؛ وعاش في قلب مرحلة المحاولات، التي قامت بها من أجل إصلاح ذاتها؛ كما أنه شهد بعض الحروب التي شنت عليها من قبل الروس، وبعضها الآخر الذي شنته هي على رعاياها في لواء اللاذقية؛ كما أنه كان في قلب مرحلة انتقالها من «نظام الايالت» المتداعي، إلى «نظام الولاية»، الذي شارك في تطبيقه من موقعه الوظيفي.

6 ـ إنّ الفترة التي كان الياس صالح اللاذقي، يكتب فيها تاريخ لواء اللاذقية، كان الروس يعملون على تضمينه جزءاً من خطتهم العاملة لوصولهم إلى المياه الدافئة، بالاستيلاء على القدس، والعبور منها باتجاه الشمال، نحو اللاذقية عبر وادي البقاع وجبل لبنان فحمص؛ معتمدين في ذلك أسلوب استمالة وجذب أبناء الطائفة الأرثوذكسية إلى جانبهم وادعاء حمايتهم. ويبدو أن هذه الخطة، لم تكن حتى ذلك الوقت قد تبلورت بشكل واضح. بدليل أنه لم يشر إلى هذه المسألة بسوى أن للروس ـ كغيرهم من الدول ـ وكالة قنصلية في اللاذقية.



 

Wednesday, January 12, 2022

خالد زيادة - الكاتب والسلطان من الفقيه الي المثقف



 

خالد زيادة - حكاية فيصل

 




الدكتور خالد زيادة مفكر وباحث تاريخي مبدع‏,‏ بعثته لبنان ليكون سفيرا لها في القاهرة‏,‏ كما كانت دول أمريكا اللاتينية ترسل كبار أدبائها سفراء في باريس ليدخلوا المشهد الأوروبي من بابه الذهبي ويظفروا بجوائز نوبل‏.‏
ومع أن القاهرة ليس عندها أوسمة كبري تمنحها فمازال بوسعها أن تشرف من يلتمسون الدفء في حضنها الحضاري بشهادة مواطنة إبداعية, مهما اغبرت اجوائها قليلا بزوابع الخماسين الديموقراطية وتوهم بعض الناس استقالتها من هذا الدور الريادي للنهضة العربية وأطلق بعض من أبنائها ذقونهم وألسنتهم بحرب الأدب والفن والثقافة الطليعية عن جهل وسوء تقدير. وقد تراوح إنتاج الدكتور خالد زيادة بين الدراسات الحضارية المعمقة من جانب والمغامرات السردية المطولة من جانب آخر, وحكاية فيصل تجربة مثيرة في التمثيل الجمالي لتاريخ العروبة القريب في مطلع القرن العشرين, وكيف انبثق حلمها من رحم الخلاص من تركة الرجل العثماني المريض وبطش القوي الاستعمارية المتربصة وكيف دانت في بدايتها للوصاية الانجليزية فتمخضت عن ولادة الكيان الصهيوني إلي جوار بعض الملكيات المتواطئة في سوريا والعراق وشرق الأردن قبل أن تأتي الموجة الناصرية لتنتزع قمر العروبة من مدار الاستعمار وتضعه في الفلك الطبيعي الذي مازال يبحث عن مساره العملي حتي اليوم.
ولأن الكاتب يؤثر صيغة الراوي المتكلم, وهذا أمر عسير في الروايات التاريخية- فإنه يجعل فيصل يتحدث عن نفسه علي غير المعهود مازجا بين التاريخ وتخييل الذات وعلم النفس والتوثيق في سبيكة أدبية متقنة تحاول النفاذ إلي جوهر المشاعر ومعني الاحداث, يحكي فيصل لنفسه مبررا كتابته: أردت حيث عزمت علي تسجيل هذه الأوراق منذ خروجي من دمشق أن أكتشف نفسي, أنا الذي لا اعرف نفسي إلا في نظرات الاخرين وآرائهم, يقولون إنني كريم حتي الجنون, وبسيط مثل بدوي في الصحراء, يقولون إنني داهية صموت, واذا بدأت بالكلام لا أتوقف, يقولون إنني صبور وحكيم وضعيف متردد, وأنني ملهم وأملك سحرا أمارسه علي الناس فأخضعهم لإرادتي. لا أعرف أنني أقدر أن أكون هؤلاء جميعا. لم أكن أفكر بالكرم حين أنفق المال. ولا بالصبر حتي تجبرين الوقائع علي الانتظار وكظم يأسي... أما حين يدعي إلي التنصيب ملكا علي العراق برعاية الانجليز فإنه لا يجد غضاضة في ذلك مستغلا تنافسهم مع الفرنسيين الذين قهروه وأحبطوا مشروعه الأول ويكتب عن نفسه قائلا: لا اعرف رواية علي بطلها أن ينشيء من العدم مملكتين, لقد ظننت أنني بلغت نهايتي يوم ودعت ملكي وتشردت في القطارات, ليست سوي أقدار, لقد صرت رمز العروبة التي اقترنت باسمي. لم تكن العروبة سوي فكرة فصنعت منها جيشا وثورة ومملكة, كونتها علي شاكلتي فحملت خصالي وصارت تشبهني في هياجي وصمتي وترددي.
ما ينقص من أدبية الرواية التاريخية عموما هو قصور مدي الخيال المبدع فيها كلما لامست الواقع ففقدت توهجها مهما حاولت بث الحياة فيه.وقد ألجم خالد زيادة خياله حتي لا يشتط فيحرمه من لذة التوثيق المولع به مع أنه كان يتفلت أحيانا ليبتكر صورا محتملة تعطي قصته مذاقا فنيا شهيا, مثلما يحكي عند خروجه من العاصمة بسيارته في طريقه إلي بلدة الكوة واعتراض خيال يرفع بندقيته في وجهه ليسلبه قبل أن يبادر حارسه فيقفز عليه بسرعة السهم ليحميه من هذا المعتدي, فيتساءل الملك في نفسه: مالذي ستفعله صحف العالم وتخبره ؟ ماذا سيقول والدي واخوتي حين يصلهم الخبر, فكرت بسخرية أن قضائي في هذه الارض الققاحلة علي يد بدوي قاطع للطريق لن يكون سوي قدر أعمي أصاب ملكا تائها في مملكته وعندما يلج في خواطره تتراءي له صور طريفة, فهو يعتبر ثورة الشريف حسين ووالده مجرد حدث منزلي عائلي لم يعرف بأمرها سوي أبنائه وعدد من أولاد عمومته كان الإعلان عن الثورة عبارة عن طلقة بندقية أطلقها والدي من شرفة داره في مكة فكانت بمثابة الاشارة التي سمعها رجاله المتجمعون تحت شرفته فانطلقوا للاستيلاء علي المواقع التركية والأتراك علي الطلقات بالقنابل التي أصاب بعضها حجرته قبل أن يستسلم حاميهم في مكة.. لم تخف قنابل الأتراك الشريف حسين فقد كانت شجاعته هي فضيلته الكبري, ولا أدري إذا كان عناده يعادل شجاعته, لكن الفضائل مهما كانت نبيلة لم تكن كافية للفوز في الحرب. هذه الملاحظات السياسية الثاقبة ذات الطبيعة الفلسفية والاخلاقية هي التي تعطي للرواية وزنا يتجاوز التاريخ ليتساءل عن مغزاه وحكمته التي يمكن استخلاصها من أحداثه.
لكن علي كثرة المشاهد المثيرة للتأمل واللحظات الفارقة المدهشة سنجد أكبر مظهر لإيثار المؤلف الدبلوماسي كظم خياله الذي يتمثل في خلو الرواية تقربيا من العطر الأنثوي, فقد جعل حياة الملك المطارد خالية من هذا الحضور, فليس في قصره ولا حاشيته ولا في صحبته أية امرأة مهما كان دورها, ومع أن ذلك قد يكون مبررا في بلاط مؤقت في مطلع القرن الماضي في الشام فإنه يصيب الرواية بالجفاف والكدر ويحرمها من أهم ملمح إنساني لحياة البشر, فيما عدا هذه السطور التي انتقيتها من الرواية المطولة لأبرهن علي إمكانية أن يخترق الخيال سقف التاريخ المدون لا نجد في الرواية ما يبث فيها عبق الحياة ونكهة اغراءاتها ويزيد من أدبيتها وإنسانيتها وهي مشبعة بدخان التاريخ, فالفن لابد أن يقيم جدليته علي قوانين الوجود, وإن كان كاتبنا قد آثر أن يستخلص من التاريخ حكمته وهو ينطق فيصل بهذه الكلمات لعلني محكوم بأن أنقل شعبي من زمن إلي آخر, زمن تصنعه العقائد والأفكار والمصالح, لاحساب فيه لكلمات الشرف والشجاعة والحب.
صلاح فضل - الأهرام



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما




Tuesday, January 11, 2022

خالد زيادة - بوابات المدينة والسور الوهمي


تصوير: https://www.facebook.com/musabaqat.wamaarifa
تعديل: أبوعبدو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


 

خالد زيادة - يوم الجمعة، يوم الأحد، مقاطع من سيرة ميدنة على البحر الأبيض المتوسط



 

الليدي آن بلنت - قبائل بدو الفرات عام 1878م



 

جورج كيرك - موجز تاريخ الشرق الأوسط من ظهور الإسلام الى الوقت الحاضر


 

Monday, January 10, 2022

عصام كمال خليفة - مقاومة اهوال المجاعة، 1916-1918



تصوير: https://www.facebook.com/musabaqat.wamaarifa
تعديل: أبوعبدو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



 

مطاع الصفدي - حزب البعث, مأساة المولد..مأساة النهاية



يتضمن هذا الكتاب التاريخ الذاتي لحزب البعث كما عاشه من الداخل الكاتب نفسه الذي كان أحد مفكريه و قادته و لقد شهد الكاتب على نفسه و جيله ، عندما حللتناقضات حزب البعث، و كشف عن العقد المزمنة التي حكمت تصرفات قادته، حتى أودت بالحزب إلى انحلاافه الأخيرعن أهدافه القومية ، و جعلت منه تجسيداً رهيباً للثورة المضادة فجاء هذا الكتاب شهادة خطيرة يؤديها الكاتب. شهادة تكشف لأول مرة عن أمراض الحزب الفكرية و التنظيمية و عن تناقضات قادته في المنعطفات الخطيرة من تاريخ الوحدة و الانفصال إن هذا الكتاب وثيقة موضوعية و شهادة قومية انسانية تعري البعث من صميمه و تضع قضاياه و انحرافاته أمام الرأي العام العربي الثوري


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



 

محمد قدور تاج - الإستشراق