Friday, March 8, 2013

Repost: سمير قصير - تاريخ بيروت



"ربّ مدينة تدعى بيروت، موئل الحياة، مرفأ ألوان الحب واقعة على البحر فيها جزر جميلة وأشجار ظليلة، ليست حدّ برزخ ضيق دقيق... بل إنها تتمدد الى الجهة الشرقية الحارقة عند قدمي جبال لبنان السورية المكسوة بالغابات... بيروت أمل الحياة، حاضنة المدائن، شرف الملوك، الرؤيا الأولى، شقيقة الدهر، مواكبة الزمن، عرش هرمس، حمى العدالة، مدينة المشرعين، دار أمزوزينيا، منزل أفروديت، بيت الهوى، نجمة بلاد لبنان".
نونوس البانوبوليسي
القرن الخامس بعد الميلاد
* * *
إنه سمير قصير.
إنه تاريخ بيروت، يغرينا دائماً فنطل عليه، بانطباعية تخفف من أثقال هذا الزمان، وبذائقة من طبيعة الأحلام وصور الحياة وقدرة هذه المدينة أن تعيش وأن تعود الى الحياة "مهما كان، يمر الغزاة وتبعث المدينة بعدهم عناداً كبيراً" قراءة سمير قصير مع أشياء من الارتباك مع شاب ذكي أغرم بعاصمته الى أقصى حدود الفداء.
كتاب "تاريخ بيروت" لسمير قصير عاشق بيروت وشهيدها يظهر الأخير كبيراً من مؤرخيها وقد صدر له "عسكر على مين"، "لبنان الجمهورية المفقودة" (2004)، "ديموقراطية سوريا واستقلال لبنان"، "البحث عن ربيع دمشق" (2004)، "تأملات في شتاء العرب" (2005).
يعيد الكتاب لبيروت تاريخها المتعدد وتنوع وجوهها مظهراً الأسباب التي جعلت منها منذ القرن التاسع عشر إحدى أولى بؤر الحداثة في أرض العرب. لا يفصل الكتاب الأزمات المتكررة، لكنه يستكشف بأسلوب كبار المؤرخين الاجتماعيين خصوصية هذه الحاضرة الاقليمية المتنوعة الثقافات التي نمت على صفر مساحتها وفيما يؤدي الى استجواب حداثة بيروت وسؤالها عن فشلها في استقراء باطني لتاريخها من خلال المعاناة التي تمر بها حديثاً.
الكتاب يحكي تاريخ المدينة، وبالتالي تاريخ تمدنها، حتى ولو كان يجدر بناسها خلقها من جديد، وليس فقط تاريخ موتها؟
ينقسم الكتاب الى تمهيد وستة أقسام مع خاتمة عن بيروت بين حاضرها وماضيها: "بيروت ما قبل بيروت"، و"أسكلة مختلفة" و"عصر النهضة"، و"عاصمة الانتداب"، و"حاضرة العرب الكوسموبوليتية"، و"مدينة المخاطر كلها"، وفي كل قسم مجموعة من الفصول مع غنى الهوامش والمصادر والمراجع والوثائق المصورة ولائحة الخرائط.
كل المدن هدفها الانسان وهي مسؤولية الانسان بالنهاية بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي نتاج ما يقوم به الانسان في كل ما يتعلق من تبدل في سلوكها وأطوارها ومسؤولية بقائها يحتاج الى مسؤولية مشتركة للمجتمع ككل.
هذا يؤدي الى مدخل آخر عن أي مدن نتكلم، بيروت واحدة منها بالعودة الى المفهوم الكلاسيكي الذي لا يمكن الحفاظ عليه أو بالمضمون الجديد لمفهوم العقد الاجمالي أي جمهورية الأفراد.
بيروت المدينة الكوزمبوليتية التي لم تعد ترى فقط من خلال القومية وإنما من خلال المواطنية الشرعية والفاعلة والحرة، المدنية التي تتحدد وظيفتها الجديدة على أساس مضامين جديدة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، وكلها تحديات جديدة.
على أي أساس يمكن أن تحكم على مدينة، شرعيتها وفاعليتها وحضورها ما قبل الكلاسيكي والكلاسيكي وما بعد؟ أم على مضامين جديدة ومن يعني المؤرخ والسياسي والمثقف أن يحققها ويخترق فضاءات من الحرية، تلك الملكية المشتركة الرئيسية، ومن خلالها كل المعايير الوطنية والقومية والدولية يمكن تطويرها في المدينة الحديثة.
إنه المؤرخ سمير قصير يكتب عن بيروت الحديثة، يكتب تاريخ بيروت من منطلق الحب والانتماء والمسؤولية، ومن منطلق السيادة بمضامينها الجديدة القائمة على الحرية والديمقراطية. مدينة منفتحة، شرقية وغربية في آن.
كتابة تاريخية تحترم التوازن والترابط في المنهج التحليلي والتأريخي والتركيب في ترابط الأفكار بعضها ببعض منذ الصفحة الأولى. وتحاشي مجرد السرد للسرد، الى استعمال المعلومات والتقييم بينية عمل بحثي منطقية تعتمد البراهين والصور والأفكار والشواهد والصور والترابط بين الفقرات والتقييم النقدي لآراء نقدية سبقت ومعطيات مختلف عليها لدى عدد من الباحثين.
والأصح في المنهجية وضع المدينة بيروت/ سيرة المدينة كما سيرة المواطن البيروتي أو المديني في إطار إشكالية التحولات والمتغيرات، التي طالت أوجه المدينة بمعناها السياسي والإجمالي وبمعناها الاقليمي والدولي.
في كل ذلك يكتب سمير قصير عن بيروت من "جوا" بحس مثقف ونقدي وكأنه يكتب بشكل نهائي، ليس نصائح أو توجيه، وإنما كتابة تحمل تساؤلات عن مدينة عريقة يحتاج الى إجابات عن موقعها ودورها، وطبيعتها مع تعدد تاريخها وتنوع وجوهها وأزماتها المتكررة.
600 صفحة، يقدم فيها سمير قصير سرداً وافياً لتاريخ اجتماع بيروت القديم منه والحديث، فيحلل عوامل نهوضها وتطورها في كل مرحلة من المراحل التاريخية، وهو يرى الى وعي تطور المدينة عبر تداخل العوامل الداخلية والخارجية والتفاعل بينهما. تاريخ شهد مرور لمبيوس الروماني وصلاح الدين الأيوبي وهنيبعل وأحمد باشا الجزار، وإبراهيم باشا المصري والاسكندر المقدوني وآخرين.
بيروت أساس الكيان اللبناني الحديث، مدينة الموزاييك التاريخي والديني، الموزاييك الايجابي القائم على الانفتاح الحضاري والتعددية والتنوع، بيروت مدينة تحت الضوء للعالمين الشرقي والغربي واجهت تحولات كثيرة بالسياسة والكتاب والشعر والثقافة والحياة والصخب الشديد. بسكانها الوافدين من كل مكان، بنسائها ورجالها وأدبائها وفنانيها وعمرانها. تربة خصبة لهويات متداخلة.
وحدهم الطغاة والشموليون لم تحبهم بيروت في تاريخها وفتحت ناحية الشرائع والحقوق والدساتير، ناحية الانفتاح الديمقراطي، اعترف بها الجميع، الشاطئ الذهبي الذي عرف نشوء الفكرة القومية، وعرّف التمثيل الديمقراطي الأول في المنطقة، وعايش الحضارات والأساطين وأعاد في كل مرة انتشاره الحضاري على الساحل المتوسطي الجميل، عصرية ومتجذرة على حفر مساحتها لكن بمخيلة المدن الهائلة.
ما يقال عن بيروت، يقال عن الشاطئ المتوسطي بكامله، ولو لم تكن بيروت، لا أحد يدري ماذا من كان شأنها الديمقراطية والتعددية في منطقة تنفجر بأنظمة بدأت للتو تنزع عن الطغاة والديكتاتوريات وتحب الديمقراطية!
كتاب "تاريخ بيروت" أصدره سمير قصير بالفرنسية عام 2003، وأصدرته أخيراً "دار النهار" باللغة العربية، ترجمة حية ومرنة ومثقفة لماري طوق، شهادة مدينية من شاب حيوي وطليعي كانت له بيروته ومدينته، ذائقة خاصة ومساراً تاريخياً تحول مساراً شخصياً تراجيدياً قدرياً بالتزام عفوي سياسي أخلاقي بحب المدينة دفع أطراف تحسد بيروت ولا تحبها الى عدم القبول بهذا الشيء.
ربما فهم سمير قصير مفهوم السيادة ليس بالمفهوم الكلاسيكي بل بالمضامين الحداثية. الجديدة والحاضرة الاقليمية المتنوعة في اطار المسؤولية والمعيارية الأخلاقية السياسية التي ترفض ظلم الطغاة والتي لا تقبل بحرب الآخرين، ومن يهددون الديمقراطية الحديثة كبنية أساسية للتوافق الوطني، والذين يغارون من العقد الاجتماعي في مدينة عربية حديثة لا تعرف القوانين الجامدة وتصر على المحافظة على خصوصيتها.
يبرز سمير قصير في كتابه تاريخ المدينة الموصول والمقطوع بدءاً من تاريخ ما قبل بيروت منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى القرن الثامن عشر في جولة تاريخية مكثفة تحدد ماهية بيروت المدينة الشهيرة وما كان لها من ارتباطات بالأمراء المعنيين والشهابيين وابعد منذ انطلاقاتها (عبر الحديثة) في مزيج من السرد التاريخي والعلوم الاجتماعية والانتربولوجية، بيروت مدينة عربية متوسطية منفتحة على كل الحضارات الغربية، أي مدينة عبر قومية منذ لحظة نشأتها. وهذا لا يلغي فكرة "الأنا والآخر"، الفكرة اللبنانية أولاً، لكن فكرة المسؤولية والمعيارية التأريخية تقود الى موقع المدينة الذي خرج عن السيطرة المصرية تحديداً زمن إبراهيم باشا في القرن التاسع عشر لينفتح متوسطياً ويدفع بسهولة أكثر لازدهار بيروت.
حين يكتب سمير قصير يكتب راوياً ومعلقاً سياسياً ومؤرخاً اجتماعياً ودليلاً سياحياً وشاعراً. يألف جماليات وسحر التاريخ، ويألف التفاصيل الكثيرة والوصف الذي يخدم الفكرة اجتماعياً وسياسياً.
واقعياً ومباشرا، حديث الطراز، من الجيل الجديد الذي يركز على مضامين الكتابة الأكاديمية والصحافية في آن بعمق سياسي وبنظرة متسعة الى الأشياء بتصميم شخصي حضاري ضد كل من يحاول أن يتعامل بعنف مع المدينة ويلغي خصوصيتها، فكانت حياته تتبع كتابه هذا. تقلد كتابه هذا، قدراً مأسوياً حركياً مثل تاريخ بيروت نفسه.
تأويل واقعي في كتابة سيرة مدينة باقتناعات سياسية ترى الى مستقبل المدينة يكمن في الحرية والديموقراطية، ويكمن في الانفتاح الذي يجري في أحداثه وصوره شرقاً وغرباً جرياً مع المتغيرات والتحولات وبتطور دائم ليس الانتقال من حال الى حال. بل بسيرورة ايجابية وإرادة تحدّ بأفكار جديدة مباشرة وواقعية. سمير قصير يكتب من بيروت بالانتقال من حضارة الى أخرى بيروت المرفأ الأول الذي يتقدم طرابلس وصيدا أيام إبراهيم باشا، وبيروت التجارة الدينامية، بيروت الطالعة مع نشأة المشرق العربي الحديث والمنفتحة على الغرب في الزمن المفصلي المؤسس لبيروت الحديثة وبيروت المركز الإداري منذ الفتح العثماني العام 1516 ومركز المواصلات في المنطقة والعالم والتي تزايد عدد سكانها من 6000 نسمة مطلع القرن التاسع عشر الى 120000 نسمة في نهايته!
تغييرات نوعية كبيرة ترافقت مع نهضة تربوية مع مدارس الإرساليات الأجنبية الكاثوليكية والبروتستانية أسست لتعددية منذ البداية يرمز إليها بوجود الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف بيروت المعلم بطرس البستاني واليا زجي والشدياق ومحمد ارسلان، بيروت القومية العربية ثم بيروت دولة لبنان الكبير العام 1920 أيام الانتداب الفرنسي وبيروت أمين الريحاني واليأس أبو شبكة وإيليا أبو ماضي ومارون عبود وجبران ونعيمة وآخرين، ثم صارت بيروت الكوزموبوليتية والهويات المتعانقة الليبرالية واليسارية والاشتراكية واليمينية.
بيروت عاصمة الكتاب العربي والشعر والمسرح والفنون وبيروت القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية بيروت التي تستقبل عرباً وأجانب في فنادقها ومقاهيها وتنظم لقاءاتها ومؤتمراتها يوما وتحتفي بأسمائها لوحدها من جماعة "مجلة شعر": يوسف الخال وأنسي الحاج وأد ونيس وغيرهم، وشاعريها المفضلين نزار قباني ومحمود درويش، وبيروت معرض الكتاب العربي، ودور النشر والمكتبات والصحف والتظاهرات الاحتجاجية والمطلبية والكفاحية والنضالية..
أما بيروت الحرب 1975 ـ 1990 فأخذت جنسيتها المتفجرة العنيفة، المنقسمة على ذاتها، من الانا والآخر، ولم يكن احد فيها ليتحمل المسؤولية لوقف حروب اللبنانيين لا بل حروب الآخرين عليها. مع ذلك استطاعت بيروت أن تتجاوز ذلك بجيل جديد وبواقع جديد يمثل الإرادة والسيرورة في آن. نجحت بيروت في إيقاف الحرب وإعادة أعمار وسطها، وعادت من طور الإعجاب الى تحت الضوء، بمبادرة كبيرة من المجتمع المدني الذي لعب دوراً مهماً في الدبلوماسية الشعبية بنجاحات الأفراد اللبنانيين أولا على كافة المستويات، وما قيل عنه انه ربيع بيروت الذي على ما يبدو أزعج "الجارين" الجار العدو الذي يقدم نفسه للعالم الغربي انه النموذج الديمقراطي الوحيد في المنطقة، والجار الشقيق الغيور والحسود والشمولي. وكم هو لبنان "تعيس" يحيط به هذان الجاران، الجغرافيا السياسية التي تمارس حصارها الطويل على عاصمة عربية سياسية مركزاً لحيوية التعبير وسط كل الصراعات السياسية القائمة في المنطقة.
لا يفصل سمير قصير في كتابه بيروت السياسية عن بيروت النهضة الثقافية والاجتماعية ولبيروت مساحتها الكبرى في النهضة العربية وللمسيحيين الدور الطليعي والمبدع فيها أكثر من الدور الإسلامي حتى في إنتاج ثقافة تجاوزت المساحة المحلية الى العالم العربي وقارات عالمية ومثلت طليعة الحداثة الفكرية والأدبية والشعرية والفنية والإعلامية والصحافية في كنف نظام سياسي شكل ضمانة معقولة للحريات العامة ولممارسة النقد والديمقراطية.
بيروت مثالا كانت السباقة في إدخال الثورة المعلوماتية والإعلامية المرئية فيها، وكانت بيروت عاصمة الصحافة العربية التي بقيت تمارس دورها المميز والناقد والمعارض والمتمرد على زمن الوصاية السورية. وعرفت بيروت نهضة متعددة في ميدان التجارة والاقتصاد لا سيما بعلاقتها مع العالم العربي ومع الغرب. فتحول مرفأ بيروت بديلاً من مرفأ حيفا ونشأ وازدهر القطاع المصرفي وتطورت وسائل النقل وشهدت البلاد طفرة اقتصادية مهمة كانت فيها بيروت بنك العرب والمستشفى والفندق والمدرسة والمكتبة والمقهى والكتاب والسينما والمسرح..
هذا انعكس في مزاج الحياة اليومية والعلاقات العامة والحياة والخدمات وعلاقة الريف بالمدينة والهجرات الداخلية وفي ما يقوم من سلوك مديني، وما يستدل من هذا السلوك الاجتماعي وطريقة تعاطي السلطة معها أو في طريقة تحمل مسؤولياتها، وتحديد المسؤوليات المادية والمعنوية والأخلاقية، ما كان يحتاج الى مسؤولية وطنية مشتركة لهذا النجاح المديني وللنجاحات الأخرى المشتركة. هذا من دون الكلام من أزمة البيئة السياسية غير المتجانسة المحيطة عربياً وإسرائيليا وما سماه قصير "الشقاء العربي"
وفي اطار المضمون المديني الجديد كانت بيروت شبيهة (ليس بالمطلق) مع مدن مثل باريس ولندن ونيويورك ثقافياً وخدماتياً وسلوكيات اجتماعية حتى على مستوى الحركة لولا ما أصابها من حروب مع اندلاع الحرب العام 1975 محوراً لصراعات أهلية وإقليمية، وهذا ما يتصل بمدخل آخر الى لبنان اليوم وأي لبنان نريد، وأي بيروت نريد في التشكيل المديني الذي يراد له ثقافة تأسيسية أخرى شمولية تسعى الى إلغاء كل هذا الماضي التاريخي العريق ومصادرة كل مكوّناته وعناصره وأدواته الأساسية. سمير قصير كان يعني أن بيروت لن تقبل أن تعود الى طرح التضحية بكل تاريخها الخاص، وبكل قيمها المدينية، ولا يمكن أن تقبل بحرب الكل على الكل على أراضيها مجدداً وهي وذاتها مهددة. ولذلك هي دائماً مدعوة للتوافق مع ذاتها ومع تاريخها وكل اللبنانيين مدعوون الى الربط بين "الأنا ونحن" والتطلع الى المصلحة العامة الوطنية والتمسك بقيمهم المشتركة والتضحية بالمصالح الخاصة والطائفية والمذهبية، وإلا تكون المدينة قد كتبت موتها بنفسها بمعيارين: المجتمعات الأحادية الثيوقراطية والشمولية.
"لا شك أن هذه المدينة كانت متعددة، ما يجعل تاريخها متعدداً، ويستوجب إدراجه في الحلقات السياسية والاقتصادية المختلفة والثقافية خصوصاً التي اتصلت بها المدينة في عصرها الذهبي الحديث. وإذا كانت مدينة بيروت متعددة فهذا لا يعني أنه ليس بالإمكان تعريفها: لنقل أن أهمية بيروت المبدئية هي أنها بالنسبة للمؤرخ حاضرة عربية متوسطية ذات طابع غربي. بيروت حاضرة عربية بصرف النظر عن عدد سكانها وتسميتها "المتروبول" تفرض نفسها لأسباب تتعلق بوظائفها منذ مراحل التاريخ الإسلامي وحتى نشوء التنظيمات العثمانية وقبل ذلك ظلّت لوقت طويل إحدى "أساكل الشرق" على صلة تجارية بمدن العولمة المبكرة في جنوى والبندقية واكتسبت شهرتها بسبب طابعها الكوسموبوليتي والثقافي بالدرجة الأولى وتاريخها الاجتماعي لا يختزل بوظيفة مركبة واحدة كمنطقة حرة مفتوحة على الربح والملذّات الميسرة، ذلك أن تاريخها الاجتماعي أكثر تلوّناً من هذا الاختزال لوظيفة المدينة...".
"إن بيروت مدينة مفتوحة ولكن حقيقية وهنا تكمن قيمتها، بيروت جسدٌ حيّ لا يلغي انفتاحها غناها الداخلي. وهنا بالضبط تكمن حداثة بيروت الحقيقية التي تقاس انطلاقاً من تاريخ العادات والسلوكيات الاجتماعية وتاريخ الأفكار. هذا ما جعل المدينة في تاريخها المعاصر تضطلع بمهمة مزدوجة: أولاً صياغة الحداثة العربية وبلورة مفاهيمها، ولكن أكثر من ذلك، المضي قدماً في ممارسة هذه الحداثة على الرغم من العقبات القائمة والطرق المسدودة".
إذاً الكتاب دعوة الى معايشة أزمان وأزمات المدينة وقصير لا يلعب دوراً تمثيلياً، بل يتمازج مع أجواء مدينته التي تبغي التواصل الحرّ مع ثقافات العالم لا بل أنه وجد شخصيته الكاملة خلف مدينته، وهو يرى وجوب أن تكون بيروت كل شيء، وإن كان الزمن المتفجر يبدو غير عادل. وهو الذي رأى كيف أن الحرب قطعت مدينته الى قطعتين ولا أحد يعلم ماذا يخفي المستقبل، ولم يتجاهل الأثقال التي وضعت عليها في أزمنة الاضطراب السياسي، ومع ذلك يرى أنها مدينة حقيقية بكل الوقت، ويعبر معها في 600 صفحة كما عاش فيها وكما حفظها درباً درباً وزقاقاً زقاقاً، هو الذي سقط في الطريق شهيداً بين بناياتها ومتاجرها في الزاوية حيث الطريق لم تزل هي، والزحمة باقية. دخل سمير إليها ولم يغادرها. بيروت مدينة من يدخل إليها لا يغادرها. بيروت هي نفسها دائماً عاصمة الألم. لم تتغير جغرافيتها:
"عندما كانت الحياة تسعى أحياناً لاستعادة مجراها في الحرب في الأمكنة الأخرى، كانت "الجهات التقليدية" تأتي للاستقرار فيها بطريقة آلية لتمنع عودة الحياة الى طبيعتها. نجا شارع المصارف المهجور من الدمار بإرادة خفيّة من أصحاب المال والنفوذ من جميع الطوائف. وانتقلت الى بعض الأحياء مجموعات من أحزمة البؤس التي شردتها الحرب. أما وسط المدينة الواقع بين ساحة الشهداء وساحة النجمة وشارع فوش وشارع اللنبي وسوق الطويلة، فصار مسرحاً للكلاب الشاردة ونمت الأشجار والنباتات البرية التي لم يقف بوجهها شيء من قلب ركام الأبنية لتعلن موت المدينة، وكانت الهياكل المتفحمة لفندقي فينيسيا والسان جورج تحرس وسط العاصمة الكوسموبوليتية للشرق التي لم تعد إلا عاصمة الألم.
بيروت عاصمة الألم ألم تكن بيروت تظهر بصفتها نقطة تمركز للاقتصاد العالمي: "كانت الودائع العائدة لواردات البلدان العربية تدخل الى مصارفها، وكان بإمكان رجال الأعمال الأجانب الاكتفاء بالإقامة في أحد فنادقها ليعقدوا اتفاقيات مع رجال الأعمال من المملكة العربية السعودية أو الكويت أو العراق، أو مع مندوبي شركات في أوروبا والشرق الأدنى، كانت بيروت في الستينات حتماً محطتهم الأولية لا بل الوحيدة غالباً.
بيروت على "النصل"، أرضية للاستقطاب الذي يتسع للجميع وللجماعات المتعددة واليوم كالبارحة تتقاطع التعددية الطائفية مع التمايزات الاثنية والهوية المنقسمة في بناء وطني غير مكتمل ولم يجر استغلال الظروف الدولية والإقليمية الملائمة بشكل منظم ومنجز تماماً، ما يصفه سمير قصير "بنهاية البراءة" في المفصل الستيني الرئيسي الذي حفل بالثورات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على أنواعها ولم تستطع التحولات الاجتماعية ولا الإيديولوجية أن تغني النظام السياسي المنهك عن مساره، لتكون الغلبة للقوى الجديدة بمعيارية وبمسؤولية شرعية وفاعلة.
كتاب جميل، كتبه بالرسم بالكلمات والصور كمن يرسم التاريخ في الهواء الطلق لكن باعتراف بانتهاء البراءة خاصة إذا كانت عاصمة كبيروت ضحية كبيرة، وعنواناً لتشكيل دائم وجديد من نقطة الصفر ولكن مرة في مواجهة القوقعة الطائفية والاضطرابات السياسية والتحولات المدينية القائمة بذاتها والتي تدفع المؤرخ نفسه الى صفوف الشهادة في 2 حزيران 2005، ربما عنواناً لتشكيل مديني جديد باللون الأحمر هذه المرة.
كتاب يبني صداقة دائمة مع سمير، كما يبني صداقات وعلاقات مدينية بفعل مذاكرة تاريخية بذكاء وثقافة وبراعة ولباقة وبحداثيات معاشة بأدوار ذات خلفية سياسية وثقافية.
والأوراق الكثيرة تدين الى قوانين المدينة المرنة وليست الجامدة، وتزين الصفحات بتقنية الكتابة ومكوّناتها وصلاتها، الأكثر نضجاً من سواها، وبوظائف الكتابة الحيوية واللعب على الكلمات بممارسة سلوكيات الحب والحياة، فبيروت مدينة رائعة يقع في حبّها الجميع. والحب يقلب الزمن دائماً في بيروت.
من الصعب التخلي عن قراءة بيروت. كما كان من الصعب التخلي عن قراءة كتاب سمير قصير، الشخصية الكاملة خلف مدينته.(المستقبل)
يقظان التقي

http://www.mediafire.com/?x3w2zbrccmipai1


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/


Repost: بهيجة حسين - البيت


لقاء لم يكن على البال مع احد اعمال المبدعة بهيجة حسين دفعنى بشدة الى الغوص فى أعماق هذا العمل وهى رواية "البيت" الصادرة عن دار الثقافة الجديدة بالقاهرة 1999 وتعتبر من حيث الحجم رواية قصيرة (إذا جاز التعبير) فهى تحتوى على حوالى 100 صفحة من القطع الصغير، ولكن بعد ان اتممت قراءتها شعرت انها كان من الممكن أن تتحول لعمل ملحمى ضخم يحكى تفاصيل العلاقات الإنسانية فى القرية المصرية على غرار روايات ماركيز، وتحكى القصة مأساة بطلها طبيب أرمنى "الدكتور روبين" الذى هرب من المذبحة التى جرت لشعبه بواسطة الجيش العثمانى الى عمق الريف المصرى ليهب سنوات عمره فى علاج الفلاحين الفقراء حيث امتزج بكل كينونته فى التفاصيل الدقيقة لحياة الفلاحين التعسة فى مرحلة ما بين الحربين العالميتين حيث الفقر المدقع والأوبئة والجهل والأفكار الغيبية والقهر الواقع عليهم.
تأخذك الكاتبة سريعا الى عالمها الخاص حيث تبرز موهبتها الحقيقية كحكاءة قادرة على رصد التفاصيل اليومية البسيطة مستخدمة لغة جديدة فى العمل القصصى تبحر بك الى غور الحياة الريفية فتشعر انك امام شخوص حقيقية حية هى تجميع لذكريات الطفولة وما استطاعت الكاتبة الإحتفاظ بها فى اللاوعى حتى قررت البوح بما ترسب فى ذاكرتها من أحداث الطفولة مع مخزون عميق لحواديت الجّدات التى لونت بها عملها وأكسبته عمقا ومصداقية لا نجدها الا لدى القليلين الذين غاصوا فى أعماق الريف وأذكر منهم محمد روميش فى رائعته "الليل الرحم" وعبد الحكيم قاسم فى "أيام الإنسان السبعة"، ولكن يبقى لكاتبتنا حرصها على الدقائق الصغيرة للعلاقات الإنسانية التى ميزت هذا العمل.
فى الرواية أكثر من خيط للصراع قد يكون أبرزها ذلك الصراع بين الأترك العثمانيين فى امبراطورية الرجل المريض ورعاياها من الأرمن وأيضا بين بقايا الأتراك فى مصر والفلاحين من جهة أخرى، ورغم جذورها التركية القريبة من العرق التركى " ورد هانم وحلمى" ولكن انحيازها كان واضحا ضد العنصر العثمانى ولم تخف كرهها وعداءها لهم، كما ان هناك خيوط صراع عديدة من بينها ذلك الصراع بين المجتمع الذكورى القروى والمرأة المستلبة المستكينة، حقا كان هناك رجال عديدين يحملون فى قلوبهم طيبة طاغية ولكن هذا لا يمنع الطابع الأبوى والبطريركى عنهم، انهم النسخة المصرية الريفية من العلاقة بين الرجل والمرأة.
لقد اذهلتنى بهيجة باستخدامها لغة شديدة الرقة والعذوبة، وبقدرتها الغير عادية على الإمساك بالتفاصيل وكأنها تحدق فى عيون ابطالها، وبوصفها الدقيق للأشياء والأماكن عن عشق حقيقى، وكأنها تأخذك من يدك وتدخل بك الى هذه الأمكنة، من عيادة الدكتور روبين الى بيت الحاج عبدالرؤوف وبيت فهمى وبقية البيوت وحتى وصفها بالغ الدقة لوباء الكوليرا او الموت الأصفر وكأنها عانت منه وما زالت تتذكر كل التفاصيل الصغيرة.
تبقى بعض الملاحظات العامة على الرواية الخصها فيما يلى:
- عاب العمل التنقل السريع بين الشخصيات مصاحبا للتنقل بين ضمائر المتكلم مما يؤدى الى تشتيت القارئ وافلات شخصيات الرواية منه.
- التكثيف الشديد فى رسم شخوصها بدون اعطاء مساحة مناسبة من البناء الدرامى للشخصيات وتعويد القارئ عليها مما يحولهاا كأشباح خاطفة وشخصيات مبتسرة ويؤدى الى ارباك شديد للمتلقى.
- تحميل الرواية رؤى سياسية مباشرة والافاضة فى وصف تسجيلى للمذابح ضد الأرمن يمكن ان يتحمله عمل اكثر ضخامة او شكل اخر للابداع.
- اسقاط الحاضر على الماضى، فوصف الدكتور روبين بأنه كافر ( رغم صدور ذلك من تركى) وقوله" ابعد يا كافر من هنا..الهانم مش حتنكشف على كافر"، فإن ذلك يظل مستغربا فى ريف مصر فى تلك الفترة الزمنية.
على ان ذلك لا يقلل اطلاقا من قدرة الكاتبة ولا ابداعها لعمل ممتع ومشوق يلبى جميع اساسيات العمل الروائى مع نظرة فلسفية عميقة لقضية الموت والحياة، وكيف ان الموت حدث ضرورى لتجديد الحياة، وهى تكتب ببساطة وتلقائية كأنما تتحدث مع نفسها، وأظن من واقع تلك الرواية انها ما زالت تمتلك مخزونا عميقا من الذكريات التى يمكن ان تبوح بها وتفتح لنا دواليبها لتمتعنا ولكن عليها ان تغزل الثوب على مهال حتى تكتمل روعة الدانتيلا الجميلة التى تزين اطرافه.
رياض حسن محرم - الحوار المتمدن




إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Repost: سامي محريز - مقهى جسر الحمام






إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Thursday, March 7, 2013

The Rough Guide to Dubai - Gavin Thomas


English | ISBN: 1848365861 | 2010 | PDF | 240 pages | 42,6 mb

This first edition of "The Rough Guide to Dubai" is the ultimate companion to the world's most exciting tourist destination, where Eastern and Western cultures merge. You can find expert coverage of everything from traditional souks to state-of-the-art tourist attractions, beautiful beaches to 'seven-star' hotels. Plus, there's detailed practical advice on what to see and do in Dubai, with up-to-date listings of all the hottest places to stay, eat, drink and shop on all budgets. An inspirational full-colour introduction highlights the best of the city, and subsequent sections reveal the incredible contrasts between its traditional and futuristic sides. "The Rough Guide to Dubai" also brings you information on the latest developments to Dubai Marina and the Palm Jumeirah, as well as day-trips throughout the UAE, including Sharajah, Al Ain, the East Coast and ambitious Abu Dhabi. Comprehensive maps throughout the guide help you find your way around. Make the most of your trip with "The Rough Guide to Dubai".


كتاب المسبار - الخليج والربيع العربي, الدين والسياسة




http://www.mediafire.com/view/?zw28ww6969hwbe7
or
http://www.4shared.com/office/ZXY9n1BG/__-_____.html


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Sunday, March 3, 2013

جريس الهامس - كيف ضاع الجولان, جريمة لاتغتفر

شكرا للصديق الفنان جمال حتمل



يتضمن الكتاب حقائق وأدلة ثابتة وشهادات شهود الصدق حول خيانة تسليم الجولان دون قتال في حرب حزيران 1967 في ثلاث فصول وخاتمة مع مقارنة بين ديكتاتورين أديب الشيشكلي وحافظ الأسد



http://www.mediafire.com/view/?nzz9d89v49tn9b2
or
http://www.4shared.com/office/SHYcy3Bd/__-_____.html


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Saturday, March 2, 2013

Zanan-e bedun-e mardan [Women Without Men] 2009


DVDrip | XviD-1253 | mp3@192 | 704x296 | Audio: Farsi, English | Subs: English, French, Spanish, Bulgarian, Turkish srt | 1h36 | 1.0 Gb
Drama | Germany, Austria, France, Morocco 2009 | Director Shirin NESHAT

Cast: Shabnam Tolouei, Arita Shahrzad, Pegah Ferydoni, Orsolya Toth, Mehdi Moinzadeh...

Four women come together in a nation on the verge of a revolution in this drama from artist-turned-filmmaker Shirin Neshat. It's 1953, and political discord has gripped Iran as a military coup d'etat threatens to depose Prime Minister Mohammad Mossadegh.

La historia de cuatro mujeres durante el golpe de estado en Irán de 1953 y su papel en la sociedad de entonces. Es una adaptación de la novela escrita por la iraní Shahrnush Parsipur...

1953, sur fond de coup d’état iranien orchestré par la CIA, le destin de 4 femmes converge vers un magnifique verger synonyme pour elles d’indépendance, de réconfort et d’amitié


http://uptobox.com/mgsuofhoap0a


Torrent:
http://thepiratebay.se/torrent/6772590/Zanan-e_bedun-e_mardan_(Women_Without_Men)_%5B2009_PAL_DVD%5D%5BFa_Sub

Repost: فرات ياسين - غراب آدم



"مرآتي تختزن الوجوه، آلة تصوير تومض في جانبها المرئي تلتصق شرائطها في الخلف، تظهر ينابيع ذاكرتي التي تدفقها مضخات الخوف منذ أن هاجمت طفولتي أولى لسعات الضرب لينظم عويلي إلى جمهرة الباكين الذين لم ينقطع نحيبهم منذ أن دفن آدم على أرضهم.. انزويت حزيناً في غرفتي أقفز بخيالي إلى الوطن.. الفرار خيارنا الوحيد الذي تركه لنا النظام ورئيسه بعد أن ترصدناه في كل مكان... ملأنا له الهواء والماء والأرض بالسم كي يموت ولم ينفع.. أخاطب من بعيد.. أستعيد صوت (سعدي يوسف) ليس فقط لمجيد الراضي، إنما لكل الأحياء والأموات في الموطن: إسماعيل وكريم وسرحان... والشيخ طاهر وولده سلمان، ومن غرقوا في البحار ودفنوا في كردستان وفي الفرات وفي دجلة والناصرية وكل مدينة وقرية في العراق، ومن ليس لهم قبور، والذين ينتظرون الموت وفي المنفى وإلى الوطن المجهول مصيره: "قد يقع الإنسان، في قبضة السجان، أو في قبضة الأزهار، بل ربما أوقف من سنينه، عشراً على الأحجار، يمنحها النسخ، كما تمنح أزهار الدجى الشطآن، وربما استنفذت الأشجار أعمارنا.. من أجل ألا نجهل الأشجار. لكني أريد أن أخبرك الليلة، وأنت لا تجهليني كنا معاً في ذلك البستان، أريد أن أخبرك الليلة بأنني في قبضته الذكرى سجين دونما سجان، وحين يبدو التل كالقيم كالتل، وترتعي في العشب المبتل والدالية الألوان والقطعان أغنية للبحر وللصحراء، أغور في الذكرى فتمتد على جبهتي القضبان".
فرات ياسين في روايته "غراب آدم" هو صوت قادم من ذاك الفرات المخضل بالدموع. صوت من تلك البقعة التي تعيش مأساة بإثر مأساة بإثر مأساة. من خلال سردياته هذه يحاول فرات ياسين إسماع صوتٍ مغاير للحزن إذ أن له في جنوب الفرات معنى آخر، حيث يحتل ذاك الحزن أكبر مساحات في أرواح أهله، وله عندهم أحلى وأجمل الأشعار والأغاني. وصوت حزن الروائي الآتي من هناك هو الأكثر صدقاً، فهو الآتي من بلاد تنتشر فيها القبور، حتى في أعراسهم يفنون عن افتراق المحبين. هل بالإمكان اعتبار "غراب آدم" مرثاة وطن؟! إلى حدٍّ ما، لأنه وعندما يغرق الوطن في الأحزان فعلى أهله السلام.
النيل والفرات


http://www.mediafire.com/?zltoj6e2qdnvve9




إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
 



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Repost: أماني فريد - مصرية في ربوع الشام



أماني محمود فريد سليمان.
( 1922 - 2005 م)
ولدت في القاهرة، وتوفيت فيها.
عاشت في القاهرة والإسكندرية ولبنان والسعودية وتركيا ومعظم دول الوطن العربي وأوربا.
حصلت على الثانوية العامة (البكالوريا) من مدرسة السنية الثانوية 1937، ثم التحقت بالمعهد العالي للتربية بالزمالك (كلية البنات - جامعة عين شمس حاليًا) وتخرجت فيه 1940.
عملت مدرسة لغة عربية، ومواد اجتماعية بمدرسة بورسعيد للبنات، ثم بمدرسة حلوان الثانوية، ثم مدرسة العباسية الثانوية، فكلية البنات بالإسكندرية، ثم استقالت لتعمل محررة صحفية بدار الهلال بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، كما أسست مجلة بنت الشرق لدعم جهود المرأة.
كانت عضوًا في نقابة الصحفيين، واتحاد كتاب مصر، وجمعية هدى شعراوي.
كان لها حضورها الثقافي الأدبي والاجتماعي، حيث شاركت بمؤتمر دعم القضية الفلسطينية ممثلة للمرأة المصرية 1947، واعتصمت مع درية شفيق 1954 للمطالبة بحقوق المرأة السياسية، وقد كان لها صالون أدبي نسائي، وعلى صداقة مع إبراهيم ناجي، وعلي محمود طه، وروحية القليني، وجميلة العلايلي، وتعد صافيناز كاظم إحدى تلميذاتها.

الإنتاج الشعري:
- لها ديوانان هما: «فكر وروح» - مكتبة الأنجلو المصرية - القاهرة (د.ت)، و«قلب يتحدث» (د.ن) - القاهرة 1985.

الأعمال الأخرى:
- صدر لها كتابان: «ذكريات» (د.ن) (د.م) 1952، ولها قصص منها: «أقاصيص الغروب» بالاشتراك، و«ملائكة وأمواج ورجال»، و«همسات ولفتات» وفي أدب الرحلات «حول العالم» - جزآن - و«مصرية في أمريكا» مكتبة الأنجلو المصرية - 1997، و«المرأة الألمانية كما عرفتها»، و«مصرية في ربوع الشام»، و«أوربا بين الجد واللهو»، و«المرأة المصرية والبرلمان» 1947 - ولها أيضا «أيام وذكريات» - مكتبة الأنجلو المصرية - 1999، هذا وقد حصلت على عدد من الجوائر في مجال الدراسات الإنجليزية.
شاعرة وجدانية شفيفة تعكس نفسًا شعريًا متدفقًا لا يخلو من سيولة وعذوبة، تتفاعل مع حالات وجدانية متباينة بلغة متماسكة ورصينة.






إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Repost: نبيل سليمان - حجر السرائر



اغتيالُ الدستور، والأسئلة المحرجة.. «حجر السرائر» للروائيّ السوريّ نبيل سليمان
هيثم حسين - منارات

لا يَخفى أنّ الدستور هو أساس لإقامة العدل؛ الذي هو بدوره أساس الملك أو الحكم، لكن ماذا لو أنّ الدستور المُراد تشريعه تعرّض لمحاولات التسميم والاغتيال؟ هل يعود بالإمكان التمهيد لإقامة حكم عادل دون أساس متين؟ هل يمكن الاعتبار من دروس التاريخ وتجاربه في مسألة التمثيل بالدستور عبر نسف مكوّناته وبُناه؟ انطلاقاً من هذه الأسئلة، يعاود الروائيّ السوريّ نبيل سليمان في روايته «حجر السرائر»، «كتاب دبي الثقافيّة، الحوار» التنقيب في التاريخ ليستكشف بعض خباياه، معتمداً على وقائع تاريخيّة ومعلومات مستقاة من مصادر مختلفة، يبني روايته معتمداً على التخييل الروائيّ لخلق عوالمه، دون أن يزعم أنّه يكتب مخبوء التاريخ أو مكتومه أو مفضوحه أو ملعونه.
يصوّر الروائيّ فترة حرجة من تاريخ سوريا في بداياتها التأسيسيّة، تلك الحقبة التي تلت الاحتلال، وكانت تعجّ بالأحداث والمنعطفات الهامّة التي شكّلت مستقبل البلاد فيما بعد. كما أنّه يعود بالذاكرة والأحداث إلى أيّام الاحتلال الفرنسيّ، مستذكراً بعض المحطّات في حياة الشخصيّات الروائيّة التي تقدَّم على أنّها حوامل بذور التغيير، وجراثيم الانقلابات، وعدوى المؤامرات، وجريرة التكتّلات الباحثة عن هويّة وانتماء.
الشخصيّات التي مثّلت الدستور أو تلك التي تمثّلت له، تسيّر الأحداث في «حجر السرائر» التي يحاول فيها نبيل سليمان، استجلاء بعض الحيثيّات والوقائع التي رافقت مرحلة التأسيس للدستور في سوريا عقب الاستقلال. حيث يفترض حوادث تاريخيّة متخيّلة في فترة تاريخيّة محدّدة، فترة الانقلابات في سوريا، يوائم بين الروائيّ والمتخيَّل، يستعين بشخصيّات مؤثّرة تاريخيّة، يخلق معها شخصيّات روائيّة، يشركها في اللعبة، يمنحها الامتياز التاريخيّ والروائيّ، ويُضفي عليها الواقعيّة التاريخيّة. يمحو الحدود الفاصلة بين التخييل والواقع، بتغليفه المجريات والمتغيّرات بما يوحي بواقعيّتها المحتملة ولا واقعيّتها في آن. يتقاطع الروائيّ في التنقيب في تلك المرحلة الهامّة من تاريخ البلاد مع عدد من الروايات والأعمال الدراميّة التي تطرّقت إلى تلك الفترة التي يبدو انّها ستظلّ خزّاناً للحكايات والأعمال الفنّيّة والأدبيّة، لما تحتمله من اجتهادات وتأويلات، ولما تنطوي عليه من ألغاز وأسرار لا يني الحديث عنها متجدّداً.
تبدأ الرواية بمشاهد مستحضرة من حياة المحامي (رمزي الكهرمان) وزوجته (درّة حفظي). ينشغل (رمزي) وارث الأساطير ومورثها وأحد أعضاء لجنة صياغة الدستور، والمقاوم للاحتلال، المنفيّ السجين، بالعمل على وضع دستور عصريّ للبلاد، لكنّه لا يستطيع إكمال مهمّته، لأنّ خيانة زوجته الجميلة له، بالتواطؤ مع عشيقها وابن عمّها (خطيب حفظي)، تضع له نهاية مروّعة. يقضي مسموماً في مشهد دراميّ مؤثّر. بعد سلسلة من عمليات النبش والمتابعة، يستدلّ المحقّق إلى أنّ الزوجة (درّة حفظي) قد اضطلعت بالمهمّة مع عشيقها، فيلقى القبض عليها، وتودَع السجن، لتقضي فيه عشرين سنة.
وبعد تلك السيرة التاريخيّة المسترجعة، يكون هناك قطع زمنيّ، لا يلتفت الروائيّ إلى سدّ ذلك الزمن المديد بين عملية الاغتيال والسنوات التي تمرّ. إذ نجده ينتقل إلى السجن وقدّ مرّت عدّة سنوات، تحضر السجينة (درّة حفظي) بين يدي آمر السجن، وبمصادفة غريبة، تلتقي أحد المساجين المميّزين، (حسني الزعيم)، تلفت نظره، تحوز على إعجابه، يعدها بأنّه سيطلق سراحها حين يستلم رئاسة الجمهوريّة. وبعد مضيّ خمس سنوات يفي بوعده لها. تتحرّر السجينة القاتلة، لتلعب دوراً هامّاً في تسيير شؤون البلاد لفترة محدّدة قصيرة. حينذاك تكون ابنتاها (نديدا) و(ابتهال) قد كبرتا وتزوّجتا. ترافق درّة الزعيم المنقلِب إلى حين الانقلاب عليه، ثمّ تتوارى عن الأنظار، تبقى مختفية لا يعلم أحد مصيرها، تنشط التكهّنات والتخمينات حول مظانّ تواجدها، لكنّ الخبر اليقين يتأخّر سنوات حتّى ينكشف.
يمازج الكاتب بين الواقعيّ والأسطوريّ في روايته، نراه يستطرد في توصيف الأحجار الكريمة، يذكر مفاعيلها السحريّة، يستنطق ما تشتمل عليه من درر وجواهر، وما تنطوي عليه من مفاتيح ومغاليق تفيد لتطبيب الأرواح والأجساد ومعالجتها. أحجار كثيرة يذكرها الروائيّ، كأنّه يهيّئ قارئه للتدبّر والتمعّن في القوى السحريّة الشافية التي تتمتّع بها، حيث أنّها تتكفّل بحماية ومداواة حامليها، بالموازاة مع قيامها بالكثير من الأدوار الخارقة. تحضر أنواع كثيرة، يكون لكلّ منها تسمية، تتوافق تلك التسمية مع المفاعيل التي تنهض بها. يشرح خواصّها وميّزاتها الخارقة. يُبقي حجراً واحداً من دون تسمية، تجتهد الشخصيّة الرئيسة نديدا باكتشاف اسم مناسب لتسمّيه به. نجد أنسنة للحجر الذي يطالب بالتسمية، ولا يرضى أن يبقى مكتوماً مجهولاً.
تتعدّد محاولات التسمية، تحرص (نديدا) أن تكون التسمية مبتكرة فعّالة ملائمة، تستعين بثقافتها ومَن حولها، تحاور الحجر في ما تنتويه، لكنّها تؤجّل البتّ في الموضوع، تؤجّل حسم القرار، وإصدار الحكم أو النطق به. تطعن بكلّ ما قد يشغلها عنه. (نديدا) المحامية التي تتمتّع بمزايا استثنائيّة، تكون نموذج المرأة العصريّة، المثقّفة الفاعلة في مجتمعها، تمارس مهنة المحاماة، تنشأ في عائلة قانونيّة، تقرّر أن تكون السبّاقة في كلّ شيء، لا تلتفت إلى أقاويل الناس التي تنال من سمعتها، لا يثنيها عن التعلّم شيء، تغامر في سبيل آرائها، ولا تخشى المخاطرة. تكون المرغوبة المشتهاة، وفي الوقت نفسه تكون مرهوبة الجانب. تصرّ على أن تطلّق نفسها من زوجها الصحفيّ الشمّام (رباح أبو شلّة)، بعدما تنجب منه ابناً تسمّيه (رمزي)، على اسم والدها المغدور الذي تحرص على أن تدعوه مع عمّها بالشهيد.
تعود (نديدا) للعيش في بيت عمّها المحامي الذي لم ينجب أولاداً، تدرس العديد من الموادّ القانونيّة، تقدّم مقترحاتها القانونيّة لتغيير تلك الموادّ، تسعى لاستكمال ما كان والدها قد بدأه، باعتباره أحد أعضاء لجنة صياغة الدستور، قبل أن تغتاله زوجته بتسميمه. حتّى أنّ الرواية تسلك سبلاً قانونيّة، تغوص في ذكر الموادّ الدستوريّة، كيف كانت وكيف ينبغي أن تغدو.
يصوّر الروائيّ ارتهان الشخصيّات للحتميّات المرسومة، كأنّها تنقاد لتنفيذ ما يخطَّط لها. يعرض تصرّفاتها وخلفيّاتها، ثمّ يصف ماضيها وحاضرها، وكيف يكون ذاك الماضي مستمرّاً وفاعلاً. يحرص على أن تكون التسميات دقيقة معبّرة، تقدّم وفق متوازيات ونظائر روائيّة، يستحضر اللقب مع الاسم، وأحياناً يسبقه، باعتباره أكثر تدليلاً عليه، لأنّه يأتي بعد معايشة وواقعيّة. بالتزامن مع التوصيفات والتسميات يرد التسميم، كأنّ الروائيّ يوحي بروابط لامرئيّة سحرية بين التسمية والتسميم، لا من جهة الجناس اللفظي فحسب، بل عبر الجناس الفعليّ المتعدّي، إن جاز التعبير.
يتفعّل حجر السمّ مع حجر الشفاء والسرّ والخلاص. فالتسميم يبقى ملح الرواية الذي يتشعّب في معظم الفصول، يبقى المؤثّر الأكثر ترميزاً ودلالة. القانون يتسمّم بالتجاوزات والاختراقات. البلاد تتسمّم بالانقلابات. (درّة) تسمّم زوجها المحامي. تسمّم حياة مَن تصادفه. كلّ واحد يسمّم حياة الآخر بتصرّفاته الرعناء وسلوكيّاته الطائشة. قادة الجيش يسمّمون البلاد بالانقلابات والتوتّرات. الأحزاب تسمّم البلاد بالشعارات الجوفاء. المتطفّلون المجيّرون يسمّمون الأفكار. تكون السموم الفكرية أشد شراسة وأذى من تلك السموم التي تقتل أفراداً معيّنين، لأنّها تقتل وتفني وتسمّم جماعات برمّتها، كما تحمل معها بذور التسميم العامّ القاتل.
ولعلّ الخطاب الفكريّ الأهمّ المعلن والمضمر، الذي يرد بالتوازي مع حوامل هامّة، هو تحذير الروائيّ المتكرّر من أن تكون الطائفيّة السمّ المستقبليّ الذي يحذَر منه على ألسنة شخصيّاته. وهو بالضبط العلّة التي تتكفّل بالتسميم الممنهج، والمتخبّط، والمجنون. تحضر الاغتيالات والتصفيات والدسائس كسموم مجّانية متفشّية في البلاد. يحضر تسميم الرمز، تسميم الاسم، فرمزي المقتول تسميماً يظلّ رمزاً للعدالة المغدورة، والدستور المُضحَّى به. (درّة) القاتلة تبقى السمّ المتنقّل، والاسم غير المتوافق مع الفعل الإجراميّ المقترف. (بدر الدين) يحمل السموم وينثرها أينما يحلّ ويرتحل. الصحفيّ الشمّام يعتاش على السموم. (نديدا) تتحدّى السموم، بفعل طاقة الاسم غير المحدّد حتّى النهاية، وبفضل قوّة السريرة، وسحرها الكامن، وطاقتها المتجدّدة الثائرة. بفضل وفعل وطاقة الحجر الذي تحمله معها، والذي يمنعها من الغرق دوماً، وينتزع لنفسه التسمية الأنسب في النهاية: حجر السرائر. يكون التعريف بالتسمية سبيلاً للإنقاذ والخلاص. ثمّ الأمل المنشود بتسمية ابنها من (رباح) برمزي، كأنّها تعيد إحياء الرمز المسمّم، وتتحدّى إبقاءه وتفعيله وتكبيره، برغم ما يتعرّض له من تشرّد وتشريد بين أسرتي أبيه وأمّه.
  الأبوّة والبنوّة:
تنبني الرواية على عدّة ثنائيّات. تكون الأبوّة والبنوّة الثنائيّة الأبرز. يحضر صراع الأجيال وتلاغيها، كما يحضر تكاملها المنشود وتساميها على الانخراط في المكائد المدبَّرة. يكون كلّ اسم مقرون مع أب فعليّ أو رمزيّ، ربّما يغدو الابن أباً بطريقة ما. يتناوب الأب أو الأم على النهوض بالدور مع الابن أو الابنة.
(نديدا) التي تعيش في كنف عمّها وزوجته (افتخار)، تأخذ منهما الكثير لأنّها ابنتهما بالتربية، لكنّها تكون ابنة (رمزي) القانونيّ المغدور و(درّة حفظي) القاتلة. تأخذ حبّها وافتتانها بالقانون وحرصها عليه من والدها، كما تأخذ دهاءها وسطوتها واستبدادها الأنثويّ من أمّها. وبرغم ما تزعمه من تحقير لأمّها إلاّ أنّها تبقى امتداداً لها بطريقة أو أخرى، لكن دون أن تتورّط في القتل أو الاغتيال، بل تكون المحامية التي تسعى إلى تطبيق العدالة المغيّبة المحجوبة. (نديدا) الابنة تغدو الأمّ الحائرة التائهة في زحمة مشاغلها. لا تقوم بواجباتها كأمّ لابنها على أكمل وجه، فيتوه ابنها ويبتعد عنها. ثمّ تكون أمّاً رمزيّة لأختها (ابتهال) التي ينحسر دورها كثيراً، تبقى على هامش الأحداث، تتحرّك في ظلّ زوجها (سنان) الضابط القوميّ السوريّ. تحضر (افتخار) كأمّ بديلة تفتقد الأمومة الحقيقيّة، تحاول الاستعاضة عنها بتربية نديدا وابتهال، ثمّ أبناءهما.
الصحفيّ رباح يكون الابن المشاكس للصحافة، والأب غير المثاليّ لابنه. يكون الابن المطيع لوالدته، والأب العاقّ لأخيه مطيع. ثمّ يكون هناك الضابط الانتهازي بدر الدين الذي يتنقّل بين القوى، ينحاز للحاكم أيّاً كان، يتحدّى أخاه الذي ينهض بدور قيادي في تنظيم إسلاميّ، يبقى بدر الدين أتماز غير منتمٍ لأيّ تيّار، يغازل الأقوى وينساق وراء السلطة، تعميه القوّة، يتّخذها وسيلة للبطش والقتل. يكون الابن الشرعيّ للسلطة، يسعى جهده ليستلم السلطة بانقلاب محتمل، ليغدو الأب غير الشرعيّ. ينوي قتل الأب ليتنصّب أباً. وذلك كلّه بطرق غير شرعيّة.
«حجر السرائر» رواية مثقّفة، تحمل هموماً عامّة، تنتصر للقانون وسلطته، تحثّ على الدعوة إلى تفعيله وتحديثه. تمتلك جرأة فكريّة وفنّيّة من خلال الخوض في التاريخ لتحفيز رغبة تفعيل الجميل فيه، وتعرية الفاسد والشرير، والبحث عن القانون الذي ينبغي تسييده ومحاربة مَن يسعون إلى تقييده أو تسميمه. تفضح الممارسات التي كانت تستهدف النيل من السلطة التشريعيّة، وتظهر تداخل السلطات السافر، عبر التعدّي المكشوف من قبل السلطة التنفيذيّة على السلطتين التشريعيّة والقضائيّة. بحيث أوقفت الدولة على رغبات ومنافع البعض على حساب التضحية بالقانون والقضاء.
عبر الفصول الثلاثة، التي تتكامل فيما بينها، لتقدّم المشهد بشموليّة واتّساع، وعبر تنويع في أساليب العنونة ولغة السرد التي تزاوج بين الفصيحة والعامّية في الحوارات، ثمّ تتوافق مع خلفيّات الساردين، وتنسجم مع أفكارهم وأطروحاتهم، تثرى «حجر السرائر» بالكثير من التحليلات والرؤى للبنى السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة الناشئة، يرسم الروائيّ دمشق عقب الاستقلال، دمشق الانقلابات، دمشق المتغيّرات، يرسم الحِراك السياسيّ والاجتماعيّ والصحافيّ الذي كان دائراً فيها، يذكّر بالكثير من الأحداث والوقائع التي غيّرت وجه البلاد ووجهتها.
تكون السياسة هي الأرضيّة التي تتحكّم بخلفيّة الرواية وتسيّر أحداثها. يتتبّع المحطّات التي تمّ فيها اغتيال الدستور في البلاد. وكيف أنّ الأحكام العرفيّة والقوانين الطارئة تكفّلت بتسميم البلاد، وتسميم حيَوات المواطنين. يروي انتصارات القادة على الشعوب، والفرق في النظر إلى تلك الحالات التي وصفوها بأنّها انتصارات، في حين أنّها هزائم منكرة، سمّيت بعكس ما هي عليه لتبقى مسمّمة للمستقبل، كما كانت قد سمّمت الحاضر الذي بات ماضياً مستمرّاً بفعل الفاعلين، المعروفين منهم والمجهولين.


http://www.mediafire.com/?5p3u4hf2w61spvv


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
 

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Repost: علي الكردي - قصر شمعايا



قصر شمعايا
دار كنعان - دمشق 2010
150 صفحة/ قطع متوسط

قريبا من حى اليهود شبه المهجور فى دمشق القديمة حيث عاش لأكثر من عشرين عاما وقع الكاتب الفلسطينى على الكردى روايته الأولى "قصر شمعايا" التى تحكى سيرة لاجئين فلسطينيين سكنوا الحى فى خمسينيات القرن الفائت، بعد قرار من الحكومة السورية آنذاك يقضى بإسكان اللاجئين فى بيوت اليهود السوريين الغائبين.
ويروى الكاتب كيف حشرت عائلات اللاجئين فى هذا القصر الذى بناه الثرى اليهودى شمعايا أفندى فى العام 1885، وتحول إلى ملجأ مقسم ليتسع لعدد كبير من العائلات.
وتتبع الرواية مصائر هؤلاء الذين تركوا أراضيهم وأملاكهم فى فلسطين، بدءا من سيرة العذاب والفقر وقلة الحيلة، وصولا إلى مصائر وهجرات متتالية باتجاه دول الخليج أو الدول الاسكندينافية وسواها، لكن لبطل الرواية سيرة أخرى، هو الذى يبدأ دراسته فى الاليانس وهى واحدة من سلسلة مدارس يهودية عالمية - تحولت بدورها، وما زالت إلى الآن، إلى مدرسة للاجئين الفلسطينيين تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا)- ويمضى متأملا فى نسيج هذا المكان الاستثنائى، الذى جمع فى دائرة واحدة فلسطينيين ويهودا ومسيحيين ومسلمين.
ويتحدث الكاتب عن "تعايش أصيل" بين الجميع، ويشير خصوصا إلى قصص حب بين يهود وفلسطينيين، ولا سيما فى تلك القصة المسماة بـ"روميو الفلسطينى وجولييت اليهودية" حيث يعجز العاشق الفلسطينى عن الزواج من محبوبته اليهودية فيحرق نفسه، وتتبعه بتجرع السم حين يصلها النبأ.
ورغم إشاراته المتتالية إلى رحيل يهود تحت جنح الظلام خارج سوريا، إلا أن الشخصيات اليهودية التى تمر فى الرواية قليلة الحضور، ومن بينها ابن طبيب يهودى مشهور يهاجر إلى إسرائيل فيصبح طيارا يشارك فى الحرب ضد البلد الذى خرج منه، وحين تسقط طائرته ويقع فى الأسر تجرى مواجهته مع الأب الذى فضل البقاء حيث ولد. لكن الأب ينكر ابنه حين يواجهه أسيرا.
ومن أبرز شخصيات الرواية زميل دراسة للبطل الفلسطينى يهرب ويظهر فى باريس بعد أعوام طويلة من الهجرة، وهناك يتحدث كيف "نزعت أسماؤنا العربية، وفرضت علينا الذاكرة اليهودية الأوروبية". وهناك راشيل التى أحبت شابا فلسطينيا خذلها بسبب عدم قدرته على الاستجابة لزواج مستحيل، يهرب هو إلى مصر بحجة الدراسة، وتهاجر هى إلى الولايات المتحدة لتقضى فى حسرة ذلك الشاب.
لكن مصير بطل الرواية الفلسطينى يفترق عن مصير زملائه على اختلاف مشاربهم فى ذلك الحى، خصوصا صديقيه كاتب القصة، والفنان التشكيلى ففى الوقت الذى تابع هؤلاء دراستهم وشئون حياتهم، يمضى هو إلى العمل الفلسطينى المسلح، إلى أن يعتقل إثر عملية، ثم يطلق سراحه بعملية تبادل للأسرى مع إسرائيل. ليختار بعدها العمل فى مجال الصحافة والكتابة.
وإذا كان هناك من تقاطع بين شخصيات الرواية وشخصيات واقعية، فإن الكاتب على الكردى نفى ردا على سؤال لوكالة فرانس برس أن تكون الرواية سيرة ذاتية. وقال "قد يكون فيها شىء من السيرة الذاتية، ولكنها ليست سيرة".
"اليوم السابع"





إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
 

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Repost: خيري شلبي - منامات عم أحمد السماك



"كنت ماشياً في عز الليل في طريق أشبه بطريق يسمى الأوتستراد المعمول حديثاً في نواحي منشية ناصر، كان من الواضح أنني في حالة مزاجية منبسطة مع ذلك أشعر بأنني أشعر كالخائف، أغلب الظن أنني خائف أن تضيع في هذه الحالة، إنني أتمنى أن أظل هكذا إلى الأبد لا يغضبني شيء، ولا يفكر مزاحي أو يحرق دمي شيء مهما كانت قيمته... ترى هل وضعني الله الآن في هذه الحالة ليشير لي أنني يجب أن أكون هكذا على الدوام لكي أنجو من غضبه وعقابه؟ أم لعله قد هداني ومنحني هذه الحالة إلى الأبد فأوقفني بذلك عند حدّي وجنبني فلتان اللسان الزفر النشيم؟.... فوجئت بيد تتأبط ذراعي الأيمن، تلفت منزعجاً قال الذي تأبطني في غبطة: أرأيت الحيوان الذي أتمناه لك؟!... "حيوان"؟! أقتمتموه لي أنا؟! كيف يا بو العم؟! من أكون حتى تقيموا لي الحيوان! ومن أنتم عدم المواخذة! ولماذا يقيمونه لي أصلاً؟! أنا لم أمت بعد حتى يقام لي حيوان للعزاء!!...
ظهر على حنكه المغشوم بإبتسامة عجوز أنه يريد أن يقول لي: ما لهذا المعنى قصدت بالحيوان، ثم شوح بذراعه نافياً هذا المعنى، وأضاف: تعال أخرجك... مشيت معه مسلوب الإرادة، تخطينا الشارع الذي اتضح أنه الأوتستراد فعلاً، تجاوزنا مقابر فايتباي، صرنا في طريق صلاح سالم، عبرناه إلى الضفة المقابلة، وجدنا تحت أقدامنا سلماً من الحجر واضح أنه جديد لم تدس عليه أقدام من قبل، صرنا نهبط الدرج في منحدر متعرج قليلاً: صار طريق صلاح سالم يمر من فوق أكتافنا والسيارات تختر قنادون أن نشعر بها...
فوجئت بمنظر بديع في مواجهتي أصابني بالروع حتى كدت أقع من طولي: عبارة عن قبة متوسطة الحجم، محندقة، مطلية بالذهب البندقي الأحمر، وسبخ من الذب منكوت فيها طالع من أعلى القبة في إتجاه السماء، حيث يستقر فوقه هلال من الفضة المصقولة... وقفت أمامها مبهوتاً من شدّة الورع الذي شملني، كل شعرة في جسمي صارت ترتعش من الرهبة من عدم فهمي لمعنى أن تكون هذه
النيل والفرات





إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
 

تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:
http://get.adobe.com/uk/reader/

Friday, March 1, 2013

Cassagrande Chil Tango Vol. 01 y 02


Genero: New Tango, instrumental, vocal
CD 01-MP3-VBR(Extreme-Estimated 280kbps)-Lame 3.97-Total Size: 91.2 Mb - Total time: 61:55
CD 02-MP3-VBR(Extreme-Estimated 280kbps)-Lame 3.97-Total Size: 93.3 Mb - Total time: 62:57

Tracks
CD 01
01-Carlos Libedinsky----Mejor asi
02-Hi Perspective----Libertango (Electronic Mix)
03-Nuspirit Helsinki----Verano porteno
04-Carlos Libedinsky----Mi Buenos Aires querido
05-Dna----Tango minimal
06-Alexkid----Luna (Full Moon Remix)
07-Orquesta El Arranque----El choclo
08-San Telmo Lounge----Si Hasta El Techo... (Deep Mix)
09-Seconds Out----Time
10-Boccanada----Amargo anhelo
11-Gerry Mulligan & Astor Piazzolla----Twenty years ago
12-Andres Linetzky Y Ernesto Romeo----Sentimientos
13-Ralphi Rosario & Craig J. Snider----Rue du tango

CD 02
01-Hi Perspective Feat. Lady Gatica----El Tango (Electronic Mix)
02-Leopoldo Federico Trio----Buenos Aires hora cero
03-Alacran----Reflejo de luna
04-Leopoldo Federico Trio----Milonga del Che
05-Julia Zenko----Adios Nonino
06-Quinteto Ramiro Gallo & Wynton Marsalis----El sur
07-Mareck----Pampelonne Bay
08-Andres Linetzky Con Neotango----Ensuenos
09-Matisse----El mar
10-Carlos Libedinsky----Trance Tango
11-Flam & Co----Tres Tango
12-Quinteto Ventarron----Mmilonga trsite
13-Julia Zenko----Balda para un loco
14-Astor Piazzolla----Tristango


http://www.4shared.com/rar/Ta2DlRKw/Casa01.html
http://www.4shared.com/rar/E5Akj4pM/Casa02.html

Thursday, February 28, 2013

Tamer Abu Ghazaleh – 2008 – Mir’ah تامر أبو غزالة – مرآة

شكرا ل www.surajmusic.com



تامر أبوغزالة، مغني وملحن مستقل وعازف عود وبزق، أطلق البومه الاول “مرآه” عام 2008، وشارك في مشاريع موسيقية مع العديد من الفنانين في المنطقة منهم خالد جبران (البوم مزامير) وهدى عصفور (فرقة جهار) وزيد حمدان ومحمود ردايدة ودنيا مسعود (فرقة كزامدى) وسلام يسري (البوم ثورة قلق) ويعقوب ابوغوش (كزرقة انهار عمّان) وفرقة الألف (خيّام اللامي وموريس لوقة) إلى جانب مشاريع أخرى، وعمل مؤخراً على اشراف وتوزيع موسيقى ألبوم مريم صالح “مش بغني” والذي أطلق هذا العام


When light rays are made up of paradox and reflected light rays are made up of missiles, Mir’ah is the mirror.
This 2008 release contains 7 songs that were composed in Palestine during the period in which demonstrations erupted, during the invasion and bombardment of Palestinian cities, during curfews, and during the construction of the apartheid wall. Love, hate, comfort, boredom, excitement; the album expresses every-day human emotions blended with the unusual experience of living in Palestine during that period of time.
Mir’ah is composed and performed by Tamer Abu Ghazaleh in cooperation with a number of Palestinian and Egyptian performers. Artistic production by Al-Urmawi Center for Mashreq Music.

http://www.tamer.ag/

TrackList:

    7ob (حب (03:28
    Takhabot (تخبّط (04:08
    Al Shibak (الشباك (04:15
    Mir’ah (مِرآة (05:47
    Dawameh (دوامة (03:20
    Hawel Ya Ghannam (حوّل ياغنّام (04:35
    Sokoot (سكوت (04:28

Duration : 30:00 | Bitarte : 320 kBit/s | Year :2008 | Size: 69 mb


http://www.mediafire.com/?6qz5vs45wo727p9
or
http://www.4shared.com/rar/o1LApnvH/TAG08M.html

The Future of Christianity: A Startling New Vision of Hope for the 21st Century (2010)


DVDRip | English | AVI/DIVX 29.970 fps 1285 Kbps | 720x480 | MP3 96.0 Kbps 44.1 khz | 1h 28mn | 882 MB, Genre: Documentary

Integral Life offers a new DVD entitled The Future of Christianity: A Startling New Vision of Hope for the 21st Century. Join Ken Wilber and renowned Christian contemplative Father Thomas Keating as they present their newest-and some say most interesting work!


http://ul.to/bjggfxs3
http://ul.to/lv90dpi8
http://ul.to/dzgmz5d6

Van Gogh: Brush with Genius (2009)


HDTV | English | MP4 | 1280 x 720 | AVC ~1800 Kbps | 23.976 fps
AAC | 128 kbps | 48.0 KHz | 2 channels | 00:39:16 | 542 MB
Genre: Documentary, Art

Plunge into the heart of Vincent van Gogh’s paintings and retrace the artist’s life as we read his letters and take in the beautiful locations that inspired him. Discover the fantastic colors and distinctive brushwork of a genius, far removed from the “tragic artist” image which he is known. Relive van Gogh’s life, from the time of his first canvases at the age of 27 to his death in 1890. The film covers the surprisingly short 9-year period of the artist’s career during which he painted more than 900 paintings. From the Netherlands to Auvers-sur-Oise, and passing through Arles, Saint-Rémy and Paris, we follow van Gogh’s footsteps and journey through the landscapes that inspired some of the most important works in art history. From the dazzling yellow of van Gogh’s cornfields to the deep blue of his famous night sky, the vibrant palette of one of the world’s most dazzling painters lights up the giant screen.

Directors: François Bertrand
Stars: Jacques Gamblin, Peter Knapp, Hélène Seuzaret



Tuesday, February 26, 2013

Repost: ديمة ونوس - تفاصيل


تسعةُ شهورٍ تحملُ المرأةُ جنينها ، تعيشُ حملَها ذاك لحظةً بلحظة ، بخوفها من آلامِ الولادة حيناً ، و تفاؤلها بمجيء كائنٍ ترسمه حسب أحلامها حيناً آخر .. برهبتها من أسرار هذا الكون العجائبي فيما تواكب نمو جنينها تارةً ، و فرحها بخصوبتها تارةً أخرى .. و تسعةُ تفاصيلٍ حملتها المجموعة القصصيّة الأولى للكاتبة ديمة ونوس ، الصادرة عن دار المدى للعام الجاري 2007 بعنوان تفاصيل ، حيث أودَعَتْ جنينَ الحياة في جوفِ كتابٍ تجاوز المئة صفحة بصفحة واحدة ، ليمثِّلَ كلُّ تفصيلٍ من تفاصيلها التسعة ، نموذجاً إنسانيّاً مشحوناً بمشاعر متنوّعة ، و أفكار عدّة ، و وقائع و هواجس و أشياء أُخَر تتضافر جميعاً مُشكِّلة الحياة بكاملها .
على طول المجموعة ، يتعثّر القارئ بإشارات علنيّة لروحِ فسادٍ تلفُّ واقعَ شخصيات ديمة ونوس ، أو بالأحرى تفاصيلها ، حيث النبرة الساخرة لا تفارق السطور .. و ربما لا تشير الكاتبة للفساد من باب النظرة من زاوية سلبيّة ، إنّما من أجل إسقاط الضوء على ما يجري في واقع الشخصيات المُقْتَبَس من واقعها نفسه ، ممّا يحرِّض على النهوض به إلى واقع يبتعد عن وحشيّة الحياة ، و يقترب إلى حياةٍ أكثر إنسانيّة ..
و توظّف الكاتبة شخوصها ليؤدّوا الأدوار المقترحة من قبل أفكارها ، عبر مواقف متنوّعة ، و أحوال مختلفة ..( جهاد ) مثلاً هو ابن السياسي السابق الذي سيظلّ عظيماً _ برأي ابنه _ مهما توالت السنوات على تقاعده و على موته حتّى ، لذا يريد أنْ يهيمن على كلّ شيء ، و أنْ يكون السياسي و التاجر و صاحب الشركات و المثقف و منتج الأفلام و الأغاني و مموّل المسرحيات ، و كلّ ذلك تحت شعار : ( دعم الاقتصاد الوطني ) .. فشخصية ( جهاد ) تطرح نموذجاً شاع للغاية ، و هو رأس المال الذي يريد ابتلاع كلّ شيء ، و قَرْنَ اسمه بكلِّ مُنْجَزٍ ، متجاهلاً أنَّ هذا العصر هو عصر الاختصاص ، و أنّه لا يمكن لأحد مهما امتلك من الثروات أنْ ينجحَ في أداء الاختصاصات جميعاً ، بل لن ينجح _ في حال محاولته اقتراف ذلك _ إلاّ بإضافة فشلٍ جديد لأمّته .
في حين تُرى ( مها ) صحفيّةً ملتزمة ، قضت سنوات عملها الصحفيّ كلّها متبنيّة لقضية الظواهر الطبيعيّة ، دون أنْ تتدخّل بأي قضية أخرى لا قولاً و لا كتابة ، لكنّها تخلّت عن قضيتها تلك ، مقابل منحها منصباً هي نفسها تعي أنّها ليست أهلاً له .. فتفصيلُ ( مها ) يطرح فكرتين واقعيتين : الأولى هي نظرية ( الشخص المناسب في المكان المناسب ) التي غالباً ما لا تُطبَّق في المناصب الإدارية ، و الثانية هي تلك الظاهرة التي تُسمّى بـ صحافة الكرسي ، و هي بمعنى من المعاني تعني اللاصحافة .. تقول القصّّة عن مها : " و لم تعد الزلازل و البراكين هي المواضيع الوحيدة التي تفجّر صوتها و تحرّره ، فالكرسي غالي الثمن ، و الحفاظ عليه يتطلّب تنازلات قاسية "ص31
و تعتمد الكاتبة في مجموعتها مبدأ الثنائيات ، و هذا بديهي أمام قصص تتناول الحياة ، فالحياة أرضٌ و سماء ، خيرٌ و شرّ ، بردٌ و حرّ .
و يتجلّى هذا المبدأ في شخصية ( جعفر ) ، و هو سياسي ، و شخصية ( همام ) المثقف .. فالأوّل كان خلال اعتلائه لمنصبه الرفيع يستمدّ من ( همام ) _ لا شعورياً _ الدعمَ لأفكار متأصلة فيه ، لكنّه اضطر أمام غواية المنصب أن يخرسها ، و الثاني هو نموذج المثقف الذي لا يستطيع أنْ يُسمّى حرّاً _ في ظلّ ظروف سياسيّة و أمنيّة معيّنة _ إلاّ بدعم إحدى الجهات العليا .. و لا يشكّل المثقّف و السياسي هنا أيّة ثنائيّة ضديّة أو مفارقة ، على العكس ، فهما عبارة عن ثنائية تكامليّة ، كثيراً ما يراها المرء مجسّدة في واقعه المُعاش ، إلاّ أنّ المفارقة تكمن في شخصيّة ( جعفر ) السياسي ، و شخصيّته بعد تجريده من منصبه ، فقد تحوّلت الشتائم و الرّكل إلى صمت و تأمّل عميق في السماء و الياسمين ، و حتّى في الدخان الذي يلفّ المدينة ، و هذه نقطةُ تفاؤلٍ تُسجَّل لصالح حبر ديمة ونوس ، إذ إنّ الحياة ستكون بخير لو أنَّ حال كلِّ سياسيّ متقاعد أو مجرّد عن منصبه يؤول إلى ما آل إليه حال جعفر : " لمح جعفر ابتسامة همام العذبة من وراء الباب االخشبي ، قبّل عينيه بحنان مفرط و دخل بارتباك كأنّه يتعلّم المشي للمرّة الأولى " ص20
و تُكمل المجموعة تقديمَ نماذج عبر تفاصيل بشريّة متعدّدة الألوان ، فها هي ( حنان ) تتدخل في شؤون السياسة و الإدارة و التجارة و تبادل الصفقات ، رغم أنّها امرأة لا تقرأ الجرائد و لا تعنيها أخبار الدنيا ، لكنّها تمارس تدخلاتها تلك ، تبعاً لمنصب الذي يكون عليه صاحبها ، و غالباً ما تعود صحبتها تلك عليها و على زوجها بالخيرات .. تأمر و تنهي و تقول للشيء كنْ فيكون ، فقط لأنّها جذّابة إنّها مثالٌ حيّ على سلطة العهر ، تلك السلطة التي تتحكم بمصائر الفقراء و الأغنياء بجبروتٍ أعمى .
لقد اهتزَّتْ أساسات الحياة ، و لم يعد يُعرَفْ الصالح من الطالح ، حيث الأقنعة آلهةُ العصر ، و الكلّ يختار القناع الذي يناسبه ، و ما أنسب الدين لاتخاذه قناعاً طاهراً ، يلوذُ المرءُ خلفه آمناً من الفضيحة ، مرفّعاً عن ارتكاب العيب ، مغبوطاً من الآخرين على وسع مطرحه في جنّات ربّه .. هذا ما أرادت الكاتبة إيصاله عبر تفصيل ( عمر ) ، النائب البرلماني الذي بنى مسجداً بعشرات الملايين ، في حين لم يشغل باله صباح افتتاحه إلاّ كيف سيستقبل أهم المناصب المدعوّة ، و ماذا سيقول في كلمته الافتتاحيّة ، أمّا القصد الروحي من بنائه لذلك المسجد ، فلا يلمحه القارئ في سطرٍ من سطور القصّة .
و لا يفوت الكاتبة أنْ تُفْرِد للفقر مساحة بين تفاصيلها ، فهي تُقدِّم نموذجين عن الفقر ، الأوّل هو ( سميح ) ، السائق العمومي الذي يموت جوعاً إنْ لم يُشِرْ له أحدهم و يطلب إليه إيصاله إلى مكان ما ، ليس لأنَّ المبلغ الناتج عن إيصال الزبائن كفيل بتأمين لقمته ، بل لأنّه يعيش على هموم الناس ، و يخون الفقر فيهم ، فيصوغه في تقارير ـ و يقوّله كلاماً و شتائم لم ترد أصلاً ، و يتقاضى أجره المُسْتَحَقّ على ما قدّمه من خدمات .. أمّا النموذج الثاني ، فهو ( محمد ) ، و عبره تطرح الكاتبة فكرة أحلام الفقراء ، فـ ( محمد ) هو السائق الخصوصي لسيدة ثرية ، و هنا يمكن للقارئ أنْ يتصوّر المفارقة الكامنة بين سائق السيارة و صاحبتها ، و ما يمكن أنْ تبعثه جولات تلك السيدة السياحية ، و مشاويرها للأسواق ، في نفس ( محمد ) المسكين ، الذي كان أكبر حلمٍ حلمه في حياته أنْ يتباهى بقيادة سيارة الـ (BM W ) على طريق دمشق-بيروت .. لكنّ أحلامه تفاقمت يوماً بعد يوم ، مع مرور السواق و المحال التجارية الضخمة ، إلى أنْ تنهي القصّة نفسها بنفسها : " كان يحلم باستبدال الزريبة التي يعيش فيها مع زوجته و أولاده ببيت حقيقي تدخله الشمس من شباك واحد على الأقل ، ثمّ صارت السيارة حلمه الكبير ، فامتلاكها يسهل عليه العمل و يزيد الربح ، صار بعدها يحلم بمنح أطفاله الستة حياةً كريمة .. ثمّ تخلّى عن الحياة الكريمة و السيارة و البيت و اختصر حلمه و حجّمه ، فصارت العودة إلى البيت مساءً بعد يوم شاقّ محشو بالإرهاق و مندّى بالعرق هي الحلم الأكبر الذي يحقّقه ( محمد ) على الأقلّ في كلّ مساء "ص101
و لفساد الإدارة تفصيلٌ يلعبه ( فؤاد ) ، فتصوّره القصّة ينتقل من كرسي إلى آخر ، حاملاً معه وباء فساده ، لكنّ الطرافة أنّه حين يُعيّن مديراً لهيئة مكافحة الفقر ، يمتثل له أحد الموظفين الذي يفوقه فساداً ، و يُعيدُه لمنزله إلى الأبد من خلال تقريرٍ صغير ، يصوغه ضدّه بما يُحرِّض على بثّ القلق فيما يتعلّق بأمن الوطن الذي هو أغلى من أيّ شيء ، حسبما ورد في التقرير .
و يستكمل جنين الحياة نموّه المنطقي عبر تفاصيل ديمة ونوس ، فالمرأة التقليديّة تفصيلٌ حقيقيّ منتشر كما ينتشر كلٌّ من السياسي المجرّد من منصبه ، و المدير الفاسد ، و الساقطة ، و الفقير ، و الصحفي الخائن لمهنته ، و مدّعي الإيمان ... و ( سهر ) هي التي تلعب دور تلك المرأة ، ففضولها محصور بالتلصص على جيرانها ، و باستقبال جارتها عند الصباح ، و بالإصغاء لدروس معلّمة الدين ، و تتويج زوجها ليلة الخميس بوصلة رقصٍ حارّة..
ربما نجحت تفاصيل ديمة ونوس بعرض مشاهد متنوّعة من الحياة عبر ملكة الكتابة ، محاولة إظهارها بصورة متكاملة ، إلاّ أنّ تفاصيلَ عديدة لاتزال تعيش رغبة المشاركة في لوحة الحياة التي لا يمكن لها أنْ تكتمل في أذهان القرّاء دون إضافات يمارسونها بما يحلو لهم من خطوط و ألوان .
نادين باخص - الحوار المتمدن




إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:


Repost: ديمة ونوس - كرسي



"كرسي" الرواية الأولى الصادرة عن دار الآداب للسورية ديمة سعدالله ونوس، يوم واحد من الزمن وتداعيات وعودة الى الطفولة ومرحلة الدراسة والوظائف الكبيرة والصغيرة، درغام الراوي والمروي عنه يتحرك في مئة وثمان وستين صفحة بنشاط لا يفتر ليضمن أن يجلس على كرسي الى يمين معالي الوزير، الذي يبدو أنه من خلال تماشي النص وزيراً سورياً. الوزير لا علاقة له بالرواية إنما الكرسي الذي الى يمينه.. من سيجلس عليه ومن. المشكلة كلها هنا عند درغام القادم من ضيعة على الساحل، يغار أحياناً حتى من نفسه، ومن ابن عمه الذي سبقه الى الكراسي العليا.
رواية مكتوبة بحرفية كاتب كتب عشرات الروايات لا رواية واحدة، حيث تنحصر أحداث حياة برمتها في يوم واحد، وفي كتابة لهاثية، تقطع الأنفاس أحياناً، من دون فصول، سرد متواصل، تداعيات تستحضر الماضي، أغنيات يسمعها درغام كأنها فواصل وانتباهات للقارئ حتى يدرك أن ما يقرأه هو الحاضر، وأن تلك المشاهد التي تقفز على السطح ما هي إلا من شطحات درغام الذي يريد أن يمسك بالحياة من كل أطرافها.. ليس من مآس أو أحزان.. إنما سخرية من كل شيء، شخصيات تزحف على جباهها للحصول على كرسي الى جانب معالي الوزير أو في مواجهته.. ودرغام همه الأساسي الوصول الى هذا الكرسي مهما كان الثمن، فيتبرع ليصبح مخبراً لدى السلطة، لا يهمه قريب ولا غريب، بل حتى ابن عمه يقع في براثنه.. والرواية بخلفياتها العديدة تعري السلطة من كل جوانبها. سلطة ديكتاتورية، تستعبد الناس وتقلّبهم على بعضهم البعض، على طريقة: فرّق تسد.
درغام في الخمسين من عمره، لم يتزوج، لكنه كان يحلم أن تكون له أسرة، وأولاد يحتضنهم عند عودته الى المنزل، لكن كل ظروفه لم تسمح له بذلك، ترك ضيعته واختار دمشق، العاصمة، التي فيها تفتح له الأبواب فهو من النوع الذي مستعد لتقبيل الأرجل إن لم تكن الأيدي، لذلك تراه يترقب على مدار نهار كامل الوقت الذي سيذهب فيه الى العشاء بجانب معاليه، هنا: "ابتسم درغام فظهرت أسنانه المبعثرة في فمه وكأنها مرمية بشكل عشوائي، وكأنه يستطيع سحب سن من الأسنان ووضعه في مكان الآخر. سيصل باكراً وسيجلس على ذلك الكرسي ولن يتجرأ "خضر" على التفوه بكلمة واحدة، لكن كيف سيعرف درغام مكان الكرسي اللعين؟ لا بد أن تكون باحة المطعم الخارجية مليئة بالكراسي، فخضر (مدير مكتب الوزير) وجّه هذه الدعوة الى أكثر من خمسين إعلامياً. بسيطة، ستكون طاولة معاليه مليئة بباقات الزهور. نعم، فهذا أمر بروتوكولي لا يمكن الاستغناء عنه. إذاً سيكون وصوله المبكر هو الخطوة الأولى، ثم تكون للمظاهر حصة في الخطوات اللاحقة. كالبدلة الزرقاء والهيبة الوقورة، تذكر أمراً في غاية الأهمية، أخذ الدفتر الصغير والقلم الناشف البيك وكتب تحت تلك الملاحظتين: "زجاجة من نوع بلوليبل.. ليقدمها الى معاليه".
ياسين رفاعية





إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Repost: فرج بيرقدار - تقاسيم آسيوية


تأليف: فرج بيرقدار  تاريخ النشر: 01/01/2001 
الناشر: دار حوران للطباعة والنشر
دمشق - 6713079


إهدأ.. قليلاً.. أيها الرجل.. لا تنتهي.. لا تنتهي السبل. من (وقت من حجر) إلى (تقاسيم آسيوية) يبحر بنا فرج بيرقدار بأشعار تأخذ نسائمها من الهذبان والجمر والمكاشفات والورد والإيمان والترف والإفراج والرعشات والناي و الذهاب والإياب والبصائر والوحشة. وتمر النسائم بأنشوطات متقاطعة وبالهو والهي وبوجوه تائهة ودوائر مغلقة وأبواب موصدة خلفها متربصون من جميع الجهات.
(مقدمة الناشر)



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Repost: أمين أبو عساف - ذكرياتي



إن الحقائق ملك للتاريخ, وليس من الامانة اخفاؤها .. ونظرا لأنني قد عاصرت احداثا كثيرة وهامة, اذ انتسبت الى الكلية العسكرية عام 1933 في عهد الانتداب الفرنسي, واحلت على التقاعد في اواخر عام 1958 بعد قيام الوحدة بين سورية ومصر

http://www.mediafire.com/?vcmtq257z3huqe2


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

عبلة الرويني - الجنوبي أمل دنقل

شكرا لموقع http://ketab.me/


سيرة الشاعر أمل دنقل ترويها زوجته عبلة الرويني





http://www.mediafire.com/view/?iu59t1gm3sebnr5
or
http://www.4shared.com/office/cYCao3kb/______.html?



إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



ياسين الحاج صالح - بالخلاص، يا شباب! 16 عامًا في السجون السورية

شكرا لموقع http://ketab.me/


     بين سجن حلب المركزي ومعتقل عدرا في دمشق مدّة خمسة عشر عاماً. قبل أن تنتهي مدّة حكمه يُعرض عليه أن يصبح مخبراً، يكتب التقارير ويشيبأصدقائه. يرفض ياسين، ويرحَّل مع ثلاثين سجيناً إلى سجن تدمر الرهيب، ليمضي سنة إضافية في مكان جحيمي لا تنفتح أبوابه إلا لتلقي الطعام والعقاب.
     هناك، لا أخبار جديدة، لا طعام شهياً، لا زاد عاطفياً، لا شيء طازجاً من أي نوع. زمن آسن متجانس، أبدية لا فوارق فيها ولا مسام لها. سجناء يقتلون الوقت بما يتاح من وسائل التسلية، وآخرون يروّضونه بالكتب والأقلام. عالم بلا نساء، لا أسرار فيه ولا خصوصيات.
     زمن الثورة السورية يبدو وقتاً مناسباً للإفصاح عن هذه النصوص المؤلمة، حيثتجربة سجين ومفكّر سياسي عاش ستّة عشر عاماً من عمره على حافة التحطّم والخوف.

http://www.mediafire.com/view/?8aud8e32ok2j76b
or
http://www.4shared.com/office/6FkAGsH1/___16________.html?


إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Saturday, February 23, 2013

Repost: جورج سالم - الرحيل









إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Repost: جورج سالم - فقراء الناس







إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
or


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Repost: جورج سالم - حوار الصم








إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
l


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:



Repost: جورج سالم - حكاية الظمأ القديم





إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:


Repost: جورج سالم - في المنفى



يعد الاديب المبدع جورج سالم علما من أعلام الثقافة والفكر فى حلب خلال النصف الثانى من القرن الماضى وبالرغم من قصر حياته التى عاشها حيث وافته المنية عام 1977 عن عمر يناهز 44 عاما الا أن حياته حفلت بالعديد من الانجازات الادبية والفكرية والثقافية والاعمال المترجمة الى العربية لعدد من الادباء والمفكرين العالميين والبالغة 12 عملا مترجما اضافة الى اصداره روايته الوحيدة بعنوان فى المنفى عام 1962 والتى سعى فيها الى تصوير وجود الانسان المهدد بالموت دائما من خلال التأمل فى معنى الحياة. وسرعان ما خاض جورج سالم فى القصة القصيرة المعبرة عن مشكلات الجماعة البشرية المغمورة تحت تأثير الفقر والعنف والفساد فى مجموعته فقراء الناس ميلا منه الى النزعة التقليدية فى الكتابة القصصية التى تصور معاناة الفرد انموذجا للجماعة وتجلى ذلك فى قصصه تحت عناوين فقراء الناس و ثمن حياته و مصرع الفتى الاعمى و حادثة تافهة و عزف منفرد على الكمان وظلت كتاباته أمينة لطبيعتها فى الامتثال لقوة التعبير عن الاحساس بفقدان التواصل الانسانى. والف جورج سالم دراسات وأبحاثا كثيرة عن الادب العربى والاجنبى فى كتبه على هامش الادب العربى عام 1965 ودراسات فى الادب عام 1970 والمغامرة الروائية ودراسات فى الرواية العربية 1973 كما ميله واضح الى التفسير والتأويل فى اطار انطباعاته عن هذه الرواية أو تلك غير أنه تميز بادخال مراجعاته للروايات فى قضية نضوج الرواية العربية واشكال مغامراتها من طور لاخر منذ مطلع القرن العشرين حتى تاريخ كتابته. وتقديرا لابداعات هذا الاديب الكبير أقامت وزارة الثقافة ندوة نقدية تكريمية له افتتحها الدكتور رياض نعسان اغا وزير الثقافة بكلمة أكد من خلالها أن النتاج الادبى الذى تركه الراحل جورج سالم يمثل مرحلة زمانية لبنية الوطن وملامحه الاجتماعية والثقافية وهو واحد من المفكرين المبدعين الذين تصدروا الواجهة الثقافية فى حلب عن جدارة واستحقاق. وشارك فى هذه الندوة التى سلطت الاضواء على مؤلفات وكتابات هذا الاديب الراحل عدد من الباحثين من سورية والوطن العربى وقدموا خلالها أبحاثا نقدية مهمة عنه. واعتبر الدكتور مدحت الجيار المشارك فى الندوة من جمهورية مصر العربية أن جورج سالم أحد مثقفى العرب وهو منتج لثقافة متنوعة عبر عوالم مختلفة تبدأ بالرواية مضيفا أنه ليس غريبا أن تظهر صورة هذا الرجل مشرقة بعد عشرات السنين من العمل الابداعى والفكرى وان من حق هذا المبدع الراحل أن يحتفى به فى بلده سورية بل فى العالم العربى كله. وتناول الدكتور عمرو عيلان من الجزائر فى محاضرته مكونات الخطاب النقدى عن جورج سالم عبر ثلاث مكونات معرفية ومنهجية وفلسفية فيما اعتبره الدكتور نبيل حداد من الاردن أديبا متعدد الابداع من خلال أدواته التعبيرية الشفافة والكثيفة.
سفر هنداوى




إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Repost: سعيد سالم - الحب و الزمن



روائي سكندري طموح في نهاية الستينيات من عمره‏,‏ بلغ إنتاجه الأدبي خمس عشرة رواية وتسع مجموعات قصصية‏,‏ وعددا وفيرا من الأعمال الدرامية والإذاعية‏.‏ يجترح في هذه الرواية الأخيرة الحب والزمن مغامرة محسوبة في التخييل والتوثيق‏,
يقترب إلي درجة التماهي مع راوية المهندس الكيماوي مراد عامر لينسج شبكة الزمن في ضفيرة متباعدة الطرفين; بينهما قرابة أربعة عقود هي الفاصلة بين مرحلة النكسة عام 1967 ووصوله سن التقاعد عام 2006 حيث قرر فتح مقهي بلدي في حي سيدي جابر قرب الشاطيء; في منتصف المسافة بين المسجد الشهير وأحد البارات الصغيرة المرخصة, اشتريته بعد إحالتي علي التقاعد بأشهر قليلة, كانت قيمته تعادل إجمالي ما تقاضيته من مكافآت نهاية الخدمة والتأمينات وصندوق الزمالة وصندوق تكافل نقابة المهندسين; خصصت ركنا بالمقهي لتجمع الأدباء, اعتادوا اللجوء إليه بعد الخروج من قصر ثقافة سيدي جابر لقربه منهم, ولكون أسعاره في متناول جيوبهم التي تشكو دائما من الإفلاس, في تناسب عكسي مع ارتفاع أصواتهم, أشعر بانتماء قوي إلي عالمهم الذي أري فيه سحر حلالا. وقد أخذ الراوي يتخيل أنه كتب مذكراته أيام صباه, وأخذ يقرؤها علي هؤلاء الأدباء, وهي مذكرات بدأت بالنكسة وانتهت بحادث المنصة عام 1981 م, وقد وضع لها عنوان الشرخ وكانت هذه الكتابة بالنسبة له ـ كما يقول ـ بمثابة العلاج الطبيعي لمريض عصابي دائم القلق والتوتر. لكنه لم يحافظ علي الاتساق الزمني في عرضه لهذه الفترات, بل أوغل في تكسير الزمن ومضاعفة ثنياته, وأسرف في الاسترجاعات المربكة للقارئ دون ضرورة فنية.
وإذا كانت حيلة تكسير الزمن من قبيل التقنيات الفنية المشروعة نسبيا فإن سعيد سالم يلجأ في هذه الرواية إلي حيلة غير معهودة; تهدف إلي تحويل العام إلي الخاص, علي عكس ما هو مألوف في الإبداع السردي من تحويل الخاص الفردي إلي نموذج إنساني عام; إذ يدمج ما يطلق عليه الملفات المرقمة وهي عديدة داخل العمل, مع أنها نصوص منشورة مستقطعة من مواد مأخوذة من صحف المعارضة أو علي المواقع الاليكترونية لناشطين سياسيين عن تدهور الأوضاع في مصر خلال العقود الثلاثة الماضية, وهي تقنية برع فيها صنع الله ابراهيم بأسلوبه المميز, لكنها بهذه الطريقة المباشرة تخلو تماما من القيمة الجمالية, وتظل غير متجانسة مع المادة المتخيلة, فليست خواطر للشخوص, ولا خلاصة خبرات لتجربتها الحيوية, ولكنها زوائد في جسد الرواية, تشهد بشجاعة من يسجلها إن كان قد كتبها قبل ثورة يناير, ولأن الرواية منشورة في يوليو عام 2011 فإنها تصبح خلايا غير حميدة تبتز مشاعر القراء, ولا جدوي في أن يؤكد الكاتب أنه أتمها عام 2006 لأن المعول علي تاريخ النشر, ويكفي أن نورد نصا قصيرا من هذه الملفات الطويلة للبرهنة علي ذلك في مقابل نص آخر نجح الكاتب في استزراعه في جسد الرواية, يقول النص الأول: تذكر منظمة الهيومان رايتس أن وسائل التعذيب في مصر تتضمن الضرب بالأيدي والأسلاك الكهربائية والتعليق في أوضاع أليمة والاغتصاب والعنف الجنسي, وقد رصدت الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب أكثر من ثلاثين حالة وفاة في السجون نتيجة تعذيب الشرطة خلال عام واحد ولو كان شيء من ذلك حدث لأحد أبطال الرواية لكان تجسيده أوقع ألف مرة من هذا التقرير.
علي الرغم من ذلك فإن هذا المزج بين المادة التوثيقية والتخييلية يضفي علي السرد طابعا سياسيا حميما, يكاد يصل في بعض لحظاته إلي أن تصبح الوثائق هي لوثة الراوي القريب جدا من الكاتب الضمني, فهو شغوف بالبحر والغناء, مشغول بكتابة شيء عن نجيب محفوظ, والمشاهد الأخيرة من الرواية تبرر ذلك بحرفية بالغة, فهو يكاد يذوب في الماء مرتكبا ما لا يجرؤ علي فعله سوي الاسكندرانية, انسحبت بعيدا عن الشاطيء حتي لا يراني أحد, خلعت المايوه وعلقته علي رقبتي, وذبت في الماء وتلاشيت, تكلمت إلي الله بصوت مسموع كله خشوع وتوسل وتذلل, ألا يترك مصر نهبا للصراع والفوضي, غنيت لأم كلثوم حبيبي يسعد أوقاته علي الجمال سلطان لم أكتف بالغناء, بل كنت أردد الجمل الموسيقية بإتقان شديد أما المشهد الأخير في الرواية فهو منقول في صحبة نجيب محفوظ, يقول فيه الراوي: كان وقت صلاة العصر قد اقترب, فرأيت أن أصليه مع الشيخ خليل في المسجد لأستكمل شعوري بالخفة والطيران والشفافية, الليلة ليلة غصون, ليلة حب وحياة وبهجة وتقرب إلي صاحب النعم بالاغتراف من نعمه وشكره عليها, في الطريق إلي المسجد تذكرت عبد الله التائه الذي سأله نجيب محفوظ:
ـ متي تنصلح حال البلد ؟ عندما يؤمن أهلها أن عاقبة الجبن أسوأ من عاقبة السلامة. وكيف تنتهي المحنة التي نعانيها ؟ـ إن خرجنا سالمين فهي الرحمة, وإن خرجنا هالكين فهو العدل وبين سعيد سالم ونجيب محفوظ يقع هذا التعادل في المصير, ليجعل من رواية الحب والزمن شهادة علي عصر لم يقدر لمحفوظ أن يري نهايته ليتطلع في أمل وإشفاق إلي العصر الجديد, ولم يقدر لسعيد سالم أن يجسد بوسائل تقنية بحتة مشهد ميلاده.
صلاح فضل




إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تحتاج إلى أحدث نسخة من أكروبات ريدر لتتمكن من فتح هذا الكتاب. إذا طلب منك باسوورد, فهذا يعني أن نسختك قديمة!! رجاءا تنزيل أحدث نسخة من:

Repost: الطاهر بنجلون - الشرارة, انتفاضات في البلدان العربية ويليها بالنار


شكرا ل: http://ketab.me/

     تعصف بالعالم العربي ثورة غير مسبوقة منذ نوفمبر 2010، ولكن من هم الفاعلون الحقيقيون فيها؟ كيف إنهارت أنظمة دكتاتورية في بضعة أشهر؟ ما هي فرص نجاح هذه الثورات؟ هذه هي الأسئلة التي يجيب عليها الطّاهر ينجلّون في هذه المحاولة الكتابية التي قام بها في أثناء الأزمة حول موضوعٍ يعرفه جيداً ويهمّه جداً أن يشرحه بعمق.
      رواية “بالنار” تتابع هذا التحليل: في السابع عشر من ديسمبر، أوقد محمد اليوعزيزي النار في جسده… كان هذا التصرّف الراديكالي بمثابة إشارة إندلاع ثورة الياسمين في تونس.
     يعيد الطّاهر يتجلّون، في تخييلٍ موجز، واقعيّ وشاعري، تشكيل الأيام التي سبقت هذه التضحية، في تكريمٍ رائعٍ للثورات العربية ولهؤلاء الملايين من الرجال والنساء المجهولين الذين ينزلون إلى الشوارع ويطالبون بالحرية والكرامة في بلدانهم.
     ولد الطّاهر ينجلّون عام 1944 في مدينة فاس المغربية، وهو كاتبٌ وصحافي وشاعر، وقد نال جائزة غونكور الفرنسية على روايته “ليلة القدر”.






إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

Friday, February 22, 2013

Zaida Saiace (Artistas invitados Lidia Borda y Pablo Mainetti) - Tango Novelle


Genero: Tango, Piano en el tango, Cancionistas de tango
MP3-CBR 320 kbps-Lame 3.99.5-Total Size: 98.8 Mb/Total time: 46:48

En los archivos y tags se pueden leer:  Autores, genero y fecha de grabación
Músicos
Zaida Saiace: Piano
Lidia Borda: Voz (3 y 8)
Pablo Mainetti: Bandoneon (10)
Pepe Campos: Flauta (5)
Fernando Galimany: Contrabajo (3, 8 y 10)
Pablo Paredes: Piano acustico y teclado (1 y 9)
Horacio Lopez: Batería y Percusíon (5, 6 y 10)
Biografia de Lidia Borda
Biografia de Pablo Mainetti
Tracks
01 Pregunto-Instrumental
02 Casandra, de la calle Galileo-Instrumental
03 Milonga sin palabras-Lidia Borda
04 Damian, de la calle Malabia-Instrumental
05 Por el sur-Instrumental
06 Luz y sombra-Instrumental
07 The right to be loved-Instrumental
08 Der Wind hat mir ein Lied Erzählt(El viento me conto una cancion)-Lidia Borda
09 Daricha-Instrumental
10 El retorno-Instrumental