Monday, September 26, 2011

في ذكرى عزيز السيد جاسم الانسان والمفكر والروائي - رواية المناضل


عزيز السيد جاسم الإنسان :
منذ القديم ومفكرو العالم وفلاسفته يأخذون على عاتقهم مهمة تغيير العالم والسعي إلى تبديله نحو الأفضل ، كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك ، وهو أمر لم يتقبله أصحاب السلطة الغاشمة ،لذلك سعوا إلى خمد تلك الأصوات ووأدها بكل ما أوتوا من قوة وإمكانات ، على أن ذلك لم يقتصر على زمن من دون غيره ، بل أن ذلك تخطى حدود الزمان والمكان ، ولكن بأساليب مختلفة ، وأصحاب السلطة اليوم لا يقتلون المفكرين بل يسخرون منهم ، ليس لان القتل أصبح أسلوبا مرفوضا هذه الأيام ، بل لأنه لا جدوى من قتل الموتى ، فإذا كان الخطر الذي يتهدد عموم الفلاسفة والمفكرين قديما هو قدرتهم على تزويد الناس أفكار يناضلون في سبيل تحقيقها . أما اليوم فان ما يقتل اغلب المفكرين هو عقم وعطالة ما يقولونه ، سوى النزر اليسير منهم ، كعزيز السيد جاسم ، فقد قتله فكره ،فالمفكرون تقتلهم أقوالهم، في حين يقتل الثوار أفعالهم ، هكذا هو ديدن الحياة منذ سقراط حتى يومنا هذا ، فقد غيبت وسحقت المئات من العقول الفاعلة، لأنها اخترقت الحجب وكشفت المستور الذي تحاول السلطة طمسه وفضحه، وفي هذا السياق لابد لنا من تذكر مقولة معاوية التي ما زالت إلى الآن خارطة الطريق التي يسير عليها معظم الظلمة، وهي قوله:((إنني لا أحول بين الناس وألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا ))، ولكن يبدو أن كتاب ( علي سلطة الحق ) حال بين القوم وملكهم ، أو هكذا ظنوا هم ، نقول ربما كان هذا الكتاب هو القشة التي قتلت عزيز ، فقد تحدى به المؤلف السلطة ، لأنه كان يعلم أن دوره كمفكر ومثقف يحتم عليه ذلك ، في وقت لم تكن السلطة الغاشمة على استعداد لقبول هذا التحدي ، كما أنها لم تكن على استعداد لقبول فكرة أن المفكر وسيلة للارتقاء وليس للقمع ، لذلك كان عليها التخلص منه ، بعد أن أصبح خطرا عليها ،خوفا منه فربما كان قدوة لغيره بان يحذو حذوه .
كثير من المثقفين لا يعرف عزيز السيد جاسم وإن عرفه فمعرفته به معرفة سطحية، ويكفي عزيز السيد جاسم فخرا أنه أول كاتب عربي في العصر الحديث يولي موضوعة الحرية اهتماما خاصا ،بوصفها بعدا فلسفيا لوجود الإنسان,واقصد كتابه (الحرية والحرية الناقصة) ، وبذلك يكون عزيز السيد جاسم قد سبق كتابا كبارا كزكي نجيب محفوظ وزكريا إبراهيم وآخرين ، الأمر الذي جعل الفيلسوف والمفكر العربي المغربي عبد الله العروي يفرد فصلا من كتابه ( مفهوم الحرية ) لمناقشة أفكار السيد جاسم في هذا الخصوص ويعلق عليها (1) .
عزيز السيد جاسم من رعيل الستينيات الذي أرسى دعائم الحركة الثقافية والنقدية في العراق مع مجموعة من كبار المفكرين والكتاب العراقيين آنذاك أمثال جبرا إبراهيم وعلي جواد الطاهر وعلي الوردي وفاضل ثامر وعناد غزوان والملائكة وآخرين ، وهو طاقة إبداعية متفردة، وكاتب موسوعي استثنائي صاحب نظرة شمولية في التفكير لا تتوفر إلا لقلة من الناس ، أتحف المكتبة العربية بكتاباته التي تجاوزت الأربعين مؤلفا موزعة بين ميادين مختلفة كالسياسة والأدب والاقتصاد والتاريخ والفكر والفلسفة، فضلا عن الدين، الأمر الذي يجعلنا نقول : إن المؤتمرات والجوائز والاجتماعات وحدها لن تف هذا الرجل حقه وعلى القائمين على حركة الثقافة في البلد إيلاء الأهمية الكبرى لرموزنا الثقافية كإقامة النصب التذكارية لهم وإطلاق أسماء الأحياء العامة وأماكن الثقافة على مسمياتهم .
اقترنت ناحية النصر فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز على نهر الغراف ،بكونها مسقط رأس المفكر والكاتب عزيز السيد جاسم فقد ولد عزيز السيد جاسم وترعرع فيها في بداية أربعينيات القرن الماضي.كانت ناحية النصر تسمى في بداية نشأتها عام 1937 بالغازية نسبة إلى الملك غازي ، ولا يعرف هنا سبب هذه التسمية على وجه الدقة ، إلا أن من المؤكد أن هذه المدينة كانت في بدايتها قرية صغيرة ، ثم سرعان ما تحولت إلى وحدة إدارية مستقلة ( ناحية ) في عام 1953 ، وبعد انتصار ثورة عبد الكريم قاسم وتيمنا بهذا الانتصار تم تغيير اسمها إلى ناحية النصر .
عائلة عزيز السيد جاسم ، مكونة من الأم التي هي ابنة السيد حيدر السيد فياض وقد أنجبت ثمانية أولاد أربعة ذكور وأربع إناث، اكبر الذكور سيد عزيز ويأتي بعده محسن والثالث هو السيد محمد ، وله حكاية معروفه مع علي حسن المجيد أيام ما كان السيد محمد مديرا لناحية النصر ، ورابع الذكور هو سيد عباس. أما الوالد فهو سيد جاسم ابن الفقيه سيد علاوي وثمة عمومة تربطه مع السادة القرابات وهم أولاد عم السادة القزاونة ، كان السيد جاسم يسكن في قرية( أبو هاون )وتربطه صلات حميمة بالسيد عبد المهدي المنتفجي والد السيد عادل عبد المهدي ( 2 ) .
يقول عزيز عن نفسه:(( في قرية الغازية الوديعة ـ ناحية النصرـ فتحت عينيَّ على الدنيا وكانت صورة علي بن أبي طالب رضي الله عنه معلقة على الحائط ! تلك هي الصورة التقليدية الشائعة بألوانها الساخنة وبالمهابة المميزة لوجهه الكريم تحيط برأسه هالة نور!! وكانت صورة الأمام حاضرة في البيت مثل البيت والأب والأم والأخ والأخت! فلم يكن ممكنا أن يكون البيت بدون صورة!! .... بعد أكثر من ثلاثين سنة هي رحلة طويلة في الكدح والمعاناة الذهنية أهديت لي صورة لعلي بن أبي طالب مصورة عن متحف اللوفر بباريس وهي صورة اقرب إلى حقيقة علي من سواها !وربما هي من رسم احد الرهبان ففي الصورة شموخ عجيب وقوة هائلة واستقرار تاريخي !كان عليٌّ راكباً حصانه حيث ظهر اعل من حجعة السرج! ولكنه بدا متبوئا مقعدا تاريخيا شديد العلو...)) ( 3 )
ومن الطرائف التي يرويها أخوه محسن الموسوي : يقول إن مدير المدرسة الابتدائية الوحيدة في قرية الغازية ، وكان اسمه ( صبري فرج الله ) ينقل هذا الرجل أن عزيز السيد جاسم زعل على المدرسة ومزق شهادته التي تشهد أنه الناجح الأول في صفه ، وذلك بسبب طريقة كتابتنا لاسمه فيها ، إذ كتبناه عزيز جاسم علي ، فقال مخاطبا المدير محاولا كبت غضبه : ((أستاذ أنا عزيز السيد جاسم وانتم كتبتم في الشهادة عزيز جاسم علي أنا لا أوافق لان اسمي عزيز السيد جاسم )) ،وهكذا كتب اسمه حين انتقل إلى الثانوية ! ، والطريفة الثانية التي ينقلها إلينا أخوه محسن الموسوي هي : أن والدته كانت تحتفظ بأوراق ومستندات عن ديوان الوالد وأملاكه والمبالغ التي يطلبها السيد جاسم من الدائنين ، وحين خرجت الوالدة من البيت لقضاء بعض الأشغال تسلل عزيزـ الذي كان صبيا ـ بهدوء واحرق الوثائق والأوراق ، ولما رجعت الوالدة لم تغضب ولم تعنف عزيز وإنما قالت : عفية عزيز خلي نبدي جديد ونعتمد على رواحنة ! ( 4 )
أكمل عزيز السيد جاسم دراسته الابتدائية في قرية الغازية ، ومن ثم انتقل إلى الناصرية ليكمل فيها دراسة الإعدادية ، ولكنه كان يرجع في أثناء العطلة الصيفية إلى الغازية ، ليعمل في طاحونة ومعمل للثلج وفي أثناء ذلك انتظم إلى تنظيمات الحزب الشيوعي ، وهو في الخامسة عشرة من عمره ، واستطاع أن ينظم أصدقاءه الشباب في مدينة النصر لهذا التنظيم ، كان عزيز السيد جاسم كثير المطالعة في هذه الفترة إذ استطاع الاطلاع على الفكر الماركسي ، فضلا عن مؤلفات مشاهير الكتاب الغربيين أمثال فولتير وجان جاك روسو وغيرهم وفي الوقت نفسه لم يمنعه الانشغال بالفكر الماركسي من قراءة كتب التاريخ والأدب العربي والإسلامي ، الأمر الذي جعله يكتنز علما وثقافة واسعين ، مما سهل عليه استقطاب الشباب أمثاله وقد مكنه هذا الأمر من لعب دور المحرض والقائد للشباب ، فأودع السجن مرات عدة في الناصرية اثر قيادته عدد من المظاهرات للمطالبة بمستقبل أفضل ، وقد بلغ هذا الدور أوجه بعد قيام ثورة 14 تموز ، عندما اظهر عزيز السيد جاسم مقدرة على الكتابة في أمور تحريض الجماهير، فضلا عن مقدرته على قيادة تلك الجماهير وتنظيمها ، ولاسيما صفوف الشباب .
كانت كتابات عزيز السيد جاسم في تلك الفترة تركز على الهوية العربية والإسلامية للحركات التحررية العربية ، مما جعله يصطدم بموقف الحزب الشيوعي الذي ينتمي إليه ، وعلى اثر ذلك قرر ترك الحزب الشيوعي عام 1960 ،وعبثا حاول رفاقه ثنيه عن قراره هذا ، فقد أصر على حرية الفكر ورفض القوالب الفكرية والأجوبة الجاهزة، مؤكدا خصوصية الوضع العربي وأصالة الفكر الإسلامي بعيدا عن المصالح الضيقة والتعصب الفئوي ، ومن بين ما أثر عنه في تلك الفترة أقوالا منها : كل ما يدعو إلى الخير يتصل بعضه ببعض ، وإن كل ما يخدم الناس يخدم الرب ، وأن الجانبين الاقتصادي والسياسي للماركسية لا يتناقضان مع الإسلام ، وان الاستعمار والظلم والدكتاتورية والقتل سواء.. هذه هي الحقيقة التي لا مراجعة فيها ، وان الجماعات توحدها المصلحة . أما الحرية فلا توحد إلا الأحرار وكرماء النفس ، وان الفكر الحر لا يعرف التأطير، وان الذهن الحر يتفتح على الدوام على الأفكار والمستجدات ويكرس طموحات وتطلعات الناس ، وإن المثقف الحقيقي مثقف حر، وبحكم ذلك فهو أكثر من سواه قدرة على معاينة ظواهر الاستعباد، وكذلك يكون أكثر من سواه إدراكاً لقيمة التوجهات السياسية التي تخدم الحرية وأكثر استبشارا بها (5 ) .
على أية حال ، تعرض عزيز السيد جاسم في هذه الفترة إلى المضايقة بسبب أفكاره ، وفي هذه الفترة أودع السجن مرات عدة ، مما اضطره في زمن الأخوين عارف إلى اللجوء إلى الكتابة الأدبية مبتعدا عن هموم ومشاكل السياسة ، ولاسيما بعد عدم تأييده انقلاب شباط 1963 ، فصار يكتب بعض الدراسات النقدية و الأدبية وينشرها في كبريات الصحف والمجلات الأدبية العربية ، وقد استطاع عزيز السيد جاسم من خلال تلك الكتابات أن يؤسس له كيانا يشار إليه بالبنان ، حتى استطاع من خلاله أن يشق طريقه إلى العمل محررا في صحيفة الثورة البعثية ، بعد أن ساعدته صداقاته مع نعيم حداد وصلاح عمر العلي وعبد الخالق السامرائي على ذلك ، فراح يكتب فيها مؤكدا نزعته التقدمية والوطنية ، إلا أن أمله سرعان ما خاب حينما اشتد الصراع بينه مدعوما من عبد الخالق السامرائي وصلاح عمر العلي ، فضلا عن رئيس الجمهورية احمد حسن البكر ،و بين رئيس التحرير (طارق عزيز ) المدعوم من ناجي الحديثي وصدام حسين ،وقد ساعدت أحداث تاريخية كبرى في تأجيج الصراع بين الطرفين ، كأحداث أيلول الأسود عام 1970 ، مما أفضى إلى انتقاله إلى أماكن عمل أخرى ، كرئاسة تحرير مجلة الغد ، فمجلة وعي العمال ، ثم انه قدم للرئيس العراقي آنذاك ( احمد حسن البكر ) دراسة لتأميم النفط ، فوافق الرئيس على المشروع على أن يعمل به بعيدا عن تأثير نائبه (صدام حسين ) ، وبالفعل انغمس عزيز السيد جاسم بالمشروع ، وأدار هو وعبد الخالق السامرائي المفاوضات مع شركات النفط المعنية حتى وصل إلى مراحله النهائية ،عندما كتب عزيز السيد جاسم بيان تأميم النفط وسلمه إلى الرئيس ،طلب منه الرئيس إبقاء الأمر سرا حتى اجتماع القيادة البعثية ، فقد كان هناك تخوف لديه من أن قرار التأميم قد يوأد قبل ولادته ، وقد ساعدت تلك الأمور ، فضلا عن أمور أخرى ،على تأزم علاقة عزيز السيد جاسم بصدام حسين .
وعلى نحو عام ،كان عزيز السيد جاسم في تلك الفترة من طليعة المثقفين العراقيين الذين نظروا للنظام العراقي الذي أتى بعد 17 تموز، وكان مقرباً من كبار رجال السلطة ضمن الدائرة المغلقة ، وكان يحمل مشروعاً لتثقيف السلطة وليس لفرض سلطة المثقف لذا احتفظ بمسافة بينه وبين سياسات النظام، لان مع هكذا نظام لا مجال للمناورة فأما أن تكون معنا بالكامل أو أنت حتماً ضدنا، وهكذا دفع عزيز السيد جاسم ثمن ذلك حياته .
يقول الدكتور عبد الإله الصائغ عن عزيز السيد جاسم : ومن لا يعرف السيد عزيز السيد فهو ابن الناصرية الذي عرف منذ نعومة أظفاره بحماسته للحزب الشيوعي العراقي! وقيل انه كان اصغر رفيق شيوعي يتولى مسؤولية منطقة مهمة في الناصرية! ولأن هذا الشيوعي الحالم كان ذكيا بصورة غير اعتيادية وموهوبا بموهبة شاسعة ودؤوبا بنحو لا يعرف الكلل والملل ! ولأنه خلق ليكون مفكرا مغايرا ! وأديبا مبتكرا ! فقد توفرت له النجومية بوقت قياسي! فمجلتا الأديب والآداب اللبنانيتان ، فضلا عن مجلات علمية ذات ثقل أكاديمي ، كانت تستقبل كتاباته بعاصفة من التبجيل الذي لم يسجل لها قبل السيد عزيز ، وذلك من دون أن تدري شيئا عن عمره الذي لا يتناسب إطلاقا مع موهبته وثقافته ، نعم فالمطلع على كتابات عزيز السيد جاسم وطريقة تناوله الموضوعات يدرك انه واحد من أهم العلماء العرب في علم تحليل النص وتأويله وترميمه ، بل هو من صفوتهم ،كان يكتشف في النص إسرارا لم تدر بخلد كاتبه ولا قارئه وفي أدق تقدير أن عزيز واحد من أهم علماء تحليل النص !! وتحيل قدراته الخارقة على مرجعيته الثقافية الإعجازية ! بمسوغ من تبحره في علوم القرآن الكريم وفقه اللغة وعلوم البلاغة والتاريخ والاجتماع والانتربولوجيا والفولكلور ! وتضلعه في النظريات الماركسية وعلوم الديالكتيك و مقولات هيغل وتمرسه في الفلسفة اليونانية! وهو إلى هذا قارئ مغاير صبور لأعمال غوركي وغوغول ودستيفسكي وتولستوي ثم أعمال ريتشاردز واليوت وبيرس وفيشر ومالرو .!! ، فهو يقول عن نفسه :(( وفي المدينة العريقة الناصرية ابتدأت رحلتي الدراسية ومعها ابتدأت رحلتي في المعرفة مع فولتير وجان جاك روسو وروبسبير ثم ابتدأت اتعرف على نيتشه وشوبنهاور وديكارت حتى وصلت ضفاف الفلسفة الأوربية حيث استطلعت فرأيت ماركس وهيجل وفيورباخ وانجلز ولفلاسفة الأنجليز !! كذلك تجولت في عالم تون بين ولنكولن والسياسيين والروائيين والمفكرين وانقطعت عن عالمي الصغير الأول )) ، لقد قرأ السيد جاسم كل ذلك وهو لما يبلغ الحلم ربما !! ، فقد كان مشروعا فكريا استباقيا يستوعب العربي والشرق أوسطي ، ومزية عزيز السيد جاسم انه يمقت الإنشاء وعرض المعلومات وهو ما كان يشم كثيرا من كتابة الستينات ! انه يكتب بطريقة الكتاب الغربيين الكبار ! فكرة / موضوع / منهج / خطة ! فهو أمين في نقولاته! دقيق في معلوماته موضوعي في توصلاته ! ميداني في خبراته ، ولا غرابه بعد ذلك أن دخلت مؤلفاته وكتاباته اتحاد الأدباء العراقيين! واتحاد الكتاب والمؤلفين! والمجمع العلمي العراقي واتحاد المؤرخين ! ونقابة الفنانين والمعلمين !! لا غرابة إذا دخلتَ كتبه وكتاباته مقاهي النجف الأشرف الأدبية ، فضلا عن المدارس الدينية ، ذلك لأن كتاباته تثير الجدل .( 6 )
تعرض عزيز السيد جاسم في عهد حكم صدام حسين للاعتقال مرتين، في الأولى طلب منه النظام وبأمر من صدام حسين تأليف بعض المؤلفات التي لا تتماشى مع أفكار ومبادئ السيد جاسم،كالكتابة في العلاقة الفكرية الجدلية بين صدام حسين وصلاح الدين الأيوبي ونبوخذنصر ، فضلا عن إجباره على الكتابة في أبي و بكر وعمر وعثمان ،لاعتقاده أن عزيز السيد جاسم كان طائفيا في كتابه عن الإمام علي (ع) ، فتم اعتقاله مع شقيقه الدكتور محسن الموسوي في إحدى الدور التابعة للمخابرات العراقية في منطقة الكرادة خارج في جانب الرصافة من بغداد، وقد سمح له ولشقيقه خلال هذه الفترة بالتمشي خارج البيت وتحت أنظار الحراس لساعة أو ساعتين كل ليلة ،حتى يتمكن من انجاز ما كلف به ،وخلال فترة اعتقاله هذه خضع السيد جاسم لإرادة النظام وقام بتأليف الكتب المطلوبة منه ،فأطلق سراحه بعد فترة وليعتقل مرة ثانية بعد أحداث انتفاضة (آذار) 1991 ، ولاسيما بعد نشره سلسلة طويلة من المقالات ردا على افتتاحيات صحفية كان صدام حسين قد كتبها ونعت أهل الجنوب فيها بنعوت بذيئة ، منها أنهم من أصول غجرية وهندية ، فثارت ثائرة عزيز السيد جاسم فرد على تلك المقالات بالدفاع عن أهله أهل الجنوب ، ومنذ تلك الفترة اختفت أخباره حتى لم تنفع توسطات بعض الأدباء العراقيين والعرب من اجل إطلاق سراحه، إذ بقي مغيباً في سجن أبو غريب قسم الأحكام الخاصة ولم يعثر عليه أو على جثمانه حتى اليوم ، ومما لاشك فيه أن ابن الناصرية لم يكن بحاجة لحجة لقتله، مثل رفضه الكتابة عن جدلية العلاقة الفكرية ، بين صدام حسين وصلاح الدين الأيوبي ونبوخذنصر ، إذ كان يكفيه انه ابن الناصرية لكي يشطب اسمه من قائمة الأحياء .
عزيز السيد جاسم مفكرا :
أتحف عزيز السيد جاسم المكتبة العربية بأكثر من أربعين مؤلفا توزعت بين السياسة والفكر والنقد والتاريخ والفلسفة ،من أهم أعماله : محمد الحقيقة العظمى،ومتصوفة بغداد ، وتأملات في الحضارة والاغتراب ، والاغتراب في حياة وشعر الشريف الرضي ، وديالكتيك العلاقة المعقدة بين المادية والمثالية ، و المجالسية في النظرية والتطبيق ، والدليل في التنظيم ، ومسائل مرحلية في النضال العربي ، وعشرات من المقالات والبحوث في شتى صنوف المعرفة ،فضلا عن (المناضل) وهي رواية شأنها شأن رواية (الزهر الشقي )،فضلا عن (المفتون) التي هي آخر ما نشر للراحل وقد قدمها أخوه محسن الموسوي لدور النشر واشرف عليها . على أن أهم مؤلفاته قاطبة هو كتابه الشهير عن الإمام علي بن أبي طالب ( علي بن أبي طالب سلطة الحق ) ، وربما كان هذا الكتاب فعل التطهير الذي أراد به عزيز أن يزيح عنه الأدران التي علقت بروحه نتيجة تعاطيه السابق مع الفكر البعثي، بعد توظيفه عقله المستنير لخدمة ظلامية البعث، فكان المنظر الأبرز والأهم في حزب لم يعرف ابلغ من القتل لغة وسبيلاً، ولكن هذا الكتاب كان القشة التي قصمت ظهر عزيز، بالرغم من أنه مقتول به أم بدونه،فقد فرض عزيز السيد جاسم بهذا الكتاب على البعثيين معادلة جديدة ، غير معادلة الرصاص والسجون ، أنها طريقة جديدة للتحدي لم يألفوها سابقا .
جاء في هذا الكتاب ما نصه :((...أما الإقتداء بعلي فإنه أمر لا يمكن التحدث عنه إلا بالصعوبات التي تذكرك بالمحال ، الذي يحتاج إذلاله إلى أعاجيب القدرة!! إن الكثير من الكتاب والباحثين والدارسين كتبوا عن علي بن أبي طالب آلاف المجلدات والكتب والأعمال الأدبية ! وأرى أن الكتابة صعبة لأن شخصية علي بن أبي طالب بالغة الثراء في جميع جوانبها!! وفي التاريخ هناك الأسكندر العظيم يعشق الفلسفة فيأخذ معه أرسطو وهو أستاذه! وهناك أفلاطون الفيلسوف وأستاذه سقراط، وهناك بوذا وكونفوشيوس وقادة الثورات والمصلحون، كل متخصص في ميدانه. أما علي بن أبي طالب فهو الحاوي على جميع سمات العبقرية المتعددة! فهو الخليفة والقائد وهو المحارب العظيم وهو الفيلسوف وهو الأستاذ في العدل والمؤسس لعلم النحو وهو الفقيه والقاضي والعالم بالحساب والفلك! وهو أمير البلاغة والشاعر والحكيم والحافظ لتراث محمد رســـول الله- ص - وهو الأخلاقي الرفيع والأنموذج في كل شيء يستطيع المرء أن يتعلم عنه أشياء كثيرة ولكن لا يستطيع أن يكون مثله ....)) (7)
تكمن أهمية هذا الكتاب في كونه يمثل حلقة من حلقات الرفض والمعارضة التي تبناها السيد جاسم ، ففي كتابه ( متصوفة بغداد ) حاول السيد جاسم إهانة الحكام من خلال تصغير شأنهم ، ولكنه في كتاب ( علي سلطة الحق ) اتخذ من شخصية الإمام علي (ع) قدوة للوقوف بوجه كل جبار عتيد ، وهو أمر ما كان يجرأ على طرحه ـ آنذاك ـ أشخاص يحسبون أنفسهم معارضين لصدام حسين وهم يتنعمون في أوربا وأمريكا ،ومما لاشك فيه أن مجرد النطق باسم الإمام علي (ع) آنذاك يمثل تحديا لسلطة ترفع الإسلام والعدالة الاجتماعية زورا وبهتانا شعارا لها لتحقيق أغراضها ، ومن ثم فإننا أمام رعب حقيقي ، ومخاطرة لا تخلو من رائحة الدم ، وفضلا عن ذلك فقد اتخذ عزيز السيد جاسم من الإمام علي ( ع) قدوة له في رفض ومعارضة السلطة ، وبعبارة أخرى لقد أعلن السيد جاسم نفسه معارضا في وقت كان المرء لا يعرف متى يأتيه الدور ليقطع رأسه ، ومن جهة أخرى حاول السيد جاسم في هذا الكتاب أن يحذو حذو مؤلف ألف ليلة وليلة ،الذي أراد أن ينتقد السلطة العباسية ، وذلك عندما جعل الخليفة يتنكر بزي الإعراب ويتفقد أحوال رعيته ليلا ، فالسيد جاسم هنا حاول أن يجعل من شخصية الإمام علي (ع) مثابة للساعين صوب الحرية والعدالة الاجتماعية ، فاستشهد بما يروى عن الإمام علي (ع) من قصص في هذا الخصوص ، وهي قصص أكثر من أن تحصى ،وبهذا اتخذ عزيز السيد جاسم من شخصية الإمام قناعا استتر به واحتمى من سلطة البعثيين ، ولاسيما عندما تحدث عن الفرق بين السلطة الشرعية والسلطة غير الشرعية ، ومن جانب آخر ، فان الكتاب يمثل القمة في فكر السيد جاسم ، ذلك لأنه استطاع أن يجمع فيه خلاصة ما يؤمن به من أفكار قومية وماركسية ، ولاسيما من خلال تحليله الفكري لفكرة الصراع الطبقي في المجتمع الإسلامي ،ودور رأس المال والغنائم التي يحصل عليها المسلمون ، في دفع اقتصاديات هذا المجتمع ، وفضلا عن ذلك راح السيد جاسم تحليل خطب الإمام وأقواله تحليلا أسلوبيا ، وكأنك أمام ناقد فذ متمرس في الكتابة النقدية ، ولهذه الأسباب مجتمعة رفضت السلطة وقتها طبع الكتاب بحجة انه يثير النزعة الطائفية ، مما حدا بالكاتب أن يطبعه في بيروت ، فثارت نقمة السلطة عليه ، فطالبه صدام حسين بكتابة كتب شبيهة بكتابه عن الإمام علي تتحدث عن شخصيات إسلامية ، كشخصية صلاح الدين الأيوبي ، وتمت مضايقته حتى نفذ ما أرادت ولكنها لم تكف عنه إلى أن ضيعته في غياهب السجون والمعتقلات .
عزيز السيد جاسم روائيا :
وجد عزيز السيد جاسم مثل غيره من الكتاب أن طريق الرواية سيمكنه من ممارسة دوره الفكري عبر مساحة إبداعية أخري أكثر حرية ومرونة من الإنتاج الفكري بصيغة المنهجية القاسية ، التي لابد لها من منطق تستند إلى مقدمات للوصول إلى النتائج المرجوة ، وعلى الرغم من انشغاله بالكتابة الموسوعية ، فقد كتب في التاريخ والاجتماع والسياسة والتصوف والنقد ، ونجح في ذلك كله ، وعلى الرغم من عدم تفرغه للكتابة الروائية إلا انه أبى إلا أن يخوض تجربتها ، فكان له ما أراد ، فكتب في بداية الأمر مجموعة قصص قصيرة ( الديك وقصص أخرى ) ، اتبعها بثلاثية (المناضل )، التي صدر الجزء الأول منها في عام 1970، إلا أن انشغالاته منعته من إكمال مشروعه الروائي ، وبقي هذا الجزء يتيما ،وفي عام 1988 اصدر روايته الثانية ( الزهر الشقي ) ، وبين صدور الروايتين ستة عشر عاما اصدر خلالها السيد جاسم ثمانية عشر كتابا في مختلف صنوف المعرفة .أما رواية (المفتون )فصدرت بعد تغيبه في سجون دولة صدام حسين بثلاثة عشر عاماً ، ففي عام 2003 يعود عزيز السيد جاسم إلى واجهة الرواية العراقية من خلال رواية جديدة تحمل اسم (المفتون) صدرت له عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، وهي آخر ما كتبه عزيز السيد جاسم ، وقد تكفل أخوه الدكتور محسن الموسوي مشقة نشر الرواية وحمل مسودتها إلى المطبعة .
رواية المناضل :
كان للسجن حصة كبيرة في الإبداع العربي عامة ، والروائي خاصة ، فقد سجل لنا الشعر العربي قديمه وحديثه ، أجمل القصائد التي تحدثت عن هذا المكان المخيف ، وفي الرواية العربية كان هذا الموضوع حاضرا بكل قوة ، فعبد الرحمن منيف في شرق المتوسط صور لنا ما يلاقيه( رجب ) من أهوال في سجون الطغاة ( 8 )، وقد صنف الناقد إرفنغ هاو في كتابه (السياسة والرواية ) الروايات فقال : ليس كل رواية تتحدث عن سجن أو سجين رأي هي رواية سجن، وليس كل رواية تتحدث عن مجموعة حركية أو سجين حركي هي رواية سياسية ، فبعض الروايات التي تعاملت مع معاناة السجناء ركزت على معاناة السجين الحركي وتجاهلت ما سواه من سجناء، فتأرجحت بين الرواية السياسية ورواية السجن، ومن ثم فان ما يميز رواية السجن السياسي عن رواية السجن العادية ، هو تعاملها مع العلاقة القائمة بين الفكر السائد والأوضاع السياسية العامة ( 9 ) .
في ضوء ما تقدم نفهم روايات عزيز السيد جاسم ، ففي روايته الأولى ( المناضل ) التي تدور أحداثها في العراق من الحكم الملكي حتى قيام ثورة 14 تموز ،وهو زمن يرى فيه الناقد باسم عبد الحميد حمودي زمننا للتناقضات والصراعات (10) . أما بطل هذه الرواية فهو ( بابل ) ، وهو شخصية اقرب إلى عزيز السيد جاسم نفسه ، لقد حاول المؤلف هنا تسليط الضوء على فئة المثقفين ـ أمثاله ـ الذين يئسوا من العمل السياسي أو فشلوا في الاستمرار فيه فابتعدوا عن تياراته ، وتمثلهم هنا شخصية ( بابل ) الذي وجد أن هناك عدم تطابق بين ما يؤمن به بوصفه منتميا إلى تنظيم سياسي ينبغي أن يكون طوباويا ، وبين الواقع المعيش ، الأمر الذي جعله يتراجع وينكفئ على نفسه حاملا أمراضه معه ، وهاهم المنتمون الآخرون يتساقطون الواحد تلو الآخر ، وينكفؤن على أنفسهم مثله تماما ، وهذا الكلام ينطبق على شخصية (حسين) ـ صديق بابل ـ المدان أبدا ، فضلا عن دلال ــ حبيبته السابقة ـ التي لجأت إلى الزواج حلا لمشكلتها الشخصية عندما كان( بابل )في الإبعاد تارة وفي المعتقل تارة أخري ، بسبب انسحابه من التنظيم ، بعد معاناة طويلة مع العمل السياسي الجماهيري وسط مدن فلاحية صغيرة ، لأنه كان يحمل عليه ملاحظات ، لم يأخذها المنظمون كــ (غفور الأعمى ) بنظر الاعتبار ، لأنه كان يؤمن بالعنف حلا وحيدا شافيا لكل المشكلات .
رواية الزهر الشقي :
لا تبتعد رواية عزيز السيد جاسم الثانية (الزهر الشقي ) عن هذه الأجواء ، إذ تعد أنموذجا رائدا في مجال رواية السجن السياسي ، ولاسيما بعد جمعها بين صور الاعتقال في الخارج و صور التعذيب و التحقيق في داخل السجون ، فالرواية تحكي أحداث مثقف عراقي اتهم بالسياسة ، و الخيانة كذباً وبهتاناً ، وهو( وائل الجابري) ،الذي هو نسخة من( بابل )في رواية (المناضل )، وزمن هذه الرواية أوسع من سابقتها رواية (المناضل )، فهي تمتد طولا وعرضا، تأخذ من ذكريات التجربة النضالية والاجتماعية الماضية وتنطلق إلي زمن ثورة 1958 ، بل تصل أحداثها إلى 5 حزيران عام 1967 ، لتقودنا إلي تجارب العمل السياسي في العراق ،وما يحيط به من مناخ اجتماعي وما يقدمه من شخصيات ظالمة مستبدة تؤذي ، واخرى مظلومة،حانقة ترفض العيش تحت خيمة التنظيم وتريد العمل بحرية ، فيجعلها هذا الموقف عرضة لصنوف الاضطهاد ، حتى يصل الأمر إلى إعلان الحرب الاجتماعية والسياسية عليها ، وتحكي هذه الرواية لنا أيضا ما يلاقيه المنسحبون من التنظيم ، كـ(بابل )بطل رواية (المناضل) و(وائل الجابري) بطل رواية (الزهر الشقي) ، فضلا عن أصدقائهما من لدن السلطة الحاكمة ، وعلى سبيل المثال تأتي الشرطة هنا لتبحث عن المطابع السرية المزعومة التي تطبع ما يلوث عقول الناس ،في مشهد يبث الرعب في صفوف البسطاء والعامة ، ولم تنفع توسلات ورجاءات الجابري وآلاف الشبان أمثاله من ثني سجانيهم من التحقيق معهم ، والتحقيق يعني بعرف هؤلاء التعذيب والاهانة والتعليق على( عامود الحديد ) وتقطيع الأصابع واحدا تلو الآخر ،فضلا عن شتى أنواع التعذيب وضروبه ، كالركل والرفس واللكم إلى درجة الإغماء ، حتى يصل الأمر إلى القتل ، ذلك لأن الداخل للمعتقل لابد له من الاعتراف بأي شيء حتى يخلص نفسه من التعذيب ، فهو مجرم سواء أثبتت براءته أم لم تثبت ،وهذا ما حصل للجابري وأصدقائه ، والغريب في الأمر أن السجانين لا يكلون ولا يتعبون من( حفلات التحقيق ) ، لا بل أنهم يستأنسون ويتلذذون به (11)، ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن محسن الموسوي ـ شقيق الراحل ـ قد افرد في كتابه النقدي (انفراط العقد المقدسي، منعطفات الرواية العربية بعد محفوظ) أكثر من عشرين صفحة للحديث عن رواية أخيه ( الزهر الشقي ) ، وهو نقد يمكن أن يقال عليه أنه نقد الأحبة والأخوة ، نقد المعجبين ، ذلك لأنه نقد عائلي بامتياز تتحول فيه مفردات النقد الأدبي إلى نشيد اخوي بغطاء موضوعي ، ومن ثم فنحن هنا أمام أجمل ما قيل في عزيز السيد جاسم (12) .
رواية المفتون :
جاء في مقدمة هذه الرواية التي لم يذكر اسم كاتبها، ومن المرجح أن يكون كاتبها هو شقيق المؤلف الدكتور محسن الموسوي : إن الرواية فريدة في كونها واحدة من النصوص القليلة المعنية بوضع العراق الحديث منذ سنة 1958 أي منذ العهد الملكي وصولا إلى ما تلاه،.....فهي تصور البلاء الذي نكبت به البلاد منذ أن اعتلى دفة الحكم فيها نظام شعاراته تبرر له التحكم في الحياة العامة للناس ، أن الذي يميز هذه الرواية هو أن حوارها يحتوي مجموعة من اللغات، التي يتقاطع بعضها مع بعضها الآخر، فينفرط الصوت في لغات متعددة تأخذ من الهضاب والأعالي والسهول والسجون والمستشفيات لغاتها الخاصة. وهكذا يكون صوت خلف الأعور، بجئيره، الوجه الآخر للطغيان، فهو مجنون يمارس سطوته من موقعه في تلة عالية تتيح أن يرى الآخرون نثاياه وحريمه. انه الوجه الدفين للمتسلط. لكنه محاصر بجنونه الذي يقصيه عن الآخرين، بينما يمده بمناعة خاصة وصوت رهيب. وعالمه، بعد ذلك، هو (الغروسك): عالم المتسلطين عندما يتمدد ويتضخم خارج حدود الواقع، فيبدو بمثل هذه الأوضاع المثيرة للضحك مرة وبتباعد الآخرين عنها مرة أخرى، ويمثل هذه السعة، تقدم هذه الرواية بعدا آخر للكتابة السرية، تلك التي بمقدورها أن تقول الكثير في فسحة صغيرة نسبيا: و"المفتون"، بعد هذه التوطئة القصيرة، رواية ما بعد الاستعمار بامتياز. أنها من بين النصوص الفريدة التي تستكمل ما كتبه فانون في "المعذبون في الأرض" عن ولادات الدولة المريضة ( 13 ) .
الشخصيتان الرئيستان في الرواية هما( هارون ) وهو طبيب النفسي في الخامسة والربعين من العمر، حصل على شهادة الماجستير في الطب النفسي بعد عناء طويل ومثابرة ودراسة متفانية في ظل ظروف قاهرة ، و(يوسف اليعقوبي ) وهو شاب جذاب يظهر مرة على انه مريض نفسي ، ومرة أخرى يظهر علينا على انه شاب له قدرة عالية في التحكم بمن حوله ، ويشترك الاثنان في كونهما من أصول ريفية هاجرا إلى المدينة ، شأنهم شأن الكثيرين من أبناء العشائر من الأرياف والقرى العراقية ، وعندما انتقلوا إلى المدينة نقلوا معهم ميراثهم الثقافي ، وبهذا انتقلت التقاليد والعادات الريفية إلى المدينة نفسها وأصبحت المدينة منتفخة بتشويهات متداخلة شبه حضارية وقروية وبدائية وعشائرية وظهرت أجيال جديدة تحاكي من الخارج أخر تقليعة أوروبية ، لكنها في الوقت نفسه تحمل في داخلها تيارات همجية واصواتا بدائية لم تخمدها مؤثرات المدينة .
تبدأ الرواية بحوار يدور بين الطبيب هارون ومريضه يوسف اليعقوبي ،عن السكين التي يرى اليعقوبي أنها يجب أن تكون صديقا دائما للإنسان ، وفي نهاية المحادثة بين الاثنين يستنتج الطبيب النفسي ملاحظات عدة يدونها في دفتر ملاحظاته عن الحالة المريضية التي أمامه ممثلة بيوسف اليعقوبي ، وهي ملاحظات متناقضة كتناقض يوسف نفسه ، فهو وحش في أهاب شاب جميل ، والغريب في الأمر أن يوسف اليعقوبي المريض النفسي ، صار يراجع عيادة الطبيب هارون لا بوصفه مريضا نفسيا حسب ، بل بوصفه معجبا بشخصية الطبيب ، الذي يكتشف أن هذا الإعجاب راجع إلى الصورة الذهنية التي كونها يوسف عنه ، على انه مناضل سياسي سابق وبطل لكنه انزوى في عيادته المتواضعة رافضا الظلم، وبالمقابل فان هارون قد أعجب بشخصية مريضه هو الآخر ، ولاسيما بعد ذكاءه ،وجماله المميز، فهو صاحب وجه شفاف، وعينين عسليتين تستحمين على أجفان طويلة،وأنف دقيق مرتفع قليلاً لأعلى، وفم صغير بأسنان دقيقة، فضلا عن ملامح أخرى محسوسة وغير مرئية تترك انطباعاً سريعاً على مزايا فاتنة في الوجه، والشعر الأسود الفاحم المتناثر في خصلات فوضوية تلّمها فتنة خاصة (14).
يخبر الطبيب هارون مريضه يوسف ، بأنه قد تم تعيين وزير جديد للداخلية ، وانه وعد الناس على فتح صفحة جديدة ، سوف يحرص فيها على أن يكون خادما مطيعا للقانون ، كما انه وعد بإطلاق سراح السجناء السياسيين ، لكن ذلك لم يحصل إنما حصل العكس ، فقد القي القبض على هارون الطبيب بتهمة سياسية ، وبهذا أضيف شخص جديد إلى قائمة المثقفين السجناء ، ليتم إبعاده إلى إحدى مدن الاهوار البعيدة . تثير هذه الرواية تساؤلا ربما يكون تقليديا مفاده ؛ هل يخلق مجتمع الظلم والقسوة شخصيات غير سوية أم أن الشخصيات غير السوية هي التي تخلق مجتمعات من هذا النوع؟ لكن سرعان ما يكتشف القارئ أن العلاقة الجدلية التي رسمها الكاتب تصور سيفا ذا حدين وان كان هناك تشديد على أن النظام السياسي الظالم هو أكثر قدرة على خلق العديد من حالات الخلل النفسي ، لقد حاول عزيز السيد جاسم في هذه الرواية أن يطرح معاناته بوصفه مثقفا مقموعا من سلطة غاشمة ، الأمر الذي منعه من نشرها في ظل نظام متسلط وشمولي، وكذلك الأسباب التي منعت شقيقه الدكتور محسن الموسوي من نشر هذه الرواية إلى فترة ما بعد صدام حسين .
ويرى القاص حميد المختار في إحدى مقابلاته : أن هذه الرواية تسرد وقائع التاريخ العراقي الحديث منذ ثورة 14 تموز وكأنه يقول بان هذه الثورة رغم نياتها الحسنة لكنها فتحت لنا أبواب جهنم ( فضاعت المقاييس وانعدمت الأنظمة والقوانين وكثرت التصرفات الاعتباطية وأصبحت الحياة مشدود بالقوة إلى ما يأتي من الأعلى ، وهكذا كثر الترحم على العهد الملكي وصدرت مقالات وكتب كثيرة منذ خاتمة الستينيات كلها تبكي حياةً مضت) ، لكنه حين أدان تلك الفترة إنما يريد الإدانة الباطنية الخفية للنظام البعثي الذي جاء هو الأخر بانقلاب مما دفع البلاد إلى الخراب التام ، هو لم يقل ذلك لكنه أوحى لنا به واستطاع أن يوصل أفكاره الخطيرة من خلال الحوارات التي تدور بين شخصياته الرئيسية كالحوارات الطويلة بين يوسف اليعقوبي والدكتور هارون ثمة الكثير من الرغبات المتداخلة للشخصيات ،هذه الشخصيات المستمدة من عمق الحضارات العراقية المليئة برموزها ومناخاتها الأسطورية وهي من سمات عمقها وقدرتها على التمظهر الواضح ، وكأن السيد جاسم يقول لنا أن المفكر حين يكتب رواية فانه يحاول أن يفرغ فيها كل ثقافته وأرائه ونظراته فعن طريق السرد الروائي يمكن للمفكر أن يقول الكثير بسهولة ويسر وقد سبقه في ذلك البعض من الفلاسفة مثل سارتر في أعماله الروائية والمسرحية ( كالغثيان ) ، (والذباب ) أما عزيز السيد جاسم فقد أعطى في هذه الرواية وجهة نظره عن التاريخ الحديث برؤية علم الاجتماع الذي أنجز السيد جاسم من خلاله الكثير من أطروحاته وكتبه ، أن المفتون رواية أفكار بامتياز وهي إضافة نوعية ليس في جنس الرواية فقط وإنما هي خطوة مضافة لمتون علم الاجتماع الخاص بولادات الدول وانهيار المجتمعات ( 15 ).
في الختام أدعو كل المفكرين والمهتمين بالشأن الثقافي الفكري للعراق، فضلا عن المؤسسات الثقافية كالجامعات إلى استحضار منجز هذا الرجل الثقافي، والفكري في جائزة تكون باسمه، من خلال مهرجان ينظم سنويا للفكر والثقافة، والإبداع، فضلا عن إطلاق اسمه على قاعة من قاعة الدرس فيها ، تخليدا له ولأعماله .
عبد الكريم السعيدي
الحوار المتمدن

http://www.mediafire.com/view/?c7iq6wvbspod0u8



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

محمد ابراهيم بسيونى ..حق الدم ..وثائق وشهادات عن جرائم الصهاينة ضد الاسرى المصريين والعرب



http://www.mediafire.com/view/?8k2w1ysj92ycgxlملطوش من "نهضة العرب", شكرا املى



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

Friday, September 23, 2011

عزيز اسمندر - الخروج على الناموس


 http://www.mediafire.com/view/?oum5c252m2shh6r




الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

Tuesday, September 20, 2011

عز الدين ملا - حي الأكراد في مدينة دمشق



 http://www.mediafire.com/view/?nlnf22dodm68a79



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

Monday, September 19, 2011

محمود الورداني - حدتو


 الناشر: دار الهلال
 تاريخ النشر: 2007

"حدتو: سيرة ذاتية لمنظمة شيوعية" هو أحدث ما كُتب عن تاريخ الحركة الشيوعية المصرية الثانية التي امتدت منذ الأربعينات وحتى منتصف الستينات من القرن العشرين، وانتهت بحل التنظيمات الشيوعية واندماجها داخل الاتحاد الاشتراكي عام 1965. يتناول الكاتب بالسرد أحيانا وبالتحليل أحيانا أخرى المسيرة السياسية لأحد أهم المنظمات التي ظهرت في ذلك الوقت، وهى الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) التي تكونت على أثر الوحدة بين منظمتي إيسكرا والحركة المصرية للتحرر الوطني، وذلك في سياق حقبة تاريخية هي الأكثر توترا في تاريخ مصر الحديث على المستويين السياسي والاجتماعي، بسبب تضافر عوامل عدة منها الاستعمار البريطاني وآثار الحرب العالمية الثانية وتفكك جهاز الدولة والحركة الجماهيرية الصاعدة ضد الاستعمار والنظام الحاكم معا.
وعلى الرغم من أن الكتاب يحمل اسم حدتو إلا أن مضمونه يتسع ليشمل تحركات كل التنظيمات اليسارية التي وجدت آنذاك، مثل الحزب الشيوعي المصري وطليعة العمال ومنظمة القلعة وغيرهم، عاكسا التناقضات المميزة لهذه المرحلة، بدءا بحالة الزخم والتنوع التي اتسمت بها الخريطة اليسارية المصرية بما تضمنته من علاقة اليسار بقوى مثل الوفد والإخوان، ومرورا بموقف تنظيمات اليسار من المسائل السياسية التي طرحت نفسها بقوة في تلك الفترة، وانتهاء بحالة التناحر الشديد بين تنظيمات اليسار المختلفة على الرغم من ضعفها على مستوى الحجم والتأثير.
ومن المنعطفات الرئيسية التي يعتبرها الكاتب من العوامل التي لعبت دورا هاما في رسم ملامح الحركة هو الدور الذي لعبه الأجانب في تأسيسها نتيجة لصعود اليسار في أوروبا في ذلك الوقت وتأثير ذلك على شباب الأجانب، خاصة اليهود، ممن تصدوا لتشكيل مجموعات اهتمت بالأساس بنشر الأفكار اليسارية في مصر عبر مجموعة من الروابط والجمعيات مثل جماعة الشباب للثقافة الشعبية ودار الأبحاث العلمية وجماعة الفن والحرية.. الخ، مما كان له بالغ الأثر في إحداث انشقاقات متتالية حول الموقف من تمصير الحركة وإنهاك تلك الانشقاقات للحركة اليسارية.
كذلك يتناول الكاتب بالتوضيح موقف التنظيمات الشيوعية، وخصوصا حدتو، من قرار تقسيم فلسطين الذي يعتبر من الأسباب الرئيسية التي أضعفت جماهيرية اليسار المصري في ذلك الوقت، فيقول إن كل ما قيل عن موقف الشيوعيين من قرار التقسيم ما هو إلا محض أكاذيب، وإن الذي سلّم فلسطين إلى الاستعمار الصهيوني هو الأنظمة العربية، علما بأن الموقف الذي تبنته حدتو في ذلك الوقت كان متطابقا تماما مع موقف الاتحاد السوفيتي الذي أيد قرار التقسيم والذي عبر عنه المندوب السوفيتي في الأمم المتحدة أندريه جروميكو في خطابه الشهير في 14/5/ 1947.
وما يميز هذا الكتاب عن غيره من السير الذاتية التي كتبت لتأريخ تفاصيل هذه المرحلة هو أنه يبرز شيئين مهمين، أولهما هو موقف اليسار من مسألة السلطة عموما، وثانيهما موقفه من انقلاب يوليو 1952 ومن النظام الناصري فيما بعد. حيث يتبين من ثنايا الأحداث التي يسردها الكتاب أن التنظيمات اليسارية، وفى مقدمتها حدتو، لم تطرح على نفسها مهمة الاستيلاء على السلطة ولكنها كانت دائما ما تتذيل قوى البرجوازية المحلية محاولة دفعها إلى تبنى سياسات أكثر راديكالية.
ومن أكثر الشواهد وضوحا على ذلك علاقة تنظيمات اليسار بحزب الوفد الذي كانت غالبا ما تشجعه وتدعمه في الوصول للسلطة، دون أن تطرح على الجماهير التي تتوجه لها وتتبنى مطالبها تلك المسألة، على الرغم من وجود مناخ سياسي واجتماعي يحمل بذور ثورة جماهيرية، يقابله ضعف شديد لمؤسسة الدولة وفراغ سياسي من جانب القوى البديلة لها، سواء من جانب حزب الوفد الذي فقد جماهيريته تدريجيا بسبب إصراره على إتباع سياسة المفاوضات السلمية فقط ولعبه بورقة الضغط الجماهيري أثناء وجوده خارج السلطة، أو من جانب الإخوان المسلمين الذين لم تشغلهم المطالب الاجتماعية للجماهير أكثر من المطالب الخاصة بمسألة الاستعمار والإصلاح الشكلي لمؤسسات الدولة. ويعبر هذا الاتجاه عن استراتيجية اليسار المصري في ذلك الوقت التي كانت مستقاة من السياسة السوفيتية التي كانت ترى أن التناقض الرئيسي هو مسألة الاستعمار ولا ينبغي تفجير أى صراعات تؤثر سلبا على التحالف المرغوب مع البرجوازية المحلية.
أما بالنسبة لمسألة السلطة الناصرية والعلاقة المتبادلة بينها وبين تنظيمات اليسار، وخصوصا حدتو، فقد احتلت الجانب الأكبر والأهم من الكتاب. حيث كان من ضمن أعضاء حدتو أشخاص لعبوا أدوارا جوهرية في انقلاب 1952 مثل أحمد حمروش وخالد محيي الدين وسيد سليمان رفاعي وفؤاد حبشي ويوسف صديق وغيرهم. ولهذا السبب كانت حدتو هي المنظمة الوحيدة التي تعلم بموعد انقلاب الضباط الأحرار قبل وقوعه بـ24 ساعة، وكذلك كانت المنظمة الشيوعية الوحيدة على مستوى العالم التي أيدت هذا الانقلاب على الرغم توجيه اتهامات له بأنه مدبر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا للكتاب لم تستمر هذه العلاقة الحميمة كثيرا. فما أن وقعت أحداث كفر الدوار وتم إعدام مصطفى خميس ومحمد البقرى  حتى بدأ النظام الناصري يكشف وجهه الآخر لحدتو باعتقال عدد من أعضائها في يناير 1953. والمفارقة أنه على الرغم من بدء النظام الناصري في تكسير عظام الحلقة الثانية من الحركة الشيوعية، إلا أن حدتو استمرت في تأييده على الرغم من توالى الاعتقالات وممارسة أبشع صنوف التعذيب ضد الشيوعيين داخل سجون عبد الناصر. وهو ما يعكس مدى تشوه استراتيجيات وتكتيكات اليسار المصري الذي كان غالبا ما يتذيل القوى الموجودة على الساحة، خصوصا الموجودة في السلطة، بغض النظر عن طبيعتها أو مصالحها الطبقية وانحيازها لمطالب الجماهير من عدمه، وهو ما أدى إلى نجاح النظام الناصري في إنجاز مهمته أخيرا بإجبار الشيوعيين، وعلى رأسهم حدتو، بحل تنظيماتهم من داخل السجون والاندماج داخل الاتحاد الاشتراكي عام 1965، ليكون هذا هو المشهد الختامي للحلقة الثانية من الحركة الشيوعية المصرية.
أحمد عزت


http://www.mediafire.com/view/?awg30d63avd5xdz



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

 

Saturday, September 17, 2011

إبراهيم الكوني - جنوب غرب طروادة, جنوب شرق قرطاجة



هدية العدد الجديد من دبي الثقافية



مجلة دبي الثقافية، وفي عددها الجديد (سبتمبر 2011) أهدت قرّاءها رواية جديدة للكاتب الليبي المعروف ابراهيم الكوني، تحمل عنوان «جنوب غرب طروادة جنوب شرق قرطاجة».
في افتتاحية رئيس التحرير سيف محمد المري حديث عن ثورات منطقة الشرق الأوسط «نجح بعضها في بدايته ثم تحولت تلك الثورات الى مجالس ادارة تحت مسمى مجلس قيادة الثورة الذي هو في حقيقته يكون رمزا لديكتاتورية عسكرية تتقلص شيئا فشيئا حتى تصبح ديكتاتورية فردية مأزومة ينتهي بها المطاف مع حركة التاريخ نهاية دامية ومأساوية». يتعلق الأمر بثورات منتصف خمسينات القرن الماضي في مصر والعراق وليبيا وسوريا التي انتهت نهايات مأساوية، وتتصدى لها الآن ثورات شعبية جديدة.
في علاقة بالربيع العربي نقرأ موضوعا عن «الشيشكلي مؤسس الديكتاتورية العسكرية العربية» كما نقرأ موضوعات اخرى عن أبوليوس صاحب اول رواية في التاريخ الانساني وعن مصطفى العقاد ورحلته من حلب الى هوليوود وعن أمل 6دنقل والحرب الأهلية الأمريكية في علاقتها بالأدب.
هدية العدد، هي رواية جديدة للكاتب الليبي المعروف ابراهيم الكوني، المقيم بسويسرا وقد أهدى الرواية الى «ابطال لم يروا يوما في الوطن غنيمة، فجادوا بأنهار الدم ليبعثوا فيه القيمة، إلى شهداء ملحمة السابع عشر من فبراير: نزيف يشهد كيف يعيد التاريخ نفسه».
الرواية من الحجم الثقيل كمّا (636 صفحة) ونوعا اذا تتحدث عن المواجهة الأولى بين العرب والأسطول الأمريكي في بداية القرن التاسع عشر وثمة في الرواية فسيفساء من الأحداث ومن الشخصيات تقدم تاريخ ليبيا وصراع الحكم فيها وحولها، بمذاق الادب الرفيع.
أنهى الكاتب روايته الجديدة في ماي 2011 بمنفاه السويسري، في قلب الاحداث التي عصفت بليبيا وبمنطقة الشمال الافريقي، وثمّة الكثير من الوشائح بين ماضي المنطقة (صراعات السلطة والأطماع الاجنبية) وبين حاضرها، وشائج يكشف عنها الأدب، مؤرخ الروح بامتياز.
كمال الهلالي



http://www.mediafire.com/view/?vh7bcr856ebql6h




الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



Friday, September 16, 2011

علي الطنطاوي - قصص من الحياة




في إيامي, كان المرحوم علي الطنطاوي يمثل كل ما هو تقليدي, أصولي, وحتى متأخر في ثقافتنا العربية و الإسلامية.  لكن بعد أن تقدم بي العمر, تبين لي أن المرحوم كان غاية في التقدم إذا قورن بالطرح الإسلاموي المنتشر هذه الأيام
هذا الكتاب هو مجموعة قصصية غاية في الطرافة. لكن للأسف هي غير مشهورة على العكس من باقي مؤلفاته المنتشرة في كل مكان على الويب, ربما لأن البعض يراها خارجة عن التقاليد!
قد أختلف مع الشيخ الطنطاوي في بعض الأراء ولكنه يبقى في نظري  صورة من صور الحياة الدمشقية الجميلة المتسامحة
(أبو عبدو)



سعد حامد - البحث عن النسيان

Tuesday, September 13, 2011

يوسف الحكيم - بيروت ولبنان في عهد أل عثمان - 2








الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html



الناقد 048



http://www.mediafire.com/view/?buuzgn9eqwox8th
 







الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Monday, September 12, 2011

فكتوريا الحكيم - بعت الجسد

تاريخ النشر: 01/06/2007   
الناشر: دار الفارابي

"جلست أنا وفطومة في المحاضرة لنتحدث كتابة، كراسة البنات مليئة بالأحاديث الفاضحة المكتومة. فمن هويناه من أيام المدرسة أردنا أن ننساه في الجامعة، لكننا اكتشفنا الكذبة، لا شيء يستحق أن يكتب هنا إلا تاريخ اليوم وكلمة بسم الله فاحترفناه. ماذا تكتب المرأة؟" ما يقال "إجابة خاطئة، تكتب ما لا يجرؤ أحد أن يقوله. اكتبي بقلمي الأسود: فطومة عندي لك سالفة، فأنا لا أحب القلم الأزرق أظنه لون للخضوع يكررون لا تقبل الإجابة إلا بالقلم الأزرق وأتحدى أن يرفضوا الصواب بسواد قلمي، ودائماً أكسب الرهان. ترد فطومة بقلمها الأزرق: وشي اطمئن أن الدكتورة منشغلة عني لأكتب: لا كابدة بعد المحاضرة أأبيك. ترسم وجهاً باسماً وترد: أوتسي، بس زحلقي بنت عمتش... أرسم وجهاً حزيناً واكتب: هي والشلة طالعين يفطرون بالعزيزية، ودها تمرجحني مهب تزحلقني بس تعلق بلؤم: عادي لو تسفرك لديزني لاند... تذكريني بسندرلك ولين وصاحب الظل الطويل.." انتبهت الدكتورة لضحكاتنا فكتبت: اسكتي هالحين.. اعتدلت في جلستي محاولة متابعة المحاضرة المملة.. أمامي ميساء وشلتها، بعيد مقعدك عني، المسافات، أهي مقياس مقياس لعمق العلاقات؟! أين هذا المقعد من طاولتنا في مدارس الرياض الثابتة في كل مراحلنا الأولية، الصف الثاني بجوار باب الفصل المحجوزة دائماً لبنات العم. دخلت الأنوثة من الباب لتخرج الألفة من الشباك. لا ليست الأنوثة، تلك الكريمة بهباتها الساحرة، بل الغيرة. في الطفولة كنا بنت الوزير البيضاء البشرة بفساتينها المزركشة بالدانتال وشعرها الأجعد وعيونها البنية ووجهها المكتنز بالبراءة، واليتيمة النحيلة السمراء وثيابها الرثة وعيون واسعة مسكن الحرمان، لولا شعرها الأسود الطويل لما رأيت فيها إلا الشفقة وكبرنا..." تنفتح الرواية على مشاهد يطل عبرها القارئ على مشاكل عائلة من العائلات السعودية من خلال ميثا البنت لأسرة متوسطة الحال والتي غيّر القدر ملامح حياتها عندما جعلها تدخل بيت الوزير منذ كانت طفلة في الرابعة، لترافق ميساء ابنته والتي كانت بالنسبة لها بمثابة بطاقة لدخول عالمهم المختلف، عالم تلك الطبقة المثير، وتتابع الأحداث لتكشف عن معاناة تلك الفتاة من خلال تجارب مرّت بها وحفرت عميقاً في نفسها وروحها.
نبذة النيل والفرات

http://www.mediafire.com/view/?y7f3890mvrdocbe


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

Sunday, September 11, 2011

وفاة الناشط السورى غياث مطر جراء التعذيب على يد المخابرات الجوية التي سلمت جثمانه إلى عائلته بعدما تم انتزاع حنجرته.

 توفى الناشط السورى غياث مطر بعد مرور ثلاثة أيام على اعتقاله نتيجة التعذيب الوحشى على يد الاستخبارات.
ونقلت قناة (العربية) الإخبارية اليوم الأحد عن ناشطين قولهم إن المخابرات الجوية السورية سلمت جثمانه إلى عائلته بعدما تم انتزاع حنجرته.
وكان مطر (26 عاما) اختفى فى السادس من سبتمبر مع أحد أصدقائه يحيى الشربجى الذى نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الأمن السورية فيما كانا يتنقلان فى سيارة فى حى صحناية فى دمشق، وفق أحد المقربين من الشربجى.
ثم تلقت عائلة مطر اتصالا هاتفيا من ضابط أكد فيه اعتقال الشابين متوعداً بإيذائهما، وفق المنظمة.
وكان الشربجى مختبئا منذ 15 مارس، وهو اليوم الذى صادرت فيه قوات الأمن بطاقة هويته والكاميرا التى يملكها وهاتفه النقال خلال اعتصام أمام وزارة الداخلية.
وكان قد رافق مطر إلى حى صحناية بعدما اتصل به شقيقه محمد قائلا إن قوات الأمن استهدفته بإطلاق الرصاص عليه. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن الناشطين والمقربين من الشربجى يعتقدون أن قوات الأمن أجبرت محمد الذى اختفى منذ ذاك، على الاتصال بشقيقه.
وبلغت حصيلة القتلى فى سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات فى منتصف مارس 2200 قتيل على الأقل وفق تقارير للأمم المتحدة.

إلياس خوري - المسيحيون العرب..دراسات ومناقشات

أليف: قسطنطين زريق وآخرون
تاريخ النشر: 01/01/1981   
ترجمة، تحقيق: الياس خوري
الناشر: مؤسسة الأبحاث العربية

"المسيحيون العرب"، هل نحن أمام مشكلة، أم أمام أحد التعبيرات عن واقع المجتمع العربي في أزمنة الراهنة؟ هذا الكتاب، الذي هو عبارة عن سلسلة من المحاضرات قامت بتنظيمها "دار الفن والأدب"، خلال شهري آذار ونيسان من عام1981، وعقدت في بيروت، هو مساهمة تعكس القلق.
وتحاول أن تقرح مداخل إلى حلول ممكنة: لكن الأساسي الذي يقدمه هذه الكتاب، هو في تأكيده على حقيقة كاد غبار الحرب الأهلية الطويلة في لبنان أن يحجبها، وهي أن المسيحية هي جزء عضوي من الواقع الاجتماعي والثقافي العربي والإسلامي، وهي بالتالي لا تستطيع الانفصال عنه، وإلا فقدت هويتها وتميزها.
ويأتي هذا الكتاب، كمساهمة جديدة في سلسلة المساهمات العربية الحديثة، من أجل البحث في الواقع، وتحليله بشكل علمي، كان أبرزها مساهمات الأب وكيم مبارك والأب ميشال الحايك والمطران جورج خضر، والأب جان كوربون، وآخرون، ممن حاولوا دراسة الوحدة الثقافية في تعبيراتها المختلفة، وفي وجهها المسيحي. والأهم من ذلك، هو أن هذا الكتاب يقدم عينة عن حوار مسيحي-إسلامي ممكن، حوار عقلانى يحترم في الآخر عقيدته ووجوده، ويسعى إلى البحث عن نقاط الوحدة.
نبذة النيل والفرات:




الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


Saturday, September 10, 2011

(Repost) خيري شلبي - الأوباش


http://alexandra.ahlamontada.com/t1331-topic


(Repost) خيري شلبي - نعناع الجناين


http://www.mediafire.com/view/?5fl0jjgukef29f5

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

(Repost) خيري شلبي - ماليس يضمنه احد


http://www.mediafire.com/view/?2w8ctqksevna9r3
(ملطوش من  "نهضة العرب)

(Repost) خيري شلبي - صهاريج اللؤلؤ


http://www.mediafire.com/view/?n4hc1ko42yw1sl7
(ملطوش من  "نهضة العرب)


(Repost) خيري شلبي - فرعان من الصبار

 
 
http://www.mediafire.com/view/?myetr8ffrm8b8bm


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

(Repost) خيري شلبي - المنحنى الخطر



http://www.mediafire.com/view/?3skmw5d3u9h3vin


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

(Repost) خيري شلبي - كتب وناس


http://www.mediafire.com/view/?f3ah24vo54ccd8d



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

(Repost) خيري شلبي - أوراق البنفسج


http://www.mediafire.com/view/?amd56l7muu54lrp


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

(Repost) خيري شلبي - أسباب للكي بالنار


http://www.mediafire.com/view/?c4f3ilabhbmf1ak
 
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

(Repost) خيري شلبي - السنيورة و قصص أخرى



http://www.mediafire.com/view/?1q65btt7d58cnnl

 
 
الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


بدو)

(Repost) خيري شلبي - اللعب خارج الحلبة


http://www.mediafire.com/view/?uq9utcn14886uyi



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

أحدث طبعات خيري شلبي




خيري شلبي - بطن البقرة
تأليف: خيري شلبي
  تاريخ النشر: 01/01/2010   
الناشر: ميريت للنشر والمعلومات


خيري شلبي - أشياء تخصنا
تاريخ النشر: 14/12/2010   
الناشر: دار الكتاب العربي



خيري شلبي - سارق الفرح
تاريخ النشر: 14/12/2010   
الناشر: دار الكتاب العربي



خيري شلبي - صاحب السعاده اللص
تاريخ النشر: 14/12/2010   
الناشر: دار الكتاب العربي


خيري شلبي - منامات عم أحمد السماك
تاريخ النشر: 14/12/2010   
الناشر: دار الكتاب العربي

خيري شلبي....وداعا!!!


     
غيب الموت، صباح أمس، الروائي المصري خيري شلبي، إثر أزمة قلبية حادة، عن عمر يناهز 73 سنة بعد استيقاظه وتأهبه لكتابة مقاله بصحيفة «الأهرام». وشيعت الجنازة عصرا في مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ (شمال غربي القاهرة).
وزارة الثقافة المصرية نعت الكاتب الراحل، الذي شغل في السنوات الأخيرة منصب مقرر لجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة، كما أعلن المجلس عن تنظيم ندوة في ذكرى الأربعين تقدم فيها شهادات ودراسات من العارفين بمنجزه الإبداعي الكبير.
ويعد شلبي أحد أبرز كتاب جيل الستينات (جيل الوسط) من القرن الماضي وأغزرهم إنتاجا في مجالات الرواية والقصة والنقد وشؤون الشعر والمسرح وغيرها. وهذا ما أهله عن جدارة لترشيح مؤسسة «إمباسادورز» (ambassadors) الكندية (التي تعنى بالمجالات الثقافية والحضارية) للحصول على جائزة نوبل للآداب عام 2007، عن مجمل أعماله الروائية والقصصية، التي ترجمت أغلبها إلى لغات أجنبية بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ونال بفضلها اهتماما عالميا أكاديميا واسعا.
ورغم سعادة شلبي بهذا الترشيح (آنذاك)، فإنه أعرب في أحاديثه الصحافية عن مفاجأته التامة بالأمر، وأنه لم يسع إليه، ولم يبحث عن التكريم الشخصي من قريب أو بعيد، في بساطة بالغة.
إلى ذلك، تعمق شلبي في كتاباته في «داخليات» الشخصية المصرية والغوص في تفاصيل المهمشين والبسطاء. وبرع في رسم الصورة المكانية والزمانية، مع تميزه بحس نقدي لاذع، مثله في ذلك مثل أستاذه وصديقه، الحائز على نوبل في الآداب عام 1988، نجيب محفوظ.. وكان من أبرز الكتاب الذين استخدموا أسلوب «الواقعية السحرية» و«الفانتازيا» في كتاباته، حيث مزج الواقع بالخيال والأساطير من دون إخلال بمصداقية السرد، وطوع الجماد والحيوان والمادة كشخصيات حية ذات تأثير داخل سياق كتاباته.
ولقد ألف شلبي أكثر من 70 كتابا، من أشهرها «الوتد»، و«ثلاثية الأمالي: أولنا ولد، وثانينا الكومي، وثالثنا الورق»، و«وكالة عطية» (التي نال عنها جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 2003)، وتحولت لاحقا إلى أعمال تلفزيونية.. إلى جانب روايات «سارق الفرح»، و«صالح هيصا»، و«صهاريج اللؤلؤ»، و«صحراء المماليك»، و«زهرة الخشخاش»، و«نسف الأدمغة».. وغيرها.
كذلك كان شلبي أكثر تطورا من أقرانه في المجالات غير الروائية، وبرع فيها بقدر براعته في حياكة الرواية. إذ إنه قدم عدة مؤلفات ودراسات مهمة للمكتبة العربية منها: «أعيان مصر»، و«غذاء الملكات»، و«مراهنات مصرية»، و«لطائف اللطائف»، و«عمالقة الظرفاء».. وغيرها، إلى جانب تبنيه إنهاض فن «البورتريه الوصفي» في العالم العربي، حين رسم بقلمه ملامح ودقائق نحو 250 شخصية في مختلف المجالات في عدة كتب ومقالات.
ومن بين أشهر مؤلفات شلبي في مجال البحث الأدبي كتابه «محاكمة طه حسين» عام 1969، وهو المؤلف الذي كتبه شلبي بعد اكتشافه مصادفة قرار النيابة في ما يتعلق بالتحقيق الذي أجري مع الكاتب الراحل طه حسين حول كتابه «في الشعر الجاهلي». ويعد هذا المؤلف بمثابة رد اعتبار لـ«عميد الأدب العربي»، الذي أشيع من قبل أنه قد استتاب لتغلق القضية، لكن كتاب شلبي أوضح أن ذلك لم يحدث، إذ لم يقتنع وكيل النيابة بالتهمة من الأساس، بعد مبارزة فكرية وحوارية ممتعة مع طه حسين.
أيضا اكتشف شلبي، إبان عمله كباحث مسرحي في سبعينات القرن الماضي، نصا مسرحيا نادرا من تأليف الزعيم الوطني المصري مصطفى كامل يحمل عنوان «فتح الأندلس»، وعكف على تحقيقه وتنقيحه، ومن ثم نشره في مؤلف أصدرته الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وكان شلبي في مقالاته حريصا على ربط الماضي بالحاضر، وذكر زملائه بما يليق بهم من مقام. ومثال على ذلك ما كتبه في جريدة «الأسبوع» المصرية يوم 2 يوليو (تموز) الماضي، قائلا: «لو بقي نجيب محفوظ على قيد الحياة إلى اليوم لكان أسعد خلق الله برؤية يوم ظل يحلم به ويحرض عليه في أدبه طوال عمره المديد. أعني يوم خروج الشباب المصري في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) مطالبين بالحرية والعدالة وإنهاء عصر الفساد».
وفسر ذلك بقوله: «كان نجيب محفوظ يراهن على شباب مصر، وكان على ثقة راسخة بأن تغيير الجهاز الحاكم – بل تغيير الواقع كله - لن يتم إلا بسواعد وعقول الشباب، ولم يكن يطيب له الجلوس في أي مكان إلا وحوله عدد كبير من الشباب».. واختتم قائلا: «أجزم أنه (محفوظ) لو بقي على قيد الحياة حتى يدرك يوم الخامس والعشرين من يناير لنزل فورا إلى ميدان التحرير، يتنقل بين جموعهم يستمع إلى طموحاتهم وأحلامهم، ويغذي ثوريتهم بغمزات خفية ذكية، حتى إن كانت في شكل نكتة تنعش الفكر أكثر مما تثيره من بوح وبهجة».
بقي أن نذكر أن خيري شلبي حاز العديد من الجوائز والأوسمة على مدار تاريخه، منها: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1980، وجائزة أفضل رواية عربية (وكالة عطية) عام 1993، و«أفضل كتاب عربي» (صهاريج اللؤلؤ) من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2002، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2005. كما ترأس تحرير مجلة «الشعر» التابعة لوزارة الإعلام، وسلسلة «مكتبة الدراسات الشعبية» التابعة لوزارة الثقافة.
أحمد الغمراوي - الشرق الأوسط

Thursday, September 8, 2011

نذير العظمة - الطريق إلى دمشق


نذير العظمة": ما حصلت عليه من الثقافات الأخرى متن علاقتي بجذوري السورية
 
«عاشق "دمشق" الفيحاء منذ نبضة قلبه الأولى حتى آخر النبضات؛ وبين نبضاته نستطيع أن نقرأ "دمشق" بيوتاً وأطفالاً وشوارع وأغنيات بردى ورقص خصور أشجار الحور والصفصاف والتوت الشامي على ضفتيه... وعشقه "دمشق" إن هو إلا جزء من حبه سورية الجمال والحضارة والأبجدية»، هكذا عرفت الشاعرة "فاديا غيبور" الباحث والشاعر الجميل الدكتور "نذير العظمة" في كتاب حمل اسمه من إصدار اتحاد الكتاب العرب.
التقى الشاعر "العظمة" في منزله بـ"دمشق" بتاريخ /18/1/2009/ وحاول الإِشارة إلى بعض جوانب حياته، وكان هذا الحوار....
*ترحلت كثيراً بين العديد من دول العالم ، حبذا لو تحدثنا عن هذه التجربة؟
**تخرجت من الجامعة السورية/ 1954/ وعملت بالتعليم، تعليم الأدب العربي في ثانوية الحرية بـ"صافيتا"، وفي الخمسينيات كانت مرحلة صعبة بالنسبة للانتماءات على كافة أنواعها، ونشأ نوع من الصراع السياسي، أدى إلى أن رحلت إلى بيروت/1955/ واشتغلت بالتعليم والصحافة، واجتمعت بــ "يوسف الخال" و"خليل حاوي"، وتحدثنا بضرورة إنشاء مجلة تستقطب كافة المبدعين والشعراء، وتكون منبراً للتوجهات الحديثة بعد ذلك جاء "أدونيس" وعرفته على "يوسف الخال" و"خليل حاوي"، وأنشأنا (مجلة شعر) ( "يوسف الخال"، "نذير العظمة"، "خليل حاوي"، "أدونيس")، بعد ذلك جاء كل من يهتم بالشعر الحديث ليجتمع بــ (خميس مجلة شعر) كان إطاراً لتفاعل وجهة نظر المجلة مع وجهات نظر الآخرين في مسألة الشعر، والبعد الجمالي والنفسي، فأنا من المؤسسين الأول ورافقت المجلة من/ 1955-1962/ بالتحرير.

*ماذا عن رحلتك للولايات المتحدة الأمريكية؟
** في عام/ 1962/ لحقت المشاكل السياسية بي إلى بيروت وكنت آنذاك عضواً منتخباً للمجلس الأعلى للحزب القومي السوري الاجتماعي وقام الحزب بانقلاب على الجنرال "فؤاد شهاب" وكنت الوحيد الذي عارض الانقلاب، وخلال (24) ساعة من المحاولة ظهرت محصلة هذه الحركة الانقلابية بأنها لم تنجح وحكمت بالإعدام، فتركت بيروت باتجاه الجبال، واستطعت التسلل عام /1963/ إلى سورية، وبقيت متخفياً (6) أشهر وحاولت عبثاً الحصول على جواز سفر، ولمّا لم أستطع أن أحصل على جواز سفر من "دمشق"، تسللت للأردن ومنه لأمريكا بجواز سفر أردني، وكوني شاعراً استطعت أن أحصل على عمل في الجامعة كمدرس للتراث العربي والإسلامي والشعر والترجمة وهو ما كفاني أنا وعائلتي غائلة الجوع، درست ودرّست بنفس الوقت، وحصلت على ماجستير في الأدب الإنكليزي ودكتوراه في فلسفة الآداب، وبنيت لنفسي مركزاً جامعياً مرموقاً، وكان لي نشاط حيث حضرت (20) مؤتمراً دولياً تقريبا،ً وكلها تنصب بإطار اهتماماتي في الإبداع والتراث واللغة والتصوف والتمدن، وفي عام /1973/ عدت إلى سورية، ولكني غادرت إلى المغرب لأدرس فيها ثلاث سنوات، ثم عدت لأمريكا /1976/ ، وفي عام 1980 قررت أن أعود إلى بيروت واشتغلت مع المقاومة في التوجيه المعنوي الفكري الإبداعي، وخرجت مع المقاتلين /1982/ بالسفن، لأعمل بعد ذلك في إحدى جامعات السعودية، حتى عدت إلى "دمشق" عندما انتهت سنين الخدمة.

* يقال "نذير العظمة" حمل "دمشق" إلى قارات العالم وظلت ضمن حقائبه؟
** التراث الإنساني هو الذي جذبني، لذلك ترحلت إلى الغرب من أجل أن أبني نفسي حضارياً وفكرياً، وترحلت (في خمسينيات القرن الماضي) لأنني مقهور بمعنى آخر ترحلت عندما هددت حريتي لظروف سياسية غير مواتية، فلم يعد أمامي إلا أن أتجه إلى الرحلة، والرحلة عندي ليست جغرافية إنما حضارية، أعيد  
الدكتور نذير العظمة
فيها بناء نفسي وطاقتي الفكرية ومؤهلاتي العلمية.

*هل اختلف "نذير العظمة" قبل مغادرته سورية في خمسينيات القرن الماضي عنه بعد عودته إلى الوطن؟
** "نذير العظمة" بقي نذير العظمة لكنه أصبح أكثر فهماً للثقافات للحياة، لتجارب الأمم لتراثاتها، وبقدر ما أبحرت بالآخر بقدر ما قوي الانتماء عندي والرجوع للجذور، لذلك السفر أو الرحلة في الآخر تفتح وعيك على ذاتك فترى نفسك في مرآة الآخر حيث تبحر غرباً وشرقاً فـــ "نذير العظمة" أصبح أكثر تجربة أكثر علماً ومعرفة وأعمق انتماء وإلا لما عاد.

* بمن تأثر"نذير العظمة"؟
** تأثرت بالاتجاهات الفكرية والإنجازات الحضارية والموروثات الإنسانية، لذلك أهتم بالأسطورة والإبداع والإنجازات الإنسانية بالعلوم والمعارف، طبعاً هناك إعجاب من قبلي بمفكرين، لكن لا يوجد شخص بحد ذاته كان هوالمستقطب أو الجاذب الأول لي.

* كيف وظفت الأسطورة في خدمة قضايا الأمة؟
** الأسطورة جزء من تراثنا القومي، وفي كل العصور، الفترة الوثنية، والمسيحية والإسلامية، فالأسطورة تقدم لنا الحقيقة في ثوب المخيلة، الأسطورة خزان الحقائق الموروثة منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، ولذلك هي محرض لعودتنا إلى جذورنا وشخصيتنا وتراثنا.

* قيل لو شطب "نذير العظمة" الآخر لشطب نفسه؟
** نشأتي الثقافية علمتني أن احترم الآخر، ونشأتي العائلية علمتني أيضاً أن أحترم الآخر، في الحقل السياسي يوجد مغالاة في إظهار روح الانتماء، هناك صراع بين الوجهات المتعددة لمغانم سياسية، وباعتبار أن ولائي للقيم، الفكر والحرية والإنسان أعطاني مساحة واسعة لأضم فكر الآخر، وأعتبره جزءاً مني، أو أعتبر نفسي جزءاً منه تحت سقف الانتماء الحضاري الفكري القيمي الذي يجمعنا.

* كيف ينظر "نذير العظمة" للحب في حياته، في كتبه؟
** الإنسان بدون حب ليس إنساناً، برأيي الحب والحرية، طبعاً الحرية تحت سقف مسؤولية الانتماء الحضارية، الحب يجعلك تكتشف ذاتك من خلال الآخر، الحب مرآة ترى نفسك فيها، ويرى الآخر نفسه فيها، وتشتركان في هذه الرؤية (لعبة المرايا) الحب مرآة يريك ذاتك من خلال الآخر.

* بعد هذه الرحلة الطويلة كيف ينظر "نذير العظمة" للماضي؟
**من خلال الثقافات التي اطلعت عليها أمدتني بتجربة مهمة جداً جعلتني أضع يدي على مفاتيح الحياة، وبقدر ما أكتشف هذه المفاتيح في التاريخ بقدر ما أضع ثقلي الشخصي باتجاهها، أمارس الحرية ولكن تحت سقف المسؤولية الحضارية، فأنا أنتمي لحضارة وجذور لذلك أعتقد أن سعة الأفق التي حصلت عليها من الثقافات الأخرى متنت علاقتي بجذوري السورية التي هي مهد الحضارات والأديان.

*ما هي آخر نتاجاتك؟
**هناك مجموعة شعرية /الطريق إلى "دمشق"/ ستصدر عن وزارة الثقافة وأغلب الشعر فيها تمجيد للشباب والمقاومة، فكر المقاومة كما أعيه أنا حضارياً، ليس القتال بالبندقية، وإنما القتال بالفكر والروح والنفس والتراث والقيم الثقافية الحقيقية التي تخلق إنساناً مقاوماً حضارياً يحترم الآخر ويطلب من الآخر أن يحترمه.

أخيراً:
ولئن كانت مواهب شاعرنا "نذير العظمة" متعدد المواهب قد تفتحت على منابع نقدية وفنية كثيرة شرقية وغربية، فقد ظل متجذراً في أصالته مخلصاً لهويته.
(سمير الزعبي)



آنـا عـكاش - الفـــــرح, قصص قصيرة

لكلِّ مِنّا فرح...
فرحُ بمزقٍ من صور الماضي...
وفرحٌ بأشياء صغيرة من الحاضر...
وفرحُ ثالث بامتلاك أملٍ في امتلاك شيء من المستقبل..

Tuesday, September 6, 2011

يارا أبو فخر - قلبي العابر هنا




شاعرة صغيرة, كنهر صغير يحفر مجراه في الصخر عميقاً...
يغيب داخل الكلمات , ليعود جبّاراً عظيماً على شكلّ قصائد, تنضح ذاتها من ذاتها, لتقول للعالم الغافي:
ها أنا...!!؟
يارا أبو فخر... تكتب نصوصها منذ نعومة الأحلام...
تخاطب شامتها الصغيرة , وتبتكر خيالاً في الخيال...
تنظر بعين قلبها الشفّاف إلى الحياة, لتعبر كلّ زنازينها, وانهياراتها, ومنافيها, لتبشّر بالحياة...
تكتب للحرية مهد الإنسانية العظم, وتغفو في حضن انبثاقها الكونيّ...
تحلم بحبيب بعيد سوف يأتي ذات حلم وقصيدة, ليرسم عالمها الغضّ, بسنواته الخمس عشرة...
تقدّم نفسها على أنها حفيدة الكلمات, وابنة اللغة المتحفّزة للانطلاق الحرّ.. تصنع قصوره في رمال الروح, ولكن الرمال تتحوّل في لحظة الخلق إلى قلاع من الصوان, لا تهزّها الرياح العابرة فجأة قرب حنينها الأبديّ...
قصائد هذه المجموعة, تتناوبها سنوات مختلفة...
فبعضها ولد في السنين الأولى /قصائد في حضن أمها/ نتاج عمر لا يتجاوز ثماني سنوات, ولكنه يتجاوز في حلمه ودفقه الطفولي أزمنة كثيرة...
الطير الذي حلّق بعيداً في الفضاء, ها هو يعود ليبني عشه في عمق المكان الذي يحبّ...
النهر الذي بدأ جدولاً على الورق, ها هو يؤسس للغة شعرية حقيقية فوق الصفحة البيضاء...
تحمل أعباء القصيدة بكلّ ما أوتيتْ من محبّة...
تكتب بكلّ ما أوتيت من طفولة...
تصرخ بكلّ ما أوتيت من ندى...
لعلّ صوتاً عابراً للقهر, سيصل إلى أسماع القلوب.. فيا أيها الشعر حلّق عالياً في الروح.. حلّق أكثر, وأبعد, وأعلى... حلّق أكثر...!؟


http://www.mediafire.com/view/?vnfiwfsr38p1ve4

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


تركي صقر - خواطـر وذكريــات إفـريـقـيــة






ما كنت أتوقع أن تتاح لي فرصة التجول في العديد من الدول الإفريقية إلا بعد أن عينت سفيراً لدى جمهورية السودان وتم اعتمادي سفيراً غير مقيم في غضون أشهر من هذا التعيين لدى أربع دول إفريقية متاخمة للسودان هي إثيوبيا وكينيا وأوغندا وإريتريا ومن ثم تم تفويضي مندوباً دائماً لسورية في منظمة الاتحاد الإفريقي بعد أن جرى قبول سورية عضواً مراقباً في هذا الاتحاد الذي يقع مقره في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. اعتبرت أن هذه فرصة ثمينة بالنسبة لي للاطلاع على العالم الإفريقي من بشر وبلاد وحضارات ولغات وعادات وطباع وهموم ومشكلات وأزمات وما أكثرها في القارة السمراء التي تصنف في السلم الأخير من قارات الأرض، ورغم أني تجولت في العديد من بلدان الدنيا بحكم عملي الصحفي المديد وكتبت الكثير عنها من مقالات وزوايا ودراسات من كوبا إلى أوربا إلى تركمانستان إلى الصين التي ألّفت عنها كتاباً أسميته «عملاق يستيقظ» تنبأت فيه بنهوض الصين العظيم قبل عشرين سنة والذي نراه بأم العين هذه الأيام، إلا أني وجدت في إفريقيا نكهة خاصة وطيفاً سحرياً لا يدركه إلا من عاش واختلط مع أناس أفارقة على أرضهم وفي عقر دارهم، فالإفريقي خارج إفريقيا هو غير الإفريقي في داخلها، وعندما يهاجر الإفريقي أو يذهب إلى أوربا أو أي بلد آخر قد يأخذ نمط البلد الذي يعيش فيه تماماً ولكن ما أن يعود إلى بلاده حتى تعود إليه إفريقيته طبعاً وطباعاً وسلوكاً ومسلكاً.
ومن حسن الطالع أني عاركت العمل الصحفي والإعلامي وخبرته ودخلت في خفاياه وأسراره مدة تزيد قليلاً عن عقدين ونصف وأتيح لي بعدها أن أمسك بتلابيب العمل الدبلوماسي الذي يقترب ويبتعد عن العمل الصحفي بل في أحيان كثيرة يتنافر العملان إلى حد القطيعة، فالصحفي يبحث عن المعلومات ليكشفها ويعلنها للناس، والدبلوماسي يبحث عن المعلومة ليشبعها غموضاً ومواربة وتستراً عن أعين الإعلام، وتحقيق الموازنة بين العملين مسألة شاقة عانيت منها كثيراً، إلى أن وجدت صيغة توفيقية بعد جهد واجتهاد وأيقنت أن العملين يهدفان إلى غاية واحدة هي مصلحة الوطن وخير الشعب والأمة، وكنت أتذكر مقولة نابليون حين قال "إن صرير الأقلام يفوق أحياناً صرير المجنزرات ودوي المدافع، وإن ضحكة الدبلوماسي وابتسامته التي تخفي الكثير تعود بمكاسب كبرى لبلده وأبناء وطنه"، وكم من مرة قيل:
أرسل حكيماً ولا توصه. وأكثر ما يجب أن يتمتع به السفير الحكمة والهدوء والابتسامة وقد كان يقال للسفير الذي يذهب لإبلاغ رئيس الدولة المعتمد فيها قرار إعلان الحرب مع دولته: اذهب وبلغه هذا القرار وأنت مبتسم وإياك أن تكون عابساً أو متجهماً..



http://www.mediafire.com/view/?nw5fiji4mzj44s7

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html




Monday, September 5, 2011

خيري شلبي - اللعب خارج الحلبة


http://www.mediafire.com/view/?uq9utcn14886uyi
 
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

Sunday, September 4, 2011

رءوف مسعد - يا مصر قومي وهدي الليل


-ملطوش من موقع البديل-

http://www.4shared.com/document/r2UsO14o/__-_____.html


لا تحتاج الى باسورد لقراءة هذا الكتاب، الرجاء تنزيل أحدث نسخة من 
Acrobat Reader
لتتمكن من تصفحه. لن تستطيع فتحه إذا كانت نسختك غير محدثة.
 (أبو عبدو)

Saturday, September 3, 2011

خيري شلبي - السنيورة و قصص أخرى



http://www.mediafire.com/view/?1q65btt7d58cnnl
 
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

Friday, September 2, 2011

نيروز مالك - فتى قيبار



قبل أن أبدأ بالحديث عن حياة والدي وفقره، وقصة قهره وذله.. لا بد لي أن أشير إلى نقطة أثارت اهتمامي طويلاً، فمنذ أن كنت في الرابعة من عمري.. كنت أفكر وأسأل نفسي دائماً:  لماذا لدى جميع أترابي من الفتيان جدان وجدتان إلا أنا.. ليس لدي سوى جد واحد وجدة واحدة.. وهما والدا أمي؟
أذكر، ذات يوم، سألت والدي من دون مقدمات عن هذا الأمر، التفت ونظر إلي طويلاً، ما لبث أن أدار وجهه عني، وراح يحدثني عن ذلك: «لقد مات والدي، أي جدك يا بني، وأنا طفل في الثانية من العمر. لم أعرفه، ولم أتذكره فيما بعد، رغم محاولات أمي، أي جدتك، في وصفه ورسم صورته لي باستمرار.. لم أعرف في تلك الأيام، لماذا كانت تصر على وصفه لي؟ أبيض، له شعر أسود وعينان رماديتان. كان مربوع القامة. ولكنه لا يميل إلى البدانة، إنما إلى الامتلاء فقط. كان مثله مثل كل الفلاحين يحرث ويزرع ويحصد ما كان قد زرعه في الأرض. وكان ما يحصل عليه من المال، بعد بيع المحصول، يدخر قسماً منه وينفق الباقي على أسرته. ولكنه ذات يوم لم يستيقظ! نام معكر المزاج، لأن بعض المنتفعين طالبوه بعمل سخرة لأحد أغنياء القرية. جاء جدك، إلى البيت مقهوراً وهو يشتم ويلعن.. ثم نام ولم يستيقظ».
تابع والدي: «كانت أمي، أي جدتك، ما تزال في أول صباها، لم تزل في السابعة عشرة من العمر.. ولم تمض شهور على موت جدك حتى فرغ البيت من الطعام والمال. كان لا بد لها أن تبحث عن حل


..
http://www.mediafire.com/view/?9xaj3bf7v3ac8wa
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

حسن . م . يوسف - مختارات قصصية



وانظر حولك، إنني أشبه أول آدمي تراه، وإن لم يكن حولك أحد أكون أنا أنت…
لم تكن طفولتي مرحة فقد كانت يد زوجة عمي ثقيلة وكان زوج أمي يفزعني ويسميني"الجرو". وعلى الرغم من هذا وأشياء كثيرة كنت فخوراً بصديقي عبد القهار. وعندما هاجر مع أهله إلى جبل لبنان وصرت وحيداً، صادقتُ كلب عمي وشجرة السنديان العملاقة التي تربض على مطل قريتنا ولطالما كلَّمتُها وعانقتُها.
فليقولوا ما يقولون. أنا لم أحمل سلاحاً طوال حياتي. إلاّ إذا كانت هذه السكين سلاحاً. انظر إليها. إنها بحجم حبة البلوط ولا تذبح حتى النملة.
ثلاثون عاماً مضت. أنا لا أخجل من حياتي وها أنذا متلفّح بمعطفي الثقيل، متكوّر في هذه الريح القارسة، ألقّم النار عيدان الصنوبر وأقصّ عليك قصتي.
 
 
http://www.mediafire.com/view/?ogzmw1e22ak722h
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 
 

Thursday, September 1, 2011

(Repost) محمود شاهين - النحات مظهر برشين



وزارة الثقافة, دمشق 2000 |  سحب وتعديل محسوبكم أبو عبدو | 160 صفحة | PDF | 11.1 MB

للأمانة الأدبية, فإن الدهّان محمد شاهين لم يؤلف هذا الكتاب, فقد عمل عليه أصدقاء مظهر وفاءً لذكراه, ومن ثم قدموه  ل أبوحميد كي يساعدهم في نشره, فبصم حافره عليه ونشره!
أبو عبدو

http://www.4shared.com/office/zXU2SSKcce/__-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/9p32kgsbmpd5o5r/محمود_شاهين_-_النحات_مظهر_برشين.pdf

يعدُّ النحت أحد أهمّ أركان الفنون التشكيلية لما له من تأثير مباشر في عواطف الإنسان وحواسه، ويمتلك النحت ديمومة وخلوداً في ذاكرة الإنسان أكثر من أنواع الفنون الأخرى وذلك لأن المادة التي تجلى فيها هذا الفن كانت خالدة ومقاومة لأنه يتعامل مع مواد موجودة منذ الصيرورة الأولى للحياة والإنسان كالحجر والبرونز والخشب والمرمر والطين وكلّ ما تيسّر من مواد صلبة. ويعدّ النحات والرسام "مظهر برشين" أحد أهمّ من ملكوا ملكة النحت في سورية.
ولد "مظهر برشين" عام /1957/ ميلادية في قرية "أيّو" والتي تبعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب مدينة "حماة"، لعائلة تعمل في الزراعة.
التحق "برشين" في عام 1975 بكلية الفنون الجميلة بدمشق وتخرج فيها عام 1982 من قسم النحت.
كان لتردد مظهر على محترف النحات السوري الكبير "سعيد مخلوف" أثر كبير لاحقاً في أسلوبية تعامله مع الخشب وجذوع الشجر والعمل على رموز مرتبطة بالحضارة السورية القديمة لكونه اختار أن يكون أحد أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي.
يقول الدكتور "محمود شاهين" عنه في كتابه "مظهر برشين- حياته وأعماله": «لقد وجد "مظهر" من خامة الخشب الوسيلة التعبيرية الأقدر على احتواء أفكاره ومضامينه حول جماليات الجسد الأنثوي العاري وقضايا هموم الأمّة، غير أن تعرّفه على فكر "سعادة" حوّل أفكاره وأسئلته وقلقه إلى حوارات وقراءات واستدلالات ستنتج بعد حين سلسلة من الأعمال الفنية المتميزة في التاريخ المعاصر للفن السوري».
تغلب على أعمال التشكيلي "مظهر" النحتية الوجوه الإنسانية والأنثوية بشكل خاص، وهي مفردة تكون أحياناً مرتبطة بوجه لرجل أو بيت أو بوجه حصان؛ بسيطة ومختزلة وخالية من الزخارف والتطاريز والرموز؛ أو حاضنة لها وقد يربط الوجه بالجسد بصيغة غير واقعية تقترب من خواص "السوريالية" والتعبيرية وتقترب أعماله من الخطاب الأدبي "الرومانتيكي" المصوغ نحتياً.
قدّم "مظهر" أيضاً منحوتاته على شكل أقنعة "ماسكات" وهو قناع العصر وكلّ عصر وهو مازال في حالة من التصاعد فهو مع كل تبدل يتبدل في داخلنا.
يقدّم "مظهر برشين" مفهوماً مختلفاً في تبريره لنحت الأقنعة فيقول: «عندما كانت الشعوب القديمة تلبس القناع "الماسك" في أعياد الخصب والحرب، كانت توحّد أي شكل متناقض لأفرادها، ثم تمارس طقوسها متوحدة مع رموزها، فالقناع هو حالة تذوب فيها شخصية الفرد في شخصية الجماعة».
ويقول رداً على سؤال وجهته له مجلة "دنيا العرب" عن خصوصية الملامح الأساسية للماسكات السورية القديمة: «"الماسكات" السورية القديمة كانت قليلة جدّاً، وفيها نقرأ رموزاً للحالة النفسية، فداخل "الماسك" نجد تعددية كبيرة. التمثال اليوناني، عندما نقرأ جانب الوجه منه، غالباً ما نجده محايداً، الآشوري أكثر شدّةً، السومري تستطيع من خلاله قراءة الخوف أو الفرح، الروحانية الشرقية نجدها متجسدّة في الماسك القديم».
قدّم "مظهر" أعمالاً مجسّمة ولكنها قليلة، الأولى تشمل الوجود "البورتريهات"، والثانية تناول فيها كامل الجسد، إضافة إلى رسومه التي اعتمد فيها على قلم الرصاص والحبر السائل وقد عني برسم "الاسكتشات" وبالتحديد موضوع المرأة بحالات ووضعيات مختلفة.
قال فيه شقيقه السيد "أمين برشين" «تمتلئ منحوتاته بالحياة وتتمرّد على التقليد والمسبق الصنع، منطلقه من الماضي السحيق لتعبر الحاضر حاملة إلى المستقبل قيماً مجتمعيةً أصيلةً تنادي جيلاً جديداً، تتخطى المقاييس والأبعاد، ذات تناغم فني بين الفراغ والكتلة، تنم عن دراسة عميقة للحجوم والمناسيب، مرتدية مادة الخشب النبيل قالباً، حيث يشعر المرء عندما ينظر إليها بانعتاق روحي في فناء حرّ مقدّس من الوجود والمعرفة، حاملة هجوم أمّة بأسرها».
لم يقف مظهر عند نحته ورسوماته بل أيضاً كتب الشعر النثري والخواطر، يقول: حينما تهامسني حبيبة/ تسرح قطعاني في الوهاد/ مليكتي/ حب اللؤلؤ يحطم الأصفاد/ غجري سأبقى/ أغني لقرصة البرد عند الفجر/ ونشوة الشمس ساعة دفء/ وأنا لا أسمع إلا صدى لهمسة واحدة/ أنت حبيبتي.
يقول التشكيلي السوري الكبير الراحل "فاتح المدرس" في أعمال "مظهر برشين": «يتجه نحو أفق مشوب بالمأساة تراجيدي يمنح الناظر عاطفة متمردة مبتعدة به نحو تحطيم الشكل».
شَعَرَ "مظهر" أنه سيرحل باكراً، فكتب ذات مرّة:
«عندما يصبح الموت/ عندما يتساوى الظلّ والنور/ فليحيا الموت/ بخصب الأرض...».
غيّب الموت مظهر في حادث سير في سنة /1995/ ورثاه أصدقاء كثيرون.
يقول الروائي "عبد الرحمن منيف" في غيابه: «"مظهر" خسارةٌ للنحت في هذا البلد».
ويقول الفنّان السوري "بسّام كوسا" عنه: «الخشب الوطن.. لم يكن الوطن عند "مظهر" مصنوعاً من خشب بل كان يصنع من الخشب وطناً جميلاً مملوءاً بالروح والآمال». ويضيف "بسّام كوسا" في مكان آخر: «"مظهر" لم يمت، صدقوني، لقد  قتله الشوق إلى الخشب الوطن».
للفنان والنحات المرحوم "مظهر" معارض فنية عديدة منها:
عام 1981 المعرض الأول في صالة المركز الثقافي العربي بدمشق.
عام 1983 معرض في مكتبة الأسد.
عام 1984 معرض في صالة المتحف الوطني بحلب.
عام 1985 معرض في الثقافي الاسباني بدمشق.
عام 1987 معرض في صالة "سوبير مدريد" اسبانيا.
عام 1989 معرض في صالة "عشتار" بدمشق.
إضافة إلى تصميم ديكور لكثير من الأعمال التلفزيونية منها:
"هجرة القلوب إلى القلوب"، "نهاية رجل شجاع"، "عائلة خمس نجوم".
(خالد درويش- حسّان الأخرس)

للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com

 


 

علي القيّم - محمد الماغوط العاشق المتمرد



في عام 1960، كنت عاطلاً عن العمل. وكانت العروبة نفسها عاطلة عن العمل، ويا ليتها ظلت كذلك.. وكنت حينذاك ضيفاً على مجلة "شعر" وأسرة التحرير كلها ضيفة على صاحبها يوسف الخال. ويوسف الخال ضيفاً على شارع السادات في رأس بيروت. في هذه الأثناء حل بدر شاكر السياب (بأناقته المعروفة) ضيفاً على الجميع، وهو يمشي قدماً في الشرق وقدماً في الغرب بسبب تباشير الروماتيزم في ركبته ولما كان بريئاً وساذجاً ولا يعرف أن يتحرك بمفرده فقد كلفني يوسف الخال بمرافقته طول إقامته هناك، وأوصاني وهو يسلمني إياه: لا تعذبه، إنه شاعر كبير.
ومن أول المشوار توطدت عرا الصداقة فيما بيننا، خاصة بعد أن أهداني في لحظة انفعال "كرافيت" من نوع سيلكا أو سمكا، لم أعد أذكر، عربوناً على صداقتنا الأبدية، وبدأت مهمتي في اطّلاعه على الحياة الثقافية في بيروت فأخذته من ذراعه وقلت له: هذا هو الشارع الفلاني، وهذه هي السينما الفلانية. في هذا المطعم يجلس أركان الناصريين ليهاجموا القوميين. وفي هذا المطعم يجلس أركان القوميين ليهاجموا الناصريين والشيوعيين. وفي هذا المقهى يجلس أركان مجلة "شعر" ليهاجموا الجميع، متخذاً كل واحد منهم أفضل طاولة وأفضل واجهة من الصباح إلى المساء على فنجان قهوة وخمسين كأس ماء بنصف ليرة. وعند هذه الزاوية بالذات سحبني صاحب المقهى من يدي وقال لي: إما أن تخلصني منهم، وإما أهدم المقهى وأحوله إلى محل لبيع الشاورما، كرمى ليوسف الخال وشعره الحديث.
وكان بدر يضحك كالأطفال من هذه المعلومات، وكنت بدوري أكثر سعادةً منه وأنا أقوم بمهمتي خير قيام لصالح الشعر والحرية حسب مفهومي. ولكن ما إن انتهينا من الشوارع العريضة والمناطق السكنية، وبلغنا منطقة الأسواق التجارية والشوارع المزدحمة بالواجهات والمتفرجين، حتى أخذت بعض المتاعب تواجهني في مرافقته.. فقد اكتشفت أن المسكين لا يستطيع التسكع كالمراهقين أكثر من عشر دقائق أو ربع ساعة.. بعدها يأخذ في الترنّح والدوران حول نفسه وحول مرافقه، ولذلك كنت أجده في لحظة على يميني وفي اللحظة التالية على يساري. وعندما لا يجد مرافقه إلى جواره، يدور حول أي شيء، حول عمود كهرباء أو شرطي سير، أو حول نفسه. ويتابع طريقه وحديثه عن الشعر الحديث والشعر القديم. وفي باب إدريس حيث رافقته لشراء بعض الهدايا "لأم غيلان" أتعبني أكثر من ثلاثة صفوف في سن الحضانة، إذ ما إن يمر بزقاق أو زاروب فرعي حتى يترك طريقه الأصلي ويسلكه، وما إن يرى أي باب مفتوح حتى يدخله. باب دكان أو باب مستودع، ويتابع حديثه عن صلاح عبد الصبور وعمر أبو ريشة.
لكن في الأمسية الشعرية التي أحياها مساء في بيروت، انقلب إلى شخص آخر لم أعرفه ولم أرافقه خطوة واحدة من قبل. حتى أنني عندما رأيته يحدق بالحضور فرداً فرداً بكل ثقة وثبات، خفت منه، وانتقلت من الصف الأول إلى الصف الثامن أو التاسع. ومن هناك أخذت أراقبه، كان كل ما فيه كبيراً. قلبه، موهبته


...
http://www.mediafire.com/view/?blmd1voloql5dgt
 
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

Wednesday, August 31, 2011

علاء الأسواني - هل نستحق الديمقراطية؟..مقالات 2



 تأليف: علاء الأسواني  تاريخ النشر: 17/04/2010  
الناشر: دار الشروق السلسلة: مقالات علاء الأسوانى




الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 

علاء الاسواني - لماذا لا يثور المصريون..مقالات



تأليف: علاء الأسواني  تاريخ النشر: 17/04/2010  
الناشر: دار الشروق السلسلة: مقالات علاء الأسوانى
لا يدور حول الحقائق مهما كانت مؤلمة ومريرة.. لم يوارب ولم يكتب همزا أوغمزا أو لمزا, وإنما كلمات مباشرة صريحة لا تعرف سوى الصدق, مهما كانت تلك الكلمات خطيرة بما تلقيه من تبعات ومسئوليات على صاحبها أو على من تشير اليه.. هذا هو "علاء الأسوانى" ولكن ليس فى إحدى قصصه أو رواياته؟ وإنما مقالاته التى دارت حول موضوعات خطيرة وهامة.. موضوعات سياسية وهموم وطنية.
"الثورة" و"الإستبداد" و"الظلم" و"العرب" و"إسرائيل" و"العنصرية" وعلى الرغم من كونها كلمات فى القاموس الصحفى العربى تعودنا سماعها إلا أنها تأتينا هذه المرة مختلفة تماما حين خرجت من مداد الأديب الكبير, فحين يتحدث "علاء الأسوانى" عن الفساد والاستبداد فى مصر فإنه يكتب بقلم حر وقلب مناضل وعقل وقريحة يتوقان لديمقراطية حقيقية لا مجرد حكايات تروى منقوصة أو محدودة الأسقف, وعندما يتحدث عن الثورة التى يتلازم الحديث عنها مع الحديث عن الاستبداد سواء قديما أو حديثا.. وهو يستجلى بمبضع جراح أسباب عدم الثورة حتى الآن, والتى ترجع جذوره إلى تاريخ القمع المصرى المديد القديم المتغلغل فى صفحات التاريخ المصرى.. وكذلك كأى حالم بالعدل يستمد حلمه من ظلم الواقع, وكأى واقعى يدرك أن الشعوب تستطيع إذا أرادت.. يتساءل هل نستحق الديمقراطية؟... وهو سؤال وجب طرحه والإجابة عليه فى عالم ازدحم بالديمقراطيات وتساقطت فيه النظم الاستبدادية التى تتهم شعوبها بالقصور عن تحمل مسئولية الحرية والديمقراطية
هذه المقالات هى نتاج عقل الأديب الوطنى وقد كتبها فى صحف عربية متنوعة حتى عام 2009, وكان دينها وديدنها ومؤرقها الدائم هو "الديمقرطية" التى هى الحل كما يراها الأديب لكافة المشكلات فى العالم العربى عامة ومصر خاصة, وقد جاءت المقالات على كتابين الأول "لماذا لايثور المصريون؟" والثانى "هلى نستحق الديمقراطية".
إنها كلمات تستحق الاعتناء والاحتفاظ بها بوضعها فى كتاب, وهى حديث عن قضايا تستحق الإقتناء والقراءة وإتعاب العقل وشحذه من أجلها.. فهى حوار لا ينقطع.. لا غموض فيه ولا أفكار بين السطور وإنما سطور واضحة الفكر عميقة الأثر مليئة الجرأة والشجاعة.
النيل والفرات
http://www.mediafire.com/view/?l0crpsy657pxikp


الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html


 


Tuesday, August 30, 2011

يوسف الحكيم - بيروت ولبنان في عهد أل عثمان - 1


http://www.mediafire.com/view/?p2dscio90k17klb



الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html

فرانسيس فوكوياما - نهاية الأنسان والإنسان الأخير



 تأليف: فرانسيس فوكوياما  تاريخ النشر: 01/01/1993  
 الناشر: منشورات مركز الإنماء القومي 

نبذة النيل والفرات:
قد كان يمكن لهذا الكتاب أن يمر عابراً دون أن يخلف أثراً يذكر مثل المئات من أمثاله، المعتبرة في قائمة البيانات الأيديولوجية والجدل السياسي اليومي، لولا أن المؤلف قام بقفزة كبرى من مستوى الحدث المتجلي في تفكك الاتحاد السوفييتي، وزوال كل ما كان يعنيه مصطلح المعسكر الشرقي بالإضافة إلى الحدث المتجلي في عدوان المؤسسة الأميركية على العرب، قام المؤلف بقفزة كبرى من مستوى هذا الحدث إلى أوسع المفاهيم الفلسفية، محاولاً بذلك أن يفلسف الأمر الواقع، أن يرفع وقائعه إلى مستوى من التعليل الأخلاقي، أن يجعل ما هو من صنف الوقائع العسكرية والسياسية، كما كانت نتاجاً لكلية المفهوم.
فهو يقلب المادة المتبعة في هذا المجال، إذ لا يقول أن الواقع يشهد بصحة الرأي أو المفهوم، بل يريد من المفهوم أن يشهد على صحة الواقع، ويعتبرها نابعة من صلاحيته المنطقية الخالصة، ومؤيدةً أنطولوجياً كذلك بماهية الفكر عينه الذي يستند إليه.
فالمفهوم لا يستند هنا لإضاءة الواقعة، بقدر ما تؤخذ الواقعة كمادة خام، وتلصق بالجسد المفهوم كأنه وليدته وصنيعته. وقد يكون المفهوم حقاً براءً من كل هذا الذي يجري باسمه.
من ناحية أخرى، إن الكاتب لا يثير أبداً أي تساؤل حول معنى التاريخ وحقيقة تحركه، حول غائيته أو صدفويته، فبالنسبة إليه التاريخ خط حركي له بوابة ونهاية والأحداث تتلاحق فيه بحيث يبدو كأنها تصنع كمالاً ما، وهذا الكمال سيعني نهاية التاريخ.
لهذا فهو يقسم العالم بين تاريخي وما بعد تاريخي، وفي حين يبشر الكاتب بالوصول إلى ما بعد التاريخ؛ فإنه ينذر ويهدد بهيمنة قسمة معرفية واستراتيجية جديدة تتعدى السياسة الدولية إلى الكينونة الأنتولوجية. والعالم سيغدو عالمين؛ أحدهما لا يزال أسير التاريخ، والآخر قد أنجز رحلة التاريخ كلها. وفكّ أساره من حتميته الصارمة ليتجاوز صراع الواقع والمفهوم، ويغوص بنفسه كالأول في العالم لتفوقه وكماله....
والهدف من ترجمة هذا الكتاب كما يذكر المترجم؛ إن الكتاب هو آخر تجليات الخطاب النخبوي لبقية العالم التي نحن العرب منها، بل ضحيتها الأولى لأننا المنعطف دائماً في كل لحظة تغيير حاسمة عبر ما يسمى بالمصير العالمي.


http://www.mediafire.com/view/?wcxhnk7vsq6qaqa
 
 

الكتب المرفوعة:حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html