Monday, February 28, 2011

علي فودة - الفلسطيني الطيب



ولد الشاعر الفلسطيني علي فودة في الاول من نيسان عام 1946 في قنير قضاء حيفا، قبل حلول نكبة فلسطين بعامين ، حرم من العيش على ارض وطنه ، فشرد مع مئات الالاف من الفلسطينيين شيبا وشبانا نساءا واطفالا ، تاركين ورائهم ذكريات اليمة نقشت باحرف سوداء في الضمير الانساني، الذي وقف عاجزا عن حماية طفل يصر على اللعب، في ازقة وحارات قريته كبقية اطفال العالم ، يصر على البقاء في قرية ولد فيها، كي ينعم بخيراتها وينهل من عاداتها وثقافتها ، ويوهبها حياته ثمنا لحريتها واستقلالها.
لجأ مع اسرته الى مخيم نور شمس في طولكرم ، ودرس الصفوف الابتدائية في مدارس المخيم واكمل دراسته الثانوية في مدرسة الخضوري عام 1964، ومن ثم انتقل الى مدينة اربد للدراسة بمعهد معلمين حواره ، حيث تخرج عام 1966، وعمل مدرسا في مدرسة ام عبهره التابعة لوزارة التربية والتعليم في ناعور ، ظهرت اولى اعماله في عام 1969 باصدار اول ديوان له " فلسطيني كحد السيف" وكان متأثرا بالمناخ السياسي الذي كان سائدا، وبروز حركة المقاومة الفلسطينية ، التي وصفها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بانها انبل ظاهرة برزت في التاريخ المعاصر.
انضم علي الى رابطة الكتاب الاردنيين منذ تأسيسها عام 1973، ولم يمض طويلا في عضويتها فغادر الاردن صيف عام 1976 متجها الى الكويت ومن ثم الى بغداد الى ان استقر في بيروت واستشهد على ارضها.
مثلت شخصيته الرافضة والمتمردة نموذجا مميزا في الوسط الادبي ، ينتمى علي الى ادب المقاومة الذي ازدهر في تلك الحقبة، متقاطعا مع نضالات المقهورين في مختلف ارجاء المعمورة ، ضد المحتلين والمستغلين اينما وجدو برؤية اممية انسانية واجتماعية . كان علي من الشعراء المتميزين والمتمردين كتب قصائد الرصيف والصعلكة والثورة. يقول عزالدين مناصره ان علي كان غجريا صعلوكا في حياته اليومية وكان ذئبا في معاركه وكان طيبا لم يعرف الحقد ولا التآمر وظل شعبيا بروليتاريا شوارعيا حتى لحظة استشهاده ،وكانت (حيفا- طولكرم – عمان – بغداد- بيروت) اهم محطات حياته.
اصدر علي مجلة الرصيف في بيروت (1981-1982)مع زملائه ، وواصل على اصدارها كجريدة يومية اثناء الحصار الاسرائيلي لبيروت، استشهد بقذيفة اسرائيلية في اب عام 1982 وهو يوزع الرصيف على المقاتلين اثناء الحصار. وكان مقهى ام نبيل مقابل جامعة بيروت العربية مقر المجلة ، التي كانت تمثل الرفض للمؤسسة السلطوية. كان علي صاحب تجربة مختلفة ودافئه ورصيفية ماتت باستشهاده، كما يقول الروائي يحيى يخلف، ويضيف المحسوب لعلي ان معظم الشعراء كانوا يتأثرون بدرويش وادونيس ويوسف الخال، الا ان علي لم يتأثر باحد وكان نسيج نفسه، كانت له لغته الخاصة النابعة من شخصية شعبية فلسطينية، جميلة وشفافه، وبسيطة ، كان فلسطينيا طيبا مثل روايته (الفلسطيني الطيب)،
شاعر فلسطيني كرس حياته دفاعا عن قضايا شعبه
ووطنه، متحديا كافة أشكال القهر والاحتلال، مناضلا من
اجل الحرية والقيم الإنسانية، فطبعت شخصيته بطابع
الثورة والتمرد على الظلم والطغيان، استشهد في حصار بيروت عام 1982
من قصائده الأكثر انتشارا قصيدة( الفهد ) التي انشدها الفنان اللبناني مارسيل خليفة
منها:
إني اخترتك يا وطني
حبّاً وطواعية
إني اخترتك ياوطني
سراً وعلانية
إني اخترتك ياوطني
فليتنكر لي زمني
ما دمت ستذكرني
يا وطني الرائع ياوطني ...



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



فارس زرزور - آن له أن ينصاع



فارس زرزور: روائي سوري كبير من مواليد دمشق 1930 يعد الأديب فارس زرزور من أبرز كتّاب الأدب الواقعي، ومن أهم كتّاب الرواية التاريخية في الأدب السوري المعاصر.
ولد ونشأ في حي شعبي في دمشق عام 1929م والبعض يرجح أنه ولد عام 1930.
نال الشهادة المتوسطة في عام 1947 وعين معلماً في محافظة الجزيرة. ثم نال الشهادة الثانوية في عام 1949، فانتسب إثرها إلى الكلية العسكرية، متأثراً برواية «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» للكاتب الألماني إريش ماريا ريمارك[ر]، وتخرج فيها ضابطاً.
لم ينل زرزور ما يستحقه من الاهتمام، وعانى كثيراً من المشكلات العائلية في السنوات الأخيرة من حياته بسبب ابنه المعوق ومرض زوجته، لهذا آثر العزلة وأهمل مظهره الخارجي وغدا لا مبالياً، فأعرض عنه كثير من زملائه ومعارفه، ونسيته الصحافة أو تناسته لما صار إليه.
توفي في دمشق وكانت وفاته مفاجئة، وتم تشييعه إلى مثواه الأخير في الرابع والعشرين من كانون الثاني (يناير) من العام 2003، وسط إهمال الزملاء والأصدقاء، فضلاً عن إهمل اتحاد الكتاب العرب له، حيث لم يسر خلف جنازته من أدباء سوريا سوى اثنين فقط! هما عبد الرحمن الحلبي وخيري الذهبي، ويعتقد أن إهمال النقاد السوريين نتاج فارس زرزور الأدبي عائد إلى عبثية ومزاجية الكاتب، وعدم انضوائه تحت جنح شلة أو حزب رغم ميوله الاشتراكية والقومية الواضحة في أدبه، وابتعاده عن كل عصبية وتعصب.

أو



Saturday, February 26, 2011

لطفي حداد - رياض الترك - مانديلا سوريا





إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



جميل عطية ابراهيم - ١٩٨١



حصل الاديب "جميل عطية ابراهيم" على شهادات دراسية متباينة ونتيجة لذلك عمل في مهن متعددة، فقد عمل قبل تخرجه من الجامعة كاتب حسابات في مصنع للنسيج في شبرا الخيمة ومدرساً للموسيقي للأطفال، وكذلك مدرساً للحساب والجبر والهندسة للمراحل الإعدادية في مصر والمغرب، وبعد تخرجه من الجامعة عمل كمفتش مالي وإداري في وزارة الشباب في سنوات الستينات، وبعد نجاحه في نشر بعض القصص انتقل إلى الثقافة الجماهيرية بفضل الأساتذة نجيب محفوظ وسعد الدين وهبة ويعقوب الشاروني، وظل في الثقافة الجماهيرية حتى سافر إلى سويسرا عام 1979 وعمل بالصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة العربية في جنيف حتى هذه اللحظات حيث يستعد للتقاعد والتفرغ للأدب، الاديب جميل عطية ابراهيم أحد مؤسسي مجلة جاليري 68 الادبية، ومن رواد حركة أدباء الستينيات، ركز من خلال اعماله على الدور الاجتماعي للادب، من مؤلفاته.. أصيلاً، النزول الى البحر، ثلاثية 1952، أوراق اسكندرية، الثورة، المسألة الهمجية، خزانة الكلام وغيرهم.. دار الحوار حول أيدولوجيات الستينيات، ومجلة جاليري... ورسالة الاديب، وعن افكاره التي وردت في رواية المسألة الهمجية وبطله المثقل بهموم وطنه، وأيضاً عن الحوار مع الآخر وأسباب انتشار التيار السلفي... ونظرته الى العالم اليوم.
إيلاف 27- سبتمبر 2006



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



Friday, February 25, 2011

أبي حسن - هويتي...من أكون

لقد أصابني هذا الكتاب بالإحباط...
لقد كنت من المعجبين بأبي حسن، أتابع ما ينشر من مقالات مثيرة للجدل، ومعجب بحماسه للخوض في أمور تعتبر تابوهات، وإذ بي اقرأ هذا الكتاب.....(الممنوع في سوريا بالمناسبه
ماللذي يدعو إليه؟ كانتونات طائفيه! هويه مستقلة لكل مذهب! مجلس طائفه ليديرها
طرح كهذا و في هذه الفترة بالذات خطير للغاية
(أبو عبدو)



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

ممدوح عدوان - الظل الأخضر


على غير جرح معتق، يتقلب هذا الشاعر العربي السوري، المولود في عز الحرب عام 1941 في قيرون (مصياف)، تلقى تعليمه في مصياف، وتخرج في جامعة دمشق حاملاً الإجازة في اللغة الانكليزية، عمل في الصحافة الأدبية، وبث له التلفزيون العربي السوري عدداً من المسلسلات والسهرات التلفزيونية ويخرج من العربية الأم ولسان كتاباته إلى الأدب الإنكليزي دارساً ومدرساً فيجول في كل أمصار الثقافة وأصقاع الشعر والصحافة والإعلام والمسرح والتعريب (الترجمة) وعلى غرار كل الحالمين الكبار، الموسوعيين الظامئين إلى الكل، بعد هذا اللاشيء الذي استغفلنا منذ سقوط بغداد سنة 1258 حتى سقوط القدس سنة 1948.
نقل إلى العربية "سد هارتا" لهيرمان هسة، ومذكرات كازنتزاكي 81-1982، وفي الرواية ابتكر واحدة سنة 1970، موسومة بعنوان مفرد "الأبتر".
وأطول من التعريب كانت رحلته في الكتابة للمسرح العربي الناشيء من فراغ النصوص إلى تجاوب النفوس مع المحكي والتمثيل وفي هذا المضمار امتدت رحلة ممدوح عدوان ما بين 1967 "المخاض" و 1971 "زنوبيا تندحر غداً" دون أن ننسى ما بين هذين الموعدين "تلويحة الأيدي المتعبة" و "محاكمة الرجل الذي لم يحارب" (1970)، و "ليل العبيد" (1977) وأخيراً "هاملت يستيقظ متأخراً" 1979.
إلا أن الشهرة قدمته شاعراً حفياً، متأنقاً بجراحه متألقاً بالهموم القومية والإنسانية التي تراوده ويراودها. عضواً في اتحاد الكتاب العرب منبرياً في مهرجانات الشعر كأنه فارس جديد من فرسان الصولات الشعرية العربية القديمة.
وتبدو محطات المخاض عند ممدوح عدوان ذات منطلق مشترك هو بكل أسف واعتبار، منطلق انكسار 1967، فليس مصادفة إذا أن ينشر في ذلك العام مسرحية "المخاض" ومجموعة شعر "الظل الأخضر"، ثم ينهمر هادراً صاعقاً ثابتاً في استنفاره صابراً في مواقعه بل في متاريس ممانعته ومراهناته على الآتي الأجمل.
سنة 1967، أطلق ممدوح عدوان سهام الشعر والمسرح من جعبة واحدة:
"القلب العربي، المنكسر، المقاوم، الممانع والباحث عن ولادة أخرى".
بعد "الظل الأخضر" الذي يمحو بالكلمات الحلوة المحمسة
آثار العدوان الإسرائيلي على الأرض والشعب ينطلق ممدوح عدوان متفائلا واثقا من عروبة أو أمة لا تقهر، لا انهزمت آنا بعد آن.
سنة 1974، بعدما أدت الحروب المتتالية 56، 67، 1973، إلى انقلاب في النفسية القتالية العربية، وضع الشاعر مجموعته الثانية "الدماء تدق النوافذ" و "أقبل الزمن المستحيل".
سنة 1977 يذهب إلى بيان شعري رفيع "أمي تطارد قاتلها" و "يألفونك فانفر" ويندر أن نجد شاعراً سواه، ينشر في العام الواحد مجموعتين من الشعر، ومسرحية، وكأنه بحر يفيض بذاته على حبر جمره وعمره.
سنة 1980 يتقدم من العام إلى الخاص، ومن حدود القضايا العربية القومية إلى لب القضية الفلسطينية "لو كنت فلسطينياً" معلنا رغبته في هوية المظلوم وفي الانتماء أو الاستناد لمقاومته المتمادية بالأجساد والأشجار وبالرصاص والحجارة.
ويستحضر في الزمن المستحيل تلك الصور الإمبراطورية القديمة التي تدعي أن "كل الدروب تؤدي إلى روما" ليعلن سنة 1990 "لا دروب إلى روما".
سنة 1999 فاجأنا الشاعر المقاوم ممدوح عدوان بقصيدته الجديدة الأخيرة بعنوان
 "طيران نحو الجنون" "الصادرة عن شركة رياض نجيب الريس - بيروت".
(syrianstory.com)




إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما





Thursday, February 24, 2011

سعيد حورانية - وفي الناس المسرة







إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


فارس زرزور - حتى القطرة الأخيرة



فارس زرزور: روائي سوري كبير من مواليد دمشق 1930 يعد الأديب فارس زرزور من أبرز كتّاب الأدب الواقعي، ومن أهم كتّاب الرواية التاريخية في الأدب السوري المعاصر.
ولد ونشأ في حي شعبي في دمشق عام 1929م والبعض يرجح أنه ولد عام 1930.
نال الشهادة المتوسطة في عام 1947 وعين معلماً في محافظة الجزيرة. ثم نال الشهادة الثانوية في عام 1949، فانتسب إثرها إلى الكلية العسكرية، متأثراً برواية «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» للكاتب الألماني إريش ماريا ريمارك[ر]، وتخرج فيها ضابطاً.
لم ينل زرزور ما يستحقه من الاهتمام، وعانى كثيراً من المشكلات العائلية في السنوات الأخيرة من حياته بسبب ابنه المعوق ومرض زوجته، لهذا آثر العزلة وأهمل مظهره الخارجي وغدا لا مبالياً، فأعرض عنه كثير من زملائه ومعارفه، ونسيته الصحافة أو تناسته لما صار إليه.
توفي في دمشق وكانت وفاته مفاجئة، وتم تشييعه إلى مثواه الأخير في الرابع والعشرين من كانون الثاني (يناير) من العام 2003، وسط إهمال الزملاء والأصدقاء، فضلاً عن إهمل اتحاد الكتاب العرب له، حيث لم يسر خلف جنازته من أدباء سوريا سوى اثنين فقط! هما عبد الرحمن الحلبي وخيري الذهبي، ويعتقد أن إهمال النقاد السوريين نتاج فارس زرزور الأدبي عائد إلى عبثية ومزاجية الكاتب، وعدم انضوائه تحت جنح شلة أو حزب رغم ميوله الاشتراكية والقومية الواضحة في أدبه، وابتعاده عن كل عصبية وتعصب.

أو


Wednesday, February 23, 2011

الفت الادلبي - دمشق يا بسمة الحزن


المرحومة الفت عمر باشا الادلبي من الرعيل الأول في الأدب السوري، توفيت عام 2007 عن عمر يناهز  95 وهى باحثة وروائية وقاصة افتقدتها الساحة الادبية السورية
(أبو عبدو)


محمود صادق - حوار حول سوريا



الكتاب في رأيي هام جداً مع أنه قديم.....
(أبو عبدو)




إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

محي الدين بن خليفة - سوق الكلاب


محي الدين بن خليفة
هو محي الدين بن محمد بن خليفة، (1938-1984). الأديب القصّاص التونسي. ولد بمساكن يوم 6 جوان 1938. أبوه عدل إشهاد عرف بحيازته لمكتبته ضخمة. وتعلم محي الدين بمساكن وحاز ثقافة مزدوجة عربية وفرنسية بعدما دخل المدرسة العربية الفرنسية. ثم التحق بالمعهد الصادقي بتونس بين 1953 و1954 لكنه انقطع عن الدراسة بعد وفاة والده ولظروفه الصحية الوعرة.
استفاد من شغله كحافظ مكتبة بمساكن (1963-1978) فاطلع على الكتب ومحتوياتها، كما استفاد من بقائه بالمهجر مدة سنوات فنمى معارفه الثقافية. كانت له مشاركة بارزة في جميع الأنشطة على الصعيدين المحلي والجهوي خاصة الاجتماعية منها والثقافية والسياسية وواكب أهم التيارات وعرف مختلف الأوضاع.
يُعد محي الدين بن خليفة من أبرز الأدباء المعاصرين التونسيين بما خلفه من قصص منها التي نُشر ومنها التي ما زالت مخطوطة. وأهم قصصه المنشورة هي الشجرة (1972) والرماد (1975)، وسوق الكلاب (1976) وأشباح السوق (جزآن 1979). أما أعماله غير المنشورة فمنها القيد، التابوت، الملاّح، الشجرة 2-3-4-5، المرمرية، الكنز المسحور...
وتصور هذه الكتب الحالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لمساكن أثناء فترة الستينات مما يجعل كتاباته تمثل مصدرا تاريخيا لقرية من قرى الساحل التونسي عاشت تحولات عقب حصول البلاد على الاستقلال. والمعتقد أن قصص محي الدين بن خليفة توفر مادة مميزة صالحة للإنتاج المسرحي والسنمائي. توفي محي الدّين بن خليفة في شهر فيفري 1984 ودفن بمقبرة بمساكن.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سعيد حورانية - سنتان وتحترق الغابة




ولد سعيد حورانية في دمشق عام 1929،
وتلقى تعليمه فيها، وتخرج في جامعتها مجازاً في الأدب العربي ثم نال دبلوم التربية، وعمل في التدريس في سورية ولبنان، وأقام فترة طويلة في موسكو من مطلع الستينيات حتى عام 1974، ثم عاد إلى وطنه، واشتغل في وزارة الثقافة حتى وافته المنية عام 1994.‏
كتب سعيد حورانية القصة القصيرة، وبرز فيها ملتزماً بنهج الواقعية الاشتراكية بحكم التزامه بالماركسية والحزب الشيوعي، إذ غلبت على حياته مضاعفات هذا الالتزام في عمله وإقامته المتنقلة وسفره إلى الاتحاد السوفييتي آنذاك، وعمل فيه أكثر من عقد من الزمن.‏
وضع سعيد حورانية ثلاث مجموعات قصصية، هي:‏
1-وفي الناس المسرة- قصص- دمشق 1954.
2-سلاماً يافرصوفيا- مقالات- دمشق 1957.
3-صياح الديكة- مسرحية- دمشق 1957.
4-شتاء قاس آخر- قصص- بيروت 1962.
5-سنتان وتحترق الغابة- قصص- بيروت 1964.
6-المهجع رقم 6- مسرحية- دمشق 1963.
7-القطة التي تنزهت على هواها- ترجمة- دمشق 1983.
كتب عن قصص سعيد حورانية الكثير، ومن أهمها:‏
- عدنان بن ذريل: أدب القصة في سورية. منشورات دار الفن الحديث العالمي. دمشق 1967.‏
- نبيل سليمان (وبوعلي ياسين): الأدب والإيديولوجيا في سورية. بيروت 1974.‏
- محمد كامل الخطيب: السهم والدائرة. دار الفارابي. بيروت 1979.‏
.
توفي سنة 1994
ما قالته السيدة ناديا خضور زوجة الأديب الراحل سعيد حورانية عن زوجها منذ اللقاء الأول إلى رحلة الوداع الأخير.
(شدتني إليه إنسانيته وكنا في علاقة ندية استوعب مواقفي وعصبيتي.. إذا أراد أن يكتب يجمع أفكاره ويريد الهدوء فأقوم بنزهة أنا والأطفال إلى الحديقة.. بعد السفر يكتب انطباعاته لم يأبه بالنقد.. تلقى في حياته الكثير من الصدمات ولا أريد أن أقف عندها.. عيناه تشعان من الداخل بالألق.. أنقى الرجال لم يشعر بالغيرة أبداً يحب الجمال.. لم أكن أصدق أنه سوف يموت.. قبل وفاته طلب محاميه وكلفّه بإعداد وكالة بإسمي.. سعيد حورانية الذي توفي عام 1994م- جعلها كما تقول تبقى أربع سنوات بعد رحيله حتى تستعيد توازنها ومنذ ذاك اعتادت على اللباس الأسود)
عن (syrianstory.com)



Tuesday, February 22, 2011

رءوف مسعد - بيضة النعامه


رؤوف مسعد اسم لروائي مصري كبير قرر أن يعيش خارج مصر بعد أن ذاق مرارة السجن بها ومعه القاص عبد الحكيم قاسم والروائي صنع الله إبراهيم بسبب اشتراكه في احد التنظيمات الشيوعية، وداخل السجن تفجرت طاقاته الإبداعية فاخرج عمله المسرحي الأول داخل السجن ومن ثم توالت أعماله التي أنهاها بروايته الرائعة (غواية الوصال). هو ابن لقسيس بروتستانتي ولكنه تمرد على مذهب أبيه وأصبح لا ديني. وحينما ضاق عليه الخناق بعد خروجه من السجن حزم حقائبه وغادر إلى بولندا لدراسة الإخراج المسرحي. ومن بولندا بدأت رحلته في العواصم العربية والأفريقية التي امتدت بين بغداد والقاهرة إلى أن استقر به المطاف في أمستردام. له عدة روايات قيمة أمثال: بيضة النعامة، مزاج التماسيح


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما




Monday, February 21, 2011

فرج بيرقدار - خيانات اللغة والصمت




الشاعر السوري فرج بيرقدار: عدد السياط التي تلقيتها يكاد يعادل عدد الكلمات التي كتبتها!
القدس العربي
طه عدنان
ولد الشاعر السوري فرج بيرقدار، الحائز مؤخرا علي جائزة الكلمة الحرّة الهولندية، عام 1951. وفي بداية السبعينات بدأت ميوله الأدبية واليسارية تتضح ليصدر في منتصفها كراسا أدبيا رفقة نخبة من المبدعين الشباب كان من بينهم الراحل جميل حتمل ووائل السواح وبشير البكر ورياض صالح الحسين وغسان عزت وموفق سليمان. هذا الكراس الأدبي كلف بيرقدار ثلاثة أشهر من السجن عام 1978. وبعدها بأقل من سنة نشر ديوانه الشعري الأول وما أنت وحدك عام 1979 والثاني جلسرخي سنة 1983 قبل أن يتفرّغ للعمل السياسي الذي سيكلفه السجن عدة مرات قبل أن يقضي في المرة الأخيرة قرابة أربعة عشر عاماً. ومن داخل السجن هرّب أصدقاؤه ديوان حمامة مطلقة الجناحين الذي طبع سنة 1997 وترجم إلي العديد من لغات العالم. وبعد معانقته للحرية في أواخر سنة 2000 علي إثر حملة دولية لإطلاق سراحه عاد إلي الشعر بديوانه الرابع تقاسيم آسيوية وأيضا من خلال مشاركته في العديد من اللقاءات والمهرجانات الشعرية بالعالم العربي وخاصة بأوروبا.
وعلي هامش مشاركته في أمسية شعرية احتضنتها فعاليات أنتويرب عاصمة دولية للكتاب وشارك فيها فرج بيرقدار إلي جانب شعراء من أوروبا وأمريكا اللاتينية كان لنا معه هذا اللقاء.
حزت مؤخراً علي جائزة الكلمة الحرة الهولندية، وهي ليست أول جائزة تنالها. إذ حزت قبل ذلك علي جائزة هلمان/هامت 1998 وجائزة نادي القلم العالمي 1999. لكنها أول جائزة تحوزها وأنت تتنفس هواء الحرية. فكيف كان إحساسك؟
المفارقات في حياتي، علي الأقل خلال عشرين السنة الأخيرة، متلاحقة كالأمواج، بيد أن هذه الجائزة شكلت الموجة الأكبر. ولكن بعد أن هدأت دوامة الخبر قليلاً، شعرت أن أوركسترا كبيرة تعزف موسيقاها من حولي، ثم ما لبثت أن اختلطت أصداؤها في الأعماق بكثير من الذكريات الدامعة حيناً والدامية أحياناً.
لقد (باركتني) بلادي بسياط لا يحصي عددها إلا الله. عدد السياط التي تلقيتها يكاد يعادل عدد الكلمات التي كتبتها.
وقد مضي الآن حوالي أربعة أعوام علي إطلاق سراحي، ولم يتح لي أن أقيم أمسية شعرية واحدة في أية مؤسسة ثقافية سورية. وأنا لا أقول ذلك علي سبيل الشكوي. بل من أجل إظهار لعنة المفارقة ما بين عقابات الداخل ومكافآت الخارج!!
ولو كنت الكاتب الوحيد أو السجين السياسي الوحيد في سورية لهان الأمر كثيراً. لكنَّ الحالْ.. أقفالٌ تنهرها أقفال.
لقد مرَّ في ذاكرتي، وأنا أتسلم الجائزة، أطياف مئات السجناء، وبشكل خاص الدكتور عبدالعزيز الخير الذي (كرَّمته) محكمة أمن الدولة العليا باثنين وعشرين عاماً مع الأعمال الشاقة والحرمان من الحقوق المدنية والسياسية، وعماد شيحة الذي مضت علي اعتقاله الآن ثلاثون عاماً، أي حوالي ضعف عمره قبل الاعتقال.
قد نخمن، بصعوبة طبعاً، ما خسرته طوال قرابة عقد ونصف من الاعتقال. لكن ما الذي ربحته كشاعر وكإنسان؟
كشاعر.. تحرَّرتُ من كل القيود التي اقترح الشعرُ عليَّ أن أتحرر منها كتابةً وتفكيراً، ولأن الحرية المكانية والجسدية لم تكن ممكنة، فقد أسَّستُ لحرية داخلية، هي أوسع بكثير من السجون التي كنت في داخلها. أما كإنسان.. فقد ربحتُ من الخسارات ما يجعل المرء قادراً علي رؤية جوانب المأساة حتي لدي جلاده. بالطبع لست مسيحاً لأمتلك تلك الغفرانية الفائضة، فجوانب المأساة لدي آلاف السجناء الذين مروا بي أو مررت بهم، تجعلني أكثر إيماناً بضرورة البحث عن عدالة ما، تنصف الضحية من جلادها، وتنصف الجلاد ممن جرَّده من إنسانيته وجعله جلادا.
الزمن عنصر ضاغط بطبعه. لكنه يصير أكثر فظاظة أثناء مدة اعتقال طويلة كتلك التي كابدتها، فكيف صارعت وطأته؟ وهل أفادك الشعر في تحمل هذه الوطأة؟
إذا صح أن نعتبر السجن مكاناً مضادَّاً، فإن زمنه زمن مضادٌّ أيضاً. أما الشعر.. فهو بالنسبة إلي المعني الأقصي للحرية. ولهذا ربما كان سهلاً علي في أحيان كثيرة، عندما أضيق ذرعاً بالزمن الحجري، الصلب والهش في آن معاً، الذي يمثله السجن، أن أزدلف إلي عالم الشعر بأزمنته وآفاقه العصية علي الأسر والتدجين.
كان الشعر يأخذني إلي ذكريات قديمة وقادمة من جهة، وإلي ما يشبه النسيان من جهة ثانية. لقد تعلمتُ النسيان بصورة من الصعب تحقيقها خارج السجن.
لاشمس هنا/ ولهذا أجدني عارياً/ من الظلال./ ولا امرأة أيضاً/ ولهذا أجدني عارياً/ من نفسي./
من خلال هذا المقطع يحضر السجن عندك كشكل من أشكال القهر الذكوري بما يعنيه من حرمان من عنصر الأنوثة الذي يشكل رحم الحياة فما رأيك؟
حين كتب الشاعر برايتن برايتنباخ من جنوب أفريقيا عن تجربته في السجن. قال بما معناه: إن المرأة هي كل ما يبحث عنه السجين ومالا يمكن أن يجده أبداً.
أعتقد أن السجناء، بوصفهم يعيشون في جزيرة من الرجال، هم الأقدر علي فهم ما يقوله برايتن. ومع ذلك فإن حضور المرأة بالنسبة إلي، وأنا داخل السجن، كان يأخذ أبعاداً أوسع بكثير مما يخطر في ذهن الرجل كذَكَر.
في السجن تصبح المرأة أيقونة، تصبح موسيقا، تصبح أحياناً رحمة وحيدة وأخيرة.
قد لايريد السجين من المرأة إلا صوتها أو ظلالها أو معناها. المرأة في السجن هي الحرية والحرية هي المرأة.
الشعر رديف للانفلات فيما العمل السياسي، والحزبي منه بشكل خاص، مرادف للانضباط. فكيف تعايش الشاعر والسياسي داخلك أو بالأحري كيف تضادّا؟
لقد دفعتني الضرورات والإحساس بالواجب الأخلاقي والإنساني أمام نفسي ورفاقي وبلدي إلي التفرغ من أجل العمل الحزبي، رغم يقيني بأني خُلقتُ للشعر لا للعمل الحزبي أو التنظيمي. السياسة شيء مختلف، وليس بوسع أحد أن يثبت أنه بريء من السياسة.
في ظروف سورية أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات، كان علي أن أختار ما يمليه علي ضميري، وهكذا توقفتُ، طوال سنوات تفرغي الحزبي، توقفاً تاماً عن كتابة الشعر. كان واضحاً لي أنه لا يمكن السير باتجاهين مختلفين في وقت واحد. ولهذا لم أعد إلي الشعر، أو بالأحري لم يعد الشعر إليَّ إلا بعد اعتقالي.
أنت شاعر دونما اعتراف من اتحاد الكتاب العرب. ألا تشعر بعد كل هذا الشعر وذاك الأنين ببعض الأسف لعدم الاعتراف بك كشاعر من قبل اتحاد كتاب بلادك؟
أعتقد أن اتحاد الكتاب العرب يعترف بي كشاعر، وهذا واضح من تقارير لجنة القراءة التي رفضتْ نشر مجموعة شعرية قدمتُها إلي الاتحاد في العام الماضي. تقارير اللجنة تمتدحني كشاعر، ولكنها تشير إلي أن براعتي اللغوية والفنية والبلاغية..إلخ، موظفة لشن هجوم كاسح علي القيادة السياسية في سورية، وتسيء إلي الانتماء القومي والديني أيضاً .
المسألة أن الاتحاد لا يرحِّب بانضمام أمثالي إلي عضويته، وأنا أيضاً لا أري ما يشرِّفني في الانتساب إليه في وضعه الراهن. علي أني لا أمانع في تقديم مخطوطاتي إليه، فإما أن ينشرها فتصل بيسر إلي القارئ السوري، وإما أن يرفضها ويفصح عن فضيحة كونه مؤسسة سلطوية بكل ما تنطوي عليه معاني السلطة في سورية من استبداد أعتقد أنه فات أوانه. صحيح أنه كان استبداداً مدججاً بالنياشين والأقنعة فيما مضي، إلا أنه الآن يثير الرثاء إلي حدّ يدفع حتي خصومه، يميناً ويساراً، للبحث عن حلول لمأزقه الذي يفخخ سورية بأكملها شعباً وسلطة، وحاضراً ومستقبلاً.
بعد زهاء عقد ونصف من الغياب، كيف وجدتَ عالم الألفية الجديدة؟ ألم تعش صدمة حداثة من نوع ما في عالم معولم طغت فيه التكنولوجيا علي المشاعر وعلي الشعر أيضاً؟
أعتقد أن أربعة عشر عاماً من الانفصال عن العالم في هذا الزمن، هي بالمعني النسبي، أطول من مئات السنين التي نامها أهل الكهف.
عند اعتقالي لم يكن في سورية انترنيت أو موبايل أو قنوات فضائية.. وحتي الفاكس لم أكن أعرفه. وقد كانت حادثة طريفة ومعبرة عندما اتصل بي هاتفياً أحد أعضاء اللجنة العالمية لمناهضة القمع في فرنسا، ليبلغني أن ثمة مؤتمراً صحفياً، بصدد الإفراج عني، ستعقده اللجنة بعد أربعة أيام في باريس، وطلب مني إذا لم يكن لدي مانع، أن أرسل بضع كلمات لقراءتها في المؤتمر. أجبته أن أربعة أيام لا تكفي لوصول الرسالة من سورية إلي باريس، فقال: يمكنك إرسالها عبر الفاكس، فسألته ماذا يعني الفاكس وكيف؟! كان عليه أن يشرح لي قبل أن أتدبّر الأمر.
في الحقيقة بقيت سنتين بعد الإفراج عني حتي استطعت أن أكسر الحاجز النفسي مع الموبايل.. ومنذ شهور قليلة استطعت كسره مع الانترنيت، هذا الزاجل السحري العجيب. ومع ذلك فإن صدمتي الأكبر كانت مع الحرية نفسها. صدمة السماء الزرقاء بكامل اتساعها، وبدون تلك البراقع من الأسلاك الشائكة التي كانت تغطي الباحات في سجني تدمر وصيدنايا العسكريين.
كنا كسجناء نحلم أن نحتفل بالألفية الثالثة خارج السجن، ولكن أحلام معظمنا للأسف أخذت هيئة الكوابيس.
ومع ذلك فإن السلطة شكلت لنا نوعاً من العزاء. لم نكن وحدنا خارج التاريخ.. السلطة أيضاً كانت خارجه، ولكني أشعر الآن بمرارة ذلك العزاء، فالسلطة ما زالت خارج التاريخ، وربما هي تتعزي الآن بأنها قادرة علي منع الجميع من دخوله!
يتحدث الكثير من النقاد عن الجسد في الإبداع. وأحياناً يفعلون بكلام غير واضح تماماً. فكيف تفهم الجسد الآن بعدم تحمَّلك كثيراً طوال وصلات تعذيب لا تُحتمل؟ هل أحببته أم كرهته؟
في مقطع من قصيدتي أنقاض قلت:
لا أعرف أيهما أكثر استبسالاً/ الروح أم الجسد؟/ كلاهما كان يصهل/ وأشهد أنهما لم يخذلاني/ حتي عندما العالم كله/ كان يعوي من الألم./
أجل.. كان جسدي وفياً لي إلي حد كنت أشعر معه بالذنب والخجل وضرورة الاعتذار. لا بل إني بكيت عليه في داخلي مرات ومرات. لقد تحمَّلت أجسادنا ما لا طاقة للخيول به. كانت أجسادنا هي أطلالنا التي نقف عليها، وخيولنا التي تشتكي إلينا عندما تمزِّق أعناقها الحمحمة والوهوهات، ثم لا تقبل التخلي أو الانسحاب. لكأنها كانت تقول: إما أن ننجو معاً أو نهلك معاً.
صديقي الأول الآن هو جسدي، وعلي أن أحميه وأرممه بأقصي ما أستطيع.
دخلت إلي السجن محفوفاً بديوانين من الشعر. لكن تهريب حمامة مطلقة الجناحين من داخل السجن ونشره، لتتم ترجمته إلي العديد من لغات العالم، ساهم كثيراً بالتعريف بك كشاعر وكسجين. أفلا تشعر بوطأة هذا الديوان؟ أو ربما ألا تشعر بوطأة قصائد السجين علي روح الشاعر؟
جزء كبير من قصائد هذه المجموعة كتبته في سنوات الجمر التدمرية، أعني في سجن تدمر الصحراوي، حيث كانت الظروف أشبه بصحراء تشهق رملاً ولا تزفر حتي سراباً. أحب هذه القصائد كما أحب جسدي، ولكني عندما أدعي للمشاركة في مهرجان أو أمسية ما، لا أفضِّل أن أقرأ منها. قصائد جارحة ولا تزال قادرة علي فصد الروح والذاكرة، وأنا بحاجة إلي شيء من النقاهة.. وإلي شيء من التأمل والبحث في أعماقي عن لغة مختلفة ومناخات مختلفة، وأشعر أني لم أصل إلي ما أريد علي نحو أرضي عنه.
بهذا المعني بتُّ أتضايق من الحواجز التي أقامتها قصائد السجن في البداية من أجل حمايتي وتوازني، ولكني أشعر الآن بأنها حواجز للمنع والحصار.
في الواقع ليست جميع القصائد علي هذا القدر من اللعنة، فقد نجحت أن أكتب خلال سنوات سجني في صيدنايا قصائد من نوع آخر أستغرب الآن كيف كان بإمكاني كتابتها داخل السجن. وأنا أراهن علي هذه القصائد، أو علي إمكانية أن أستلَّ منها ما أستطيع العبور عليه إلي ضفاف جديدة لاتعادي ولا تؤاخي الماضي.
سأتوقف معك قليلاً عند ترجمة عبداللطيف اللعبي التي أفلحت في نقل تجربتك الشعرية والسجنية إلي لغة موليير بشفافية لا تضاهي. إلام ترد ذلك؟ إلي حساسية اللعبي الشاعر أم إلي تجربة السجين السابق؟
عبداللطيف اللعبي شاعر كبير وتكفيه شاعريته ليكتب أو ليترجم علي أرهف ما تكون عليه الكتابة أو الترجمة، ولكني أعتقد أيضاً أنه ما كان لغير اللعبي، الذي خبر المحنة والتجربة، أن يتمكن من ترجمة الروح التي تنطوي عليها مناخات وهواجس قصائدي مثلما فعل، وكما سمعت من بعض أصدقائي من الشعراء الفرنسيين.
في لقاء مع الشاعرين ميشيل دوغي وفرانسوا دومينيك قالا لي مازحين: ترجمة اللعبي تؤكد أنك شاعر مهم، إلا إذا كانت ترجمته غير أمينة.
ما يربطني الآن بعبداللطيف اللعبي أبعد بكثير من الشعر والترجمة. أشعر أنه يؤمني في صلوات مفتوحة المحاريب علي الحب والشعر والضمير والآخر الرهيف العالي.
الآن وقد نفذت بشعرك من مملكة تدمر المدمِّرة، هل ارتضيت المنفي ملاذاً أم انها استراحة محارب؟
المنافي شبيهة بالسجون. إنها الوجه الآخر من الميدالية. وإذا لم يكن من خيار آخر غير السجن أو المنفي، فأنا من النوع الذي يمكن أن يتحمَّل قلبه السجن أكثر من المنفي. ولكن لماذا لا نأمل بطيّ الملفين معاً؟! أعني بإرغام السلطة علي طيهما أو بإقناعها إذا كان من سبيل إلي الإقناع.
بالنسبة إلي لم أتعرض حتي الآن لأي مضايقات تذكر مع أجهزة الأمن، ولهذا لا أجد أي دافع للتفكير في المنفي.
أنا الآن في هولندا ضيف علي مؤسسة شعراء من كل الأمم لمدة عام، وقبلها كنت ضيفاً علي مؤسسة هاينريش بول في ألمانيا، وبالطبع سأعود إلي سورية عند انتهاء مدة الدعوة، وإن كانت حالة الطوارئ لا تعطي ضماناً لأحد. فالسجون والاستدعاءات والمضايقات ومصادرة الحريات ما زالت قائمة في سورية، وإن كان القمع يأخذ الآن شكلاً مخففاً أو مرشَّداً!!



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

أروى صالح - المبتسرون




أروى صالح مناضلة انتهت حياتها - بقرار جريء يصعب على أي إنسان اتخاذه- .. بالانتحار .. انتمت لجيل السبعينات أو ما عرف بجيل الحركة الطلابية ذلك الجيل الذي أشعل المظاهرات في جامعات مصر تأثرا بحركة الطلاب الفرنسية في 1968 . لم يقتصر نضال أروى على العمل العام فقد ترجمت كتاب ( نقد الحركة النسوانية ) لتوني كليف ذلك الكتاب الذي لا زال يستخدم كمصدر هام لنقد الحركة النسوية الغربية بعد تحليل جذورها وأسباب نموها وانتشارها في أمريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الأوربية الأخرى. .. كما قدمت عملا هاما هو كتاب( المبتسرون) ذلك الكتاب الذي فجر ضجة كبيرة في وسط المثقفين اليساريين في مصر لأن الكتاب امتلك جرأة وقدرة على التحليل لحركة جيل السبعينات والذي كان في أوج صعوده في مختلف المجالات .
كشفت أروى في هذا الكتاب أو لنقل فضحت هذا الجيل مما أثار ضجة ,لأن كل خشى على نفسه, خاصة وأن مسودة الكتاب كانت تحمل أسماء ا كاملة لكن أصدقاء أروى المقربين نصحوها بأن تحذف الأسماء والوقائع وتحذف جزءا من الكتاب واستمعت لنصيحتهم لأنها لم تكن تهدف إلى فضح الرفاق ولكن إلى تحليل أسباب سقوط المثقف الماركسي ..مقدمة تحليلا ناضجا للظروف التاريخية الاجتماعية الاقتصادية السياسية التي مسخت جيل السبعينات ومن قبله جيل الستينات . والتي في رأيي حكمت مسار باقي أجيال المثقفين فكان وصف ( المبتسرون ) أدق وصف لهم .
سوف نتعرف على أروى صالح من خلال كتابها ( المبتسرون) في محاولة لتقديم نموذج لمناضلة لم تكتسب من النضال ولم يتسع سيطها في الآفاق وإنما ظلمت واضطهدت وحبست في خانة المتمردة المنبوذة , واتهمها البعض بأنها مريضة نفسيا والبعض الآخر – الأكثر مرضا – بوصف لن أذكره.
قد يكون السبب أنها لم تتزوج رجلا يساعدها في الظهور ويساندها في نسج هالة نضالية – كما حدث لبعض الرفيقات- وقد تكون صراحتها هي السبب أو ...سنكتشف ذلك في الكتاب.
(سماح عادل، الحوار المتمدن) 

علي فرزات - مظاهرة الحريقة

علي حسين خلف - خذوني إلى بيسان




إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



Sunday, February 20, 2011

هاني الخير - أديب الشيشكلي، البداية..والنهاية

جميل حتمل - المجموعة القصصيه




إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


عبد الله عبد - الرأس والجدار




إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



غسان زكريا - في سجون البعث





إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



غسان زكريا - السلطان الاحمرقصة حياة عبد الحميد السراج

Saturday, February 19, 2011

فضل الله أبو منصور - أعاصير دمشق



شكرا للسيد حسين البلخي على السماح لنا بتصوير الكتاب, صحيح شل عرضنا لعارنا اياه! بس مادخل....

هذا الكتاب يوثق للأنقلابات الثلاث التي هزت سوريا في منتصف القرن الماضي، يعد مرجعاً لتلك الفترة وهو من الكتب النادرة،
(أبو عبدو)



إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما

نذير فنصة - أيام حسني الزعيمنذير فنصة - أيام حسني الزعيم



انقلاب الزعيم حسني الزعيم، الذي غير في العام 1949 موازين الحكم في سورية وأثر في ما بعد في مجريات أحداث العالم العربي.
الانقلاب الذي أثار خيال "الضباط الأحرار" في مصر فخلعوا الملك فاروق عام 1952.
قصة الانقلاب تنشر للمرة الأولى.
حسني الزعيم، شيطاناً كان أم ملاك؟ مخلصاً كان أم مدفوعاً؟ مصلحاً أم مخرباً؟ من كان معه؟ من كان وراءه؟ ماذا كان يريد بالضبط؟ كيف كان يرى سورية وهو يحاول في فترة خاطفة أن يقولبها كما يريد؟ من عمل معه؟ ومن تآمر ضده؟
بعد ثلاثين سنة يفتح أحد الذين خططوا مع الزعيم انقلابه، ملفاته ليروي كل شيء.
هذا الشخص هو نذير فنصة، الصحافي السوري الذي كان صديق الأيام الصعبة للزعيم، ثم نسيبه، ثم رفيق أيام المجد والتألق، ثم وحيداً بعد السقوط.
فجأة ستعود كل الشخصيات السورية إلى الظهور من العدم أو من النسيان لنرى كيف كانت وماذا فعلت وكيف دفعت، سلباً أو إيجاباً، الزعيم حسني الزعيم إلى القيام بانقلابه الذي دام 137 يوماً ولكنها هزت سورية


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



أكرم الحوراني - مذكرات

Friday, February 18, 2011

عبد العزيز هلال - امرأتان في الزحام



ولد الأديب القاص والكاتب التلفزيوني السوري عبد العزيز هلال في دير الزور العام 1933، وتلقى تعلييمه الابتدائي بدير الزور، ودرس في إعدادية الصناعة عاماً واحداً، ثم هجر التعليم، وأدى الخدمة الإلزامية في الإدارة السياسية محرراً في مجلة الجندي، حصل بعدها على الإعدادية والثانوية العامة، الفرع الأدبي، والإجازة في الحقوق من جامعة دمشق العام 1965.
عمل موظفاً في مديرية صحة دير الزور، ثم انتقل إلى دمشق ليعمل في مجال الصحافة والتلفاز.
مسيرته الأدبية
بدأ عبد العزيز هلال بكتابة القصة القصيرة في نهاية الأربعينيات، ونشرت أعماله كبريات الصحف والمجلات الأدبية المحلية والعربية.
كتب الدراما للتلفزيون منذ الستينيات، وكان رائداً، فكتاباته ارتبطت بفترة النضج والتأسيس الحقيقي في الدراما التلفزيونية السورية في السبعينيات، ونصوص مسلسلاته مشهورة، منها سيناريو مسلسل أسعد الوراق، وأجزاء سيرة بني هلال، وكان نجم الكتابة التلفزيونية في سورية وفي العديد من الأقطار العربية، حيث أنتجت نصوصه في عدد من الأقطار العربية، مثل سلسلة سيرة بني هلال، وهي الأميرة الخضراء، الأميرة الشماء، الزيناتي خليفة، وجابر وجبير، التي أخرجها الفنان علاء الدين كوكش، وأنتجت في تلفزيون دبي في منتصف السبعينيات، ومسلسله الشهير دليلة والزيبق الذي أخرجه شكيب غنام وأنتج في الأردن العام 1974.
في 1975 كتب مسلسل أسعد الوراق، وفي 1978 كتب مسلسل الاختيار المقتبس من رواية الجريمة والعقاب رواية الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي.
كتب مسلسل المجنون طليقا الذي أنتجه التلفزيون العربي السوري العام 1986، كما كتب مسلسل الأجنحة الذي حقق نجاحاً متميزاً، ومسلسل الهجرة إلى الوطن الذي قرر إثره ان يتوقف عن الكتابة معبراً عن عدم رضاه بما فعله المخرج بنصه.
أخرج له المخرج مأمون البني 1996 مسلسله الأخير المهر الدامي.
صدر له في العام 1970 مجموعته القصصية الأولى امرأتان في الزحام، وفي العام 1971 صدرت له مجموعته الثانية الرجل الأثري، وفي العام 1974 صدرت روايته من يحب الفقر.
كتب مسرحية وحيدة بعنوان القطار نشرت في العام 1976،
توفي عبد العزيز هلال في 24 كانون الثاني 1997 في دمشق، ودفن فيها.


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



Thursday, February 17, 2011

From Israel To Damascus



From Israel to Damascus. The painful Road of Blood, Betrayal and Deception. This book has been written by Robert Maroun Hatem, known as Cobra. Cobra currently resides in France as a political refugee. In pursuit of honor, justice, and a free morale, Robert Maroun Hatem, broke the code of silence about the unacceptable, the world of tragedy, corruption, crime and darkness under which Lebanon exists (today)

or


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



عمر عفيفي - علشان ما تنضربش على قفاك



تعديل: أبوعبدو البغل

تعمل إيه في أي موقف يحصلك مع الشرطة؟
تعمل إيه لو كمين وقفك وعايزين ياخدوك تحرى ويفتشوك؟
تعمل إية لو ضابط أو أمين لفق لك تهمة وانت بريء؟
تعمل إيه لو عايزين يفتشوا بيتك بالعافية بدون إذن تفتيش. وشكله إيه إذن التفتيش؟
إزاي تشتكي ضابط أو أمين شرطة؟
تعمل إيه لو ضابط فتش مراتك أو بنتك تفتيش ذاتي؟
آه صحيح.. هوه يعني إيه تحري.. ويعني إيه كعب داير؟؟
عمر عفيفي


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما


غالب هلسا - ثلاثة وجوه لبغداد


غالب هلسا, أديب أردني.
ولد في إحدى قرى (ماعين) قرب (مادبا) في الأردن، يوم 18 ديسمبر 1932، وتوفي في اليوم ذاته من عام 1989 في دمشق عن سبعة وخمسين عاماً.
تقلب غالب في شتى البلاد العربية، من لبنان، إلى مصر، إلى العراق، إلى سورية، بالإضافة إلى وطنه الأردن، وكان قد تركه في سن الثامنة عشرة إلى بيروت للدراسة في الجامعة الأمريكية هناك.
لكن الشاب - الذي كان قد بدأ محاولة الكتابة في الرابعة عشرة من عمره - أُجبر على قطع إقامته في لبنان وعلى العودة إلى وطنه، ثم على مغادرته مرة أخرى إلى بغداد، ثم على ترك بغداد إلى القاهرة، حيث أنهى دراسته للصحافة في الجامعة الأمريكية.
وأقام غالب في القاهرة لثلاثة وعشرين عاماً متصلة، يعمل في الترجمة الصحفية، ويكتب قصصاً وروايات، ويترجم الأدب والنقد، ويؤثر ـ بشخصه وبأعماله وبثقافته ـ في جيل الروائيين والقصاصين والشعراء الذي أُطلق عليه ـ فيما بعد ـ : (جيل الستينيات).
وفي عام 1976، أُجبر غالب هلسا على ترك القاهرة إلى بغداد، التي غادرها بعد ثلاث سنوات إلى بيروت، حيث أقام إلى أن اجتاحت القوات الإسرائيلية العاصمة اللبنانية، فحمل السلاح، وظل في خنادق القتال الأمامية، وكتب عن هذه الفترة الهامة نصوصاً تجمع بين التحقيق الصحفي والقصة ثم رَحَل مع المقاتلين الفلسطينيين على ظهر إحدى البواخر إلى عدن، ومنها إلى إثيوبيا ثم إلى برلين.
وأخيراً حطّ به الرحال في دمشق التي أقام بها إلى أن توفي بعد سبع سنوات من وصوله إليها.
والعالم الروائي عند غالب هلسا عالم واحد، متنوع المناحي وعميق، لكنه محدد ومتواتر القسمات، يدور أساساً حول شخصية الراوي التي تأتينا أحياناً بضمير المتكلم، وأحياناً أخرى بضمير المفرد الغائب الذي ينبثق العالم الروائي منه.
وفي أحيان كثيرة تبدو شخصية الكاتب سافرة، بملامحها المعروفة من حياة الكاتب.
وفي أحيان أخرى يتخذ اسمه صريحاً.
غالب كاتب وشخصية روائية، سواء، هو ابن وفيّ وقادر على الإفصاح، لتلك الحقبة التي زلزلت البلاد العربية جميعها تقريباً، من أواخر الأربعينيات حتى أواخر الثمانينيات: بآمالها وآفاقها وخياراتها وشعاراتها ووعودها وتطلعاتها، ثم بالضربة الساحقة في 1967 والانهيار الذي تلاها.
والشهوة الحسية في كتابات غالب هلسا ليست بهيجة ولا فرحة، بل هي ليست تحققاً، إذ يستخدمها الكاتب في التعبير عن الخذلان والفشل والسقوط.

أو



أحمد حلمي العلاف - دمشق في مطلع القرن العشرين



من أجمل الكتب وأمتعها عن دمشق القديمة, فيه معلومات ممتعة عن الحياة في دمشق وقتها, وسير القبضايلات فيها
كتاب دمشق في مطلع القرن العشرين ، صورة للوجوه المختلفة عن الحياة الاجتماعية والفلكلورية في دمشق إبان تلك الفترة التي لم يبق منها اليوم إلا ظلال لا تكاد تلمحها إلا في الأحياء القديمة فسجلها المؤلف تسجيلاً حياً متحركاً يسمعنا فيه الصوت والنغمة واللهجة والحركة واللون.

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



إلياس مرقص - قضايا الخلاف في الحزب الشيوعي السوري

Wednesday, February 16, 2011

ياسين رفاعية - الممر

ياسين رفاعية - الممر

كنقلة غادة السمان من القصة القصيرة إلى الرواية، تأتي نقلة ياسين رفاعية في رواية (الممر)(6). ومثل روايات غادة السمان، تتوسل (الممر) الأقواس والسواد لتمييز التداعي. وقد استبد السرد بهذه الرواية، فشكّل فصليها الأول والثالث عشر، وغالب فصولها الخامس والتاسع والثاني عشر والسابع عشر، وعلى نحوٍ نحا بالرواية صوب التقليدية، كلما أضاء الوصف ـ وهو الغالب ـ ولم يكد يدع عتمة في النص.
يتحدد فضاء الرواية بالممر من بيت محمود شرف، مدرس اللغة العربية المسلم العازب، والذي يسمي الحرب بالجنون، كما فعلت (كوابيس بيروت)، وكما ستفعل روايتا مروان طه مدور (جنون البقر) وأحمد يوسف داوود (فردوس الجنون). وبالنسبة لمحمود، فطرفا القتال مغرر بهما من جهات خارجية معادية، والحرب بالتالي هي "حرب لا غالب ولا مغلوب، وهي أتعس الحروب وأشدها انتحاراً، إذ لا ينتصر أحد الفريقين على الآخر، ولا يخسر إلا الأبرياء مثلنا" (ص56).
تلجأ إلى بيت محمود مضطرة (رنا) الشابة المسيحية المتزوجة من مديرها السابق (ميشيل)، حيث يُقتل السائق الذي يقلها، فتقودها المصادفة إلى ذلك البيت الذي يقع في منطقة الوسط، كبيت رواية (كوابيس بيروت). وكرواية (كوابيس بيروت) ستكون الأذن وسيلة الاتصال بالخارج، وليس العين. وسيفعل الحصار بهاتين الشخصيتين فعله عبر الزمن الروائي الذي تباطأ به السرد، فجعل لثلاثة أيام ثلاثة أرباع الرواية، وترك الربع للأيام الباقية.
أما محمود فيتحول من الموقف الحيادي والسلبية تجاه الحرب قائلاً: "إنني نادم الآن لأني عاملت الوطن بحياد تام، لم أنتسب إلى حزب، لم أحاول أن يكون لي رأي ما. كنت أحب الوطن حباً عذرياً كما يقولون. أحبه هكذا دون أن أسهم ولو بنذر يسير في واجب حمايتي لـه. لو أننا نحن الذين نعاني عشقاً مع الوطن نظمنا أنفسنا لما حدث كل ما حدث. لكن مصيبتنا نحن الأكثرية الصامتة أننا على الحياد (...) لو أتيح لي أن أخرج حياً هذه المرة، لكان هذا الممر سهماً للتغيير، للثورة الحقيقية على الطائفية، وحكم الست والجارية"(ص 108 – 109).
وأما رنا المعجبة بنفسها، والتي تنشد إعجاب الآخرين، ولا يشغلها في بداية لجوئها إلا زوجها وابنتاها، فلن يلبث الحصار أن يوحّد جسدها بجسد محمود، فينجلي ذلك الترميز للممر بالسهم، حيث معادلة الحب والجنس بين المختلفين طائفياً، والتي لعبتها من قبل رواية قمر كيلاني (بستان الكرز) وسواها.
لقد قُصف البيت أخيراً، فاضطر محمود ورنا إلى الخروج، وسرعان ما صُرع محمود، ليختم التعبير المتواضع لهذه الرواية عن الحرب اللبنانية، وبخاصة فيما جربت أن تلعب من التناص، إذ خصّت الفصل الحادي عشر للمقاطع المنقولة من رواية باربوس (الجحيم)، وفيما يعادل عشر الرواية تقريباً. وقد يكون في ذلك، وفي غلبة قصر الجملة وتدافعها، ما يومئ إلى محاولة الرواية في أن تملص من التقليدي، لتنحو منحى الحداثي، لكن جملة اللعبة الروائية في السرد والزمن والخطاب، غلَّبت على الرواية التواضع.
نبيل سليمان , جماليات وشواغل روائية , اتحاد الكتاب العرب , 2003

أو


إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما



Tuesday, February 15, 2011

شريف حتاتة - الهزيمة



عرَف عن الكاتب المصري شريف حتاتة رصده للجوانب المظلمة من الواقع وإضاءتها وخاصة تلك التي تتعلق بالخارجين عن السائد والمألوف والقائلين يقول الحق فيكون مصيرهم السجن. في روايته ("الهزيمة" أو العين ذات الجفن المعدني) يرصد الكاتب حيوات مجموعة من السجناء أصابتهم لعنة الحياة أو لعنة الأفكار أو اللعنتان معاً، ورسمت لكل منهما مسارها المتعثر ومصيرها الفاجع، ولكن شريف حتاتة لم يشتغل على الظاهر فقط، بلً غاص داخل النفس الإنسانية بتسليطه الضوء على حياة بطله "عزيز" الذي كان واحداً من ضحايا القمع السياسي في ستينات وسبعينات القرن المنصرم في مصر، حيث تسلل الكاتب داخل نفسه في ظلام السجن وصور لنا شعوره أثناء تجربته داخل المعتقل، ثم ما لبث أن خلص بطله وجعله يفرَ من السجن "ركب القطار إلى نجع حمادي في نفس اليوم... بطيء... يتلوى فوق القضبان... شيء ثقيل في قلبه كالحجرة، استقرت ولا تريد أن تتزحزح... نعم خرجوا إلى الحياة.. ولكن كم من الحدائق جفت.. وكم من الزهور ماتت...".

أو

إذا أردت مشاركة هذا الكتاب فشكرا لك, ولكن رجاء لاتزيل علامتنا المميزة
مع الشكر مقدما