الشاعر - الخالق الآخَر .
-------------------------
الشاعر الياس الفاضل ، ولد في قرية " مرمريتا – وادي النصارى – ريف حمص الغَربي 1933 ، وتوفي في دمشق ظُهرَ 19 شباط سنة 2015 .
ذات يوم ذات شهر ذات شتاء اواخر خمسينيات القرن المنصرم ، تجَمّع في دمشق اربعة افراس حُمر ، فَرَدوا فَقرَهم وشبابهم و وَعيهم واعنّتهم لأرصفة الجَمال الجَديد في شوارع قصيدة النثر " سليمان عواد و محمد الماغوط واسماعيل عامود والياس الفاضل " ، اولئك الغاوون حالمو سوريا وابناء حياتها ، كتبوا وكتبوا وكبروا وسافروا وجاعوا واحبوا وهاجروا ثم ودّعوا قصائدهم فرساً فَرساً ورصيفاً رصيفاً ، عائدين الى قراهم وبلداتهم البعيدة بعد ان هبطوا منها إلى دمشق كوعول ٍ ارامية ، وصاروا اباء مؤسسين واسلافاً شعريين للشام و لقصيدة النثر في سوريا .
في دمشق عام 1968 ، اسّسَ الياس الفاضل " دار الأجيال للطباعة والنشر " ، وادارها بإقتدارِ وحدسِ شاعرٍ يحترمُ ويحبُّ قصائد الأخرين ، فأصدر دواوين لشعراء صاروا فيما بعد من العلامات الشعرية في سوريا والعالم العربي " صهيل الرياح الخرساء – ل فايز خضور " و " البُعد الخامس – ل محمد مصطفى بدوي " و " حِبر الإعدام – ل سنية صالح " و " وثائق باطنية عن الخوف والتماثيل – ل نزيه ابو عفش " و " الجوع والضيف – ل محمد عمران " و ديوانه الأثير لديّ " تحت سماء اسيا – ل الياس الفاضل "، تلكَ
ا لدواوين ذات القصائد البريئة ، نقّحَها وتابع طباعتها ونشرها بكل الحب المَطلوب ، حتى صارت اليوم
معاطفَ نبيلة على كَتِفِ كتاب وشعراء سوريا منذ سبعينيات القرن المنصرم ، والى أخر الأزمنَة .
لأنّهُ لاشيء يمنحُ الشاعر عَذريّة خلودهِ في الأبدية أكثر من قصائدِهِ ، ينشر الموقع اليوم ولأول مرة للمُهتمين بكتاب وأدباء سوريا ، الأعمال الكاملة للشاعر " الياس الفاضل " ، اضافةً الى ديوانه " تحت سماء اسيا " ، الذي يشير الى فنية ونوعية الأغلفة السورية في ذلك الزمن ، والتي تبنتها دار الأجيال .
إضافةً ، هي مُساهمة من ضمن مساهمات عديدة ، سعى إليها و قدمّها سوريون كُثُر في سبيل أرشفة الكترونية لكتب وكتاب سوريين ، تُتيح للمُهتمين الإطلاع عليها .
أشكر الأستاذ المُهندس " سومر الياس " ابن الشاعر الياس الفاضل الذي سمح لي بنشر الكتب ، ويرسل الأستاذ سومر شكره لكل من في الموقع يساعد في نشر كتب لكتاب سوريين وغير سوريين .
جبران سعد – السويد
27 شباط 2022
أو