هذا الكتاب هو أهم ما صدر في التحليل النفسي والثقافي والعقائدي والايديولوجي للارهاب السياسي، فهو لا يدرس فقط البنية التنظيمية للحركات السرية في أوربا مثل الألوية الحمراء إنما يحلل المنطق الذي يرتكز عليه الإرهاب السياسي، وكيف يصور الخصوم السياسيون على أنهم خنازير وقذارة ويجب التخلص منهم فالدرس الأول الذي يتلقاه الثوري الطموح هو أن العالم في خطر. "أطفال النور" منخرطون في معركةٍ حتى الموت ضد "أطفال الظلام". ونتيجة هذه المعركة المحددة بالفعل – مهما كان الطريق المؤدي إلى الهدف وعراً ومؤلماً - سوف يتم تطهير المجتمع من "الخنازير" التي تلوثه. وبعد هذا يمكن في نهاية المطاف بناء الشيوعية وسوف لن يعاني الشعب من الجوع والاضطهاد.
يقول عضو الألوية الحمراء فاليريو موروتشي "كانت الثورية هي السياسة التي كان يرتكز عليها سلوكنا، وكانت الثورة لتؤدي إلى مجتمعٍ بلا صراع، مجتمعٍ لا يحتاج إلى وساطة، تسوية أو سياسة برجوازية قذرة. لقد كانت سياسةً نقية".
أو
