الكاتب الفلسطيني فاروق وادي يقدم رواية من نوع مختلف لبيروت في أزمنة الحرب عبر بناء فني متماسك رغم قسوة حالات تفتت الشخوص واستحالة لقائهم.
يحتوي الكتاب على مجموعة من الحكايات والقصص التي تتوحد في المكان الذي تنطلق منه، ألا وهو مدينة بيروت، كما تتوحّد في زمن السّرد، زمن الحرب الأهليّة اللبنانيّة، التي اندلعت في منتصف سبعينات القرن الماضي وامتدت لسنوات عايش الكاتب أحداثها وتجاربها.
لذلك يمكن النظر إلى هذا العمل السردي كرواية قصصيّة، تحكي عن الحرب من وجهة نظر كاتبها.
يصدّر وادي كتابه بمقطعين شعريين يفصحان معا عن هويّة السّرد: بيروت الحرب الأهليّة. الأول لمحمود درويش من قصيدته “بيروت”: بيروت من تعب ومن ذهب/ وأندلس وشام/ فضة. زبد. وصايا الأرض في ريش الحمام/ وفاة سنبلة. تشرّد نجمة بيني وبين حبيبتي بيروت/ لم أسمع دمي من قبل ينطق باسم عاشقة تنام على دمي.. وتنام.
أو