بعد نكسة حزيران 1967، عاد الوضع الداخلي في سوريا إلى التوتر وتعالت أصوات تدعو لتشكيل حكومة إئتلافية برئاسة سامي الجندي، ما أدى لتصفية حسابات قديمة، فاستدعي الجندي إلى دمشق وأدخل في حزيران 1968 سجن قلعة دمشق لمدة أربعة شهور، وعندما أطلق سراحه وجد نفسه مجبراً على مغادرة سوريا.
لجأ سامي الجندي إلى بيروت وانتقل إلى تركيا، ثم سافر إلى تونس حيث أذن له بممارسة طب الأسنان في عيادة خاصة بالفقراء وسار على دروب الغربة والتشرد القاسية، قبل أن يعود إلى بيروت مجدداً ويشهد أحداث لبنان الأليمة، وينقطع للتأليف والترجمة.
وبعد أن دمرت الآلة العسكرية الإسرائيلية عام 1982 بيته في منطقة الجامعة العربية ببيروت، وأحرقت أوراقه وكتبه، سمح لسامي الجندي بالعودة إلى وطنه سوريا...
إلا أنه قضي سنواته الأخيرة في مدينته (السلمية) بصمت...
بعيداً عن دمشق التي تغيرت تغيراً جذرياً في زمن حكم الأسد..
فلم تعد تحتمل حتى حديث سياسي قديم في مقهى، قد تؤذي آراؤه آذان الوشاة...
أو
No comments:
Post a Comment