إن التحولات الجذرية التي طرأت على الشرق الأوسط بفضل الربيع العربي هي التي تجر واشنطن اليوم إلى مواجهة أوضح وأخطر مع روسيا والصين حول الملف السوري. فالحرب الباردة التي اعتقدنا أنها انتهت سنة 1989 عادت عاتية وساخنة في الإختلاف الخطير حول التعامل مع الحالة السورية المعقدة
التحولات الجذرية التي طرأت نتيجة الثورات والانتفاضات العربية هى التي ستجر واشنطن وأوربا إلى مواجهة أوضح وأخطر مع روسيا والصين، فالحرب الباردة التي اعتقدنا أنها انتهت سنة 1989عادت عاتية وساخنة في الاختلاف الخطير حول التعامل مع الثورات وقضايا المنطقة المعقدة. الإنقلاب الأمريكي والغربي في التعامل مع الإسلاميين ليس مفاجئ، بل كان حتمي لأن المد الإسلامي ظاهرة تاريخية لابد من التعامل معها، حيث توجد معارك مفروضة لا يمكن تأجيلها وهي ليست معارك حربية. ستعاني المنطقة العربية من زيادة الاختراق الخارجى ومشهد التجزئة اللذان يعدان أسوأ ما يمكن أن تؤول إليه أحوال الدول العربية، بل ربما يكون أخطر نتائج المشهد من حيث وضعه العقبات أمام المشاهد البديلة، حيث أن مقدماته وتداعياته تنطوي على تحلل الهوية العربية القومية عموماً وتحلل بعض الهويات الوطنية خصوصاً.
أو
No comments:
Post a Comment