Tuesday, December 17, 2024

بسام البطوش - رفيق العظم مفكرا ومصلح



بسام البطوش - رفيق العظم مفكرا ومصلحا

يتحدث هذا الكتاب عن (رفيق العظم) انطلاقاً من كونه مفكراً ومصلحاً في الحركة الاصلاحية العربية.
ينتسب رفيق لأسرة العظم الشهيرة، التي جمعت بين الجاه والثراء الواسعين، فحظيت بمكانة سياسية واجتماعية لا تبارى في سورية، ولعبت دوراً هاماً في الحكم والادارة فيها لعشرات السنين. وكان انتساب رفيق لعائلة ذات مكانة سياسية واجتماعية مرموقة له الأثر في نشأته وفي تكوين ملامح شخصيته، وتحديد مسار حياته، فقد نشأ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر: أي في مرحلة مليئة بالأحداث والتطورات، وشهدت تفاعل عوامل عدة منها محاولات للإصلاح في الدولة العثمانية، ووصول طلائع الغزو الاستعماري الأوروبي للمنطقة، ثم بروز بوادر حركة اليقظة العربية الحديثة. من هنا تبدو محاولة الكاتب الدكتور "بسام البطوش" في عرض اجتهادات العظم الفكرية ومناقشتها ذات أهمية في هذا الكتاب حيث وزع المادة العلمية بعد جمعها وتصنيفها في مدخل وأربعة فصول، خصص المدخل للحديث عن نشأته وتكوينه ونشاطه الفكري. أما الفصل الأول فركز على فكره الاجتماعي والتربوي والسياسي وعرض في الفصل الثاني مواقفه من التيارات الفكرية والسياسية السائدة في عصره، وتمثلت في التيار التجديدي التغريبي، والتيار التقليدي المحافظ، وتيار الجامعة الإسلامية، وتيار الرابطة العثمانية، والفكرتين القومية والوطنية. وتركز الحديث في الفصل الثالث، في جهوده السياسية في نطاق القضية العربية وموقفه من الحكم العثماني خلال مرحلة حكم السلطان عبد الحميد الثاني ومرحلة حزب الاتحاد والترقي... أما الفصل الرابع والخير، فخصص للتعرف إلى جهوده السياسية، في نطاق المسألتين السورية والفلسطينية، واشتمل على اهتمامه المبكر برصد النشاط الصهيوني، ثم فكرة التفاهم مع الصهيونيين، وفكرة المؤتمر العربي –الصهيوني، وأخيراً نشاطه بعد صدور وعد بلفور وزيارته لفلسطين.

أو


 

No comments:

Post a Comment