Monday, May 26, 2014

محمد البقلوطي - كن زهرة وغن




دار أزمنة للنشر  1994 | سحب وتعديل جمال حتمل | 48 صفحة | PDF | 912Kb

http://www.4shared.com/office/wytEOQZHba/__-___.html
or
http://www.mediafire.com/view/acnjpbpzffljz2n/محمد_البقلوطي_-_كن_زهرة_وغن.pdf

في  12 مايو من سنة1994 رحل الشاعر محمد البقلوطي وهو في طور النماء الابداعي كما الهلال اذا ما بدأ رحلة الاكتمال.. كان شاعرا فنانا مبدعا متفردا وكان نغمة مميزة في سنفونية المد الشعري رغم أن مسيرته كانت مشحونة بالعواصف والآلام..
ولد الشاعر يوم 25 مارس 1957 باحد الأحياء الشعبية بصفاقس في أسرة تعد 8 أخوة هو تاسعهم وكبيرهم وفي سنة 1971 فقد أبويه في ليلة واحدة اثر حادث مرور وقد كان زاول تعليمه الابتدائي والثانوي بصفاقس ثم أحرز على شهادة الباكلوريا في سنة 1977 وواصل تعليمه بكلية الآداب بتونس لكنه انفصل مبكرا كي يلتحق بدار المعلمين بتونس وعمل اثر ذلك معلما بالمدارس الابتدائية وخلال سنة 1986 انقطع عن مهنة التدريس بسبب تأثير مرض السكري على عينيه وبعد سنة أجرى العملية الأولى ثم الثانية وأقام بالمستشفى حيث كتب قصيدة «قاحل الخطو» وفي ماي 1993 دخل في غيبوبة شاملة نجا اثرها من الموت بأعجوبة ويوم 12 ماي 1994 وعلى الساعة الثانية فجرا سكت قلب الشاعر الى الأبد بعد صراع مرير مع المرض وتوقف كلي لعمل الكليتين.
محمد البقلوطي... مبدعا
نشر أول قصيد بالصحافة التونسية تحت عنوان الموت من أجل البقاء وذلك اثر نشره لعدة مقالات أدبية وفي سنة 1983 صدرت مجموعته الشعرية الأولى موسم حب بعدها بسنة تحصل على العضوية باتحاد الكتاب التونسي ثم وفي سنة 1986 كتب أول قصيد للأطفال بعنوان الطفل والعصافير وقد صدرت مجموعته الشعرية الثانية سنة 1987 آخر زهرة ثلج حيث تحصل في نفس السنة على جائزة أفضل مجموعة شعرية.
وقد كتب محمد البقلوطي عشرات القصص والأشعار للأطفال نشر جلها بمجلة قوس قزح ولحن له عديد الفنانين من بينهم هشام الكتاري ومحمد بحر ومحمد العود ومراد العابد وعادل بوعلاق ومحمد ادريس كما كتب الاوبيرات الشعرية منها اوبيرات بائعة الياسمين وفي جوان 1994 واثر وفاته صدرت له مجموعة شعرية عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تحت عنوان كن زهرة  وغن.
عزة ابنته الكبرى... لو كنت أعلم
لو كنت أعلم ان طفولتي مع أبي ستكون مختزلة في بضع سنوات فقط لما كنت تركته للحظة واحدة ما كنت لأقرا كل هذه القصص وما كنت لأعيد كتابة كل دروس القراءة التي أعجبتني ربما ما كنت لألعب ولا لأحلم ربما ما كنت لأغني ولا لأرقص وكنت اكتفيت بالجلوس اليه أستمع اليه وهو يسجل قصصه الواحدة تلو الأخرى أو أدندن معه أغنية جديدة أصر على تعلم عزفها رغم صعوبتها.
لو كنت أعلم أن طفولتي مع أبي ستكون مختزلة في بضع سنوات لكنت تمردت قليلا... ربما ما كنت لأذهب للنوم أبدا وماكنت أسمح لليل أن يسرق مني ساعات طوال من الشعر والسحر والخيال.
زهرة زوجة الشاعر... تتذكر وتسأل
كان محمد يحب بشكل لا ينتظر وكان شوقه مختلفا وفراقه أيضا... وكان حين يكتب لا ينزعج من وجودي حذوه على أن ألتزم الصمت وكنا نقرا سويا وكنت أكتب ما يملي علي بعد أن فقد بصره. محمد يحب كثيرا بناته عزة ودالية وسيراس وتضيف زوجته « لقد صدرت أخيرا الأعمال الكاملة لقصص الأطفال في انتظار اصدار الاعمال الشعرية الكاملة وتضيف بكثير من الاعتزاز سيبقى اسمه كبيرا فكلمته الشعرية طويلة العمر وترجو أن يقام مهرجان يليق باسمه كل سنة رغم مجهودات أصدقائه.
محمد البقلوطي... في آخر لقاء اذاعي
أذكر جيدا يوم دعوته في برنامجي أجمل الليالي بإذاعة صفاقس قبل أيام قليلة من وفاته... اصطحبته رفقة الفنان مراد العابد من مقر سكناه الى ستوديو الإذاعة وقد كان لحظتها يتقاوى رغم مرضه ويومها كان سيدا للكلمة الشعرية وقد قرأ كما لم يقرأ الشعر من قبل... قصيدتي نوارة الموت وزينب وتحدث طويلا عن معاناته وعن تجربته الشعرية وعن القصيد وعن الكلمة... وأذكر أنه قال انا لا أريد أن أعيد مدى نضج وثراء الحركة الشعرية الى عصر معين وقد يرى البعض أن هذا العصر هو عصر لتكنولوجيا  والأقمار الصناعية وانني لا أقيم التجربة الشعرية انطلاقا من هذه المعطيات أنا أقيمها انطلاقا من مدى  وجود شاعر معين فاذا كان هناك شاعر فهو يتجاوز الأقمار الصناعية وما يمكن أن يعرقل القصيد..
في ختام حديثنا عن محمد البقلوطي الانسان والشاعر أسئلة كثيرة تتصارع ولكننا سنكتفي بهذا السؤال... ألا يستحق شاعرنا الاستثنائي في ذكرى ميلاده أو ذكرى وفاته مهرجانا شعريا دوليا كل سنة أم أننا نكتفي بمجهودات أصدقائه خالد الغريبي ونور الدين بوجلبان وعبد الجبار العش ونزار شقرون وغيرهم بتنظيم الأيام الشعرية محمد البقلوطي مرة بعد سنوات سؤال نوجهه الى المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس مع التفكير من الآن في الذكرى 20 لوفاته فهل تتحقق الأمنية.
رياض يعيش

عذرا للعلامة المائية البارزة, اضطررنا لذلك بسبب سرقة كتبنا.
للتبليغ عن أي رابط غير فعال, الرجاء إرسال رسالة إلى:
abuabdo101@gmail.com


No comments:

Post a Comment