دار الحصاد, دمشق 1993 | سحب وتعديل جمال حتمل | 240 صفحة | PDF | 18.8 Mb
http://www.mediafire.com/view/heup0s5601x5i3g/بوعلي%20ياسين%20-%20عين%20الزهور%2C%20سيرة%20ضاحكة.pdf
or
http://www.4shared.com/office/jX4GeO5_ba/__-____.html
لقد تقصدت أن تكون السيرة ضاحكة، غير متحرج من الضحك حتى على نفسي. ذلك لأنني رغبت مرة أن لا يزيد مع الزائدين بؤسي وغمي على بؤس القراء وغمهم. فللحياة، كيفما كانت، وجهان: وجه عابس طاغي الصورة والصوت، ووجه باسم خجول. في الأحوال العادية لحياتنا يختفي الوجه الباسم وراء الوجه العابس، بقدر ما تتغلب العلاقات الطبقية الكريهة على علاقات التعاون والتضامن والتآلف الإنسانية. فإذا كانت الأمور هكذا، قلت لنفسي، لماذا لا أقوم –على مبدأ السحر- بقلبها ثقافياً؟ وهكذا فعلت، فقمت قسرياً بإبراز الوجه المشرق الضحوك ما منع قط معرفة ولا قصّر في تقديم فائدة، ومع ذلك فهو الجميل والأليف والمحبوب. أردته أن يضحك تيّمن الإيحائي بالخير وتسلّح العلمي بما يعينه على صنع حياة أفضل.
نبذة الناشر
تاريخ من العصيان .. "بو علي ياسين" مثقف سوري نقدي غيبه الإقصاء
ولد بوعلي ياسين عام 1942 في قرية عين الجرب التابعة لمدينة اللاذقية، ولد وأسمته امه عدنان لكن والده المنحدر من أسرة متدينة فضل تسميته اسما دينيا فكان "ياسين الحسن"، لقب نفسه "بو علي ياسين" في دلالة واضحة على قربه من البيئة الشعبية التي أولاها اهتماما خاصا .
تأثر بعبد الناصر إثر تأميم القناة والعدوان الثلاثي علي مصر، فانتمي الي حزب البعث الذي كان يسعي الي التلاقي مع عبد الناصر آنذاك.
ومن فطرته كمثقف نقدي بدأ بانتقاد عبد الناصر ونظامه القمعي، قبل أن يغادر صفوف الحزب.
بُعيد الانفصال. ذهب الي ألمانيا الغربية في بعثة تعليمية لدراسة الإحصاء التطبيقي، فقرأ ماركس بلغته الأم. وشارك في الحركة الطلابية في ألمانيا عام 1968.
لم يلتحق بالحركة الشيوعية التقليدية، بل غاص في بحار الاشتراكية العلمية كما صاغها ماركس وآنجلز والتي رآى فيها تمثيلا للديمقراطية الثورية التحررية.
عارض فكرة الدولة اللينينية /الستالينية وهيمنة الحزب الواحد واستقى تجاربه من مشاركات ميدانية ك كومونة فرانكفورت ومن الماركسيين الأوائل كروزا لوكسمبورغ والتي أثرت فيه حتى سمّى ابنته الكبرى "روزا".
ويعتبر ما مر به من مراحل لتكوين وعيه السياسي دليلا على أنه تعامل مع الفكر السياسي بعقل نقدي جريء.
انتسب بوعلي في ماركسيته إلى ماركس وليس إلى الماركسية بطبعاتها المختلفة. وانطلق في ذلك من قوله أن ما تحتاجه البشرية من الماركسية هو علميتها وليس تعاليمها. ورفض اعتبار ماركس صاحب تعاليم دوغمائية.
و حاول دوماً نقل الفكر الماركسي من القيد الإيديولوجي إلى الفضاء الدلالي، ومن الخانة السياسية الضيقة إلى حقل الفكر النقدي.
شكل بو علي ياسين على الصعيد الشخصي والثقافي مثالاً أخلاقياً في زمن كثر فيه المثقفون الرسوليون .
وصبّ اهتمامه على نقد الظواهر الاجتماعية والتقاليد الفكرية التي ينتمي إليها، وأهمها تعاقب التشكيلات الاجتماعية الخمس (المشاعية البدائية، العبودية، الإقطاع، الرأسمالية، الاشتراكية) التي قدّمها السوفييت على أنها أساسية في مادّية ماركس التاريخية.
وسبق أبناء عصره في القول أن نظرية تعاقب التشكيلات الاجتماعية الخمس نظرية فرضها ستالين وأنها غير صحيحة على الأقل بالنسبة لنا في آسيا وإفريقيا التي لا تخضع لهذا التعاقب الحتمي.
وسبق "الأنتروبولوجيين" المختصين بالثقافة الشعبية، واهتم بوضع المرأة وقضاياها واعتمد لغة بسيطة قريبة من العموم حيّد ذاته عنها حيث نفر دوماً من أوهام «الفرادة» في كل مستوياتها.
ينتمي الكاتب السوري بوعلي ياسين إلى طراز خاص من المثقفين النقديين. وعلى الرغم من تعدد الحقول المعرفية التي كتب فيها فإن السمة النقدية كانت مرافقة له في كل حقل دخله.
و حاول دوماً الغوص إلى عمق الثنائيات الحادة التي تطبع الثقافة العربية، لينتج منظومات تحرر لا منظومات سيطرة.
وتأثر بالمدرسة الفرانكفورتية ومحاولتها في دمج علم النفس بالماركسية ليخوض في سنوات بحث عن المرأة والجنس والدين.
ابتعد كمثقف نقدي عن الأسر في نتاجه الفكري فمس بأعماله وأبحاثه الأحزاب السياسية والأجهزة الأمنية والقوالب المجتمعية الجامدة والمؤسسات الدينية الأمر الذي جعل جزءاً كبيراً من نتاجه الفكري والثقافي مغيباً وبحاجة إلى إعادة قراءة جدية وتفكيك ونقاش.
كتب في بداية مشواره "الثالوث المحرم": )الدين والجنس والصراع الطبقيّ): كتاب فكريّ يعالج قضايا فكرية، وحقّق نجاحا هائلا، وما زال يطبع ويعتبر من أهمّ الكتب والمراجع في تاريخ الفكر العربيّ ليخط لاحقا كتبا تتعلق بالثقافة الشفهية، بعيدا عن الثقافة الأكاديمية كمثال "بيان الحدّ بين الهزل والجد: دراسة في أدب النكتة".
وهو ما يبين لنا خروجه على قيود الإيديولوجيا ودوغمائيات النظرة السكونية وهو ما يتوقع منه كمثقف يدفعه هم العالم والمنظور الوطني الشخصي لا المنظور المتخشب المدفوع من أيديولوجيات جزبية أو سياسية مفروضة.
وذلك انطلاقا من فكره وبحثه الصادق عن جذور النقدية الحقيقية. وسبق الكثيرين إلى الاهتمام بالثقافة الشعبية والذاكرة الجمعية، انطلاقا من نظرته العميقة لأهميتها.
توفي بو علي ياسين عام 2000 ولم ينته من هاجسه وهو تدقيق الطبعة العربية من ماركس عن لغته الأصلية الألمانية، فقد راودته شكوك كثيرة في صحة بعض ترجمات ماركس، الأمر الذي أدى إلى سوء فهمه.
توفي وقد حظي في حياته بقسط وافر من التغييب والتهميش في الإعلام العربي، تاركا وراءه أكثر من 20 مؤلفا في الفكر والسياسة والاقتصاد والثقافة والفن إضافة إلى ترجمات أغنت المكتبة العربية.
إذا كان الرابط لايعمل لسبب ما, فالرجاء البحث في مجلد الكتب المحملة حتى اليوم:
http://www.mediafire.com/#ms1dzyv1tns14
or
http://www.4shared.com/folder/QqJXptBS/_online.html
No comments:
Post a Comment