Saturday, October 10, 2015

فؤاد إسحق الخوري - إيديولوجيا الجسد, رموزية الطهارة والنجاسة




إذا أعجبكم الكتاب وقررتم لطشه فحلال عليكم, فقط رجاءا أن لاتحذفوا علاماتنا المائية من عليه, تعبنا حتى حصلنا على الكتاب, قضينا ساعات في سحبه وتعديله. فأقل مايمكن هو أن ننسبه لهذه المجموعة. وشكرا لتفهمكم


https://drive.google.com/file/d/0Bxu9nt7A-tWSOVdocjQyRElIM28/view?usp=sharing

هذا الكتاب دراسة معمّقة عن معاني الجسد وتصوراته الأيديولوجية،  ومدى تداخلها في عالم الدين والإيمان وفي مجالات التفاعل اليومية بين الناس. ويركز، بنوع خاص، على تصنيف المخلوقات والكائنات إلى طاهر ونجس، فيخلص إلى القول إن النجاسة فعل تصنيف، أي إنها صفة الإنسان أو الحيوان الخارج عن المجموعة التي ينتمي إليها، أو المسلك الخارج عن التقليد المألوف.
يتناول الكتاب مدى تأثير تصورات الجسد الأيديولوجية على المسالك الاجتماعية والممارسات الجنسية. فإذا كان الجسد عورة، كما في التراث العربي الإسلامي، فالأجدر به أن يُحفظ ويحصّن. أما إذا كان الجسد "هيكل الروح القدس" ومحطة الخلاص، كما في التراث المسيحي، فالاعتناء به واجب والتمتع بمفاتنه الطبيعية بركة.
ويتضح، من خلال البحث، أن مفهومي النجاسة والطهارة متحركان وليسا جامدين، إذ قد يتحول الواحد منهما إلى الآخر، يصبح الآخر، يؤثر فيه ويتأثر به. فالدم المسفوح نجس يحرم أكله، كما أن دم الحيض والنفاس نجس يجب التطهر منهما قبل الصلاة. أما دم الشهيد والثائر، ودم الثأر والبكارة، فعلى العكس، طاهر سلفاً. وما يسري على الدم يسري على الجنابة. فهي، من جهة، مطلب ديني واجتماعي بفعل التشديد على الزواج، ولكنها من جهة أخرى، مصدر نجاسة وفسق ورجاسة. فالتضاد الرموزي، بالنسبة إلى الدم والجنابة، واضح للعيان. ويظهر أن سوائل الجسد، كالدم والمني، نجسة إذا ما سالت وفقاً لطبيعتها، أما إذا سالت  بفعل الإرادة فطاهرة. هذا يعني أن الشيء نفسه طاهر ونجس في آن واحد، وذلك حسب معطيات حدوثه.
 

No comments:

Post a Comment