Wednesday, October 21, 2015

جبران سعد:المسيح يعود إلى طبريا


تحية إلى المبدع جبران سعد في عيد ميلاده.....

 
 إلى محمد منصور وحسان عزت وابراهيم الجبين ومعن زكار في الامارات ، إلى صبحي حديدي ولينا شماميان وعائشة ارناؤوط وفارس الحلو وسلافة عويشق في باريس ، إلى ياسين الحاج صالح  ونشوان اتاسي وعتاب لباد وعماد حورية ورنا سفكوني وماهر عازار وحمود شنتوت  و زهير حسيب وجهاد سعد وراشد عيسى وعبد الاله فرهود وديما الشكر ونبيل عجان وديمتري افجيرينوس وفراس نعناع ومعن عبد السلام ولينا هويان الحسن في الشام ، إلى نوري الجراح وديانا الجابري في لندن ،إلى علي فرزات وسومر الياس وكريستين حجل في الكويت ، إلى ديما اورشو وبشارة ندروس واكرم قطريب وجانسيت علي وماهر شرف الدين ونضال موسى ولميس ضاشوالي في الولايات المتحدة ، إلى انكيدو اميش وزاريا زرداشت وسعد حاجو وسحر برهان في السويد . إليهم وإلى اصدقاء سوريين كثر اقاموا او اغتربوا في اربع ارجاء الأرض ، ولاتزال حيواتهم  واصواتهم و ضباب ايامهم و صِبا ارواحهم تَتفقّدُ من مسافاتها بلاداً مَنحَتهم عبيرها وفتّت المسك في شوارع طفولتهم .  إليهم جميعاً قصيدة ( المسيح يعود إلى طبريا ) . طبريا التي مشى على مياهها المسيح وكانت مشهد أعماله ومؤمنيه الأُوَل . طبريا التي تبعد رمية حجر جنوب دمشق  . طبريا التي ارى بأمَّ عيني اليوم ، موكباً خرافيا ًمن الاف شهداء سوريا يمشون على مياهها حُفاة وعُراة من دمائهم  وينادون بأعلى صوتهم : اذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم على آلام سوريا .
استوكهولم 14 نيسان 2012
 
  أيتها البحيرة
 أيها الصيادون في غروب مراكبها
 أخبروا عني الأولاد والنجمتين
 ها أنا
 الشاهد الإلهي
 اُقرِّب الأزمنة والرؤيا
 على حافة الليل في هذا العالم
 وما من أحد
 ما من زورق ٍيأخذني في نزهة أخيرة
 الأعراسُ المخمورة ُتَصفو إليَّ  
في صخبٍ لا يُسمع ولا يُرى
 وداعاً يا امرأتي
 وداعاً للغيوم في راحتيَّ
 وفي صوتي
 الأبدية تخطبني
 إلى كنائس من مطر
 سارقو خشب الآلهة
 ونيرانها
 يصلبون الورد
 على كتف أمي
 أيتها البحيرة
 كنتُ طفلاً وجبلاً
 ثم ركبت الفصول وأحببت
 وما من أحد
 ما من زورق أخير
 أخبري عني الأولاد
 والنجمتين
 جُنونيَ القديم
 صار مساقط الأنهار
 وحُبي
 إلهة ٌجديدة
 بلا غرائز ومؤيِّدين


The Christ Returns to Sea of Galilee

 O lake
 O fisher man at the sunset of her boats
 Tell about me the children and the twin start
 Here I am
 The divine witness
 Offering up the Eons and the Vision
 At the edge of this world's night
 There is no one
 And no boat to take me in a last trip
 The intoxicated weddings become limpid for me
 In an unheard and unseen tumult
 Adieu my woman
 Adieu to the mist in my palms
 And my voice
 Eternity is betrothing me
 To churches made of rain
 The robbers of the God's timber
 And fires
 Are crucifying roses
 On my mother's shoulders
 O lake
 I used to be a child and mountain
 Then I embarked on the seasons and loved
 But there is no one
 No last boat
 Tell about me the children
 And the twin stars
 My ancient madness
 Has become river-falls
 And my love
 A new goddess
 With neither instincts nor devotees .
     ***         ***   ***

  استوكهولم 14 نيسان 2012

No comments:

Post a Comment