يبذل المارُّ في الأحياء الصغيرة الداخلية لحي السبع طوالع والتي أطلق عليها العديد من الأسماء، جهـداً كبيراً كي لا تغوص قدماه في الماء الآسن المترشح من نهر بردى، الذي يخترق الحي والذي قامت على طرفيه البيوت القديمة، المتينة منها والمتداعية في خط طويل متعرج وفق سير النهر.
كانت أبواب بيوت إحدى الضفتين تبعد عن المياه عدداً من الأمتار، وترتفع قليلاً عنها، بينما تشرف بيوت الضفة الثانية على النهر مباشرة دون أن يفصلها عنها سوى ممر ضيق للمشاة، وأبوابها تقع في أزقة خلفية تنتهي بالأحياء الأخرى التي تمتد على طول النهر، وتنتهي مع النهر عند (باب توما) حسب ما ورد في صحيفة الثورة،
الذي ينطلق لوحده من إسار تلك الأحياء، ليفيض في غوطة دمشق، وكان يصل بين الضفتين عدد من الجسور الخشبية المتداعية، لا يتجاوز عرض الواحد منها متراً واحداً.
https://drive.google.com/file/d/1FIhftQxFTw8nDX81GLpTJZFmCr2bCOri/view?usp=sharing
No comments:
Post a Comment